أسد

هذه الموضوعة عن حيوان الأسد. لرؤية صفحة توضيحية بمنطقات ذات عناوين مشابهة، انظر أسد (توضيح).


الأسد
Lion
Temporal range: Early Pleistocene to recent
ذكر الأسد
أنثى الأسد (لبؤة)
Conservation status

Vulnerable (IUCN 3.1)
التصنيف الفهمي
مملكة: الحيوانية
Phylum: الحبليات
Class: الثدييات
Order: آكلات اللحوم
Family: السنوريات
Genus: 'النمور'
Species: ''پ. ليو''
Binomial name
پانثيرا ليو
(لينايوس، 1758)
توزيع الأسود في الهند.
Synonyms
فليس ليو
لينايوس، 1758

الأسد lion (Panthera leo)، هوأحد أربع كبار القطط في جنس النمور، وعضوفي فصيلة السنوريات. تزن بعض ذكور الأسود حوالي 250 كم، وهي ثاني أكبر قط حي بعد النمر. تنتشر الأسود البرية حالياً في الصحراء الكبرى، وفي آسيا وتحفظ الأنواع المهددة بالإنقراض في منتزه غابة گير الوطني في الهند، والتي اختفت من شمال أفريقيا وجنوب شرق آسيا في أزمنة تاريخية قديمة، حتى أواخر الپلايستوسيني، منذ 10.000 سنة تقريباً، كانت الأسود أكثر الثدييات البرية انتشاراً بعد الإنسان. كانت تتواجد في أفريقيا، عبر اورآسيا من غرب اوروپا حتى الهند، وفي الأمريكتين من يوكون حتى پيرو. الأسد من الأنواع المعرضة للانقراض، شهدت أنواعه تراجعاً محتملاً من 30-50% تقريباً عن العقدين الماضيين في النطاق الأفريقي. لا يمكن الحفاظ على الأسود خارج المحميات والمنتزهات الوطنية. بالرغم من عدم فهم سبب تناقص أعداد الأسود، إلا أنه يرجع حتىقد يكون بسبب فقدانها موائلها الطبيعية والصراعات مع البشر.

بالإضافة إلى ذلك فإن أعداد الأسود الحالية تقابل خطراً اخر يتمثل في عزلة المجموعات عن بعضها جغرافيّاً، مما يزيد من إحتمال التناسل الداخلي (بين الأقارب) مما يتسبب بمشاكل وراثيّة، وقد أظهرت المؤسسة الكينيّة للحياة البريّة حتى المجموعات التي حصل بداخلها تناسل داخلي قد إزداد فيها متوسط عدد الأشبال لكل أنثى، كما تتسقط المؤسسة ازدياد عدد المجموعة بثلاثة اضعاف خلال السنوات العشر المقبلة بسبب إرتفاع نسبة الخصوبة عندها. كانت الأسود الآسيويّة (السلالة الآسيويّة) تنتشر من هجريا إلى الهند عبر إيران ، ومن القوقاز حتى اليمن. أما الأن فإن ما تظل منها يعيش في غابة "گير" شمال غربي الهند الواقعة في ولاية غوجارات، حيث يعيش 300 أسد في المنطقة المحميّة البالغة مساحتها 1412 كم2. إنقرض أخر الأسود الأوروبيّة في اليونان بحلول العام 100 للميلاد، ومن السلالات المنقرضة الأخرى: سلالة رأس الراتى الصالح (أسد رأس الراتى الصالح)، سلالة الكهوف (أسد الكهوف الأوروبي) الذي تعايش مع الإنسان خلال العصر الجليدي الأخير، والسلالة الأميكيّة (الأسد الأمريكي) التي تعتبر قريبة لسلالة الكهوف.

التسمية

في العربية الأسد وجمعه أسود وأسد وآسد وآساد والأنثى أسدة وينطق لبؤة ولبوة. وللأسد الكثير من الأسماء في اللغة العربية -نطق ابن خالويه: للأسد خمسمائة اسم وصفة- وزاد عليه علي بن قاسم بن جعفر اللغوي مائة وثلاثين اسماً فمن أشهرها: أسامة والبيهس والنآج والجخدب والحارث وحيدرة والدواس والرئبال وزفر والسبع والصعب والضرغام والضيغم والطيثار والعنبس والغضنفر والفرافصة والقسورة وكهمس والليث والمتأنس والمتهيب والهرماس والورد والهزبر، وكثرة الأسماء تدل على شرف المسمى. ومن كناه أبوالأبطال وأبوحمص وأبوالأخياف وأبوالزعفران وأبوشبل وأبوالعباس وأبوالحارث. ويأتي اسم سبع من السّباع الذي يعني صاحب القوة.

يُشتق اسم الأسد في معظم اللغات الأوروبية من اسمه اللاتيني "ليو - leo"؛ و"ليون- λέων، الإغريقي. ويُحتمل أيضا حتىقد يكون لأسماء الأسد الأوروبية جذور شرقية من حدثة "لافي، לָבִיא" العبريّة، ورو المصرية القديمة. كان الأسد أحد أنواع السنوريات الكثيرة التي أعطاها عالم الحيوان السويدي كارولوس لينيوس اسم الجنس Felis في بادئ الأمر (Felis leo) في مؤلفه من القرن الثامن عشر "النظام البيئي" (باللاتينية: Systema Naturae) قبل حتى تُصنّف بدقة أكثر وتُعطى اسم جنس النمور "Panthera - پانثيرا". يُفترض بأن اسم الجنس الحالي للأسد يُشتق من اليونانية "بان، pan" (بمعنى جميع) و"ثير، ther" (بمعنى وحش)، إلا حتى هذا قد لاقد يكون سوى اعتقاد سائد لدى العامّة وليس له أي برهان قاطع. والاحتمال الأقوى لأصل حدثة Panthera هوأنها ذات جذور شرق آسيوية، بمعنى "الحيوان المصفر" أو"الضارب إلى الصفار".


التاريخ

هـل تعـلم؟
  • بالرغم من حتى الأسود تظهر بنفس اللون، لكن يوجد اختلافات لشكل البقع البيضاء الموجودة في بطونها وبين أرجلها.
  • يمكن سماع زئير الأسود على مسافةثمانية كم.
  • يحتاج جميع أسد بالغ من 4-5 كج من اللحم يومياً.
  • ورد ذكر الأسد في الكتابات الهندوسية باسم ناراسيماها (الرجل الأسد)، نصفه رجل ونصفه إنسان، وهوالإله المسئول عن حفظ البشر من خطر الشيطان.
  • تمتلك الأسود شعر على أجسامها بدلا من الفراء.
  • عند تزاوج الأسود مع النمور ينتج جنس هجين يعهد باسم النمر-الأسد، له هيئة الأسد ولا تغطي رأسه لبدة، ويظهر على جسمه خطوط تشبه خطوط النمر لكنها أقل وضوحاً.
  • بعد اصطياد الفريسة تأكل الأسود جميع أجزاء الفريسة من الأعضاء الداخلية، اللحم حتى الجلد، لكنها لا تأكل المعدة، وعادة ما تقوم الأسود بدفنها.
  • أشبال الأسد عرضة للافتراس ولاسيما من قبل الضباع، الفهود وابن آوى. عند بلوغها ثلاثة أشهر تبدأ الأشبال في التدرب على المطاردة، بعد إتمامها العام تتدرب على الصيد. وبعد عام آخر تكون قادرة على الصيد. في نفس العمر تهجر الأشبال أمهاتها.
  • تظل الأسود خاملة حوالي 20 ساعة يومياً. وتنظر حلول الظلام لتبدأ الصيد.
  • عادة تقوم اللبؤات بعملية الصيد في الظلام. وتخرج في مجموعات مكونة تضم إثنين أوثلاثة لبؤات، وتتعاون لمطاردة الفريسة والاطباق عليها، ثم قتلها.
  • اللبؤات ليست ماهرات في الصيد، حيث تتمكن اللبؤة اصياد الفريسة بعد عدة محاولات. بعد اغتال الفريسة تبدأ الذكور عادة في الأكل، يليها الإناث وتقتات الأشبال على بقايا الفريسة.
  • عكس غالبية القطط، فالأسود ماهرة السباحة.
  • يميز الذكر منطقة سيطرته برش مزيج من البول والافرازات الغدية على جذوع الأشجار والأحراش.
  • تشرب معظم الأسود الماء يومياً حال توفره، لكنها يمكن حتى تظل بلا ماء من 4-5 أيام.
  • تعيش الأسود في الأسر ضعف المدة التي تعيشها في البرية، 20-30 عام في الأسر، و15 عام في البرية.
  • يجري الأسد بسرعة 80 كيلومتر في الساعة.
  • الأسد هوالنوع الوحيد من فصيلة القطط الذي يتملك ذيل ينتهي بشعر كشكل جمالي يزين الحيوان، وفي الأنواع الأخرى يستخدم الذيل كاشرة عند التزواج.
  • الأسود هي القطط الاجتماعية الوحيدة التي تعيش في جماعات.
  • يتكون قطيع الأسود من عدة لبؤات و1-4 أسود بالغة، تطرد الأسود الشابة من القطيع عندما يظهر عليها علامات البلوغ.

