غردون باشا

عودة للموسوعة

غردون باشا

تشارلز جورج گوردون
الكنية گوردون الصيني، غردون باشا، گوردون من الخرطوم
وُلد 28 يناير 1833
لندن، إنگلترة
توفى 26 يناير 1885(1885-01-26) (عن عمر 51 عاماً)
الخرطوم، السودان
الولاء  المملكة المتحدة
 مصر
الخدمة/الفرع  المملكة المتحدة
الجيش المصري
سنوات الخدمة 1852–1885
الرتبة ميجور جنرال
قاد الحاكم العام في السودان
معارك/حروب حرب القرم
حصار سڤاستوپول
معركة كينبرن
حرب الأفيون الثانية
تمرد تاي‌پنگ
معركة سيتشي
معركة چانگ‌ژو
الحرب المهدية
حصار الخرطوم
جوائز Companion of the Order of the Bath
Crimea Medal
Second China War Medal
Fourth Class of the Order of the Osmanieh
Fourth Class of the Order of the Medjidie
Turkish Crimea Medal
Chevalier of the Legion of Honour
Order of the Double Dragon

ماجور جنرال تشارلز جورج گوردون Charles George Gordon (و.28 يناير 1833 - 26 يناير 1885)، ويعهد كذلك باسم گوردون الصيني،غردون باشا، وگوردون من الخرطوم، كان ضابط جيش واداري بريطاني. ويـُذكر بحملاته في الصين والسودان.

شارك في حرب القرم كضابط بالجيش البريطاني. من أجل هذه الخدمة عُين في وسام جوقة الشرف من قبل حكومة فرنسا في 16 يوليو1856. لكنه خلق سمعته العسكرية في الصين، حيث كان في قيادة "الجيش المنتصر للأبد"، قوة من الجنود الصينيين بقيادة ضباط أوروپيين. في أوائل عقد 1860، كان لغردون ورجاله دوراً في إخماد تمرد تاي‌پنگ، الذي ألحق بانتظام الهزائم بقوات أكبر. من أجل هذه الانجازات، لُقب بگوردون "الصيني" وكُرم من امبراطور الصين وملك بريطانيا.

دخل في خدمة الخديوي عام 1873 (بموافقة الحكومة البريطانية) وأصبح لاحقاً الحاكم العام للسودان، حيث قام بالكثير لقمع الثورات وتجارة العبيد. منهكاً، استنطق وعاد لأوروپا عام 1880.

بعد اندلاع ثورة خطيرة في السودان، بقيادة الاصلاحي المسلم محمد أحمد، الذي أعرب نفسه المهدي المنتظر. أُرسل غردون إلى الخرطوم مع تعليمات بتأمين إجلاء الجنود والمدنيين الموالين، وترحيلهم معه. بعد إجلاء ما يقارب من 2.500 مدني بريطاني احتفظ بمجموعة صغيرة من الجنود والرجال غير العسكريين. أثناء الاستعداد للمعركة، تراسل القائدان، وحاول جميع منهم حتى يدخل الآخر في عقيدته، لكن لم يحدث هذا لأي منهم. محاصراً بقوات المهدي، نظم غردون دفاعاً دائماً عن المدينة استمر ما يقارب العام مما أكسبه إعجاب العامة البريطانيين، وليس الحكومة، التي لم تكن ترغب في حتى تصبح محاصرة (حسب ما تلقاه غردون من تعليمات قبل الخروج). لم ترسل الحكومة، وعلى مضض، قوات إغاثة إلا بعد ضغط الرأي العام. وصلت قوات الإغاثة بعد يومين من سقوط المدينة وقتل غردون.

الحياة المبكرة

وُلد گوردون في وول‌ويتش، لندن، ابناً للميجور-جنرال هنري وليام گوردون (1786–1865) وإليزابث (إندربي) گوردون (1792–1873). تفهم في مدرسة فولاندز في تونتون، سمرست، مدرسة تونتون، والأكاديمية العسكرية الملكية، وول‌ويتش. تخرج برتبة ملازم ثاني في سلاح المهندسين الملكي، وأنهتى تدريبه في تشاتهام. ترقى إلى رتبة ملازم أول عام 1854.

كان أول تكليف لگوردون هوإنشاء تحصينات في ميلفورد هيڤن، پمبروكشير، ويلز. عند اندلاع حرب القرم، أُرسل إلى الامبراطورية الروسية، وول بلاكلاڤا في يناير 1855. وكُلف بالخدمة في حصار سڤاستوپول وشارك في هجوم ردان من 18 يونيوحتىثمانية سبتمبر. شارك گوردون في تجريدة كنبرن، وعاد إلى سڤاستوپول عند نهاية الحرب. من أجل خدماته في القرم، حصل على وسام القرم. في أعقاب السلام، أُلحق باللجنة الدولية لتعيين الحدود الجديدة بين الامبراطورية الروسية والدولة العثمانية في بسارابيا. استمر في المسح، معيناً الحدود داخل آسيا الصغرى. عاد گوردون إلى بريطانيا في أواخر 1858، وعُين مفهم في تشاتهام. رُقي لرتبة كاپتن في أبريل 1859.


الصين

تشارلز گوردون كتيتو (جنرال)

عام 186 تطوع گوردون للخدمة في الصين. وصل تيان‌جين في سبتمبر من تلك السنة. كان حاضراً احتلال بكين وتدمير القصر الصيفي. احتلت القوات البريطانية شمال الصين حتى أبريل 1862، ثم تحت قيادة الجنرال تشارلز وليام دنبار ستاڤلي، انسحبت إلى شانغهاي لحماية المستوطنة الأوروپية من جيش تاي‌پنگ المتمرد.

بعد النجاحات في عقد 1850 في مقاطعات گوانگ‌شي، هونان وهوبـِيْ، وسقوط نان‌جينگ عام 1853 تباطأ تقدم المتمردين. لبضعة سنين، تقدم التاي‌پنگ تدريجياً شرقاً، لكنهم في النهاية أصبحوا قريبين لشانغهاي بما يكفي لترويع السكان الأوروپيين. تشكلت مليشيا من الأوروپيين والآسيويين للدفاع عن المدينة ووضعت تحت قيادة الأمريكي فردريك تاونسند وارد، واحتلت المقاطعة إلى الغرب من شانغهاي.

وصل البريطانيون في الوقت الحاسم. قرر ستاڤلي إجلاء المتمردين لمسافة 48 كم من شنغهاي بالتعاون مع وارد قوة فرنسية صغيرة. أُلحق گوردون ضمن قواته كضابط مهندس. جاي‌دينگ ضاحية في شمال غرب شانغهاي حالياً، تشينگ‌پووبلدات أخرى تم احتلالها، وتم تطهير المنطقة إلى حد ما من المتمردين في نهاية 1862.

قُتل وارد في معركة سيتشي وخليفته هـ. أ. بورگڤين، الأمريكي المكروه من السلطات الصينية الامبراطورية.لي هونگ‌ژانگ، حاكم مقاطعة جيانگ‌سوطلب من ستيڤلي تعيين ضابط بريطاني لقيادة الوحدات. اختار ستيڤلي گوردون، الذي تم ترقيته إلى ميجور بريڤيه في ديسمبر 1862 وتم الموافقة على التعيين من قبل الحكومة البريطانية. في مارس 1863 گوردون قيادة القوة في سونگ‌جيانگ، والتي أُطلق عليها اسم "الجيش المنتصر للأبد". دون حتى ينتظر تنظيم قواته، قادهم گوردون لنجدة چانگ‌سو، بلدة على بعد 40 ميل شمال غرب شانغهاي. تمت نجدة البلدة بنجاح وسرعان ما كسب گوردون احترام قواته. كان إنجاز مهمته أكثر سهولة عن طريق الأفكار العسكرية المبتكرة التي طبقها في الجيش المنتصر للأبد.

بعدها نظم قواته وتقدم إلى كون‌شان، والتي تم الاستيلاء عليها بخسائر كبيرة. ثم أخذ گوردون قواته عبر المقاطعة، مستولياً على المدن حتى، بمساعدة القوات الامبراطورية، استولى على مدينة سوژووفي نوفمبر. في أعقاب خلاف مع لي هونگ‌ژانگ حول إعدام قادة المتمردين، سحب گوردون قواته من سوژوووبقى في كون‌شان حتى فبراير 1864. قام بالتقارب مع لي وزاره بهدف الترتيب لمزيد من العمليات. استأنف "الجيش المنتصر للأبد" تقدمه سريع الوتيرة، بدءاً بمعركة چانگ‌ژو، والذي بلغ ذروتها في چانگ‌ژوفو، القاعدة العسكرية الرئيسية للتاي‌پنگ في المنطقة. بعد ذلك عاد گوردون إلى كون‌شان وحل جيشه.

