أكدت الصحيفة الإسبانية ” niusdiario “، أن المؤتمر السادس عشر لـ”جبهة البوليساريو” والذي حضره أعضاء من حزب بوديموس وإيزكويردا يونيدا، واللذين يستبعد ممثلوهما في حكومة سانشيز ترشيح أنفسهم للقمة الإسبانية المغربية المقبلة في الرباط، أن “المنظمة الصحراوية تتجنب التجديد وتصر على استراتيجية المواجهة المسلحة” مع المغرب.
حيث كتب الصحفي، أنطونيو نافارو أميدو أنه “لا توجد تغييرات على البرنامج المخطط لجبهة البوليساريو، في مؤتمرها السادس عشر والذي يؤكد على استراتيجية العنف ضد المغرب وتجنب التجديد على الرغم من استمرار فشل استراتيجيتها” مبرزا أن “إبراهيم غالي، 73 عامًا، أحد أبطال الأزمة الدبلوماسية الأخيرة بين المغرب وإسبانيا، وذلك نتيجة اكتشاف دخوله مستشفى في لوغرونيو في ربيع عام 2021 بشكل سري”.
وأضاف “في 13 نونبر 2020، أعلنت البوليساريو انتهاء وقف إطلاق النار مع المغرب الساري منذ عام 1991، بعد إخلاء القوات المسلحة الملكية لتجمع منع المرور في معبر الكركرات المغربي، على الحدود مع موريتانيا”، لافتا إلى أنه “بعد تسعة أشهر وفي غشت 2012، قطعت الجزائر، الداعم الرئيسي لجبهة البوليساريو، العلاقات الدبلوماسية مع المغرب وسط اتهامات بالتجسس وتعزيز الاستقلال في المناطق ذات الأغلبية الأمازيغية”.
وأشار المتحدث نفسه إلى أنه “بالنظر إلى الفشل المطول للاستراتيجية المسلحة للمنظمة الصحراوية، فإن احتمال إعادة انتخاب غالي، كبير بشكل عام، بسبب عدم التجديد على الرغم من وجود قطاع حيوي متنامٍ، كما أنه يعني ضمناً هروبًا إلى الأمام لا يبشر بتغييرات كبيرة في صراع مع عدم وجود علامة على الحل”.
وأضاف نافارو أميدو أنه “رغم أن مينورسو، حصلت على تجديد تفويضها لسنة أخرى في أكتوبر الماضي، لم يجلس الطرفان بعد للتفاوض، لأن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، الإيطالي السويدي ستيفان دي ميستورا لم يقم بزيارة الإقليم منذ مدة”.
من جهة أخرى، أكد الصحفي الإسباني، أن الحدث الكبير في السنوات الأخيرة بالنسبة للمغرب، كان في دجنبر 2020، عندما اعترف الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب، لأول مرة، بالسيادة المغربية على صحرائه، وهو قرار لم تتراجع عنه إدارة بايدن منذ ذلك الحين. على الرغم من عدم اعتراف أي دولة أخرى بالطبيعة المغربية للمنطقة”.
وأضاف “أن إسبانيا وفرنسا وألمانيا، بالإضافة إلى إسرائيل – التي قامت الرباط باستئناف العلاقات الدبلوماسية معها في دجنبر 2020، قد عبرت في الأشهر الأخيرة عن دعمهم للاقتراح المغربي للحكم الذاتي المتقدم، وإن كان ذلك بدرجات متفاوتة من الالتزام”.
وأشار الصحفي نفسه، إلى أن “بيدرو سانشيز أكثر المتحمسين حتى الآن، بعد أن أعرب عن دعمه لاقتراح الرباط في مارس 2022 في رسالة موجهة إلى الملك محمد السادس، حيث وصف رئيس الحكومة الإسبانية خطة الرباط للحكم الذاتي بأنها “الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية” للتغلب على الصراع المستمر منذ نصف قرن، وأتاح دعم مدريد للاقتراح إنهاء أزمة دبلوماسية مع الرباط استمرت لأكثر من عام”.
