اشتغل في قناة موالية لـ"الكابرانات".. رسالة وداع لـ"إعلامي" شهير تفضح هشاشة الوضع الصحي في بلاد البترول والغاز

 

أخبارنا المغربية- عبدالاله بوسحابة

اهتزت الجارة الشرقية ليلة أول أمس الثلاثاء، على وقع خبر وفاة الإعلامي الجزائري "حمزة بركاوي"، متأثرا بمضاعفات مرض "الملاريا" الذي أصيب به خلال تغطيته فعاليات كأس أمم إفريقيا الأخيرة التي أقيمت بالكاميرون.

وسائل إعلام جزائرية، أكدت أن الراحل البالغ من العمر 36 سنة (أب لطفلين)، والذي كان يعمل بقناة "الشروق" الموالية لنظام الكابرانات، دخل منذ ذلك الحين في صراع مرير مع هذا المرض اللعين، دون أن يحظى بالرعاية الطبية اللازمة، إلى أن دخل في غيبوبة قبل أيام من وفاته.

وظل الإعلامي الجزائري الراحل، مدة طويلة، يشكو فشله في الحصول رعاية طبية لمرضه العضال، وهو من هو، صحافي معروف، الأمر الذي حرك غضب فئات عريضة من متابعيه وزملاء في مهنة المتاعب، سيما بعد أن تقاسم معهم في مناسبات عدة، تفاصيل هذه المحنة التي عجلت بوفاته وهو في سن الزهور.

وفي ذات السياق، سبق للراحل "حمزة بركاوي" أن عرى الواقع الصحي المتردي في الجزائر، عبر تدوينة نارية، نشرها عبر حسابه الفيسبوكي، عنونها بـ: "السكانير في الجزائر من المستحيلات السبع.."، حيث قال في هذا الصدد: "حقك البسيط كمواطن يحرمونك منه ويبعتوك لموعد من عشرة أيام إلى ثلاثة أشهر دون رحمة ولا شفقة".

وأوضح الراحل "بركاوي" قائلا: "رغم حاجتي المستعجلة لسكانير، ورغم أنني صحافي تعرض للملاريا في مهمة عمل مع المنتخب الوطني لكن دون جدوى، واحد ما سامع بيك.. حتى وأنت معروف، لكن المعرفة أقوى مني ومنك.. المعاملة السيئة حدث ولا حرج من المدخل كل شيء ممنوع عليك.. الممرضة تحسب نفسها طبيبة تترفع على المرضى.. الطبيبة كأنها بروفيسور.. متى يصبح الجميع في خدمتك؟".

وتابع الصحافي الراحل حديثه قائلا: "للأسف يصبح الجميع تحت تصرفك لما تقوم بتدخلات فوقية لا لشيء إلا لأجل العلاج والحصول على حقك في سكانير استعجالي لصعوبة التنفس كحق بسيط (المفروض لا تحتاج التدخل).. وسرعان ما يجدون لك مكان لركن السيارة وموعد كنت ستنتظر ثلاثة أشهر يعني بعد موتك".

وبعبارات مؤثرة واصل "بركاوي" حديثه قائلا: "عموما هذا ما عشته كمواطن بسيط ولم أجد يد العون من كل الذين قصدتهم، لكن الحمد لله ربي سخر لنا الرجال.. صدقوني العالم داخل المستشفيات غريب ومختلف.. الناس تعاني وتعاني ولكن للأمانة هناك بعض عمال القطاع طيبون و يحاولون المساعدة قدر المستطاع".

وختم الإعلامي الجزائري الراحل رسالته بالقول: "أصبحت أشعر بأنني عبء على أفراد عائلتي وعلى زملائي في العمل، لأنني تعبت كثيرا وأصبحت غير قادر على تلبية واجباتي على أكمل وجه، رغم أنهم صابرين معايا، لكن صدقوني المرض غير حياتي منذ رحلة الكاميرون المشؤومة.. أنا لست بركاوي السابق، النشيط والأكول والبشوش..ووو أنا شخص مريض دائما بالحمى ومرهق وأطلب فقط دعواتكم.. وأستغل الفرصة لأشكر زملائي وأصدقائي وأقاربي الذين استفسروا عني.. مع السلامة والسماح بيناتنا".

تاريخ الخبر: 2023-01-12 15:23:38
المصدر: أخبارنا المغربية - المغرب
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 65%
الأهمية: 75%

آخر الأخبار حول العالم

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية