تحدت لجنة المعلمين السودانيين، تهديدات المسؤولين، ومحاولاتهم لكسر الإضراب، ورهنت رفع الإغلاق بتحقيق مطالبهم، في وقت أعلنت تلقيها دعوة من السفارة الأمريكية بالخرطوم وقالت إنها ستلبيها.
الخرطوم : التغيير: سارة تاج السر
وأوضحت في بيان، أن المكتب التنفيذي للجنة المعلمين السودانيين، تلقى دعوة من السفارة الأمريكية بالخرطوم، لعقد اجتماع مشترك بهدف مناقشة بعض القضايا المتعلقة بالتعليم وتداعيات إضراب المعلمين القائم الآن.
فيما طالب الناطق الرسمي باسم لجنة المعلمين السودانيين، سامي الباقر، في مؤتمر صحفي اليوم الاثنين الأسر بعدم الانزعاج من الإضراب، وقال: “نستطيع معالجة الموقف مع تلاميذنا وإن أدى ذلك إلى تغيير التقويم الدراسي”.
وشدد على ضرورة رفع نسبة التعليم في الموازنة العامة للدولة إلى 20%، لوضع حد لإنفاق المواطن على المدارس وإيقاف ظاهرة رسوم التسيير.
وأشار إلى أن المعلمون ليسوا حركات مسلحة حتى تتفاوض مع الحكومة على زيادات وارقام مالية وإنما مطالب مستحقة.
وأوضح الباقر أن وزير المالية استبعد أي اتجاه للزيادة مؤكداً أن تنفيذ مطالب المعلمين ليس بيده ووجههم الى مجلس السيادة.
وأشار إلى أن إضراب المعلمين لا علاقة بالسياسة، وحال تحققت مطالبهم اليوم سوف يرفع الإضراب من الغد، واعتبر وصف المعارضين للإضراب بأنه عملية سياسية مجرد خدعة والهاء يمارسونه منذ القدم، وأضاف ” إسماعيل الأزهري الذي رفع علم الاستقلال كان معلما”.
وأبان بأن لجنة المعلمين تستمد شرعيتها من منسوبيها وهم فقط من يحلها ولن تستطيع حتى الأمم المتحدة حلها.
واتهم مسؤولين لم يسمهم ببث رسائل التهديد، فضلا عن محاولة كسر الإضراب بالدورة المدرسية ثم بالامتحانات الموحدة، وقال:” هذا الإضراب لن يكسر ويرفع إلا بتحقيق المطالب”. لافتاً إلى المعلمين جابهوا تلك المحاولات بالوعي والصمود.
ورأى الباقر أن على المعلمين تقدم صفوف السياسيين لوضع خارطة وسياسة البلاد لكونهم الفئة الواعية والمستنيرة في المجتمع وتقدم وتراجع الأخير مرتبط بهم.