قام الامبراطور بترقية گوردون لرتبة تيدو (提督: "القائد العام لمقاطعة چانگ‌ژو")، وكرموه بالسترة الصفراء الامبراطورية، وترقى إلى ڤايكونت تشينگ من الدرجة الأولى. قام الجيش البريطاني بترقية گوردون لرتبة Lieutenant-Colonel and he was made a Companion of the Bath. وصل أيضاً على كنية "گوردون الصيني."

أفريقيا

الجنرال گوردون بالزي الرسمي المصري.

الخدمة مع الخديوي

عاد گوردون لبريطانيا وقاد جهود المهندسين الملكيين حول گراڤسند، [[كنت، إقامة الحصون للدفاع عن نهر التايمز. بعد وفاة والده تولى أعمال اجتماعية واسعة النطاق في البلدة بما في ذلك التدريس في المدرسة المحلية المتواضعة والتبرع للبلدة بحدائق مقر اقامته الرسمي فورت هاوس (متحف حالياً) للبلدة. في أكتوبر 1871، عُين ممثلاً لبريطانيا في اللجنة الدولية للحفاظ على الملاحة في مصب نهر الدانوب، وكان المقر الرئيسي لها في گالاتز. عام 1872، أٌرسل گوردون لتفقد المقابر العسكرية البريطانية في القرم، وعندما عبر القسطنطينية تعهد على رئيس وزراء مصر، الذي تناقش مع گوردون حول الدخول في خدمة الخديوي، إسماعيل باشا. عام 1873، تلقى گوردون عرضاً نهائياً من الخديوي، وقبله بموافقة الحكومة البريطانية، ومضى إلى مصر في أوائل 1874. أصبح گوردون عقيداً بالجيش المصري.

وسعت السلطات المصرية سيطرتها جنوباً منذ عقد 1820. أُرسلت تجريدة إلى النيل الأبيضن تحت قياد سير صمويل بيكر، والتي وصلت الخرطوم في فبراير 1870 وغندكروفي ينيو1871. قابل بيكر صعوبات كبيرة وتمكن من تأسيس القليل من المراكز على إمتداد النيل. طلب الخديوي من گوردون خلافة بيكر كحاكم للمنطقة. بعد إقامة طويلة بالقاهرة، مضى گوردون للخرطون عن طريق سواكن وبربر. من الخرطوم، اتجاه عن طريق النيل الأبيض إلى غندكرو.

ظل گوردون في غندكروحتى أكتوبر 1876. ونجح في إقامة خط محطات طرق من فرع السباط على النيل الأبيض حتى حدود أوغندا، حيث اقترح فتح طريق من ممبسا. عام 1874 بنى محطة في دوفيل على نهر ألبرت لاعادة تجميع البواخر carried there past rapids لاستكشاف بحيرة ألبرت. تم إحراز تقدم كبير في قمع تجارة العبيد. ومع ذلك، فقد ولج گوردون في نزاع من الحاكم المصري للخرطوم والسودان. دفع الاشتباك بگوردون لإخبار الخديوي بأنه لا يود العودة للسودان ويريد المغادرة للندن. خط له إسماعيل باشا قائلاً بأن عليه حتى يعده بالعودة، وأنه يتسقط منه الوفاء بحدثته. وافق گوردون على العودة للقاهرة، وطُلب منه تولي منصب الحاكم العام لعموم السودان، وقبله. بعد ذلك مُنح رتبة شرفية ولقب باشا.


الحاكم العام للسودان

جنرال گوردون
گوردون الصيني كحاكم للسودان

كحاكم، قابل گوردون مجموعة متنوعة من التحديات. أثناء سبعينيات القرن التاسع عشر، تسببت المبادرات الأوروپية ضد تجارة العبيد في أزمة اقتصادية بشمال السودان، وساهمت في تزايد الاضطرابات. أصبحت العلاقات بين مصر والحبشة (أعيد تسميتها فيما بعد بإثيوپيا) متوترة بسبب النزاع على منطقة بوگوس، واندلعت الحرب عام 1875. هزمت التجريدة المصرية تماماً بالقرب من گندت. التجريدة الثانية وأكبر، تحت قيادة حسن باشا، أُرسلت في العام التالي وهُزمت في گورا. ظلت الأمور هادئة حتى مارس 1877، عندما توجه گوردون إلى مصوع، متأملاً في إقامة السلام مع الأحباش. مضى إلى بوگوس وخط للملك الشروط المقترحة. إلا أنه لم يتلق رداً حيث كان الملك قد مضى جنوباً للقتال مع الشوا. عثر گوردون صعوبة في إنتظار الأحباش، فتوجه للخرطوم.

