الدار-خاص
بغية تعزيز تواجد المرأة الإماراتية في مجال الأمن السيبراني، وتأهيلها للمساهمة في نشر التوعية الرقمية بين أفراد المجتمع، تم شهر يونيو 2022، إطلاق مبادرة نوعية وغير مسبوقة في العالم العربي، تحت اسم مبادرة “النبض السيبراني للمرأة”.
و قد جاء إطلاق هذه المبادرة المجتمعية المواطنة برعاية من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية “أم الإمارات” و بالتعاون مع مجلس الأمن السيبراني وشركائه الاستراتيجيين؛ وذلك استمرارا للنجاح الذي حققته سلسلة دورات القيادة الرقمية للمرأة الإماراتية، التي تم تنظيمها من قبل الاتحاد النسائي العام، بالتعاون مع برنامج خليفة للتمكين “أقدر”.
الذي يميز مبادرة “النبض السيبراني للمرأة” هو كونها مبادرة وطنية شاملة لجميع شرائح المجتمع، تم الشروع في تنفيذها منذ بداية عام2022 لتكون ركيزة لمشاريع الخمسين الرقمية.
تهدف هذه المبادرة إلى نشر ثقافة الأمن السيبراني في مجتمع الإمارات، تماشياً مع التحول الرقمي في جميع القطاعات، حيث تشكل الأسرة والمرأة الإماراتية أهم ركائز هذه المبادرة، كما توخت المبادرة تعزيز مشاركة المرأة في الأمن السيبراني، وتشكيل فرق من الكوادر النسائية السيبرانية المختصة، وتعزيز التوعية الرقمية والتوجيه الآمن لاستخدام التقنيات بطريقة إيجابية، ونشر ثقافة المسؤولية المجتمعية في الفضاء الرقمي.
وشملت مبادرة “النبض السيبراني للمرأة” مجموعة من الفعاليات والأنشطة، منها التدريب الذي يهدف إلى تمكين القيادات والكوادر النسائية الوطنية في مجال الأمن السيبراني، من خلال برامج تدريبية مخصصة تسهم في نشر الثقافة الرقمية وكيفية التصدي باحترافية للهجمات الإلكترونية التي تستهدف مختلف القطاعات والمجالات، بمشاركة الكوادر النسائية التي أثبتت نجاحها في مختلف المواقع والمهمات التي أوكلت إليها.
وتم تنفيذ المبادرة على مرحلتين، حيث انطلقت المرحلة الأولى خلال شهر يونيو 2022، بمشاركة 50 مرشحة من العنصر النسائي، واللواتي جري تأهيلهن بالخبرات والمعارف المتطورة بمجال الأمن السيبراني لدخول المرحلة الثانية وتقديم دورات وورش ومحاضرات استهدفت 50 ألف مشارك من أفراد المجتمع، وذلك بالتعاون مع مجلس الأمن السيبراني وهيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية والمجلس الأعلى للأمومة والطفولة وبرنامج خليفة للتمكين «أقدر» للوصول للقيمة المستهدفة.
المبادرة التي تدخل غمار التنافس على الجائزة العالمية لمجتمع المعلومات لعام 2023 تندرج إذن ضمن استراتيجيات دولة الإمارات العربية المتحدة لتعزيز وتأهيل المرأة الإماراتية لمواكبة النهج الاستباقي للدولة في مواجهة التحديات المختلفة التي تفرضها التقنيات الرقمية المتسارعة والاستفادة المثلى من البنية التحتية الرقمية المتقدمة التي تمتلكها الدولة.