انتهت دراسة تحليلية إلى أن شركات العائلات الألمانية تمكنت من تحقيق زيادة ملحوظة في إيراداتها في العام الماضي لكن معدل الزيادة الذي حققته تراجع مقارنة بنظيرات لها على المستوى الدولي.

جاء ذلك في تحليل لجامعة سانت جالن وشركة "إي واي" للاستشارات نشر اليوم الثلاثاء، وشمل التحليل أكبر 500 شركة عائلية على مستوى العالم.

وأظهر التحليل أن إيرادات هذه الشركات في العام الماضي ارتفعت في المتوسط بنسبة 14 %، بينما وصل معدل الارتفاع في إيرادات شركات العائلات الألمانية إلى 6 % بتراجع قوي مقارنة بالمنافسات الآسيوية 21 % والمنافسات في أمريكا الشمالية 12 %.

ورأت شركة "إي واي" أن سبب ذلك يرجع إلى أن شركات العائلات الألمانية تتركز بالدرجة الأولى في قطاع الصناعة حيث تندر معدلات النمو الكبيرة، بينما تنتمي غالبية الشركات الأمريكية والآسيوية المدرجة في الترتيب إلى قطاع التكنولوجيا وصناعة السلع الاستهلاكية.

في الوقت نفسه، أظهرت الدراسة مدى قوة ألمانيا من الناحية التقليدية عندما يتعلق الأمر بشركات العائلات حيث رصدت الدراسة أن عدد الشركات الألمانية بين أكبر 500 شركات عائلات في العالم يبلغ 78 شركة، ولم يتفوق على ألمانيا في هذا العدد سوى الولايات المتحدة بـ 118 شركة.

وأوضحت الدراسة أن سبعا من أكبر 10 شركات عائلات في العالم يقع مقرها في الولايات المتحدة بينها شركة تجارة التجزئة "وول مارت" في المركز الأول والشركة القابضة "بيركشاير هاثاواي" في المركز الثاني. وكشفت الدراسة أن لألمانيا شركتين ضمن أكبر عشر شركات في الترتيب، وهما مجموعة شفارتس جروب التي تضم سلسلة محلات ليدل، وشركة "بي إم دبليو".

من جانبه، قال فولفجانج جلاونر الشريك في شركة "إي واي" إن " الشيء الجدير بالملاحظة هو كيفية تجاوز شركات العائلات بوجه عام لجائحة كورونا بشكل جيد، وقلة التقلبات نسبيا في الترتيب وهو ما يشير إلى قدر عال من الثبات".

ولفت توماس تسلفيجر وهو استاذ قسم شركات العائلات في جامعة سانت جالن إلى تنامي أهمية هذا النوع من الشركات في آسيا.