اندلع العصيان في دارفور ومضى گوردون للتعامل معه. كان العصاة متعددين لذا فقد رأى گوردون حتى للدبلوماسية فرصة أكبر للنجاح. گوردون، ولم يكن معه سوى مترجم، مضى لمعسكر الأعداء لمناقشة الوضع. أثبتت هذه الحركة الجريئة نجاحاً، حيث انضم إليه الكثير من المتمردين، ومن ثم فقد تراجع الباقون إلى الجنوب. زار گوردون محافظات بربر ودنقلة وعاد بعدها للحدود الحبشية، قبل حتى يعود للخرطوم في يناير 1878. أُستدعي گوردون للخرطوم في مارس ليُعين رئيساً للجنة. أُطيح بالخديوي عام 1879 ليخلفه ابنه.

تشارلستون هستون (يمين) في دور گوردون برفقة ريتشارد جونسون (يسار) في دور الكولونيل ج.د.هـ. ستوارت في فيلم الخرطوم 1966.

عاد گوردون للخرطوم وتابع حتى هرر، جنوب الحبشة، ووجد إدارة في حالة مزرية، ومحافظ معزول. بعدها عاد للخرطوم، وتوجه مرة أخرى لدارفور لقمع تجار العبيد. مرؤوسه، گسي باشا، قاتل بنجاح عظيم في منطقة بحر الغزال واضعاً نهاية للثورة هناك. بعدها حاول گوردون القيام بمهمة سلام أخرى للحبشة. انتهى الأمر بسجن گوردون ونقله إلى مصوع. ومن ثم عاد للقاهرة واستنطق من منصبه بالسودان. كان قد أنكهته سنوات العمل المتواصل.

في مارس 1880، أخذ فترة راحة لمدة أسبوعين في فندق دوفوكون في لوزان، ثلاثة شارع سان پيير، والذي اشتهر بمناظره على بحيرة جنيڤ وباستضافته للمشاهير مثل جوزپه گاريبالدي (أحد أبطال گوردون، وربماقد يكون هذا من ضمن الأسباب التي دفعت گوردون لاختيار الفندق). في مطعم الفندق (أصبح حالياً حانة باسم هاپي دايز) التقى بنزيل آخر من إنگلترة، المبجل ر. هـ. بارنز، ڤايكار هيڤيتري بالقرب من إكستير، الذي أصبح صديقاً جيداً. بعد وفاة گردون شارك بارنز في تأليف تشارلز جورج گوردون: اسكتش (1885)، والذي بدأ بلقائهم في لوزان.

عروض أخرى

في 2 مارس 1880، في طريقه من لندن لسويسرا، زار گوردون الملك ليوپولد الثاني من بلجيكا في بروكسل ودُعي لتولي مسئولية دولة اورانج الحرة. في أبريل، عرضت علي حكومة مستعمرة الكيپ منصب قائد قوات الكيپ المحلية. في مايو، ماركيز ريپون، الذي مُنح منصب الحاكم العام للهند، طلب من گوردون الذهاب معه كسكرتير خاص. قبل گوردون العرض، لكن بعد فترة قصيرة من وصوله الهند، استنطق.

استنطق بصعوبة عندما نادىه سير روبرت هارد، بارون أول، المفتش العام للجمارك بالصين، إلى بكين. وصل الصين في يوليووالتقى بلي لهونگ‌ژانگ، وعهد حتى هناك خطر من قيام حرب مع روسيا. واصل گوردون طريقه لبكين واستخدم جميع تأثيره لتأمين السلام.

عاد گوردون إلى بريطانيا واستأجر مسكن فيثمانية ڤيكتوريا گروڤ في لندن. لكن في أبريل 1881 غادر إلى موريشيوس كقائد في سلاح المهندسين الملكي. ظل في موريشيوس حتى مارس 1882، عندما رُقي لرتبة ميجور-جنرال. أُرسل إلى الكيپ للمساعدة في شؤون التسوية في باسوتولاند. عاد للمملكة المتحدة بعد بضعة شهور.

