سلوى روضة شقير

عودة للموسوعة

سلوى روضة شقير

سلوى روضة شقير
الفنانة والنحاتة سلوى روضى شقير في صورة غير مؤرخة. من مؤسسة سلوى روضة شقير
وُلـِد (1916-06-24)يونيو24, 1916
بيروت، لبنان
توفي يناير 26, 2017(2017-01-26) (عن عمر 100 عاماً)
بيروت، لبنان
القومية لبنانية
التعليم الجامعة الأمريكية في بيروت، أكاديمية گراند شوميار
مبعث الشهرة الرسم، النحت
الحركة التجريدية

سلوى روضة شقير (و. 24 يونيو1916 - ت. 26 يناير 2017)، هي رسام ونحاتة لبنانية. وينطق أنها كانت أول فنانة تجريدية في لبنان وبالتالي لم تبيع أي من أعمالها حتى عام 1962.

حياتها

وُلدت سلوى روضة شقير في بيروت، في 24 يونيو1916، وهي ثالث أبناء سليم روضة، الذي كان يعمل صيدلياً في المدينة ويعيش من أملاكه، وزلفا النجار، المرأة المثقفة، فعاشت شقير في عائلة خارجة عن المألوف. رغم المحنة التي سببتها وفاة سليم خلال خدمته الإلزامية في الجيش العثماني سنة 1917، حافظت زلفا على مستوى معيشي مريح لعائلتها، واستفادت من الفرص التعليمية الجديدة في مدينة كانت في نمومتسارع، كما شاركت في تحركات تحرير المرأة والتيارات القومية. أكمل أبناؤها الثلاثة تعليمهم الجامعي وبرزوا في المجالين الاجتماعي والنضالي. التحقت شقير بالكلية الأمريكية للبنات (حالياً الجامعة اللبنانية الأمريكية) في بيروت من 1934 إلى 1936 وهجرزت دراستها على العلوم الطبيعية. التقت في تلك الفترة بالفنان والمثقف مصطفى فروخ وترددت إلى النادي الفني الذي أسسه، في الجامعة الأميركية في بيروت. بعد فترة من الجمود، عندما اضطرت عائلتها إلى مغادرة لبنان بسبب معضلة في تأشيرة شقيقها، واصلت شقير تدريبها الفني في بيروت مع عمر الأنسي، الفنان المحلي البارز في مجال المناظر الطبيعية والرسوم الشخصية، أوما دعته شقير لاحقاً بالأعمال "الواقعية، الكلاسيكية".


الفن

على الرغم من الاعتراف المبكر بموهبتها الفنية، من قبل أساتذة بارعين، بالإضافة إلى سهولة الحصول على المواد، امتنعت شقير عن ممارسة الفن بصورة احترافية حتى الثلاثينات من عمرها. من الممكن يرتبط تحفظها الطويل هذا بإصرارها لاحقاً على إدخال الفن إلى الأماكن العامة والحياة المنزلية. بعد فترة من التدريس في كركوك، والتجوال في الإسكندرية والقاهرة، عملت شقير سنة 1944 أمينة مخطة في الجامعة الأمريكية في بيروت، والتحقت بمجموعة من المناضلين القوميين العروبيين، تأسست في تلك الجامعة، ودعيت النادي الثقافي العربي. ضم النادي أعضاء مثل قسطنطين زريق وجورج حبش، وكان واحداً من الكثير من المنظمات المحلية التي تدير نقاشات منتظمة حول معنى الاستقلال (الذي تحقق في 1943) والحرب في أوروبا. نظمت شقير كذلك سلسلة من المحاضرات حول الفن بين عامي 1947 و1948، ورافقتها بعدد من المعارض، وكانت تعتبر حتى تذوق الفن يحسن حياة الأعضاء اليومية من خلال زيادة اهتمامهم بالتناسق، والنِّسب، والنزاهة، والجودة، في كافة تفاعلاتهم الاجتماعية.

