بعد موجة جدل كبير رافق عرض الفيلم الوثائقي “زوايا الصحراء..زوايا الوطن” لمخرجته مجيدة بنكيران، دخلت فرق برلمانية على الخط مطالبة وزير الثقافة والتواصل المهي بنسعيد بالتحقيق في المضوضوع وكشف حيثياته كاملة والتدابير المتخدة في تدقيق المعلومات التاريخية التي ترافق الأفلام الوثائقية عن الصحراء قبل عرضها.
وبحسب فرق برلمانية فإن الفيلم الوثائقي تضمن مغالطات ومعلومات خاطئة، مست شخصية تاريخية وقامة وطنية وازنة بالأقاليم الصحراوية المغربية، على غرار الشيخ سيدي أحمد الركيبي، إذ ترك هذا الفيلم استياء وتذمرا لدى أبناء المنطقة خاصة والمغاربة عموما، نظار للتشويه والتطفل الذي مسا حياة أحمد الركيبي.
رئيس الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، عبد الرحيم شهيد، وجه بدوره طلبا إلى رئيس المجلس راشيد الطالبي العلمي، من أجل التحدث في موضوع عام وطارئ، طبقا لمقتضيات النظام الداخلي لمجلس النواب، وخصوصا المادة 152 منه، تقدمت به النائبة البرلمانية عن نفس الفريق حياة لعرايش حول “طعن فيلم في نسب وشرف قبيلة الركيبات بالمهرجان السينمائي بالعيون.
فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، أكد هو الآخر أن ساكنة الأقاليم الجنوبية بصفة عامة وأفراد قبيلة الشرفاء الرقيبات تعيش على وقع الصدمة، بعد عرض فيلم وثائقي يحمل عنوان “زوايا الصحراء… زوايا الوطن” نظرا لما حمله بين طياته مجموعة من المغالطات وصلت حد الطعن في نسب أفراد قبيلة الشرفاء الرقبيات بعد التطاول على جدهم الشيخ سيدي أحمد الركيبي.
وأشار الفريق إلى أنه ليست هذه المرة الأولى التي يتم فيها عرض أفلام لا تمت للمنطقة بصلة وتتناول ثقافتها وعاداتها بكثير من التهكم وعدم الاحترافية”، لافتا إلى أن أبناء المنطقة من ذوي الاختصاص العلمي في مجال التاريخ وبشهادات الدراسات العليا وبتجارب دولية مستعدون لتقديم المعلومات التي تخص تاريخ منطقتهم”.
ووجه الفريق طلبا إلى الوزير الوصي، يهم ضرورة الاعتماد على أبناء المنطقة لإبراز ثقافة وعادات أقاليمنا الجنوبية على أحسن وجه وعدم السماح بالتلاعب بالتاريخ أو تزويره أو تحريفه أو استغلال التراث الحساني لتحقيق مآرب شخصية من لدن أطراف لا علاقة لهم بالمجال الصحراوي والثقافة الحسانية.
يذكر أن الفيلم الوثائقي المذكور أثار جدلا واسعا بسيبب ما وُصف بـ” الإساءة لأحد أعلام الصحراء المغربية”، ما خلق النقاش حول قطاع المجال السمعي البصري والسينمائي ومسيريه، وصل لحد مطالبة المسؤولين عن “الفضيحة”، والتي أغضبت عددا من سكان الأقاليم الجنوبية، بالاستقالة “فورا ودون تبرير”.
