تعيش الحكومة في البيرو وسط أزمة زراعية بسبب نقص المواد الفوسفاتية والتي كانت تحصل على جزء منها من المغرب، حيث تم تعليق تسليم تبرع بقيمة 150 ألف طن من اليوريا بعد أن قررت البيرو إعادة الاعتراف بـ”حركة البوليساريو”، ويأتي القرار بعدما كانت البيرو سحبت الاعتراف خلال منتصف غشت الماضي، أي في أقل من شهر واحد.
حيث ذكرت مصادر إعلامية بيروفية أن الحكومة لم تشتري اليوريا في الوقت المحدد، مؤكدة أنها تعمل للحصول على تبرع من الأسمدة التي قدمتها المغرب، حيث يقوم وزير التنمية الزراعية والري بالتنسيق مع سفارة المملكة للحصول على تبرع بقيمة 150 ألف طن من اليوريا.
وكشفت صحيفة ” rpp“، أنه بعد أربع عمليات محبطة لاقتناء الأسمدة، استأنفت وزارة التنمية الزراعية والري المحادثات مع السفارة المغربية للحصول على منحة قدرها 150 ألف طن من اليوريا لدعم المزارعين البيروفيين.
وأضاف المصدر ذاته، أن الوزير نسق مع سفارة المملكة المغربية للنظر في هذا الأمر، حيث سيعقد اجتماع مشترك قريبًا مع الهيئة الزراعية ووزير الشؤون الخارجية. وقال نائب وزير تنمية الزراعة الأسرية والبنية التحتية الزراعية والري، كريستيان بارانتس: “سنبلغ عن الخطوات التي تم اتخاذها، (هذه المسألة) لم تُترك، بل على العكس، تم أخذها كأولوية”.
وأدلى المسؤول بهذه التصريحات خلال عرضه أمام الكونجرس، حيث قام أيضًا بتفصيل الإجراءات لتوزيع 29778 طنًا من ذرق الطائر في الجزيرة على 38000 مزارع، مع إعطاء الأولوية لأولئك الذين ينفذون النشاط على مستوى الأسرة.
من جهة أخرى، يتواصل قطع الطرق وتنظيم مظاهرات حاشدة جديدة في البيرو غداة تمديد حالة الطوارئ في مناطق عدة بالبلاد، التي تشهد احتجاجا ضد الرئيسة دينا بولوارتي، أوقعت ما لا يقل عن 42 قتيلا خلال 5 أسابيع.
ويجيز الإجراء الذي أعلنته حكومة البيرو السبت الماضي -والساري لـ30 يوما- تدخل الجيش لحفظ النظام، ويقضي بتعليق عدد من الحقوق الدستورية؛ مثل حرية الحركة والتجمع وحماية حرمة المنازل.
وإضافة إلى العاصمة ليما، أُعلنت حالة الطوارئ، خاصة في مقاطعتي كوسكو وبونو (جنوبي البلاد)، وفي ميناء كالاو (قرب العاصمة). حيث سبق أن أُعلنت حالة الطوارئ منتصف دجنبر الماضي في كل أنحاء البلاد لمدة 30 يوما.
وكانت حركة السير لا تزال الأحد مقطوعة في 10 من أصل 25 منطقة في البيرو، خصوصا في الجنوب؛ مركز الاحتجاجات.
ومن بين المناطق التي قطعت فيها الطرق بونو وأريكويبا وكوسكو، وفق ما أعلنته الهيئة المكلفة بوسائل النقل البرية، مشيرة إلى أنه لم يسبق أن كان هناك هذا الكم من الحواجز المرورية خلال الأزمة الحالية.
