من أدب الرسائل.. «إلى صديقى» جديد الهيئة المصرية العامة للكتاب
من أدب الرسائل.. «إلى صديقى» جديد الهيئة المصرية العامة للكتاب
من أدب الرسائل، صدر حديثا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، كتاب بعنوان "إلى صديقي"، من تأليف منى ياسين. يقع الكتاب في 287 صفحة من القطع الوسط. وهو الكتاب الخامس لمؤلفته، والتي سبق وصدر لها: "خبايا نسائية" نصوص منوعة 2012، "عشق وخيانة" مجموعة قصصية 2015، "الحضن المفقود" مجموعة قصصية 2018، و"رقصة الخذلان" رواية 2020.
يتضمن كتاب "إلى صديقي"، ثلاثة أقسام تبدأ برسائل "إلى صديقي" في قسمها الأول، ثم يأتي القسم الثاني بعنوان "توهمته صديقًا" وبعده القسم الثالث "إلى صديقتي" وفِي النهاية يختتم الكتاب رسائله بقسم "رسائل إلى جدتي".
الحياة كالموت، شأن عام، وبينهما تفاصيل تصنع الواقع والوجود، هكذا تأتي الرسائل في قسمها الأول، ثمانين رسالة من فتاة إلى أصدقائها، تُظهر فيهم عري روحها وما تحتويه من هشاشة ورغبة في التمرد، مرورًا بطقوسها التي تشير فيها عن العلامات التي حطّت على روحها، والإيماءات التي على أعتابها يكون النبذ والاحتواء، أما باطن الرسائل فمليء بالتجارب والتفاصيل الحياتية وما يدور في خبايا النفس من تعقيدات وتساؤلات.
القسم الثاني: يأخذنا إلى تلك الشعائر التي تلاحق علاقات الصداقة بين الجنسين، عرض مختلف وفريد من خلال نصوص تسلط الضوء على أماكن الاحتجاز في علاقات الجنسين بلغة أقرب إلى لغة الاعتراف، "وكأن الفكرة الأساسية ما تؤول إليه الأمور في صداقة المرأة بالرجل".
القسم الثالث: حين يعود الفرد من موت محقق، ويصبح في المنطقة الرمادية والوقت المستغرق ليسترجع طبيعة الأشياء حوله وتفاعله معها. "عرض فكرة صداقة المرأة بالمرأة كفطرة طبيعية حين يصل الأمر للحد الفاصل بين الحياة والموت".
القسم الرابع: يتحدث عن زينة فتاة الخامسة والعشرين ربيعًا التي تحكي عن استقبالها رسائل من جدتها الجميلة "جميلة" تمنحها فيها خبرة عمرها المنقضى، وفي الختام توصيها بقراءة "رسائل إلى صديقي" التي كتبتها في مرحلة ما من عمرها.
كتاب "إلي صديقي" يعتمد على السرد في معظم نصوصه، ويتجاوز الأفكار المستهلكة من قبل، طارحًا رؤية مبتكرة لحكايات النبذ والإحتواء، ليؤكد أن الفزع والخوف داخل أسوار الروح أشد وأقوى من العذابات التي يصنعها الأخرين حتى وإن طالت أيديهم صنع أوجاع الجسد.
