بعد مباراة المحامين .. وهبي أمام ” أزمة أخرى ” مع نادي قضاة المغرب


يبدو أن التصريحات والتصريحات المقابلة ما بين وزير العدل عبد اللطيف وهبي، وعبد الرزاق الجباري رئيس نادي قضاة المغرب لن تتوقف، بعد جواب الآخير على تصريح ودعوة من وهبي للنادي.

 

واعتبر الجباري أن “نادي قضاة المغرب هو جمعية مهنية تمارس نشاطها بكل حرية واستقلالية، طبقا للفصل 12 من الدستور والمادة 2 من قانونها الأساسي المصادق عليه من قبل السلطات المعنية، ومختلف الإعلانات الدولية ذات الصلة”.

 

وكتب الجباري على صفحته بشبكة التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أنه “إذا ارتضى وزير العدل استصدار إذن من جهة غير حكومية للقاء الجمعيات المهنية للقضاة، فهذا اختياره ومسلكه في التدبير لا يسعنا إلا أن نحترمه. ولكن، لا يحق له أن يفرض نفس الاختيار والمسلك على “نادي قضاة المغرب”.

 

وأوضح رئيس نادي قضاة المغرب أن “هذا الأخير جمعية مهنية تمارس نشاطها بكل حرية واستقلالية، طبقا للفصل 12 من الدستور والمادة 2 من قانونها الأساسي المصادق عليه من قبل السلطات المعنية، ومختلف الإعلانات الدولية ذات الصلة”، مضيفا أنها  ليست مرفقا تابعا للمجلس ولا لغيره من المؤسسات، كما أن من جملة المبادئ التي تأسست على فكرتها، مبدأ فصل السلط كما هو منصوص عليه في الفصل 1 من الدستور”.

 

وأشار الجباري، إلى أن “وزير العدل، أدلى في الآونة الأخيرة، بتصريحات متكررة مفادها: أن على “نادي قضاة المغرب” أن يأخذ موافقة المجلس الأعلى للسلطة القضائية حتى يستقبل مسيريه، وأن المجلس إذا أعطاه الإذن للقاء الجمعيات القضائية بشكل مباشر سيلتقيها، وأن ذلك احتراما منه لاستقلالية السلطة القضائية”.

 

وأبرز المتحدث نفسه، أنه” لما تم الإدلاء بهذا التصريح في المرة الأولى، ارتأينا عدم التفاعل معه تغليبا للمصلحة العامة التي تقتضي النأي عن كل الخلافات والصراعات التي تضر بصورة المرفق العمومي أكثر مما تنفعه، في الوقت الذي نرى أن الواجب الوطني يحتم علينا، جميعا، تكثيف الجهود لخدمة الصالح العام كل من موقعه بكل تجرد وموضوعية ونكران الذات. إلا أنه، وبعد تكرار هذا التصريح بمناسبة وبدونها، ارتأينا الإدلاء ببعض الإشارات لعلها تفي بالغرض”.

 

وأضاف رئيس نادي قضاة المغرب، أنه “من أولى هذه الإشارات، أننا مدركون جيدا بأن سبب إصرار السيد وزير العدل على الحديث عن النادي بهذه الطريقة، هو حالة الغضب التي نتجت عن أمرين اثنين”.

 

وأوضح أن الأول، هو “موقف المكتب التنفيذي للنادي الرافض للمشاركة في لقاء وطني منظم من لدن وزارة العدل حول ملاءمة القوانين الوطنية حول الأسرة مع المواثيق الدولية، خصوصا وأن الدعوة لهذه المشاركة وجهها الوزير شخصيا وممهورة بتوقيعه”.

 

أما الأمر الثاني حسب الجباري، فهو “تصورات “نادي قضاة المغرب” حول مشروعي تعديل القانونين التنظيميين المتعلقين بالسلطة القضائية المقدمين من طرف وزارة العدل، والتي بينت تهافت العديد من التعديلات المراد إدخالها على هذين القانونين، بل ومخالفَةَ بعضها للدستور وللإعلانات الدولية ذات الصلة باستقلالية السلطة القضائية”.

 

وأوضح أن هذه “التصورات المضمنة بالمذكرة تم تقديمها إلى مجلس النواب، في إطار إعمال مبدأ الديمقراطية التشاركية المنصوص عليه في الفصل 12 من الدستور، وكذا المادة 137 من النظام الداخلي للمجلس المذكور بخصوص تواصله وانفتاحه على كل مكونات المجتمع المدني”.

 

وأكد الجباري، أنه “مهما يكن من أمر هذا الإصرار وسببه، فما نؤمن به في كل نقاش عمومي، هو استحضار المصلحة العامة المتعالية على كل المشاعر الشخصية، وتقليص هامش الصراعات المطبوعة بالذاتية، والتأكيد على أن الفلسفة الواجب اعتمادها في تدبير أي نقاش هي تغليب تلك المصلحة بمنطق التوحيد بدل التفريق، وذلك عن طريق احترام الدستور والقانون والتوجيهات الملكية السامية، وفق ما يستلزمه حب الوطن ومصلحته العليا التي هي فوق كل اعتبار، وليس بالغضب واستلهام “فقه المعارك”.

 

وختم بالقول “إيماننا هذا مستَمَدٌّ من التوجيه الملكي السامي الذي عبر عنه صاحب الجلالة في خطابه الذي ألقاء بمناسبة افتتاح البرلمان، بتاريخ 12 أكتوبر 2018، قائلا: “والواقع أن المغرب يحتاج، اليوم، وأكثر من أي وقت مضى، إلى وطنيين حقيقيين، دافعهم الغيرة على مصالح الوطن والمواطنين، وهمهم توحيد المغاربة بدل تفريقهم؛ وإلى رجال دولة صادقين يتحملون المسؤولية بكل التزام ونكران ذات”.

تاريخ الخبر: 2023-01-03 15:20:57
المصدر: الأيام 24 - المغرب
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 65%
الأهمية: 72%

آخر الأخبار حول العالم

هل يمتلك الكابرانات شجاعة مقاطعة كأس إفريقيا 2025؟

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-04-29 00:25:42
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 69%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية