حياد تركيا في أوكرانيا بات موضع تساؤل
حياد تركيا في أوكرانيا بات موضع تساؤل
كتب أيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، عما إذا كانت أنقرة، بالفعل، زودت أوكرانيا بذخائر عنقودية.
وجاء في المقال: امتنع الكرملين عن انتقاد تركيا، على خلفية ما نشرته الصحافة الناطقة باللغة الإنجليزية عن أن تركيا تزود أوكرانيا، منذ نوفمبر، بذخائر مدفعية عنقودية تعود إلى حقبة الحرب الباردة.
فقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف إن أنقرة لديها التزاماتها الثنائية الخاصة. ومع ذلك، تؤكد المنشورات الغربية أن تركيا تُخفي إمداداتها إلى كييف، مدركة أن مثل هذه السياسة تشكل عقبة أمام محاولاتها الاستئثار بدور الوسيط.
في أوائل ديسمبر، ذكرت قناة CNN الأمريكية أن إدارة الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن درست طلب كييف تزويدها بذخائر عنقودية على مدى أشهر، وماطلت في إعطاء إجابة واضحة. وتشير التقديرات إلى ميل واشنطن نحو الرأي القائل بأن خيار مثل هذه الأسلحة يمكن استخدامه كملاذ أخير عندما يتبين عجز خطوط الإمداد الأخرى.
وأكد مصدر Foreign Policy أن الجانب الأمريكي بيّن لكييف بوضوح أنه غير مستعد لفتح قناة إمداد كهذه، وبعد ذلك حاول الأمريكيون على ما يبدو إعادة توجيه الجهود إلى موردين محتملين آخرين.
وفي الصدد، قال الخبير العسكري يوري ليامين، لـ "نيزافيسيمايا غازيتا"، معلقًا على نوع الذخائر التي تتحدث عنها مقالة المجلة الأمريكية: "ربما يدور الحديث عن قذائف عنقودية من عيار 155 ملم M483A1، التي يجري تصنيعها في تركيا بموجب ترخيص أمريكي".
ولم يستبعد ليامين أن لا يكون التوريد الذي يجري الحديث عنه للأسلحة من تركيا إلى أوكرانيا هو الوحيد خلال العام الماضي، وبالتأكيد ليس الأخير. وفي الوقت نفسه، أعرب عن شكه في أن تغير الحقائق التي تم الكشف عنها شيئًا بالمعنى السياسي الآن.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
