لقي 3 فلسطينيين حتفهم برصاص الجيش الإسرائيلي خلال تنفيذه الخميس عمليتين عسكريتين في التي تشهد منذ حوالى عام تصاعدا في وتيرة أعمال العنف.

وأكد الجيش الإسرائيلي أن قواته أصابت بالرصاص شخصا واحدا خلال تنفيذها عملية عسكرية في مخيم قلنديا للاجئين الفلسطينيين الذي يقع بين رام الله والقدس.

من جهتها أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية "استشهاد المواطن سمير عوني أصلان (41 عاما) بعد إصابته برصاصة اخترقت صدره أطلقها عليه جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال العدوان على مخيم قلنديا شمال القدس المحتلة".

الاعتقالات مستمرة

 وقال الجيش الإسرائيلي إن جنوده أطلقوا النار ردا على "إلقاء مشتبه بهم الحجارة من فوق أسطح المنازل مستهدفين الجنود".

وأشار الجيش في بيان إلى اعتقال 17 "مشتبها بهم" في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية، من بينهم 6 في مخيم قلنديا.  كما أعلن مصادرة "بندقية إم 16 وقطع أسلحة وذخائر وأموالا استخدمت في العمليات الإرهابية من المخيم".

من جهته، تحدث نادي الأسير الفلسطيني عن اعتقال 18 شابا فلسطينيا معظمهم من مخيم قلنديا.

وروى الشاهد عزام عبد القادر لوكالة الأنباء الفرنسية كيف أصيب أصلان أثناء وجوده على شرفة منزله حين حاول مناداة ابنه لحظة اعتقال قوات الاحتلال له، وأضاف "بعد ذلك رُشِق جنود الاحتلال بالحجارة، فبدأ الجنود بإطلاق النار عشوائيا".

وتجمع العشرات في المخيم لتشييع أصلان، وهو الفلسطيني الثالث الذي يقتل برصاص إسرائيلي في الضفة الغربية خلال أقل من 24 ساعة.

والأربعاء قتل الجيش الإسرائيلي فلسطينيا  نفذ عملية طعن في جنوب الضفة الغربية أسفرت عن إصابة مواطن إسرائيلي نقل إلى المستشفى ووصفت حالته بالـ"مستقرة".

وقبل ذلك، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل شاب متأثرا بجروح أصيب بها خلال عملية عسكرية للجيش الإسرائيلي في مخيم بلاطة للاجئين الفلسطينيين في مدينة نابلس.

وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن طواقمها في نابلس أسعفت 10 إصابات بينها صحافيان.

ونعت حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس سمير عوني أصلان الذي وصفته بـ"الشهيد البطل"، وأعلنت الإضراب الشامل والحداد.

 قتيلان في عملية ثانية 

ومساء الخميس أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل فلسطينيين وإصابة 3 آخرين بجروح، خلال عملية للقوات الإسرائيلية في بلدة قباطية الواقعة جنوب مدينة جنين في شمال الضفة.

وقالت الوزارة إن حبيب محمد عبد الرحمن كميل (25 عاما) "استشهد جراء إصابته بالرصاص الحي في رأسه، فيما أصيب 4 آخرون، أحدهم حالته حرجة جراء إصابته بالرصاص الحي في الرقبة والصدر".

وما هي إلا ساعات حتى أعلنت الوزارة وفاة هذا الجريح، مشيرة إلى أنه يدعى عبد الهادي فخري نزال (18 عاما).

وبذلك يرتفع عدد الذين قتلوا منذ مطلع العام برصاص إسرائيلي إلى 9 فلسطينيين.

من جانبه، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في كلمة خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن سيادة القانون الخميس، إن عام 2022 كان عاما فتاكا بالنسبة لكل من الفلسطينيين والإسرائيليين، وندد بكل "عمليات القتل خارج القانون وأفعال المتطرفين".

وأشار غوتيريس إلى أن "توسيع إسرائيل للمستوطنات، وهدم المنازل وعمليات الطرد، هي في الوقت ذاته عوامل تعزز الغضب واليأس، مؤكدا بالقول "إنني قلق للغاية إزاء المبادرات الأحادية التي شاهدناها في الأيام الأخيرة".

فرانس24/ أ ف ب/ رويترز