يتضح من ذلك حتى شقير كانت تؤمن، منذ البداية، باستخدام الفن كوسيلة لتقييم الشعوب والارتقاء بها. مع ذلك، قيل إنها صممت في النهاية على ممارسة الفن بصورة محترفة لدحض مزاعم التفوق الثقافي الغربي التي كان يروجها أساتذة الأدب والفلسفة في الجامعة الأميركية في بيروت. من المرجح حتىقد يكون الفيلسوف شارل مالك أحد هؤلاء، حيث أنه ربط واقعية تمثيل الأجساد في الفن الإغريقي ـ الروماني، الذي تجسد بتماثيل العراة الكلاسيكية، بالسعي إلى العقلنة، وحرية تقرير المصير على الصعيد السياسي. وكان يرى حتى نزعة منع الرسم التشخيصي العربية هي، على خلاف ذلك، مرشد واضح على المعتقدات الخرافية لدى العرب والقابلية للحكم الاستبدادي. محرر آخر كان يروج لنفس المزاعم، هوالناقد الأدبي موسى سليمان، وفي تعليقه على الأسلوب اليوناني الكلاسيكي في الروايات الخيالية، خط حتى المؤلفين العرب، لكونهم لا يتقيدون بمتطلبات الزمان والمكان، فمن المشكوك فيه حتى يستطيعوا إبداع أي فن مستدام ومفيد اجتماعياً. في سياق فترة انهاء الاستعمار في مختلف أراتى العالم، كان هذا النوع من التفريق والتصنيف العرقي شائعا. أدى ذلك، لدى كافة الأفراد في فترة ما بعد الاستعمار، إلى الوقوع أمام خيارين: الانعزال أوالاستيعاب.

نبذت شقير الفكر الاستيعابي (التغريبي) الذي كان يروجه جميع من شارل مالك وموسى سليمان، لكنها لم تلجأ إلى موقف تمجيد الذات الخانق. في مجموعة من الموضوعات التي خطتها بين عامي 1948 و1952، وضعت البنى لنهج يتسم بالخصوصية والتقدمية في آن معاً، على الطريقة الهيجلية (نسبة إلى جورج هيجل). في منطق يعود تاريخه لعام 1952 وموضوعه الجمال، شرحت حتى المعنى الفني ملازم لإطاره الاجتماعي والبيئوي والسياسي والاقتصادي:

لكل حضارة هدفها الخاص مع حياتها اليومية الظاهرة والرتيبة. أحس الفنان بهذا الهدف دون حتىقد يكون واعياً له، لذا كان إنتاجه نسخة مشروحة من هذه الحضارة برمتها.

لذا فإن أفضل الأعمال الفنية هي تلك "الأشكال النبيلة" التي تدمج "إيمان الناس وعلومهم وفلسفاتهم" بشكل وثيق.

لم يفسر موقف شقير النسبوي الاختلافات الثقافية فحسب، بل أعطى أيضاً استخدام الفن لتطوير الثقافة بالتوافق مع روحها. تبعاً لذلك، دعت شقير مسؤولين في الحكومة لتعزيز دور الفن لدى الجمهور من خلال الدعم الحكومي والتعليم. وظلت ملتزمة بهذا الرهان التربوي طوال مسيرتها الفنية، فدرّست النحت في الجامعة اللبنانية (1977 ـ 1984) وفي الجامعة الأميركية في بيروت (بدءاً من 1986).

بصورة أكثر جرأة، صرحت شقير بأن الحضارة العربية ـ الإسلامية تتفق بشكل أفضل مع الاحتياجات العالمية المعاصرة. وفي ردّ هجومي على موسى سليمان سنة 1951، نطقت إذا التنطقيد المعروفة لفهماء الصوفية، والتقليد السردي للأدب العربي ما قبل الإسلامي، أثبتت حتى العرب طوروا فهماً فريداً للوجود، يتجاوز الخضوع، المقبول عموماً، للقيود الزمانية والمكانية، وهوفهم شهدت به فيزياء الكم والابتكارات العالمية الحديثة، مثل الطائرات الأسرع من الصوت، والعلاج الجيني، وغرس الأعضاء، والأسفار الفضائية. وكما تؤكد عليه كتاباتها، أطلقتها همومها، في دمج القومية العربية مع النزعة التنموية الحداثية وأفكار النسبية الثقافية، من "الترف" الفني السائد في أوساط نساء الطبقة المقاولة في لبنان المستقل، نحوذروة الفن المحترف والكوني.

انتقلت شقير إلى باريس في يوليو1948 لمتابعة تدريبها الفني المنهجي. تظهر رسومها بالغواش والرسوم التخطيطية العائدة لتلك الفترة، زوابع من الحركة والتفاعل والاستكشاف. لاتقان الفن الكلاسيكي، التحقت بفصل دراسي للرسم الحي في المدرسة الوطنية للفنون الجميلة في باريس سنة 1948. وفي نبذها للأسلوب الواقعي، درست الرسم لدى أستاذ التكعيبية، الفنان فرنان ليجيه في 1949، غير حتى نهج ليجيه في الانتنطق من المنظور الواقعي إلى الأشكال المختزلة لم يلق اعجابها. استخلصت شقير جوهر العناصر التصويرية، سواء الأشكال الهندسية أوالحروف العربية، من خلال اخضاعها إلى تحويلات جذرية متنوعة، لونية وتجزيئية، بما يكشف المدى التوحيدي الكامن في أشكالها، وغير الملحوظ عادة. شكل ذلك بدايات أسلوبها في بناء "الوحدات" الذي استخدمته لاحقاً في أعمالها النحتية المركبة.

بعد "أشكالها النبيلة"، انتقلت شقير بسرعة من معقل الفن المحافظ إلى الطليعية القصوى. في حوالي أكتوبر 1950، ساهمت في تدشين "محترف الفن التجريدي"، الذي كان يترأسه جميع من إدگار بييه وجان دوان. كان من بين أعضائه أيضاً الفنانون ألبرتومانييلي وريتشارد مورتنسن وڤكتور ڤازاريلي وجان ديرول. تماثلاً مع دورها في أوساط بيروت الثقافية، نظمت شقير النقاشات التي كانت تقام في المحترف، مرتين في الشهر، وساهمت في النشرة التي كان يصدرها "فن اليوم" و"الكفاح". عرضت أعمالها بشكل منفرد بداية 1951 في "گاليري كوليت ألندي في باريس"، وشاركت مع زملائها في المحترف في "صالون الحقائق الجديدة" الضخم.

قارب أحد النقاد المعاصرين، ميشال سوفور، بين المحترف وشغف كاندنسكي بالابداع التشكيلي، كنقيض لسعي موندريان إلى البناء. إذا سئل الفنانون، على سبيل المثال، كيف من الممكن أن يُرسم المربع ـ وهومثال البناء الذهني ـ يؤدي ذلك، ليس إلى الشكل الافلاطوني المثالي، بل يعطي شكلاً موجوداً لنفسه، ضمن سياق إبداعه التصويري والجمالي. في أعمال شقير مثل "هجريبة من وحدات خضراء" (1947 ـ 1951)، أخذت ببساطة عناصر ثنائية الأبعاد، مثل المستطيل، وجزأتها وفقاً لحركات غير منتظمة إنما تكرارية، بشكل يبقي آثار الخطوط على داخل العنصر المكشوف. تتكرر الخطوط، تلك الموجودة في المستطيل الأولي وأيضاً خارجه، بصورة تبدومتواصلة ولكن بزوايا ودرجات بصرية مختلفة، لكي تصبح الأساس لهجريبة تحلل الشكل الأصلي.

في صيف 1951، عادت شقير إلى بيروت على أمل حتى تأسس معهداً للفن الحديث في مدينتها، وأن تواصل مساهمتها في "نهضة الفن العالمية"، حسبما صرحت به في لقاءة أجريت معها حينذاك. تبنت وتيرة إقامة معرض هام في جميع عقد، تصرح خلاله حول إمكانات الفن لتسليط الضوء على الحياة. توافقاً مع شكوكها بالزمن الغائيّ، لم تؤرخ شقير إنجازاتها بصورة مستمرة، كما أنها لم تعمل بشكل منتظم ومبرمج. وبالتالي، حلل المؤرخون بشكل عام الجزء الرئيسي من أعمالها وتصنيفه فيما يتعلق بأربعة حقول تختلف في مواضيعها:

1- مسار الخط؛

2- القصائد؛

3- مسار القوس؛

4- المثنيات،

وذلك اتباعاً لنهج استخدم في كتاب مسيرتها الفنية، الكامل لأعمالها والصادر سنة 2002.

استمرت الأسئلة حول طبيعة الواقع والكون، التي دفعتها نحوالإنتاج الفني، بتأجيج حماسها، وأوصلتها إلى إنتاج أعمال ثلاثية، وحتى رباعية الأبعاد. تشربت بشوق تطورات فيزياء الكم وفهم الأحياء الجزيئي، وأدمجت اكتشافات هذين الحقلين في أعمالها الفنية، لمعالجة العلاقة بين الجمود والجوهر، الثبات والانسياب، التوليد والتحريف، اللانهاية واللحظة. في مجموعتي "مثنيات" و"شرارة"، على سبيل المثال، تناولت ما يمكن حتىقد يكون الجين في الفن، حيث يتم غرس مبدأ تكاثري في سياق خصب ومتحول (مثل الأماكن العامة) بما يجعله يتفاعل مع محيطه بصورة متواصلة.

في استيحائها الدائم من العلوم المتطورة والفقه الإسلامي على حد سواء، سعت شقير إلى تجسيد مبادئ في الشكل الفني تستطيع حتى تولد تفاعلات شاملة، على نطاق كوني، وتمثل، في الوقت ذاته، وقائع آنية ومعينة في تجربة المشاهد الفورية. شكلت إمكانية ميكانيكا الكم في تفسير الاحتمالات التي لا حصر لها والوقائع المنفردة في وقت واحد، عنصراً هاماً في التعبير الذاتي لدى شقير. وفي بلورتها "معادلات" هندسية ـ لونية، عملت كأنها إزميل عقلي ينحت مساحات يمكنها حتى تدعوالمشاهد إلى اختبار إمكانات لا نهائية، كمظهر من مظاهر الألوهية. شبّه الفنان والناقد سمير الصايغ منحوتات شقير "اللاهوتية" بتمارين فكرية ـ بصرية تثب نحوالحركة عندما يُنظر إليها بعين تستطيع حتى تشعر بالحالة الأصلية للعمل (الخوارزميات البصرية التي تشكل أساس العمل)، كما يمكنها حتى تحلل ذهنياً وتعيد هجريب كيانه من خلال ملاحظة التغييرات في الحجم، والتحولات في النسب، أوالضغط الناتج عن الشد.

تبدأ منحوتاتها، في الغالب، برسوم من خطوط دقيقة تتحول إلى معالم لمجسمات من الفخار يمكنها حتى تثمر في أعمال مختلفة المواد، من خشب البلوط إلى البرونز والبولي يوريثين، وربما تأتي منحوتاتها بأحجام كبيرة. تستكشف هذه الأعمال مبادئ اللقاء بين كتل على وشك النموفي مقاييسها، من أصغر الأحجام إلى أضخمها. على نفس النحو، بكشفها عن بنيتها، تُظهر نقاط الوصل، في منحوتاتها المركبة، حالة من الضغط والعشق بين هذه الاقترانات، بينما تدعوإلى أعمال هجريبية أوبنى بديلة. تزهوتلك المنحوتات عندما تحث فضول المتلقي على التفاعل معها بلهو، بما في ذلك إعادة هجريبها من قبل الجمهور. ونظراً إلى حتى تلك التجسيدات الخاصة ليست الغاية من مشاريعها، كلفت شقير آخرين بإنجاز سجاد منزلها وبعض من منحوتاتها الضخمة، واستمتعت بتوسيع آفاق اللقاءات الممكنة.

رغم حتى شقير امتنعت عن إقامة المعارض العامة لأعمالها لفترات طويلة من الزمن، فهي لم تعش بتاتاً في عزلة. ومع التزامها المتواصل في إدخال الفن في حياة الناس اليومية، كان أول عمل تشغله بعد عودتها من باريس هوالتصميم في وكالة للتنمية "النقطة أربعة". تزوجت من الصحفي يوسف شقير، وأنجبت منه سنة 1957 ابنتها هلا. في زمن كانت 45% من الفتيات اللبنانيات يتزوجن بعمر 20 سنة، و85% منهن تبدأن بالإنجاب بحلول سن الخامسة والعشرين، كما حتى قلة من النساء كانت تعمل خارج المنزل بعد الزواج، كان دمج شقير بين الحياة العائلية والمهنية والفنية يشكل حالة فريدة. أثّرت الحرب اللبنانية (1975 ـ 1992) على أعمالها بسبب منع نصب المنحوتات في الأماكن العامة، وتدمير إحدى منحوتاتها الضخمة سنة 1983، لكن ذلك لم يشغلها بشكل مباشر. تناولت المواضيع السياسية من خلال الحقوق المدنية، التي تعني بالنسبة لها الجماليات التي تخطّ معالم بيئة تتعزز فيها العلاقات بين الأشخاص، والعلاقات الدولية، وأيضاً الكونية.

مع أنها استقرت تماماً في مسقط رأسها، ساهمت شقير في عالم الفن الدولي طوال مسيرتها الفنية. في العام 1955، قامت بجولة في أكاديميات الفنون والحرف اليدوية الأمريكية، بما في ذلك أكاديمية كرانبروك (ديترويت، ميشيگان)، ومدرسة بي بيتا فاي ستلمانت (گاتلينبرگ، تينيسي)، ومدرسة بنلاند للحرف (باكيرزفيل، كارولاينا الشمالية)، ومعهد برات (بروكلين، نيويورك). لا يزال مدى ارتباط شقير بالحداثة الأميركية مسألة تستدعي الإضاحة والتفسير، غير حتى توسيع تلك الحداثة لحدود الفن، وحرصها على دمج الشكل مع الوظيفة، طبعا أعمال شقير النحتية اللاحقة. في 1969، استضافتها الحكومة الفرنسية في إقامة لمدة عام، تلقت إثرها دعوة من صالون مايوالباريسي للمشاركة فيه. وفي 1980، استضافتها الحكومة العراقية في إقامة لمدة شهر. وفر الكتاب الكامل حول حياتها ومسيرتها الفنية، الذي صدر في 2002، أول فهم إجمالي لأعمالها متعددة المواد. قدمت "آرتي إيست" معرضاً استيعادياً لأعمالها على الإنترنت، في إطار برنامج "الحداثات​ التاريخية" الذي تزامن مع الاهتمام الناشئ لعالم الفن دولياً بـ "الحداثات البديلة". مهّد معرض استيعادي أقيم في مركز بيروت للمعارض سنة 2011، لمعرض استيعادي آخر في تيت مودرن (لندن، المملكة المتحدة) سنة 2013.


أسلوبها الفني

يتمثل الفن لسلوى روضة شقير بواقعية مفرطة استكشفت من خلالها البنية والمعاني الكونية، والتحولات الذاتية والمجتمعية. كنتيجة لرؤيتها​ الشمولية، أنجزت الكثير من المنحوتات والمخططات المعمارية، والنوافير وبرك المياه، والأدوات المنزلية، والحلي. ولشغفها الفكري الوقّاد، قرأت حول فيزياء الكم، والشعر العربي، وفهم الأحياء الجزيئي، وفهم البصريات. أطلق النقاد، الذين سعوا لربط أعمالها بمدارس فنية في باريس وبيروت وبغداد والقاهرة، من الخمسينات إلى الثمانينات، تسميات مثل "التجريدية" و"الحداثة" و"الهندسية" و"التشكيلية الجديدة" و"العربية ـ الإسلامية" على أسلوبها، لكن فات كلاً منهم أحد الجوانب الدافعة في فن شقير، في عرض مدى اتساع تجربتها. والأهم من ذلك، لم تكن يوماً مواصلتها الاستكشاف الفكري من أجل سعيها الذاتي فقط، فقد صممت كلاً من أعمالها بما يجعله يحمل إمكانيات نضجه وتحولاته، وبما يجعله مؤثراً على الصعيد الاجتماعي، عن طريق تحفيز الجمهور على رؤية انعكاسه الذاتي في هذه الأعمال. لم يتحقق، بشكل سقم خلال مسيرتها، هدفها الأكبر ـ وهونصب أعمالها في الأماكن العامة الاعتيادية، وخاصة في العالم العربي الذي يشكل نموّه أحد أعز أمانيها.

معارض مختارة

معارض فردية

  • سلوى روضة شقير، معنى الفردية، معنى التعددية، "المتحف العربي للفن الحديث، الدوحة، برعاية لورا بارلو".