الأسد من أكبر الحيوانات التي عهدتها الحضارات القديمة في مصر وما بين النهرين ومنطقة البحر المتوسط، إذ تم العثور على آثار آشورية قديمة نُقِشَت عليها مشاهد لصيد الأسود، كما حتى الرومان كانوا من ممارسي هذه الرياضة في شمال أفريقيا. أما مايتعلق بالعرب فلم يكن صيد الأسود عندهم من الرياضة في شيء، إذ كانوا يُعدون له حفرة يربطون عليها جَدْياً يخدعونه به.

التصنيف والتطور

 النمرية 

 Neofelis nebulosa - النمر الملطخ

 Neofelis diardi - نمر بورنيوالملطخ

 النمر 

 Panthera tigris - الببر

 Uncia uncia - نمر الثلوج

 Panthera leo - الأسد

 Panthera onca - اليغور

 Panthera pardus - النمر

شجرة تاريخ عرقية للأسرة النمرية.

إن أقدم المستحاثات لحيوان شبيه بالأسد تمّ العثور عليها في مسقط ليتولي بتنزانيا ويُقدّر عمرها بحوالي 3.5 مليون سنة؛ وقد نطق البعض من الفهماء حتى هذا الأحفور يعود لأسد حقيقي وليس لسلف له. إلا حتى تلك المستحاثات ليست محفوظة بصورة جيدة وما يمكن قوله بهذه الحالة أنها تعود لسنوّر شبيه بالأسود. أما أقدم الأحافير الموثقة والمؤكد أنها تعود لأسد في إفريقيا فيقدّر عمرها بمليونيّ سنة أقل من السابقة. إذا أقرب السنوريات إلى الأسد هم الأنواع الثلاثة الأخرى من السنوريات الكبرى المنتمية لجنس النمر: الببر، اليغور، والنمر. أظهرت الدراسات الجينية والتشكليّة حتى الببر كان أول من انفصل عن السلف المشهجر لهذه السنوريات الأربعة، ومنذ 1.9 مليون سنة انفصل اليغور عن المجموعة المتبقية، والتي احتوت على أسلاف الأسد والنمر المعاصرين. ومن ثم إنشق جميع من النمر والأسد عن بعضهما منذ حوالي مليون إلى 1.25 مليون سنة.

تطوّرت الأسود الحالية في أفريقيا خلال الفترة الممتدة بين مليون و800,000 سنة قبل حتى تنتشر عبر الإقليم القطبي الكامل (المنطقة التي تضم معظم آسيا عدا الجنوب الشرقي من القارة والهند، بالإضافة أوروبا وأقصى شمال أفريقيا، وأمريكا الشمالية). ظهر الأسد في أوروبا لأول مرة منذ 700,000 سنة في منطقة إسرنيا في إيطاليا، وتعهد هذه السلالة البائدة من الأسود باسم الأسد الأحفوري (Panthera leo fossilis). ومن هذه السلالة تحدّر أسد الكهوف اللاحق (سلالة الكهوف، Panthera leo spelaea) الذي ظهر منذ حوالي 300,000 سنة. وخلال أوائل العصر الحديث الأقرب انتشرت الأسود عبر أمريكا الشمالية والجنوبية حيث تطوّرت إلى الأسد الأمريكي (السلالة الأميركية، Panthera leo atrox) إنقرضت الأسود من شمالي أوراسيا والولايات المتحدة عند نهاية العصر الجليدي الأخير، منذ حوالي 10,000 سنة؛ ويُرجّح حتى اختفائها حصل بعد حتى انقراض حيوانات البليستوسين الضخمة التي كانت تعتمد عليها في غذائها.


السلالات

انثى الأسد الآسيوي في إحدى حدائق الحيوان

كان الفهماء يصنفون 12 سلالة معاصرة للأسود، أكبرها الأسد البربري الذي قطن شمال إفريقيا. وأهم الاختلافات التي يمكن عن طريقها تمييز سلالة عن أخرى هي الموطن، شكل اللبدة، الحجم، وكثافة انتشارها. إلا حتى سهولة تمييز هذه السلالات بهذه الطريقة، التي أبرزت عدد كبير منها وأظهرت عند اللجوء إليها اختلافات بين أفراد من نفس السلالة، جعلتها مثيرة للجدل وخاطئة على الأرجح؛ كما أنها كانت مبنيّة على ملاحظات لأسود أسيرة في حدائق الحيوانات من أصل غير معروف، والتي لعلّها كانت تمتلك مواصفات جسديّة "مذهلة، ولكن غير طبيعية". يعترف فهماء الحيوان اليوم بثماني سلالات للأسد فقط، إلا حتى إحداها (أسد رأس الراتى الصالح، Panthera leo melanochaita) قد يحدث مصنّف، خطأ، على أنه سلالة مستقلة. حتى حتى السلالات السبعة المتبقية قد تكون مصنفة بشكل غير سليم على حتى جميع منها يشكل سلالة؛ فتنوع المتقدرات لدى الأسود المعاصرة ضئيل جدا، مما يعني حتى جميع السلالات القاطنة جنوب الصحراء الكبرى يمكن جمعها ضمن سلالة واحدة، تقسّم إلى مجموعتين رئيسيتين على الأرجح: واحدة توجد غربي الشق السوري الأفريقي، والثانية إلى شرقه. تعتبر الأسود الموجودة في منطقة تسافوبشرقي كينيا أقرب جينيّا إلى أسود الترانسفال في جنوب إفريقيا، من أسود سلسلة أبردار في غرب كينيا.

السلالات المعاصرة

يعترف الفهماء اليوم بثماني سلالات معاصرة للأسد:

  • السلالة الآسيوية (P. l. persica)، تُعهد بالأسد الآسيوي، الأسد الفارسي، الأسد الهندي، أوأسد جنوب آسيا. انتشرت هذه السلالة في الماضي عبر الكثير من أنحاء آسيا من هجريا، عبر بلاد الشام وبلاد ما بين النهرين، شبه الجزيرة العربية، وصولا إلى باكستان، الهند، وحتى بنگلاديش. إلا أنها إنقرضت من جميع هذه المناطق شيئا فشيئا بسبب عيشها في زمر كبيرة ونشاطها النهاري، الأمر الذي جعل من صيدها يسير أكثر من صيد النمور والببور. يعيش اليوم قرابة 300 أسد منها بالقرب من، وفي غابة گير في الهند، وهناك مشروع لإعادة إدخالها إلى محميّة أخرى في نفس البلد.
  • السلالة البربرية (P. l. leo)، تُعهد بالأسد البربري أوأسد الأطلس، وهي منقرضة في البرية بسبب الصيد المكثّف الذي تعرضت له، إلا أنه يُحتمل وجود أفراد متبقية منها في الأسر. كانت هذه السلالة إحدى أكبر سلالات الأسد إذا لم تكن أكبرها، حيث وردت تقارير تفيد بوصول طول بعض الذكور إلى ما بين ثلاثة و3.5 أمتار (10 - 11.5 أقدام) ووزنها إلى أكثر من 200 كيلوگرام (440 رطلا). امتد موطن هذه السلالة عبر شمال أفريقيا من المغرب حتى مصر. قُتل آخر أسد بربري برّي عام 1922 في المغرب.
  • السلالة السنغالية (P. l. senegalensis)، تُعهد بالأسد السنغالي أوأسد إفريقيا الغربية، توجد في أفريقيا الغربية، من السنغال حتى نيجيريا.
  • سلالة شمال شرق الكونغو (P. l. azandica)، تُعهد بأسد شمال شرق الكونغو، توجد في القسم الشمالي الشرقي من الكونغو.
  • السلالة النوبية (P. l. nubica)، تُعهد بأسد إفريقيا الشرقية أوأسد الماساي، توجد في أفريقيا الشرقية من إثيوپيا وكنيا، وصولا إلى تنزانيا وموزمبيق.
  • سلالة كاتنگا (P. l. bleyenberghi)، تُعهد بأسد جنوب غرب إفريقيا أوأسد كاتنگا، توجد في جنوب غرب أفريقيا، ناميبيا، بوتسوانا، أنگولا، كاتنگا (جمهورية الكونغوالديمقراطية)، زامبيا، وزيمبابوي.
  • سلالة كروگر (P. l. krugeri)، تُعهد بأسد جنوب شرق إفريقيا أوأسد الترانسڤال، توجد في منطقة الترانسڤال في جنوب شرق أفريقيا، بما فيها منتزه كروگر الوطني.
  • سلالة رأس الراتى الصالح (P. l. melanochaita)، تُعهد بأسد رأس الراتى الصالح، انقرضت في البرية قرابة العام 1860. أظهرت الدراسات الوراثيّة مؤخرا حتى هذه الأسود قد لا تكون سلالة مستقلة، ويمكن القول بأنها، على الأرجح، أقصى جمهرات سلالة كروغر قطنا للجنوب.
  • سلالة شمال شرق الكونغو(أسد شمال شرق الكونغو)
  • سلالة كاتانگا أوجنوب غرب أفريقيا (أسد كاتانگا أوأسد جنوب غرب أفريقيا)
  • السلالة الأوروبيّة (الأسد الأوروبيّ). إنقرض حوالي العام 100 للميلاد بسبب الإضطهاد والإستغلال المكثّف. كان يقطن بلاد البلقان، شبه الجزيرة الإيطاليّة، جنوب فرنسا، وشبه الجزيرة الإسبانيّة، كانت هذه السلالة تشكل طريدة مميزة للصيادين الرومان واليونان والمقدونييّن. يظن أحياناً حتى هذه السلالة هي نفسها السلالة الآسيويّة.
  • السلالة الهنديّة (الأسد الهندي)
  • سلالة الكونغو(أسد الكونغو)
  • سلالة جنوب إفريقيا (أسد جنوب إفريقيا، أوأسد جنوب شرق إفريقيا)
  • سلالة المغرب (أسد المغرب)، إنقرض في البريّة وكان يظن أنه إنقرض في الأسر أيضاً.كانت هذه السلالة أكبر السلالات الحيّة وقد إنتشرت من المغرب إلى مصر، وقد إنقرض أخر الأسود المغربيّة في المغرب في عام 1922 بسبب الصيد المفرط. كان الأباطرة الرومان يحتفظون بالأسود المغربيّة من أجل إستخدامها في حلبات المجالدة وقتلها بالمئات لمتعة الشعب (400 أسد في بعض الأحيان)وقد بلغ هذا الأمر ذروته في عهود سولا، بومبي، ويوليوس قيصر.
  • سلالة رأس الراتى الصالح (أسد رأس الراتى الصالح). إنقرض في عام 1860 للميلاد.
  • سلالة الماساي (أسد الماساي).
  • الماروزي (لايعتبر سلالة في بعض الأحيان)، تفرّق هذه السلالة عن غيرها بفرائها الأرقط، يعتقد أنه إنقرض منذ عام 1931 وبأنه كان هجيناً بريّاً بين أسد ونمر.
  • سلالة شرق إفريقيا (أسد شرق إفريقيا)
  • السلالة الآسيويّة (الأسد الآسيوي أوأسد جنوب آسية).تبقّى حوالي 350 أسداً آسيوياً فقط في محميّة غابة "غير" في الهند.كانت هذه السلالة فيما مضى تنتشر من هجريّا عبر الشرق الأوسط إلى الهند وبنگلاديش، وقد جعل حجم زمرها الكبيرة وعادتها في الخروج في وضح النهار من الممكن صيدها بشكلٍ كبير أكثر من الببور والنمور.
  • السلالة الحبشيّة (الأسد الحبشيّ)
  • السلالة الصوماليّة (الأسد الصومالي)
  • سلالة الكلاهاري (أسد كالاهاري).لوحظت تصرفات مميّزة لهذه السلالة دون غيرها.

