أكدت وكالة "بلومبيرغ للأنباء أن الملياردير إيلون ماسك أصبح أول شخص يخسر 200 مليار دولار من ثروته في التاريخ.

وأشارت إلى أنه وفقاً لمؤشر "بلومبيرغ" للمليارديرات، بلغت ثروة ماسك الرئيس التنفيذي لشركات تسلا وسبيس إكس وتويتر، 137 مليار دولار، وأصبح يحتل المركز الثاني في قائمة أغنى أغنياء العالم خلف برنارد أرنو، رئيس مجلس إدارة شركة "إل في إم اتش".

ولفتت الوكالة إلى أن ثروة إيلون ماسك كانت 340 مليار دولار في نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، وأن شركة "تسلا" كانت تستحوذ على الجزء الأكبر من الثروة.

وفقدت تسلا ثلثي قيمتها في سوق الأسهم في عام 2022، تحت تأثير المخاوف بشأن الطلب على السيارات الكهربائية، والانزعاج من التقلبات المتكررة في صفقة شراء رئيسها إيلون ماسك لمنصة تويتر، ونهاية مرحلة الأرباح السهلة في بورصة وول ستريت.

وأصبح الدليل على اهتمام مشتري السيارات المتناقص في "تسلا" واضحاً الشهر الماضي بعد أن أعلنت الشركة بيعاً نادراً في محاولة لإزالة مخزونها من السيارات.

وعرضت الشركة خصمَين للمشترين الذين يستلمون سيارة قبل نهاية العام، إذ قدمت في البداية خصما بقيمة 3750 دولاراً، ثم ضاعفت الخصم إلى 7500 دولار مع بقاء أسبوعين في عام 2022، ولكن تسبب ذلك في اهتزاز ثقة المستثمرين في الشركة، مما أدى إلى انخفاض سهمها بنسبة 37٪ في ديسمبر/كانون الأول.

ولطالما تساءل المنتقدون عما إذا كانت "تسلا" تساوي قيمة تريليون دولار التي كانت تملكها في بداية عام 2022.

وكانت قيمة شركة "تسلا" تساوي، في ذروة نجاحها، أكثر من 12 من أكبر شركات صناعة السيارات مجتمعة، على الرغم من امتلاكها جزءاً بسيطاً من مبيعاتها، ولكن الشركة أنهت العام بقيمة 386 مليار دولار، والتي ما تزال أكبر بكثير من قيمة منافسيها في صناعة السيارات ولكن أصغر بكثير من عمالقة التكنولوجيا، والتي كانت تقارَن بها منذ عام.

ولم تساعد صفقة شراء إيلون ماسك لتويتر بـ44 مليار دولار أمريكي أسهم تسلا أو ثروته الشخصية، إذ باع ماسك، أكبر مساهم في تسلا، ما قيمته 23 مليار دولار من أسهمها منذ أن أعلن اهتمامه بتويتر في أبريل/نيسان.

وأثارت تغريداته المستمرة على تويتر وسلوكه غير المنتظم بشكل متزايد، خصوصاً بعد توليه منصب الرئيس التنفيذي للمنصبة، غضب مستثمري تسلا الذين يريدون منه إعطاء مزيد من الاهتمام لشركته الأكبر والأكثر قيمة.

وفي المقابل، دافع ماسك عن نفسه ضد المنتقدين، قائلاً إنه "لم يفوت أي اجتماع كبير لشركة تسلا منذ توليه مسؤولية تويتر".

وقد يرتد سهم تسلا، ويمكن أن يصبح إيلون ماسك مرة أخرى أغنى شخص في العالم لكن سمعته باعتباره عبقرياً تعرضت لبعض الأضرار الجسيمة في عام 2022 تقريباً بنفس قدر الأضرار التي لحقت بثروته الشخصية.

TRT عربي - وكالات