كعاطل عن العمل، قرر گوردون الذهاب إلى فلسطين، المنطقة التي طالما كان يريد زيارتها، ظل هناك لمدة سنة (1882–83). بعد زيارته، اقترح گوردون في كتابه انعكاسات في فلسطين مسقط مختلف للجلجثة، المسقط الذي صُلب فيه اليسوع. يقع المسقط شمال المسقط التقليدي عند كنيسة القيامة ويعهد الآن "بقبر الحديقة"، وفي بعض الأحيان "جلجثة گوردون". كان اهتمام گوردون مدفوعاً باعتقاداته الدينية، حيث كان قد أصبح مسيحياً إنجيلياً عام 1854.

بعد ذلك طلب الملك ليوپولد الثاني منه مرة أخرى تحمل مسئولية دولة اورانج الحرة. قبل وعاد إلى لندن للقيام بالاستعدادات، لكن فور وصوله لندن طلبت منه الحكومة البريطانية الذهاب فوراً إلى السودان، حيث تدهور الوضع بشكل سيء بعد رحيله-وقامت ثورة أخرى، بقيادة محمد أحمد الذي أعرب نفسه المهدي المنتظر.

الثورة المهدية

محمد أحمد، الذي أعرب نفسه المهدي المنتظر.
كرتون لتشارلز جورج گوردون يحيي التعزيزات في الخرطوم عام 1885. نُشر قبل فهم وفاة گوردون.

كانت القوات المصرية في السودان غير كافية للقاءة المتمردين، وكانت حكومة الشمال مشغولة في قمع الثورة العرابية. بحلول سبتمبر 1882، ازداد الموقف السوداني خطورة. في ديسمبر 1883، أمرت الحكومة البريطانية مصر بالتخلي عن السودان، لكن هذا الأمر كان قاسي التطبيق، حيث كان يتضمن سحب آلاف الجنود المصريين، الموظفين المدنيين، وعائلاتهم. طلبت الحكومة البريطانية من گوردون الذهاب للخرطوم وإعداد تقرير عن أفضل وسيلة للقيام بالإجلاء.

بدأ گوردون بالقاهرة في يناير 1884، برفقة الكولونيل ج. د. هـ. ستوارت. في القاهرة، تلقى تعليمات إضافية من السير إيڤلين بارينگ، الذي كان قد عُين حاكماً عاماً بسلطات تطبيقية. مسافراً عبر كروسكووبربر، وصل گوردون الخرطوم في 18 فبراير، حيث عرض على عدوه القديم، تاجر العبيد-الملك سبهر رحمة، إطلاق سراحه من السجن لقاء قيادة القوات ضد المهدي. بدأ گوردون بمهمة إرسال النساء والأطفال والسقمى والمصابين إلى مصر، وتم إجلاء ما يقارب 2.400 إنسان قبل اقتراب قوات المهدي. كان گوردون يأمل في حتىقد يكون للزعيم المحلي المؤثر صبهر رحمة المُعين للسيطرة على السودان، لكن الحكومة البريطانية رفضت دعم تاجر العبيد السابق.

تقدم المتمردين نحوالخرطوم ترافق مع ثورة في شرق السودان؛ وتوالت هزائم القوات المصرية في سواكن. أُرسلت قوة بريطانية لسواكن تحت قيادة الجنرال سير جرالد گراهام، وبعد عدة معارك عنيفة أجبرت المتمردين على الرحيل. زعم گوردون حتى الطريق من سواكن إلى بربر مفتوحاً، لكن طلبه رُفض من قبل الحكومة في لندن، وفي أبريل انسحب گراهام وقواته وتم التخلي عن گوردون والسودان. استسلمت الحامية الموجودة في بربر في مايو، وعُزلت الخرطوم بشكل كامل.

نظم گوردون دفاعاً دائمة عن الخرطوم. بدأ حصار قوات المهدي للمدينة في 18 مارس 1884. قرر البريطانيون التخلي عن السودان، لكن من الواضح حتى گوردون كان لديه خطط أخرى، وتزايدت دعوات العامة لإرسال تجريدة إنقاذ. لم يحدث هذا حتى أغسطس حينما قررت الحكومة اتخاذ خطوات لإنقاذ گوردون، وفي نوفمبر فقط كانت قوة الإنقاذ البريطانية، المسماة تجريدة النيل، أو، الاسم الأكثر شعبية، تجريدة إنقاذ الخرطوم أوتجريدة إنقاذ گوردون (اللقب الذي انتقده گوردون بشدة)، تحت قيادة الفيلد مارشال گارنت ولسلي، جاهزة.

