حمزة فاوزي
ما يزال مشروع إنشاء سفارة إسرائيلية بالمغرب على الورق، فبعد أن أنشأت تل أبيب مكتب اتصال برئاسة غوفرين المقال بسبب فضائح جنسية، لم ينجح الأخير في الحصول على مكان خلال استقبال السفراء الجدد بالمملكة من قبل العاهل المغربي محمد السادس.
وعادت من جديد التساؤلات حول إمكانية إنشاء سفارة إسرائيلية بالرباط، بعد تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة، والتي يتزعمها نتانياهو، والتي تأمل بحسب وسائل إعلام عبرية، أن تعزز علاقاتها مع الدول العربية خاصة المغرب، الذي تربطه معها علاقات ثقافية “مهمة”.
وفي ظل تولي أولنا فيشر الرئاسة الجديدة لمكتب الاتصال الإسرائيلي، يشهد الأخير نشاطات مكثفة أخرها حفل أقيم بالعاصمة الرباط تخليدا للذكرى الثانية، لاستئناف العلاقات بين البلدين، والذي شهد أيضا حضور كل من أندري أزولاي مستشار العاهل المغربي، وعواطف حيار وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، وليلى بنعلي وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة.
ويرى مراقبون، أن المغرب يضع مسألة إنشاء سفارة إسرائيلية بأراضيه رهينا بإخراج مضامين الاتفاق الثلاثي الذي جمع كل من الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل والمغرب، والذي نص على التزام الولايات المتحدة الأمريكية بإنشاء قنصلية لها بالصحراء المغربية، وهو الشرط الذي لم يتحقق بعد.
وفي هذا الصدد يقول الكاتب والمحلل في العلاقات الدولية، لحسن أقرطيط، إن ” حكومة نتانياهو الجديدة ستسعى بشكل كبير لتحقيق إنشاء سفارة إسرائيلية بالمملكة، وذلك لاعتبار أن الاتفاق الثلاثي، جاء تحت إشراف الرئيس الإسرائيلي نتانياهو، وهو ما يجعل إنشاء سفارة بالمملكة استكمالا لتطبيق مضامين هذا الاتفاق”.
وأضاف أقرطيط، في حديثه لـ”الأيام 24″، أن ” نتانياهو له طموح بزيادة التعاون مع المملكة المغربية، في شتى المجالات خاصة الشق الديبلوماسي، والذي يعتبر شريان جل مجالات الشراكة الأخرى”، مضيفا: ” العلاقات بين البلدين هي تاريخية، ولابد من وجود تمثيل ديبلوماسي متكامل حتى تواصل مسارات نجاحها”.
وأشار الكاتب والمحلل في العلاقات الدولية، إلى أنه ” مع مرور سنتين من إعادة العلاقات بين البلدين، زادت المطالبات بإنشاء سفارة إسرائيلية بالمملكة، كما تزداد أيضا المطالب بافتتاح قنصلية للولايات المتحدة الأمريكية بالداخلة، والذي يعد من أهم بنود الاتفاق الثلاثي الذي صادق عليه الرئيس الحالي نتانياهو، وهو الأمر الذي أصبح بالنظر إلى المتغيرات الراهنة “قريبا للغاية” “.
