"د.عبدالوهاب السعدون" أمين عام الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات "جيبكا"

قال الدكتور عبدالوهاب السعدون، أمين عام الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات "جيبكا"، إن تخفيض صندوق النقد الدولي لتوقعاته حول معدلات النمو في الاقتصاد العالمي من 3.2% إلى 2.7% ويزيد من ضبابية مستقبل الطلب والأسعار للمواد البتروكيماوية. 

وأوضح السعدون في مقابلة مع "أرقام" على هامش منتدى "جيبكا" السنوي في الرياض، أن الطلب على المنتجات البتروكيماوية كان جيداً في النصف الأول 2022، بينما تأثر في الربع الثالث، بالعوامل الجيوسياسية إضافة إلى الانكماش في أوروبا وبوادر التضخم في الاقتصاد الأمريكي والإغلاقات في الصين، كما أدى ارتفاع التضخم إلى الضغط على الأسعار. 

وأشار إلى قطاع البتروكيماويات شهد نمواً في حجم الإيرادات في قطاع البتروكيماويات إلى 95.6 مليار دولار ارتفاعاً بنسبة 77%، مقارنة بـعام 2021 والتي شهدت عوامل أثرت على طلب المنتجات كجائحة كورونا وتأثر الأسواق بها وإيقاف بعض المصانع.

وذكر أن حجم الإنتاج بلغ 154 مليون طن خلال عام 2021 ارتفاعاً بنسبة 5% عن المستويات السابقة والذي يوضح بأن الإنتاج في المملكة والخليج مستمر على الرغم من الجائحة.

وأشار إلى أنه على الرغم من الصورة الضبابية المستقبلية للقطاع فإن وجود أسواق واعدة كالسوق الهندي والذي من المتوقع استمراره في تحقيق معدلات نمو وزيادة بحجم الطلب، كذلك الأسواق الأفريقية والتي تمثل سوقا واعدة للأسمدة والمغذيات الزراعية، وميزة المملكة في القرب من الأسواق الأفريقية والتي تمثل للمملكة سوقا واعدة من الأسمدة والمغذيات الزراعية. 

وأوضح أن الارتفاع في أسعار النفط أثر على تكاليف الإنتاج على شركتي التصنيع والمتقدمة بسبب استخدامهم لمنتج البروبين والذي يتم تسعيره عالمياً وأثر على هامش ربح الشركات.

وأعرب عن تفاؤله بأداء صناعة البتروكيماويات بالتزامن مع تخفيض تكاليف الإنتاج وتوظيف التقنيات المتقدمة وتعظيم أداء سلاسل الإمداد، مشيرا إلى أنها ستنعكس على أداء جيد للصناعة في 2023.

وتوقع السعدون أن حجم الطلب في الأسواق الأفريقية سيتنامى بشكل إيجابي، بالرغم من تحديات كضعف البنية التحتية والخدمات اللوجستية، مفيداً أن المملكة تتميز بقربها من هذه الأسواق. 

وبيّن أن صادرات المنتجين السعوديين إلى أوروبا تشكل نحو 11% من إجمالي حجم الصادرات، إذ تعتبر أوروبا سوقاً كبيرة ورئيسية في صناعة السيارات والمعتمدة بشكل كبير على المواد البتروكيماوية والبلاستيكية. 

وأشار إلى أن هناك بعض التحديات تخلق الفرص كالتوجه في صناعة السيارات لتخفيف وزن الهياكل واستخدام السيارات الكهربائية والتوجه نحو الاستدامة والحياد الكربوني كل ذلك يعزز من الطلب على البلاستيك والبطاريات والليثيوم والتي تحد من الانبعاثات الكربونية.