ركن نقاش

المخدرات بالمكشوف: جرجس يرجح علم السلطات!!

** حذرت وزارة الصحة الاتحادية (قبل فترة) من انتشار المخدرات بأرقام فلكية مهولة ونبهت إلى خطورة الأرقام (لم تكشف عنها) المتداولة عن نسبة الإدمان على المجتمع السوداني..

الآيس رأس جبل جليد المخدرات:

** موضوع الآيس (يعني المخدر الخطير) والانتشار الخطير البقا حاصل… فالآيس مخدر الجرام بتاعو بي 16 ألف جنيه سوداني.. وإذا إنت الآن بتسمع في الفيديو دا وللآن ما متعاطي الآيس وما جربتو قبل كدا فانت واحد من أكثر الناس المحظوظين في الحياة… فإذا انت ما متعاطي وما بتعرف عن الآيس وما جربتو قبل كدا فانت واحد يعني من المحظوظين جدا جدا جدا في الحياة.. ما تحاول تجرب الآيس لأي سبب من الأسباب فاستمر على هذا المنوال… لأنو حتموت حتموت…. الآيس من خطورتو من أول مرة ح تخش في حالة بتاعة إدمان… ما زي باقي المخدرات تجرب مرة ومرتين لامن جسمك يحتاج الحاجة دي.. لا- من أول مرة ح تدمن… الغريب في الموضوع دا انو الآيس ما حاجة مدسية أو ما شي بيتباع في الخفاء كدا.. لا الآيس تجارتو على عينك يا تاجر… بمعنى شنو بمعنى الموصوع دا متوفر بصورة ما تتصورا… يعني ما تقول لي انو بيتباع خوفاً من البوليس أو البوليس ما قادر يصل للتجار ديل… دا حنك ساهي والله دا حنك ساهي… أنا جرجس دا عندي تجربة في شارع النيل دا أنا أشغالي سبعين في المية في شارع النيل (دا من غير خوض في التفاصيل)… شارع النيل دا بيتباع الموضوع دا في أكشاك السجاير على عينك يبيعو ليك في علب كواليتي استريم فيها البنقو فيها التراما فيها الأف فايف…. بيختو ليك الآيس دا في العلبة زي علبة العيد بيقولو ليك اتفضل داير شنو من الحاجات دي؟؟.. فيا شفاتي وشفاتية ح تصل لي مرحلة ح تبيع كلوة أمك عشان تشتري جرام من الآيس… الموضوع ما هظار الموضوع دا حقيقي… والسلطات عارفه.. والله ما في زول يجي يقول لي السلطات ما عارفا وقسماً بالله إذا  السلطات ما عارفا الآيس دا بيتباع وين وأنا كجرجس الأبوي ميت المسكين الماشي يتيم دا عارف يجو يشغلوني في المباحث يشغلوني وش كدا رئيس مباحث أوريهم شايف الكشك داك بتاع آيس وبتاعة الشاي ديك بتاعة آيس فما ممكن أنا جرجس دا أكون عارف والسلطات ما تكون عارفا الموضوع دا بتباع وين.. والله الموضوع دا خطر خطر.. هيي يا سلطات أمشوا شوفوا الآيس دا بتباع وين أمشوا اقبضوا الناس ديل واخفوهم… وانتهو من القصة دي.. (المصدر: فيديو متداول في الواتساب)

الإنقاذ والمخدرات:

** من أكثر الأشياء التي أدهشتني وأثارت حيرتي كضابط مباحث أن كل ضبطيات المخدرات التي حدثت خلال الخمس سنوات الماضية رغم خطورتها لم تجد حظها من العمل الجنائي  والبحثي المطلوب  وصولاً للمتهمين الرئيسيين الذين يقفون خلفها حيث كانت البلاغات تنتهي بتقييدها ضد مجهول أو الاكتفاء بالقبض على متهمين لهم أدوار هامشية دون بذل المجهود الكافي للتوصل للجناة الحقيقيين.. ولكن كانت لدي قناعات شخصية بأن الأمر يقف خلفه نافذون ومتنفذون من الدولة العميقة الفاسدة التي ضربت جذور كل مناحي الحياة المدنية..

وسأتناول “حادث” من أشهر ضبطيات المخدرات وبيان مدى الفساد الذي وصلت إليه البلاد في عهد الظلم والاستبداد والمحسوبية

بتاريخ الثالث من ابريل 2019م تمكنت قوة من شرطة المباحث من ضبط حاوية محملة بالمخدرات في مدينة عطبرة وبالتحري تم التوصل لمستودع بالخرطوم وتم العثور على (15) طناً من الحشيش، مكون من (74) قطعة، معد للتوزيع داخل (1541) شنطة داخل ثلاث كونتينرات وتم القبض على المتهمين وعددهم أربعة ثلاثة سوريين والرابع من جنوب السودان ودون في مواجهتهم البلاغ رقم “4” لسنة 2019م تحت المادة 17 من قانون المخدرات والمؤثرات العقلية المتعلقة “بالتعامل مع عصابات دولية في تهريب المخدرات”.. (وتعد هذه الكمية من أكبر الضبطيات بالقارة الأفريقية والآسيوية على الإطلاق) وقد اعترف المتهمون بإدخال خمس شحنات مخدرات من المناطق المسيطر عليها حزب الله بلبنان خلال ثلاث السنوات الماضية بطائرات شحن عبر الجهة الإنقاذية المتنفذة.. باعتبارها الوسيلة المستخدمة في إدخال المخدرات وأصدر وكيل نيابة التحقيقات الجنائية أوامر قبض في مواجهة (قيادات الجهة المتنفذة) باعتبارهم المشرفين على شحنات المخدرات باستغلال نفوذهم ولكن قوبلت هذه الأوامر بالعراقيل ووضع التروس أمامها بدأت بنقل وكيل النيابة من مكانه وسعى في ذلك مدير الجهة الإنقاذية المتنفذة.

في عهد النظام البائد.. سوريون ينتمون إلى تنظيم دولي للإتجار بالمخدرات يسمحون لهم بالدخول للسودان!! ويمنحونهم الجواز السوداني!! ويسمحون لهم بالمرور من خلال (جهة سيادية إنقاذية مننفذة) هذا هو مشروعهم الحضاري لا يهم أن يصبح كل أبناء السودان مدمني مخدرات فالمهم هو أن يحكموا أطول فترة وأن يكنزوا أكبر قدر من المال.. بربك هل هنالك فساد بكل العالم أكبر من فساد هؤلاء؟؟..(الدولة العميقة الفاسدة وعلاقتها بالمخدرات (الحلقة الثانية) من مذكرات ضابط شرطة مارس 2020)

البرهان يسابق فوحان وفحيح المخدرات:

** أعلن رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان انطلاق الحملة القومية لمكافحة المخدرات.

** ومن الغرابة وما يرفع حاجب الدهشة أن يقول البرهان: “إن جهات ظلت تعمل على انتشار المخدرات عن طريق دعمها لبعض المجموعات الشبابية تحت ستار دعم الديمقراطية وأنشطة مختلفة”.. وهو يعلم أن المخدرات تم توطينها وانتشارها منذ النظام الإنقاذي المباد!!..

** نحن نطالب وزير الداخلية أن يكشف عن جميع الضبطيات التي حدثت إبان عهد النظام الإنقاذي المباد ومن كان وراءها وماذا تم من أحكام رادعة في حقهم ولماذا تباع المخدرات الآن في شارع النيل “على عينك يا تاجر” كما هي شهادة الشاهد المرفقة؟؟!!..

eisay1947@gmail.com