النماذج الشريفة، سلوى روضة شقير، معرض مقام الفن، بيروت، 2010.

  • إنعكاسي الزمن، سلوى روضة شقير، مركز العرض ببيروت، 2011.
  • سلوى روضة شقير، مرح عصري، 2013.

معارض جماعية

  • الطريق إلى السلام، مركز بيروت للفن، 2009.
  • فن لبنان، مركز العرض ببيروت، 2012.

إشارة بعض المصادر الأخرى تعتبر معرضها المقام في جامعة سانت جوزيف عام 1952، هوالأول في تمثيل الفن التجريدي في الشرق الأوسط.

جوائز وتكريمات

  • 2014، شهادة دكتوراه فخرية، الجامعة الأميركية في بيروت، لبنان​
  • 2002 ​ تكريم، جامعة هيكازيان، بيروت، لبنان ​
  • 2001 تكريم، المجلس الوطني النسائي اللبناني، لبنان​
  • 1999 ​ جائزة "الإبداع"، مؤسسة فؤاد مخزومي، لبنان​
  • 1998​، تكريم، جمعية الفنانين اللبنانيين للرسم والنحت، لبنان​
    • جائزة عبد الهادي الدبس للفنون، لبنان​
  • 1997 ​ تكريم خاص، بينالي الشارقة الدولي الثالث للفنون، الشارقة، الإمارات العربية المتحدة​
  • 1994​، تكريم النادي الثقافي العربي، بيروت، لبنان​
  • 1993، وسام الأرز اللبناني، برتبة ضابط، رئيس الجمهورية، لبنان​
  • 1992​، تكريم حركة أنطلياس الثقافية، لبنان​
  • 1988​، وسام الأرز اللبناني، برتبة فارس، الرئيس اللبناني، لبنان​
  • 1985، تكريم اتحاد الفنانين العرب​
  • 1981​، تكريم للنحت، الاتحاد العام للفنانين العرب، بغداد، العراق​
  • 1972​، جائزة الامتياز، وزارة التربية اللبنانية، لبنان​
  • 1968​، الجائزة الثانية في النحت، صالون الخريف، متحف نقولا سرسق، بيروت، لبنان​
    • الجائزة الثانية في النحت، معرض بينالي الإسكندرية، مصر​
  • 1967​، الجائزة الأولى في النحت، صالون الخريف، متحف نقولا سرسق، بيروت، لبنان​
  • 1966​، الجائزة الثالثة في النحت، صالون الخريف، متحف نقولا سرسق، بيروت، لبنان​
    • جائزة مجلس السياحة الوطني لانجاز منحوتة في مسقط عام، لبنان​
  • 1965​، الجائزة الأولى في النحت، صالون الخريف، متحف نقولا سرسق، بيروت، لبنان​
  • 1963​، جائزة قصر العدل اللبناني، بيروت، لبنان​


معرض الصور

الهوامش

المصادر

  1. ^ "Saloua Raouda Choucair (1916–2017)".
  2. ^ HERT, Maya GHANDOUR (28 January 2017). "Saloua Raouda Choucair, incomprise par le siècle qui l'a vu naître – Maya GHANDOUR HERT".
  3. ^ Shehadeh, Lamia Rustum (1999). . University Press of Florida. p. 132. ISBN . Retrieved August 19, 2011.
  4. ^ Khal, Helen (1988). The woman artist in Lebanon. Beirut University College. Institute for Women's Studies in the Arab World. p. 61.
  5. ^ سلوى روضة شقير، موسوعة متحف للفن الحديث والعالم العربي
  6. ^ "Maqam Art Gallery-Noble Forms. Salwa Raouda Choucair". Maqam Art Gallery. Retrieved 20 December 2012.
  7. ^ "retrospective". Beirut Exhibition Center. Retrieved 20 December 2012. Archived 11 February 2017[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  8. ^ "Saloua Raouda Choucair". Tate. Archivedعشرة August 2017[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  9. ^ Laura Cumming (21 April 2013). "Saloua Raouda Choucair – review". The Guardian. Archived 29 August 2017[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  10. ^ "The Road to Peace". Beirut Art Center. 2009. Retrieved 18 February 2012. Archivedعشرة October 2017[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  11. ^ "Art From Lebanon". Beirut Exhibition Center. Retrieved 20 December 2012 Archived 18 June 2017[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  12. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير سليم؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة Arab-art 2011