بالإضافة إلى هذه السلالات فأن هناك سلالات أخرى منقرضة منذ آلاف السنين:

  • السلالة الأمريكيّة (الأسد الأمريكي أوأسد الكهوف الشمال أميركيّ). إنقرض منذ حوالي 35،000 إلى 10،000 سنة مضت.
  • سلالة العصر الحديث الأقرب (البليستوسين)، (أسد الكهوف للعصر الحديث الأقرب). إنقرض منذ حوالي 500،000 سنة مضت.
  • سلالة سيرلانكا (الأسد السيرلنكي)
  • سلالة الكهوف (أسد الكهوف الأوروبي)، إنقرض منذ حوالي 300،000 إلى 10،000 سنة مضت.
  • سلالة توسكانة (الأسد التوسكاني أوأسد الكهوف الأوروبي البدائي)، تواجد منذ حوالي 1،6 ميلون سنة مضت.
  • سلالة شرق سيبيريا وبيرينجيا (أسد شرق سيبيريا وبيرينجيا)
  • سلالة شمال شرق الصين للعصر الحديث الأقرب (أسد شمال شرق الصين)، إنقرض منذ حوالي 350،000 سنة مضت.


السلالات البائدة

كان هناك عدد من السلالات الأخرى للأسد في عصور ما قبل التاريخ:

رسم لأسود كهوف وهي تصطاد من غرفة السنوريات، كهف لاسو، فرنسا.
  • السلالة الأمريكية (P. l. atrox)، تُعهد بالأسد الأمريكي أوأسد الكهوف الأمريكي. كانت هذه الحيوانات وافرة العدد في الأمريكتين، من ألاسكا وصولا إلى بيرو، في العصر الحديث الأقرب إلى حتى إنقرضت منذ حوالي 10,000 سنة. تعتبر هذه الأسود، كما أسود الكهوف الأوروبية، أنواعا مستقلة في بعض الأحيان، إلا حتى دراسات المورثات القديمة أظهرت مؤخرا أنها سلالات للأسد. تعتبر السلالة الأميركية إحدى أكبر سلالات الأسد التي وُجدت يوما، حيث يُقدّر حتى طول جسدها تراوح بين 1.6 و2.5 أمتار (5-8 أقدام).
  • السلالة الأحفورية (P. l. fossilis)، تُعهد بالأسد الأحفوري أوأسد الكهوف الأوروبي لمنتصف أوائل العصر الحديث الأقرب. ازدهرت هذه الأسود منذ حوالي 500,000 سنة؛ وقد تم العثور على مستحثاتها في ألمانيا وإيطاليا.
  • سلالة الكهوف (P. l. spelaea)، تُعهد بأسد الكهوف، أسد الكهوف الأوروبي، أسد الكهوف الأوراسي، أوأسد الكهوف الأوروبي لأواخر العصر الحديث الأقرب. وُجدت في أوراسيا في الفترة الممتدة بين 300,000 و10,000 سنة. شكل هذه الحيوانات معروف بسبب رسومات الكهوف التي تعود للعصر الحجري القديم، بالإضافة المنحوتات العاجيّة والفخاريّة، التي تُظهر أنه كان لها آذان ناتئة، ذيول تنتهي بخصل شعر، خطوط جسديّة باهتة شبيهة بخطوط الببر (على الأرجح)، كما برز لبعض الذكور على الأقل لبدة بدائية خفيفة حول أعناقها. يظهر الرسم اللقاء عمليّة صيد لهذه الأسود، ولذلك فإن تلك المصوّرة لعلها لبؤات تصطاد لزمرتها باستخدام الأساليب نفسها التي تستخدمها أقرباؤها المعاصرة، وليس هناك من ذكور في الرسم على الأكثر.
  • سلالة شرق سيبيريا (P. l. vereshchagini)، تُعهد بأسد شرق سيبيريا أوأسد كهوف برنجيا، كانت توجد في ياقوتيا (روسيا) ويوكون في كندا. أظهرت التحليلات التي أجريت على جمجمة هذه الأسود وأفكاكها السفليّة أنها أكبر من أسود الكهوف الأوروبية وأصغر من الأميركية بشكل واضح، من حيث نسب القياس.


سلالات غير مؤكدة

  • السلالة السيلانية (P. l. sinhaleyus)، تُعهد بالأسد السريلانكي أوالأسد السيلاني، تبدوبأنها إنقرضت منذ حوالي 39,000 سنة. تُعهد عن طريق الأسنان فقط تم العثور عليهما في مسقط بالقرب من بلدة كورويتا، وبناءً على تحليلهما أعرب مكتشفهما الدكتور بول ديرانياغالا هذه السلالة عام 1939.
  • السلالة الأوروبية (P. l. europaea)، تُعهد بالأسد الأوروبي، وهي على الأرجح نفسها السلالة الآسيوية (Panthera leo persica) أوسلالة الكهوف (Panthera leo spelea)؛ لذا فإن وضعها كسلالة مستقلّة لا يزال غير مؤكد. إنقرضت الأسود الأوروبية قرابة العام 100م بسبب اضطهادها من قبل البشر واسغلالها المكثّف في معارض الوحوش وحلبات المصارعة والألعاب. قطنت هذه السلالة البلقان، شبه الجزيرة الإيطالية، جنوب فرنسا، وشبه الجزيرة الأيبيرية. كانت إحدى الطرائد المفضلة للرومان، الإغريق، والمقدونين.
  • سلالة يونگ (P. l. youngi)، تُعهد بأسد كهوف شمال شرق الصين للعصر الحديث الأقرب، ازدهرت منذ حوالي 350,000 سنة. إذا علاقة هذه الحيوانات بسلالات الأسد المعاصرة لا تزال مبهمة، لذا يُحتمل أنها تشكل نوعا مستقلا بذاته يحمل الاسم الفهمي Panthera youngi .
  • السلالة المرقطة (P. l. maculatus)، تُعهد بالماروزي أوالأسد المرقط. يُعتقد حتى هذه الحيوانات تشكّل سلالة للأسد، ولكن يُحتمل بأنها كانت بضعة أسود إحتفظت بفراء صغرها المرقّط بدلا من فقدانه بشكل طبيعي. وإن كانت المازوري سلالة حقيقية، وليست بأفراد مختلفة اللون فقط، فقد إنقرضت منذ عام 1931. ومن الاحتمالات الأخرى لتحديد ماهيّة هذه الحيوانات، أنها هجينة طبيعيّة بين أسد ونمر والذي يُعهد باسم الأسد النمري.


