لفظ شاب أنفاسه الأخيرة بمستشفى ابن رشد الجامعي بعد تلقّيه طعنة على مستوى الجانب الأيسر بالقرب من أحد الملاهي الليلية المتواجدة على مستوى شاطئ رفاس زهوان في عنابة وكان الضحيّة جالسا بالملهى الليلي قبل أن ينشب خلاف بينه وبين الجاني الذي حاول رفقة مجموعة من رفقائه سرقة مركبة الضحيّة من نوع “رونو كليو كومبيس”، أين أشهر الجاني سلاح أبيض متمثّل في “كرونداري” ووجّه بواسطته طعنة قاتلة للضحيّة المسمى “م.ع.ر” وأصابه كذلك بضربة ثانية على مستوى الوجه غير أنّه نجح في الفرار من قبضة الفاعل وأصدقائه، حيث لاذ بالفرار على متن مركبته رفقة صديقه “خ.ح” قبل أن يتمّ مطاردتهما من طرف الجاني ورفقائه إلى غاية مفترق الطرق بشاطئ الخروبة أين تدخّلت مصالح الدرك الوطني وأوقفت جميع المشتبه فيهم فيما لفت انتباه العناصر الأمنية إصابة الضحيّة بجروح خطيرة قبل أن يتمّ نقله إلى مصلحة الإستعجالات الطبيّة التابعة للهيئة الإستشفائية المذكورة سالفا أين لفظ الضحيّة “م.ع.ر” أنفاسه الأخيرة، وفي سياق متّصل فقد فتحت هيئة محكمة الجنايات الإستئنافية لدى مجلس قضاء عنابة ملفّ جريمة القتل البشعة يوم أوّل أمس ودقّقت في كافّة تفاصيل الجريمة النطراء التي تعود حيثياتها ليوم الثامن سبتمبر من سنة 2017 حين تفطّن عناصر الفرقة الإقليمية للدرك الوطني مطاردة مجموعة من الأشخاص على متن مركبة لسيارة أخرى من نوع “كومبيس” قبل أن يلفت انتباههم الضحية الذي وقف على جانب الطريق وكان ينزف دما جرّاء إصابته بجروح على مستوى الوجه والجانب الأيسر وكان برفقته المسمى “خ.ح” الذي كان هو الآخر مصابا بجروح طفيفة، ومن جهة ثانية فقد لفت انتباه مصالح الدرك تواجد شخص تبيّن أنّه الجاني المسمى “م.ن” بمسرح الجريمة وكان يحمل في يده اليمنى سكّينا وبيده اليسرى قارورة خمر، أين كان الأخير برفقة كلّ من المسمى “ر.م”، “د.م.ل” و”ف.ب.د” قبل أن يتمّ توقيف المشتبه فيهم ونقل الضحيّة إلى المستشفى أين لفظ أنفاسه الأخيرة بعد يومين من الحادثة، ومن جهة ثانية فقد كشفت التحريّات الأمنية أنّ الضحية “م.ع.ر” تعرض إلى اعتداء وحشي من طرف “م.ن” ومرافقيه أمام الملهى الليلي بشاطئ رفاس زهوان وتمّت مطاردته من أجل سرقة أغراضه ومركبته، تجدر الإشارة أنّ الجاني البالغ من العمر 36 سنة قد مثل مساء أمس أمام هيئة المحكمة التي أدانته بعقوبة الإعدام، أين اعترف بقيامه بالإعتداء على الضحية بسبب مناوشات لفظيّة نشبت بينهما وأنكر نيّته في إزهاق روحه، كما نفى من جهة ثانية محاولته سرقة المركبة الخاصة بالضحية “م.ع.ر” وأوضح أنّه لم يقم بترصّده بل التقيا في الملهى الليلي ونشب بينهما خلاف حيث كانا تحت تأثير المشروبات الكحولية.
وليد س