المراجع

  • Joseph Tarrab, Hala Schoukair, Helen Kahl (English), and Jack Aswad (Arabic) Saloua Raouda Choucair: Her Life and Art, Dar An-Nahar 2002

وصلات خارجية

  • Anne Mullin Burnham, 1994, Reflections in Women's Eyes, Saudi Aramco World
  • Choucair's web site
  • Profile of Artist at OneFineArt
تاريخ النشر: 2020-06-04 20:15:40
التصنيفات: صفحات بأخطاء في المراجع, Webarchive template wayback links, Webarchive template warnings, Articles with hCards, مواليد 1916, وفيات 2017, فنانون لبنانيون, رسامون لبنانيون, نحاتون لبنانيون, مئويون لبنانيون, أشخاص من بيروت, خريجو كلية الفنون الجميلة, فنانات لبنانيات, خريجو الجامعة الأمريكية في بيروت

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

روسيا: عملية تعيين مبعوث جديد لدى الاتحاد الأوروبي "لن تكون

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-12-27 21:22:51
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 62%

الشرطة في غانا تحظر بعض نبوءات العام الجديد.. فما السبب؟

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-12-27 21:22:46
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 55%

بيراميدز يكتسح الاتحاد السكندرى بثلاثية نظيفة فى الدورى.. فيديو

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-12-27 21:22:13
مستوى الصحة: 36% الأهمية: 49%

الرئيس التونسي يؤكد ضرورة مشاركة ذوي الإعاقة في صنع القرار

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-12-27 21:22:37
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 63%

«يونيتامس» تدين أحداث العنف في جنوب دارفور

المصدر: صحيفة التغيير - السودان التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-27 21:23:14
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 51%

شريف فاروق: البريد المصرى يقدم خدماته إلى مليون عميل يوميا

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-12-27 21:22:16
مستوى الصحة: 34% الأهمية: 35%

إعلان حالة الطوارئ أو الاحكام العرفية

المصدر: صحيفة التغيير - السودان التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-27 21:23:13
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 53%

مصر للتنقيب في المتوسط بعد ترسيم الحدود البحرية مع ليبيا

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-27 21:23:45
مستوى الصحة: 94% الأهمية: 85%

«الرقابة» السعودية تكشف تفاصيل قضايا فساد جديدة

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-27 21:23:43
مستوى الصحة: 76% الأهمية: 88%

المسيّرات في «الحروب الحديثة»

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-27 21:23:47
مستوى الصحة: 75% الأهمية: 90%

رئيس لجنة الدفاع في البرلمان البريطاني: الصين ستغزو تايوان ف

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-12-27 21:22:41
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 61%

بوتين يحظر صادرات النفط إلى الدول التى تنتهج نظام سقف الأسعا

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-12-27 21:22:55
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 66%

حقوقيون ليبيون ينددون بـ«قمع» المدافعين عن حقوق الإنسان

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-27 21:23:50
مستوى الصحة: 90% الأهمية: 94%

نائب جمهوري منتخب عن نيويورك يعترف بتزييف سيرته الذاتية

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-27 21:23:46
مستوى الصحة: 86% الأهمية: 93%

راشفورد يقود هجوم مانشستر يونايتد ضد نوتنجهام في الدوري الإنجليزي

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-12-27 21:22:19
مستوى الصحة: 30% الأهمية: 36%

ترقّب لمصير قبطان مصري غرقت سفينته قبالة تركيا

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-27 21:23:49
مستوى الصحة: 85% الأهمية: 99%

الشرطة الهندية تفتح تحقيقاً لكشف ملابسات وفاة سياسي روسي

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-27 21:23:51
مستوى الصحة: 77% الأهمية: 89%

الاحتلال الإسرائيلي يقمع مسيرة كبرى لاسترداد جثامين الشهداء

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-12-27 21:22:31
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 53%

بايدن: نعمل على ضمان محاسبة شركات الطيران في خضم إلغاء الرحل

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-12-27 21:22:23
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 61%

تحميل تطبيق المنصة العربية