سجل قطاع الحليب بولاية جيجل نقلة نوعية خلال الأشهر الأخيرة حسبما كشفت عنه مصادر من مديرية الفلاحة وذلك من خلال بلوغ مستويات قياسية في تجميع هذه المادة الحيوية التي شهدت نذرة متكررة بعاصمة الكورنيش خلال الفترة الماضية مما أثار احتجاج المستهلكين . وأكدت الأرقام التي كشف عنها النقاب على تسجيل ارتفاع في مستوى تجميع وانتاج حليب الأبقار بولاية جيجل الى مستوى يفوق ال15 مليون لتر خلال السنة المنقضية خلال وهو مايمثل ثلاثة أضعاف مستوى الإنتاج الذي حققته الولاية خلال السنوات التي سبقت هذه السنة والذي لم يتجاوز في أحسن الأحوال الأربعة ملايين لتر ، وأعزي هذا التطور الكبير الى زيادة عدد نقاط جمع الحليب بالولاية الى مايقارب ال40 نقطة بعدما كانت هذه النقاط لاتتعدى في السابق ال12 نقطة تجمع مايفسر كل هذا الإرتفاع الذي من شأنه أن يساهم في تحقيق اكتفاء ذاتي في مجال الحليب بالولاية خصوصا في أوقات الذروة في ظل ماعرفته الولاية من خصاص في هذا المجال رغم توفرها على عدد من الملبنات والآلاف من المربين الذين يمولون السوق المحلية أو بالأحرى سوق الحليب بملايين اللترات سنويا . هذا وكان عشرات المربين بولاية جيجل قد احتجوا غير مامرة لدى الجهات الوصية بفعل غياب سياسة واضحة في مجال تجميع وانتاج الحليب بالولاية ماتسبب في ضياع ملايين اللترات سنويا ورميها في البالوعات بسبب غياب جهة ما بامكانها استيعاب هذا المنتوج وبيعه للمستهلك ، وطرح هؤلاء المربون مشكل احجام بعض الملبنات المحلية عن شراء الحليب الذي يقوم المربون بانتاجه بدعوى ارتفاع نسبة الدسوم في هذا الأخير عن المعدلات المعروفة مادفع بالعشرات من هؤلاء الى رمي منتوجهم في الوديان والبالوعات وهو ماكلفهم خسائر ضخمة . كما تشير الإحصائيات الى انتاج الولاية حاليا لأكثر من 35 مليون لتر من حليب الأبقار سنويا غير أن مايصل الى الملبنات لايتجاوز ال12 أو 13 مليون لتر في أحسن الأحوال مايعطي صورة واضحة عن الكميات الكبيرة من الحليب الطازج التي تضيع سنويا والتي ربما كانت كافية لسد العجز في هذه المادة سيما خلال أوقات الذروة وتحديدا في بعض المناسبات السنوية على غرار موسم الإصطياف .
أ / أيمن