كانت القوة تتألف من مجموعتين، "الصف الطائر" من القوات المحمولة على ظهور الجمال من وادي حلفا. وصلت القوات كورتي في نهاية ديسمبر، ووصلت متمة في 20 يناير 1885. عثروا هناك على زائريق مدفعية تم إرسالها شمالاً من گوردون قبل أربع شهور، وأعدوا أنفسهم لرحلة بالنيل. في 24 يناير اثنين من البواخر، حاملين 20 جندياً من فوج سسكس مرتدين السترات الحمراء التي تظهر بوضوح أنهم بريطانيين، أًرسلت في مهمة استطلاعية إلى الخرطوم، بأوامر من ولسلي بعدم محاولة إنقاذ گوردون أوإمداده بالذخيرة أوالطعام. لدى وصولهم الخرطوم في 28 يناير، وجدوا حتى المدينة قد سقطت وأن گوردون قُتل قبل يومين (قبل يومين من عيد ميلاده 52). تحت النيران الثقيلة من المحاربين الدراويش على الضفة عادت الباخرتين أدراجهما للنيل.

انتقدت الصحافة البريطانية قوة الإنقاذ لوصولها متأخرة يومين لكن الأخيرة زعمت حتى قوات المهدي كان لديها مخابرات جيدة ولوتقدمت قوات الجمال مبكراً، كان الهجوم الأخير على الخرطوم سيحدث مبكراً أيضاً. في النهاية، لم تكن الزائريق المرسلة هناك لإنقاذ گوردون (الذي لم يكن من المتسقط حتى يتخلى عن المدينة) والقوة الصغيرة والإمدادات المحدودة المحمولة كان يمكنها حتى تقدم دعماً عسكرياً محدوداً للمحاصرين.


وفاته

وفاة گوردون، پورتريه لجورج و. جورج.

طريقة وفاته غير مؤكدة لكن تم رومنستها في لوحة شهيرة لجورج وليام جوي - الوقفة الأخيرة للجنرال گوردون (1885، حالياً في معرض ليدز سيتي للفن)، ومرة أخرى في فيلم الخرطوم (1966) حيث لعب تشارلتون هستون دور گوردون.

اتضح حتى گوردون قد قُتل قبل الفجر بساعة، في قصر الحاكم العام. كما رويت في منطقة برنارد م. ألن "كيف سقطت الخرطوم" (1941)، منح المهدي أوامر مشددة لخلافائه الثلاثة بعدم اغتال گوردون. ومع ذلك، لم يتم الالتزام بهذه الأوامر. توفى گوردون على الدرج في الركن الشمالي الغربي من القصر، حيث كان هووحارسه الشخصي، أغا خليل اورفلي، يطلقون النار على العدو. كان اورفلي مغشياً عليه ولم يرى وفاة گوردون. عندما أفاق مرة أخرى بعد الظهيرة، عثر جثمان گوردون مغطى بالذباب ورأسه مقطوعة. التاجر، بورديني بك، لمح گوردون يقف على سلالم القصر مرتدياً زياً أبيض يحدق في الظلام. يشير المرجع إلى رواية 1889 بأن الجنرال سلم سيفه لكبير ضباط المهدي، ثم ضُرب وطُعن في جانبه وتدحرج لاحقاً على الدرج. عندما وضعت رأس گوردون تحت قدم المهدي، أمر بوضع الرأس بين جذوع الأشجار "...حيث يمكن كان جميع المارة ينظرون إليها بازدراء، ويلقي الأطفال عليها الحجارة وكانت غربان الصحراء تحلق فوقها."[] دُنس جثمانه وأُلقي به في بئر. بعد إعادة فتح السودان، عام 1898، بذلت عدة محاولات لتحديد مسقط رفات گوردون، وكانت كلها بلا جدوى.

في الساعات التالية لوفاة گوردون قُدر عدد القتلى من المدنيين وأعضاء الحامية ب10.000 إنسان في الخرطوم. توقفت المذبحة أخيراً بأوامر المهدي.

الكثير من أوراق گوردون محفوظة ومجموعة بواسطة اثنتين من شقيقاته، هلن كلارك گوردون، التي تزوجت من زميل گوردون في الصين، الطبيب د. موفيت، وماري، التي تزوجت جرالد هنري بلونت. أوراق گوردون بالإضافة لبعض أوراق جده الأكبر (صمويل إندربي الثالث)، قبلتها المخطة البريطانية حوالي عام 1937.

ذكراه

  • كلية غردون
تمثال في محمية گوردون، ملبورن.
تمثال على حاجز ڤكتوريا، لندن.

الشخصية والاعتقادات

لم يتزوج گوردون. المبجل رينالد بارنز، الذي كان يعهده جيداً، وصفه على أنه "متوسط الطول، قوي البنية للغاية".

كان كوني مسيحي متشدد، الذي كان يؤمن أيضاً بأن حدائق عدن كانت على جزيرة پراسلين في سيشل.

كان گوردون يؤمن بالتناسخ. عام 1877، خط في رسالة: "هذه الحياة هي مجرد واحدة من سلاسل الحياة التي يعيشها جانبنا المتجسد. لا ريب لدي في أننا كنا موجودين من قبل؛ وأنه في وقت ما قبل وجودنا أيضاً كنا نعمل بجد. لذا، أعتقد في عملنا النشط في الحياة المستقبلية، وأحب هذا التفكير."


انظر أيضاً

  • معركة الخرطوم
  • معركة أم درمان
  • الخرطوم (فيلم)
  • الريشات الأربع (فيلم 1939)
  • الريشات الأربع (فيلم 2002)
  • الزبير رحمة منصور

هامش

  1. ^ London Gazette, Monday August 4th, 1858, No. 21909
  2. ^ London Gazette, Friday May 1, 1857, No. 21996
  3. ^ "Gordon, Charles George". Dictionary of national biography,. 22: pp. 169–176. 1890.CS1 maint: extra punctuation (link) CS1 maint: extra text (link)
  4. ^ Ch'ing China: The Taiping Rebellion[]
  5. ^ Platt, Part II "Order Rising"
  6. ^ Platt, Ch. 15
  7. ^ "Charles George Gordon (1833-1885): A Brief Biography". Victorianweb.org. 2010-06-09. Retrieved 2013-01-27.
  8. ^ Slave trade in the Sudan in the nineteenth century and its suppression in the years 1877-80.[]
  9. ^ MacGregor Hastie, p. 26
  10. ^ "General Charles "Chinese" Gordon Reveals He is Going to Palestine". SMF Primary Source Documents. Shapell Manuscript Foundation.
  11. ^ Mersh, Paul. "Charles Gordon's Charitable Works: An Appreciation".
  12. ^ Beresford, p 102–103
  13. ^ Pakenham, T. The Scramble for Africa 1876-1912, Random House (1991). p. 268
  14. ^ Neufeld 1899, Appendix II, p. 332-337
  15. ^ Latimer 1903
  16. ^ Pakenham, T. The Scramble for Africa 1876-1912, Random House (1991). p. 272
  17. ^ Barnes (1885) p. 1
  18. ^ Linda Colley, Ghosts of Empire by Kwasi Kwarteng - review, The Guardian, 2 September 2011. Accessed ثلاثة September 2011.
  19. ^ Trench (1978) p. 128

المصادر

  • Beresford, John [1936] (1977) Storm and peace, London : Cobden-Sanderson, 269 p.
  • Churchill, Winston, Sir, [1899] (2000) The River War, New York : Carroll & Graf ; Partridge Green : Biblios, ISBN 0-7867-0751-8
  • Pollock, John (1993) Gordon : the man behind the legend, London : Constable, ISBN 0-09-468560-6
  • Smith, George Barnett (1896) General Gordon The Christian soldier and hero, London : S.W. Partridge & Co., 160 p.
  • Strachey, G. Lytton, [1918] (1988) Eminent Victorians, Illustrated Ed., London : Bloomsbury, ISBN 0-7475-0218-8
  • Wortham, Hugh Evelyn (1933) Gordon : an intimate portrait, London : Harrap, 342 p.

وصلات خارجية

  • General Gordon Elementary School Vancouver, British Columbia, Canada
  • Chinese Gordon on the Soudan Gordon's famous interview to the Pall Mall Gazette, 1884
  • Gordon School Website London, England
  • Royal Engineers Museum Royal Engineers biographies (Charles George Gordon)
  • [1]
  • Gordon's tactics: an alternative view analysis of Gordon's war strategy by Gary Brecher (the War Nerd)
مناصب حكومية
سبقه
عبد الله ابن محمد على أنه المهدي المنتظر من السودان
الحاكم العام المؤقت للسودان
1880-1885
تبعه
الدولة المهندية
تاريخ النشر: 2020-06-04 17:05:19
التصنيفات: CS1 maint: extra punctuation, CS1 maint: extra text, All articles with dead external links, Articles with dead external links from January 2013, Articles with invalid date parameter in template, All articles with unsourced statements, Articles with unsourced statements from April 2009, مواليد 1833, وفيات 1885, British Field Marshals, ضباط مهندسون ملكيون, باشوات, أشخاص من وولويتش, مغتربون بريطانيون في الصين, عسكريون بريطانيون من حرب القرم, عسكريون بريطانيون من الحرب البريطانية الصينية الثانية, قادة عسكرية من تمرد تاي‌پنگ, بريطانيون من الثورة المهدية, عسكريون بريطانيون قتلوا في المعركة, وفيات بقطع الرأس

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

وإن مرةً أخفق.. يظل الأزرق!

المصدر: صحيفة اليوم - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-01-01 01:45:13
مستوى الصحة: 35% الأهمية: 38%

المدلج: مفاوضات إدواردو «مستمرة»

المصدر: صحيفة اليوم - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-01-01 01:45:03
مستوى الصحة: 35% الأهمية: 38%

بعد أمطار الجمعة.. بهجة في واجهة الخبر البحرية

المصدر: صحيفة اليوم - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-01-01 01:43:25
مستوى الصحة: 40% الأهمية: 39%

تبون في رسالة للجزائريين: 2022 سيكون عام الإصلاحات الاقتصادية

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-01-01 02:17:29
مستوى الصحة: 85% الأهمية: 100%

أنقذوا الأهلي

المصدر: صحيفة اليوم - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-01-01 01:45:09
مستوى الصحة: 38% الأهمية: 46%

محمد إسماعيل يكشف حقيقة ترشحه لانتخابات الزمالك

المصدر: الرئيس نيوز - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-01-01 01:42:05
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 60%

سياسي / الحوار الوطني في تشاد ينطلق في 15 فبراير المقبل

المصدر: وكالة الأنباء السعودية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-01-01 01:41:33
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 52%

الصين تستقبل العام الجديد بقيود صارمة لاحتواء كورونا

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-01-01 02:17:31
مستوى الصحة: 86% الأهمية: 97%

هل الاحتفال برأس السنة بدعة؟ مفتي الديار المصرية يجيب (فيديو)

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-01-01 02:17:33
مستوى الصحة: 88% الأهمية: 96%

المغرب.. صدورعقوبات تأديبية ضد 8 قضاة

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-01-01 02:17:38
مستوى الصحة: 84% الأهمية: 100%

موزاييك أواردز 2021: الفائزون في المسابقة

المصدر: راديو موزاييك - تونس التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-01-01 01:34:16
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 67%

جائحة كورونا تهيمن على احتفالات العالم برأس السنة

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-01-01 02:22:25
مستوى الصحة: 80% الأهمية: 87%

الفتح.. غيابات بالجملة وسعدان يعود!

المصدر: صحيفة اليوم - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-01-01 01:45:06
مستوى الصحة: 40% الأهمية: 48%

تقارير: اعتقال نائب رئيس حركة النهضة في تونس

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-01-01 02:10:50
مستوى الصحة: 32% الأهمية: 43%

حسام موافي يوضح سر عدم تأثر اللاعبين بإهدار الأهداف

المصدر: الرئيس نيوز - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-01-01 01:41:42
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 62%

شكرا متابعينا على فيسبوك.. مبروك 'كوثر'

المصدر: راديو موزاييك - تونس التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-01-01 01:34:31
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 60%

الاتفاق يفلت من كمين الفيحاء

المصدر: صحيفة اليوم - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-01-01 01:44:56
مستوى الصحة: 41% الأهمية: 50%

مبروك لمتابعنا الوفّي على انستغرام وائل الهرّابي

المصدر: راديو موزاييك - تونس التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-01-01 01:34:29
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 54%

هوية بصرية لمبادرة «عام القهوة السعودية»

المصدر: صحيفة اليوم - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-01-01 01:43:29
مستوى الصحة: 42% الأهمية: 46%

السوق السعودي ينهي 2021 على ارتفاع 30 %

المصدر: صحيفة اليوم - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-01-01 01:44:00
مستوى الصحة: 36% الأهمية: 41%

فض نزاع عشائري والقبض على مثيريه في بغداد

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-01-01 02:17:36
مستوى الصحة: 92% الأهمية: 92%

تحميل تطبيق المنصة العربية