الأنواع المهجنة

فيديولأشبال الأسود في البرية، جنوب أفريقيا
الأسد الببريّ نتاج أسد ذكر وببرة أنثى

يعهد بأن تهجين الأسود كان يتم منذ فترةٍ طويلة مع فصائل سنوريّات أخرى، وخاصةً الببور، في حدائق الحيوان الخاصة والعموميّة إلا حتى هذا الأمر لم يعد مشجعاً اليوم من أجل الحفاظ على السلالات النقيّة، ولكن لايزال بعض أصحاب حدائق الحيوان فس الصين يقومون بهذا الأمر.تتناسل الأسود في العادة مع الببور في الأسر (من السلالتين السيبيريّة والبنغاليّة في الغالب) لتنتج الأسود الببريّة (نتاج أسد ذكر وببرة أنثى)، والببور الأسديّة (نتاج ببر ذكر ولبؤة).كما تم تناسل الأسود مع النمور في الأسر لإنتاج الأسود النمريّة، ومع اليغور(حيوان يشبه النمر يعيش بأمريكا الجنوبية) نوع من السنوريّات لإنتاج الأسود اليغوريّة.يختلف حجم الهجناء عن حجم الوالدين الأصلييّن، فالأسد الببري ينموليصبح أضخم حجماً من الأسود والببور وذلك بسسب إمتلاكه الجينة التي تحث النمومن والده (الأسد) من دون حتى يمتلك الجينة الأخرى التي تكبح النموقليلاً من اللبؤة.كما يتشارك الأسد الببري في صفات كلا والديه فهويمتلك الخطوط والبقع المميزة لوالدته على فراء أسمر المميز لوالده، وتكون في العادة الذكور من هذا الهجين عقيمة على عكس الإناث.أما الببور الأسديّة فتكون في الغالب صغيرة الحجم وتزن حوالي 150 كلغ (حوالي 20% أقل من الأسود)، وذلك بسبب حتى الببر الذكر لا يحمل الجينة التي تحث النموّ بينما تحمل اللبؤة الجينة التي تكبح النموّ، وكما الأسود الببريّة فهي تتشارك في صفات كلا الوالدين وتكون الذكور فيها عقيمة، وهي أيضاً أقل إنتشاراً من الأسود الببريّة.

الصفات المميزة

قوة فك الأسد، مثل فك الأسد الأفريقي، مصدرها العضلات المحيطة بما يعهد بالحافة السهمية. تلك العضلات والعضلات الأخرى الظاهرة هنا هي جزء من مجموعة جمعها الإنگليزي سيمون وينشستر على مدار عشرات السنين. قام وينشستر بجمع دراسته في كتاب بعنوان "الجماجم: استشكاف مجموعة ألان دودلي المطلع،" نشرته بلاك دوگ أند لڤنثال.
A skeletal mount of an African Lion attacking a Common Eland on display at The Museum of Osteology, Oklahoma City, Oklahoma
During confrontations with others, the mane makes the lion look larger.

الأسد أطول السنوريات جمعيها (عند الكتفين)، وثاني أثقل أعضاء الفصيلة بعد الببر. يمتلك الأسد فك وقوائم قويّة، وأنياب يبلغ طول الواحد منهاثمانية سنتيمترات (3.1 إنش)، مما يمكنه من لإمساك بطرائد ضخمة تفوقه حجما. يتراوح لون الأسود من الأصفر اللامع إلى الضارب للصفار، المحمرّ، أوالبني المغري القاتم.قد يكون القسم السفلي من الجسد أبهت من العلوي إجمالا، كما وتكون خصلة الشعر على الذيل سوداء. تولد الأشبال برقط بنية ورديّة على تام جسدها، شبيهة برقط النمر، وعلى الرغم من حتى هذه الرقط تزول عند وصول الأسد بفترة لبلوغ، فإنها تحتفظ بالبعض الباهت منها على قوائمها والقسم السفلي من جسدها، وبشكل خاص عند اللبوات. كان المصريون القدماء يصوّرون آلهتهم ذات شكل اللبوة برقطة ورديّة واحدة على أكتافهم.

الأسد هونوع السنوريات الوحيد الذي يُظهر اختلافا جنسيّا بارزا للعيان بهذا الوضوح—أي حتى الإناث والذكور تختلف بهيئتها عن بعضها البعض بشكل شديد الوضوح. كما حتى لكل جنس دور محدد يلعبه بداخل الزمرة، فاللبؤة مثلا، وهي الصيّادة في المجموعة العائلية، تفتقد للبدة الذكر الكثيفة المرهقة التي قد تعيق قدرتها على التموّه عندما تحاول التسلل نحوفريستها، كما قد تسبب لها ارتفاعا في درجة حرارة جسدها عند المطاردة. يتراوح لون لبدة الذكر من الأشقر إلى الأسود، وعادةً ما يدكن لونها حدثا تقدم الحيوان في السن.

لبوتين وأشبالهما في منتزه سان دييغوللحياة البرية.

يتراوح وزن الأسود البالغة عادةً بين 150 و250 كيلوجراما (330-550 رطلا) للذكور وبين 120 و182 كيلوجراما (264–400 رطلا) للإناث. تفيد بعض تقارير العالمين نويل وجاكسون حتى هناك أسودا وصل وزن الذكور منها إلى 181 كجم والإناث 126 كجم؛ وقد وصل وزن أحد الأسود الذي اصطيد بالقرب من جبل كينيا 272 كجم (600 رطل). يميل حجم الأسود إلى الاختلاف باختلاف البيئة أوالمنطقة التي تقطنها، الأمر الذي أدى إلى ظهور فروقات في أوزان الجمهرات المتنوعة، فالأسود في أفريقيا الجنوبية مثلا يفوق وزنها وزن نظيرتها في أفريقيا الشرقية بنسبة 5% إجمالا.

يتراوح طول الرأس والجسد بين 170 و250 سنتيمترا (5 أقدام وسبعة إنشات،ثمانية أقدام وإنشين) لدى الذكور، وبين 140 و175 سنتيمترا (4 أقدام وسبعة إنشات،خمسة أقدام وتسعة إنشات) لدى الإناث؛ يبلغ ازدياد كتف الذكر حوالي 123 سنتيمتر (4 أقدام) والأنثى 107 سنتيمترات (3 أقدام وستة إنشات). يصل طول ذيل الأسد لما بين 90 و105 سنتيمترات (قدمين و11 إنش، ثلاثة أقدام وخمسة إنشات) بينما يتراوح طول ذيل اللبؤة بين 70 و100 سنتيمتر (قدمين وأربعة إنشات، ثلاثة أقدام وثلاثة إنشات). كان أطول الأسود التي قيست يوما ذكرا أسود اللبدة، قُتل في جنوبي أنغولا في أكتوبر 1973؛ أما أثقل أسد معروف فكان آكلا للبشر أطلق عليه النار في شرق الترانسفال بجنوب لأفريقيا عام 1936، وقد بلغ وزنه 313 كيلوغرام (690 رطلا). تكون الأسود الأسيرة عادةً أكبر من تلك البريّة—وأثقل أسد أسير معروف كان ذكرا عاش في حديقة حيوانات كولشيستر بإنحلترا عام 1970، حيث بلغ وزنه 375 كجم (826 رطلا).

أحد أبرز المظاهر الخارجية التي يتشارك بها جميع من الأسود واللبوات، هي خصلة الشعر التي تقع على آخر الذيل. وفي بعض الأسود تخفي هذه الخصلة زائدة عظميّة قاسية، يبلغ طولها 55 ميلّيمتر تقريبا، معضلة من الأقسام الأخيرة من عظام الذيل الملحومة ببعضها. يُعد الأسد السنور الوحيد الذي يمتلك خصلة من الشعر على ذيله—ولا يزال الهدف من وراء الخصلة والزائدة العظميّة غير معروفا حتى الآن، وتكون الخصلة معدومة عند الولادة لكنها تبدأ بالظهور عندما يبلغ الشبل 5½ من الأشهر ومن ثم تصبح بارزة بشكل تام عندما يبلغسبعة شهور.


يسمى صوت الأسد زئيراً. ويمكن تمييز حالة الأسد من زئيره، فزئير النداء يختلف عن زئير الألم، وزئير السرور يتميز من زئير الحزن. ويتمتع الأسد بقوة هائلة، ويمكن حتى تصل قفزته إلى ستة أمتار ونصف، ولهذاقد يكون عرض الحفر التي تفصل هذه الضواري عن الزائري في حدائق الحيوان عندما تكون طليقة ثمانية أمتار على الأقل.

الحجم

يبلغ ازدياد الأسد عند الكتف 1 م، ويبلغ طوله الوسطي 2 م من نهاية الأنف حتى منشأ الذيل. ويمكن حتى يصل وزنه إلى 180 كگ. ولونه أغبر يتلاءم مع ألوان الغابات المفتوحة التي يعيش فيها، ويمثل هذا اللون له عنصر تمويه. وجلد الأسد قليل الوبر باستثناء اللبدة الجميلة الداكنة اللون التي يحملها الذكر، وتعد صفة جنسية ثانوية، فإذا ماخصي الذكر فقد لبدته وأصبح يشبه اللبوة.

الجسم

وللأسد فكان قويان قصيران، مجهزان بأسنان ضخمة معوجة، والضرس الأمامية الرابعة والضرس الخلفية الأولى ناميتين وقاطعتين كالمقص. أما الأضراس الأخيرة فتكون ذوات نواتئ واضحة وتستخدم لسحق العظام. كما تنتهي أصابع اليد والرجل بمخالب قابلة للانكماش.

اللبدة

A maneless male lion, who also has little body hair—from Tsavo East National Park, Kenya

يعتقد حتى ذكور الأسود الأوائل كانت عديمة اللبدة (الشعر حول العنق)، ويبدوحتى الذكور الأوروبيّة وذكور العالم الجديد إستمرّت عديمة الشعر حتى حوالي 10،000 سنة مضت.يعتقد بأن الذكور ذات اللبدة ظهرت منذ 32000-190000 سنة، ويبدوحتى الشكل الجديد ذي اللبدة كان له أفضليّة ما جعلته يوسّع موطنه ويستبدل الشكل الأخر في إفريقيا وغربي أوراسيا. يعتقد الفهماء بأن اللبدة قد تطوّرت لدى الأسود بسبب ضغط الإنتقاء الجنسي، حيث اصبحت وحدها الأسود ذات اللبدة هي التي تتناسل وهذا ما جعل اللبدة اليوم لاتخدم غاية سوى هذه تقريباً.كان الفهماء يعتقدون سابقاً حتى حجم اللبدة وكثافتها ولونها مرشد على سلالة الأسود المعيّنة، حيث كان يستند إلى هذا في تعريف بعض السلالات مثل أسد رأس الراتى الصالح وأسد المغرب، أما الأن فقد أصبح يعهد حتى العوامل الخارجيّة (الطقس ودرجة الحرارة) تؤثر على حجم ولون اللبدة، فقد ظهر حتى الأسود في حدائق الحيوان الأوروبيّة والأمركيّة تنمولديها لبدة أكبر وأدكن لوناً مما كان سيحصل في موطنها الأصلي بغض النظر عن سلالتها.

الأسود البيضاء

أسد أبيض يافع

تتواجد الأسود البيضاء في حالةٍ بريّة في منطقة "تيمبافاتي" في جنوب إفريقيا، ويعهد بأن القليل من العامّة يعهدون بوجود أسود بيضاء بسبب ندرتها.يرجع السبب إلى لون هذه الأسود بأنها تمتلك جينة خاصة تسبب لها مهقاً أوبياضاً لفرائها مما يتسبب لها بمشكلة تتعلّق بالصيد، فقد يفضحه لونه للطريدة بعكس الأسود الطبيعيّة التي تتموّه كليّاً مع محيطها.تولد الأسود البيضاء بيضاء بالكامل بدون البقع الورديّة التي تموّه الأشبال ثم يدكن لونها تدريجيّاً حتى يصبح قشديّ أوعاجي اللون (يسمّى بالأشقر في بعض الأحيان).

السلوك

إنتشار الأسود في إفريقيا
تمضي ذكور الأسود معظم حياتها خاملة .

الأسود حيوانات لاحمة تعيش في مجموعات تسمّى زمراً (مفردها زمرة)، وتتألّف الزمرة من الإناث ذوات القربى وأشبالها بالإضافة إلى ذكر أوذكرين (أخوين في الغالب) والتي تقتضدي مهمتهما بإخصاب الإناث وحماية حوز الزمرة.كان يعتقد حتى الإناث هي وحدها التي تقوم بعمليّة الصيد، أما الأن فأصبح يعهد حتى الذكور تشارك في الصيد أيضاً، فجميع الذكور العازبة التي لم تسيطر على زمرة خاصة بها تصطاد بوتيرةٍ منتظمة، وحتى الذكور المسيطرة تظل تشارك في الصيد أحياناً إلا حتى نسبة مشاركتها تختلف حسب شكل الأرض التي تقطنها وحسب نوعيّة الطرائد المتوافرة.فيبدوحتى الذكور في المناطق الحرجيّة تصطاد لنفسها بشكلٍ أكبر من الذكور القاطنة في السهول المفتوحة، كما يظهر حتى الذكور تفضّل الطرائد الكبييرة الحجم كالجواميس بينما تفضّل الإناث الطرائد الأصغر حجماً كحمير الزرد والنّوالموشّح، وبغض النظر عمّن يقتل الطريدة فإن الذكر هودائماً من يأكل أولاً ثم يليه باقي أفراد الزمرة.يدافع الذكور والإناث عن الزمرة ضدّ أي خطر خارجي وضدّ الدخلاء، فيعهد حتى الذكور لا تتحمّل وجود أي ذكر غريب في حوزها كما حتى الإناث لا تتحمّل وجود أي أنثى غريبة.تطرد الذكور اليافعة من الزمرة عندما تبلغ النضوج الجنسي (أوقد تغادر بنفسها).يعتقد حتى السبب الذي يجعل ذكور الأسود عدائيّة جدّاً تجاه غيرها من الذكور والمفترسات الأخرى، كالضباع والكلاب البريّة والفهود، هوإشتباكها بشكلٍ مستمرّ في معارك عنيفة أكثر من غيرها من السنّوريّات الكبيرة. عندما يقوم ذكر حديث (أوتحالف من الذكور) بالإستيلاء على زمرة وإطاحة الذكر المسيطر السابق، فإنهم غالباً ما يقومون بقتل الأشبال المتبقية ويفسّر هذا الأمر بأنّ الإناث لا تكون متقبلة للتزاوج حتى تكبر أشبالها أوتنفق. تبلغ ذكور الأسود النضج الجنسي بحلول عامها الثالث، وتصبح قادرة على الإستيلاء على زمرة خاصة لها بحلول عامها الرابع أوالخامس وتبدأ بالشيوخ عندما تبلغ العام الثامن، مما يهجر في هذا الوقت فرصة ضئيلة لأشبالها بالنضوج، لذلك يجب عليها حتى تبدأ بالتناسل حينما تسيطر على زمرة خاصة بها. قد تدافع الأنثى عن أشبالها أي أشبال الذكر المهزوم ضدّ الذكور الجديدة لكن قلّما تكون هذه المحاولة ناجحة.


التنظيم الاجتماعي

لبؤتين وأسد بالغ، شمال سرنجتي.
فيديولأسد في البرية

تتمتع الأسود بغريزة اجتماعية نامية نسبياً. فهي تعيش حياة أُسريَّة، إذ يمكن للأسد واللبوة حتى يعيشا حياة مشهجرة لسنين طويلة، وربما العمر كله. وقد تعيش أكثر من أسرة معاً. وتقوم لبوة واحدة بحراسة جميع الأشبال لا أشبالها فقط. أما الأفراد التي تعيش منعزلة فهي ذكور هرمة وخطرة على من يعترض طريقها.

تنشط الأسود ليلياً عادة، وتتراجع في النهار إلى الأدغال أوتختفي في الأماكن التي تكسوها الأعشاب العالية، وعندما يحل المساء يخرج الأسد للبحث عن فريسته، أما فرائسه المفضلة فهي الظباء وحمر الزرد والجواميس، وقد يهاجم في بعض الأحيان وحيد القرن، كما يمكن حتى يهاجم الحيوانات الأهلية، كالخروف والثور التي تكون عادة سهلة المنال عند الملاحقة.


الأسود لواحم مفترسة تُظهر شكلين من التنظيم الاجتماعي. فالبعض منها مقيم، يعيش في مجموعة عائلية تُسمى زمرة، وتتألف الزمرة عادة من قرابة خمس أوست لبوات مرتبطة ببعضها عن طريق القرابة، بالإضافة لأشبالها من كلا الجنسين، وذكر واحد أوذكرين يطلق عليهما تعبير التحالف الذكوري والذين يتزاوجان مع جميع الإناث البالغة (على الرغم من حتى هناك بعض الزمر الكبيرة جدا التي يصل عدد أفرادها إلى 30). يصل عدد الذكور في التحالف إلى اثنين في أكثر الأحيان، إلا أنه قد يزداد حتى أربعة ويقل مجددا مع مرور الوقت. تُطرد الأشبال الذكور من زمرتها الأموميّة عندما تصل لفترة البلوغ.

زمرة أسود، تتألف من ذكر بالغ وبضعة إناث بالإضافة لأشبال مراهقة، تبدأ بالتحرك في ماساي مارا، كينيا.

يُسمّى سلوك الأسود الآخر الارتحال، حيث لا يستقر البعض منها في منطقة معينة بل يستمر بالتنقل لمسافات شاسعة، إما بمفرده أوبأزواج، بين الفترة والأخرى. تتبع الذكور العازبة ذات القربى هذا السلوك إجمالا، والتي تكون قد طردت من زمرتها الأمومية؛ ويلاحظ حتى الأسود قد تغيّر من نمط حياتها فتتحول من مرتحلة إلى مقيمة والعكس سليم. تمر جميع الذكور بهذه الفترة، والبعض منها قد لا يتخطاها بحال لم ينجح بالسيطرة على زمرة جديدة، أما الإناث فإن تحوّلها لنمط الارتحال أصعب عليها من الذكور، فبحال طُردت أنثى من زمرتها فلن تستطيع الانضمام لزمرة أخرى بسهولة، إذ حتى جميع الزمر تتكون من إناث ذوات قربى ترفض معظم محاولات أي أنثى أخرى من زمرة مختلفة بالانضمام إليها.

تُسمى المنطقة التي تقطنها زمرة الأسود الحوز أوحوز الزمرة، بينما تُسمى منطقة الأسد المرتحل الموطن أوالإقليم. تظل الذكور البالغة التي سيطرت على مجموعة من الإناث على حدود الحوز معظم أوقاتها لتدافع عنه ضد الذكور الأخرى، حيث تقوم بجولات واسعة يوميّة عبره وترش بولها على الأشجار والشجيرات لتهجر رائحتها كإنذار لأي ذكر دخيل بوجودها في المنطقة. لا يزال سبب تطوّر السلوك الاجتماعي للبؤات—وتفردها به بين جميع أنواع السنوريات الأخرى—موضوع جدل كبير بين الفهماء، ويظهر بأن ازدياد نسبة نجاحها في الصيد هي العامل الأبرز والأوضح الذي جعلها تلجأ لأسلوب العيش الجماعي، إلا حتى هذا الأمر يصبح أقل من مؤكد عند دراستها عن قرب: فالصيد المنسّق يزيد من نسبة نجاحها في الافتراس، ولكنه يضمن أيضا حتى الأفراد التي لم تخرج للصيد لن تستهلك نفس نسبة الثمنات الحرارية للفرد كما ستعمل باقي الأسود، مما يعني حتى الزمرة لن تضطر للإصطياد مرة أخرى حتى بضعة أيام، ولكن البعض من تلك الأفراد قد يُهجر لحراسة الأشبال التي لولا ذلك تظل بمفردها لفترة طويلة مما يعرضها لخطر الضواري الأخرى، أويلعب دورا في تربيتها. تُعد صحة وسلامة اللبوات الصيّادة أبرز الأسس لبقاء الزمرة، لذا فإن تلك اللبؤات تكون أول من يتقدم للأكل (بحال لم تتواجد الذكور). وتضم المنافع الأخرى التي يفترضها الفهماء: انتقاء القربى (أي حتى الأسد قد يُفضل حتى يُشارك غذائه مع أسد قريب له بدلا من أسد غريب)، حماية الصغار، الحفاظ على الحوز، وتأمين جميع فرد على نفسه ضد الجوع أوالإصابة، أي حتى جميع فرد من الزمرة يستطيع حتى يتأكد من أنه سيحظى بالطعام دوما، وبالعناية بحال أصيب لأن باقي الزمرة بحاجة إليه في جميع ما سبق.

لبوة تندفع بسرعة خلال عملية صيد في السيرينغتي.

تقوم اللبؤات بمعظم الصيد للزمرة، كونها أصغر حجما، أسرع، وأكثر رشاقة من الذكور، ولا تعيقها اللبدة الكبيرة الكثيفة الواضحة للعيان، والتي تسبب ارتفاعا في درجة حرارة الجسد أثناء المطاردة. تتصرف الأسود كوحدة صيد منظمة كي تستطيع التسلل نحوطريدتها والإمساك بها بنجاح، وبحال كانت الذكور بالجوار فإنها تسيطر على الفريسة فورا ما إذا تمسك بها اللبوات وتستفرد بها، ويُحتمل بأن تُشارك الذكور الأشبال في طعامها أكثر من الإناث، إلا أنها لا تشارك أي منهما بحال كانت قد أمسكت بتلك الفريسة بمفردها. تقتات الأسود على الطرائد الأصغر حجما في مسقط قتلها، وبالتالي فإن الصيادات هي من يتشاركها فقط؛ أما إذا كانت الطريدة كبيرة فإنها تقوم بجرّها إلى حوز الزمرة. تتشارك الأسود مع بعضها بشكل أكبر عند إمساكها بفريسة كبيرة، على الرغم من حتى أفراد الزمرة عندئذ يتصرفون بعدائية تجاه بعضهم البعض لأن جميع منهم يحاول الحصول على أكبر قدر ممكن من الطعام.

تدافع جميع من الذكور والإناث عن الزمرة ضد أي أسود دخيلة أخرى. تقود بعض الأسود نفسها الهجوم ضد الدخلاء باستمرار، بينما يتلكأ البعض في الخلف دوما. تميل الأسود لأن تمتلك أدوارا محددة في الزمرة، فتلك المتلكأة قد تؤمن خدمات مفيدة أخرى للمجموعة مثل حماية الأشبال أوصدّ الهجوم من الوراء. ومن الافتراضات اللقاءة حتى هناك ما يعود بالنفع على الأسد الذي يقود الهجوم على الدخلاء، وما يبرز ذلك هورتبة اللبوات بداخل الزمرة، فاللبوة القائدة هي الأعلى مرتبةً. وكذلك الأمر بالنسبة للذكور المسيطرة على الزمرة، إذ عليهم الدفاع عنها ضد الذكور الغريبة كي يتسنّى لهم باللقاء التزاوج مع الإناث والحفاظ على نسلهم. لا تتحمل الإناث المنتمية لوحدة اجتماعية مستقرة بداخل زمرة أي أنثى غريبة عنها؛ فلا يتغير عدد المنتسبين للمجموعة من اللبؤات إلا بولادة أوموت لبوات جديدات، على الرغم من حتى بعض الإناث قد تغادر عائلتها وتصبح مرتحلة. أما الذكور المراهقة من الناحية الأخرى، فتغادر الزمرة عندما تنضج جنسيّا، أي بين سن 2 وثلاثة سنوات.


الصيد والنظام الغذائي

بالرغم من امتلاك الأسود لأسنان حادة جداً، فإنها تقضي على فريستها عن طريق الخنق.
لبؤة تنطلق مسرعة لاقتناص فرسيتها في سرنجتي
أربع أسود يسقطون جاموسة برية في تنزانيا.

تصطاد الأسود فرائسها بطريقتين: الأولى صيد التربص، ويتم ذلك عند موارد المياه حيث يتربص الأسد بفريسته، ويتقض عليها عندما تقترب من موردها ويعضها بشدة في عنقها، ويهشم فقراتها العنقية بقدميه، ثم يجرها إلى دغل ويمزق بطنها ويحصل على أحشائها الطافحة بالدم كالقلب والكبد ويتغذى بها.

أما الطريقة الثانية فهي الصيد بالمطاردة، وتختص بها الإناث، إذ تتبع الطريدة، وتدفعها بذكاء وفطنة نحوبقية الأسود الأصغر سناً ثم تنقض عليها، وعندما يتم القبض على الفريسة يبدأ رئيس الأسرة بالأكل، ويليه الآخرون وفقاً لتدرج المراتب في الأسرة، ويكون لللبوات الأفضلية بالغذاء.


الافتراس

Subadult male lion and spotted hyena in the Masai Mara

الأسود حيوانات قويّة تصطاد عادةً في مجموعة منظمة وتختار فريسة واحدة محددة. إلا أنه لا يُعهد عنها قدرتها على التحمّل - فوزن قلب اللبؤة مثلا، يشكل ما نسبته 0.57% فقط من إجمالي وزن جسدها (والذكر حوالي 0.45%)، بينما يقارب وزن قلب الضبع 1% من إجمالي وزن الجسد، وبالتالي فإنه وإن كانت اللبوات قادرة على الوصول إلى سرعة 59 كيلومتر في الساعة (40 ميل في الساعة) فإنها لا تستطيع الحفاظ على هذه السرعة إلا لفترة قصيرة، لذا يجب حتى تكون قريبة من طريدتها بما فيه الكفاية قبل حتى تهاجم. تستغل الأسود أي عامل من شأنه حتى يقلل من احتمال رؤيتها من قبل الطريدة؛ حيث تتم معظم عمليات الصيد بالقرب من مصدر جيّد للتخفي كالأعشاب العالية أوالتلال، أوأثناء الليل. تتسلل الأسود نحوضحيتها حتى تصبح على مقربة 30 متر تقريبا (98 قدم)، وتقوم اللبؤات عادةً بإحاطة القطيع من عدة نواح، وما حتى تقترب بما فيه الكفاية حتى تنتقي أقرب أفراد القطيع إليها.قد يكون الهجوم سريعا وقصيرا؛ حيث تميل إلى إمساك ضحيتها عبر اندفاع سريع نحوها ومن ثم القفز عليها من الخلف. تُقتل الطريدة بواسطة الخنق، مما يسبب لها إقفارا دماغيا أوأزمة قلبية بسبب انقطاع الأكسجين عنها. يمكن حتى يقتل الأسد طريدته أيضا عن طريق إطباق فكيه على فمها (مما يسبب لها اختناقا أيضا)، أما الطرائد الصغيرة فقد تُقتل بواسطة ضربة وحيدة من كف الأسد.

تتألف طرائد الأسود من الثدييات الكبيرة إجمالا، وهي تظهر تفضيلا للنو، حمر الزرد، الإمبالا، الجواميس الإفريقية، والخنازير الثؤلولية في إفريقيا، وللنلجاي، الخنازير البرية، والكثير من أنواع الأيائل في الهند، كما كانت تصطاد أنواعا أخرى من الطرائد في موطنها السابق الممتد عبر أوراسيا مثل الأحصنة البرية، البيزون الأوروبي، الأرخص، الأيل الأحمر، وحتى الموظ. تصطاد الأسود حاليّا أنواعا عديدة أخرى من الحيوانات، بناءً على مدى توفرها، وهذا يضم بشكل رئيسي، الحافريات التي يتراوح وزنها بين 50 و300 كجم (110–660 رطلا) من شاكلة المرامري (الكود)، الثيتل، مها إفريقيا الجنوبية (الجمزبوكة)، والعلند (البُقة). وفي بعض الأحيان قد تمسك بأنواع أصغر حجما مثل غزال طومسون والظبي القفّاز (القوفز)، وهناك البعض من الأسود الذي يقتات بشكل حصري تقريبا على نوع محدد من الفرائس، مثل الأسود القاطنة بالقرب من ساحل صحراء ناميب والتي تفترس فقمات الفراء بشكل مكثّف. تستطيع الأسود التي تصطاد في جماعات حتى تمسك بمعظم أنواع الحيوانات التي تقابلها، بما فيها الصحيّة حتى، ولكنها نادرا ما تهاجم الطرائد الضخمة جدا مثل ذكور الجواميس، أوذكور الزرافات البالغة بسبب احتمال إصابتها بجراح بالغة في هكذا معركة مما قد يقتلها أويقعدها.

أظهرت إحصائيات مكثفة جمّعت عن طريق عدد من الدراسات حتى الأسود عادةً تقتات على الثدييات التي يتراوح وزنها بين 190 و550 كيلوغراما (420–1210 أرطال). يتصدر النوقائمة طرائد الأسد المفضلة (حيث يُشكل نصف ما تفترسه الأسود تقريبا في السيرنغتي بشرق أفريقيا) يليه حمار الزرد، وتُستبعد عادة معظم أفراس النهر البالغة، وحيدة القرن، الفيلة، والغزلان الصغيرة الحجم، الإمبالا، وغيرها من الظباء الرشيقة. إلا حتى الزرافات والجواميس تعتبر من ضمن الطرائد المألوفة في بعض المناطق، كما في منتزه كروغر الوطني حيث تصطاد الأسود الزرائف بشكل منتظم، ومنتزه مانيارا الذي تشكّل الجواميس الإفريقية فيه حوالي 62% من حمية الأسود، بسبب غزارة أعدادها. قد تفترس الزمرة في بعض الأحيان النادرة أفراس النهر البالغة أيضا، أما وحيدات القرن البالغة فعادةً ما يتم تجنبها. ومن الطرائد التي تقتات عليها الأسود بحال توافرها الخنازير الثؤلولية، على الرغم من حتى وزنها يقل عن 190 كجم (420 رطلا)، وفي بعض المناطق تختص هذه السنوريات بصيد نوع محدد من الفرائس؛ كما هي الحال في نهر سافوتي ببوتسوانا، حيث تقتات على الفيلة بشكل مكثّف. وقد أفاد المرشدون في المنطقة حتى الأسود دفعها الجوع الشديد إلى مهاجمة الدغافل في بداية الأمر، ثم انتقلت إلى الفيلة المراهقة، وفي بعض الأحيان أمسكت بفيلة بالغة تحت جنح الظلام، أي في الفترة التيقد يكون فيها نظر الفيلة ضعيفا. تفترس الأسود الماشية المستأنسة كذلك الأمر، ففي الهند تشكّل الأبقار والجواميس المستأنسة جزءًا مهمّا من حميتها، وتعتبر قادرة على اغتال ضوار أخرى من شاكلة النمور، الفهود، الضباع، والكلاب البرية، إلا أنها (على العكس من معظم السنوريات الأخرى) نادرا ما تفترس منافسها بعد قتله. تقمم الأسود أيضا جيف الحيوانات التي ماتت لأسباب طبيعية أوقتلها مفترس أخر، وهي تظل متنبهة للنسور الحائمة في الجو، إذ أنها تفيد بوجود ميتة ما أوحيوان ينازع. تتخم الأسود أنفسها عند الاقتيات حيث قد يأكل الواحد منها 30 كيلوغرام (66 رطل) من اللحم في جلسة واحدة؛ وإن كان غير قادر على التهام الطريدة بأكملها فسوف يستريح لبضعة ساعات قبل حتى يعاود الأكل، وفي الأيام الحارّة قد تلجأ الزمرة إلى الظلال لتهضم طعامها، وتهجر ذكر واحد أوإثنين للحراسة. بحاجة اللبؤة البالغة إلىخمسة كيلوغرامات (11 رطلا) من اللحم يوميّا، بينما يحتاج الذكر إلىسبعة كيلوغرامات (15.4 أرطال).

يزيد الصيد الجماعي للبوات من نسبة احتمال إمساكها بطريدة، خصوصا وأنها تصطاد في المساحات المفتوحة مما يمكن الطرائد من رؤيتها من على بعد شاسع؛ ويزيد أسلوب الصيد هذا أيضا من نسبة احتمال إمساكها بإحدى الطرائد الضخمة. ويُمكن العمل الجماعي أيضا الأسود من الدفاع عن طريدتها بشكل أفضل ضد الضواري الكبيرة الأخرى مثل الضباع التي تستدل بسهولة على مسقط الاقتيات عن طريق رؤية النسور الحائمة فوقه في السفانا المفتوحة. تقوم اللبؤات بمعظم الصيد للزمرة، وفي صيد نمطيّ، تحتل جميع لبوة مسقط مفضّل لها بداخل المجموعة، فإمّا تتسلل نحوالطريدة على "جناح" المجموعة ومن ثمّ تهاجمها، أوتتقدم لمسافة قصيرة في وسط المجموعة ومن ثم تهاجم الفريسة الهاربة من اللبؤات الأخرى.

سبعة أسود بالقرب من الطريق في محمية ماساي مارا، كينيا.

لا تشارك ذكور الأسود المسيطرة على زمرة في الصيد عادةً، إلا عندما تكون الطريدة ضخمة جدا مثل الزرافة أوالجاموس. أما الذكور العازبة التي لم تسيطر على زمرة خاصة بها بعد فتكون مضطرّة للصيد بنفسها، وقد تمّ رؤية وتوثيق أسود ذكور وهي تصطاد في مجموعة. تُظهر الأشبال سلوك التسلل لأول مرة عندما تبلغ من العمر ثلاثة أشهر، ولكنها لا تشارك في الصيد العملي إلا عندما تبلغ حوالي السنة من العمر، وتبدأ بالصيد بفعالية عندما تقارب عامها الثاني.


التكاثر ودورة الحياة

تزاوج الأسود في منطقة حفظ نگورونگورو، تنازانيا
لبؤة حامل (اليمين)
ذكر أسد يداعب أشباله. غالباً ما تفضل الذكور مشاركة طعامها مع الأشبال عن مشاركتها اللبؤات.
شبل الأسد في عمر أسبوع في حديقة حيوان بستاڤروپول، روسيا.

تتكاثر الأسود في أي وقت من العام، فتكاثرها لا يرتبط بزمن محدد. وتبلغ مدة الحمل مابين 100 و110 أيام. وتحمل الأنثى عموماً ثلاثة صغار في جميع بطن. وقد يصل عددها في الأَسْر إلى خمسة. وعند الولادة تكون الصغار مغمضة الأعين بارزة المخالب مبرقعة الفراء. وتزول هذه البقع في الذكور بعد سنة ونصف، أما في الإناث فقد تدوم مدى الحياة. وتُرْضِعُ الإناثُ صغارها مدة تراوح بين ثلاثة و4 أشهر. وتبقى الصغار برفقة أمهاتها مدة طويلة، وتقوم الأمهات في أثنائها بتعليم صغارها الصيد وتدريبها عليه. ويمكن للأسد حتى يتزاوج مع النمرة، ويدعى ابنهما نغل النمرة والأسد tigron.


تكون معظم اللبؤات قد تناسلت وأنجبت قبل حتى تبلغ أربع سنين من العمر، والأسود ليس لها موسم محدد للتزاوج، فقد يتم هذا في أي وقت من السنة، وتُعد الإناث متعددة النزوة. يمتلك الأسد الذكر، كما باقي السنوريات، أشواك خلفيّة الإتجاه على قضيبه، وتحتك هذه الأشواك بجدران رحم الأنثى عندما يقوم الذكر بإخراجه مما قد يحث على الإباضة. قد تتزاوج الأنثى مع أكثر من ذكر عندما تكون في دورتها النزوية؛ وخلال فترة التزاوج، التي قد تمتد لبضعة أيام، يتجامع الزوجان لما بين 20 إلى 50 مرة في اليوم وقد يهملا الاقتيات حتى طيلة هذه الفترة. تتناسل الأسود بشكل جيّد في الأسر.

يبلغ متوسط فترة الحمل حوالي 110 أيام، تضع بعدها الأنثى بطنا يتألف من شبل واحد إلى أربعة في مخبأ معزول (قد يحدث أجاما كثيفة، غابة قصب، كهف، أوغيره من المواقع الأمنة) بعيدا عن باقي الزمرة في العادة. تصطاد الأم خلال هذه الفترة التي تكون الصغار فيها ضعيفة بمفردها، لكنها تظل قريبة من الأجام أوالجحر الذي خبأتهم فيه. تولد الأشبال عمياء—ولا تتفتح أعينها حتى بعد أسبوع من الولادة، ويتراوح وزنها بين 1.2 و2.1 كيلوغرام (2.6–4.6 أرطال)، ولاقد يكون لها أي حول أوقوّة، حيث تبدأ بالزحف بعد يوم أويومين من الولادة، ولا تمشي قبل حتى تبلغ ثلاثة أسابيع. تنقل اللبوة أشبالها إلى جحر حديث عدّة مرات في الشهر، حيث تحملها واحدا واحدا من مؤخرة عنقها، كي تمنع إفاحة رائحتها في مسقط واحد مما قد يؤدي إلى جذب انتباه الضواري التي قد تقتلها أوتؤذيها.

لا تعود الأم للاختلاط وأشبالها مع باقي الزمرة إلا حين تبلغ الأشبال ما بينستة إلىثمانية أسابيع، إلا أنه في بعض الأحيان يتم تعريف الزمرة بالصغار في وقت أبكر، وخصوصا حتى كانت إناثا أخرى قد أنجبت في ذات الوقت تقريبا. فاللبؤات المنتمية لذات الزمرة تزامن دورتها التناسليّة مع بعضها غالبا كي تتعاون على تربية وإرضاع الصغار (ما إذا تتخطى الأشبال فترة العزلة الأوليّة مع والدتها)، التي ترضع بدورها من أي أنثى أومن جميع الإناث السقمعة بداخل الزمرة دون أي تمييز أوتفضيل. وبالإضافة إلى حتى تزامن الولادات يؤدي إلى حمايتها بشكل أفضل، فإنها بهذا تكون جميعها بنفس الحجم وبالتالي تكون فرص بقائها متساوية. وبحال أنجبت لبوة بطنا من الأشبال بعد بضعة شهور من لبوة أخرى، فإن الأشبال الكبيرة تهيمن على تلك الصغيرة، كونها أكبر حجما منها، أثناء فترة الاقتيات—وكنتيجة لهذا، فإن الموت جوعا يعدّ سببا مألوفا بين الأشبال الصغيرة أكثر من أشقاؤها الأكبر سنا.

تتعرض الأشبال لعدد من المخاطر أثناء فترة حياتها الأولى، فبالإضافة للموت جوعا، هناك خطر الافتراس من ضوار أخرى من شاكلة بنات آوى، الضباع، النمور، العقبان المحاربة، الأفاعي، وحتى الجواميس بحال التقطت رائحة الأشبال، حيث تتجه عند ذلك إلى المسقط الذي تفوح منه الرائحة والذي تختبئ فيه الصغار وتعمل ما بوسعها كي تسحقها وتقضي عليها، فيما يقوم بعض أفراد القطيع بمطاردة اللبؤة وإبعادها عن المكان. وبالإضافة لذلك، عندما يقوم ذكر أوإثنين بخلع الذكر المسيطر أوتحالف الذكور، والسيطرة على الزمرة بدلا منه، فإنهما يسعيان إلى اغتال جميع الأشبال غير البالغة، ولعلّ السبب وراء ذلك هوحتى الإناث لا تصبح خصبة ومتقبلة مجددا إلا حينما تنضج أشبالها أوتنفق. وبالإجمال، يموت حوالي 80% من صغار الأسود قبل حتى يبلغ السنتين من العمر.

تفتقد الأشبال للجرأة عندما يتم تعريفها بباقي أعضاء الزمرة لأول مرة، ولا تتصرف معها بنفس الأسلوب الذي تتصرفه مع والدتها، إلا أنها سرعان ما تبدأ بالانغماس في حياة الزمرة، فتبدأ باللعب مع بعضها البعض، أوتحاول ذلك مع أحد الأفراد البالغين. تكون اللبؤة ذات الأشبال أكثر تحمّلا لأشبال لبؤة أخرى من تلك التي لا صغار لديها، أماّ تحمّل الذكور للأشبال فيختلف—ففي بعض الأحيان،قد يكون الذكر صبورا ويسمح للأشبال باللعب بذيله أولبدته، وفي أحيان أخرى يزمجر عليها أويضربها كي تبتعد عنه.

تُفطم الأشبال بعد حواليستة أوسبعة شهور. تصل الذكور لفترة النضج الجنسي عندما تبلغ ثلاث سنوات من العمر، وفي عامها الرابع أوالخامس تصبح قادرة على تحدي ذكر مسيطر والإطاحة به ومن ثم الحلول مكانه في زعامة الزمرة. تبدأ الأسود بالهرم والضعف عندما تبلغ ما بينعشرة و15 سنة على الأكثر، هذا إذا لم تُصاب أي إصابة بالغة سابقة عندما كانت تحاول الدفاع عن زمرتها (ما إذا تُطرد الذكور من زمرتها بعمل تغلّب ذكر أخر عليها فإنها من النادر حتى تستطيع السيطرة على زمرة أخرى مجددا). إذا قصر أمد سيطرة الذكور على مجموعة خاصة بها يهجر بالتالي مجالا ضيقا لذريتها كي تصل لفترة النضوج قبل حتى يُطاح بأبائها، لذلك فإن كانت قادرة على التناسل بعد سيطرتها على الزمرة مباشرةً فإن هذا يعني حتى المزيد من أشبالها سيصل سن البلوغ قبل حتى يسيطر ذكر حديث على المجموعة والذي قد يقوم بقتلها جميعا إذا كانت ما تزال غير ناضجة. تحاول اللبوة غالبا الدفاع عن أشبالها بشراسة ضد الذكر المغتصب، لكن هذه المحاولات نادرا ما تنجح، حيث يقتل الذكر جميع الأشبال البالغة أقل من سنتين. إذا اللبؤة أصغر حجما وأخف وزنا من الأسد، لذا فإن التعاون بين ثلاث أوأربع إناث من الزمرة قد ينجح في ردّ الذكر عن الصغار أكثر من قيام لبوة وحيدة بهذا الأمر.

ليست الذكور وحدها من يُطرد من الزمرة لتعيش حياة الارتحال عند بلوغها، على العكس مما يظنه العامّة، عملى الرغم من حتى معظم الإناث تظل في الزمرة التي ولدت فيها، فإنه حينما تكبر الزمرة كثيرا يُطرد الجيل الثاني من اللبؤات وتُرغم على تأسيس حوز خاص بها. بالإضافة لذلك، عندما يسيطر ذكر حديث على الزمرة يقوم بطرد جميع الأسود المراهقة بما فيها الذكور والإناث في بعض الأحيان. تعدّ حياة اللبوة المرتحلة شديدة القساوة، فهي نادرا ما تستطيع حتى تقوم بتربية أشبالها حتى تصل لسن البلوغ، بدون مساعدة وحماية أفراد أخرى من زمرتها.

تُفيد إحدى الدراسات حتى جميع من ذكور وإناث الأسود يُظهر سلوكا مثليّا في بعض الأحيان. فذكور الأسود تجول لعدّة أيام مع بعضها وتنشأ خلالها رابطة فيما بينها يتولد عنها سلوك مثليّ يتضمن احتكاك برؤوس بعضها وبعض المداعبة التي تؤدي في النهاية لمحاولة الجماع. أظهرت دراسة أخرى حتى نسبة الجماع الذي تحاوله الذكور مع بعضها يصل لحوالي 8%. أما اللبؤات فتظهر سلوكا مثليّا في الأسر بشكل مألوف، ولكنه لم يتم تسجيل هذا السلوك لها في البرية حتى الآن. ويفترض البعض حتى ما يدفع الذكور لهذا السلوك هوالكبت الجنسي الذي تتعرض له طيلة فترة بعدها عن الإناث، أي أثناء تجوالها على حدود الحوز للدفاع عنه، بالإضافة للفترة الطويلة التي تتطلبها اللبوة كي تصبح متقبلة جنسيا مجددا، أي بعد سنتين عندما تنضج أشبالها.

الصحة

أسد يتسلق شجرة في سرنجتي، تنزانيا

تُظهر الأدلّة حتى معظم الأسود، على الرغم من عدم وجود مفترسات لها، تموت بشكل عنيف بسبب النزاع مع البشر أوغيرها من الأسود، ويصدق هذا القول على الذكور منها بالتحديد، التي يُحتمل حتى تحتك بعنف بشكل أكبر من الإناث مع ذكور منافسة، كونها الحارسة الأساسية للزمرة. وعلى الرغم من حتى ذكور الأسود قد تصل لسن 15 أو16 عاما في البريّة بحال لم يُطح بها أي ذكر أخر، فإن أكثرها لا يعيش أكثر منعشرة سنوات، ولهذا السبب فإن متوسط حياة الأسدقد يكون أقل من ذاك الخاص باللبوة في البريّة بشكل ملحوظ. يمكن للأفراد من كلا الجنسين حتى يُصابا بجراح بالغة أوحتى تُقتل عندما تتقاتل زمرتين تتقاطع أحوازها مع بعضها البعض.

تُصاب معظم الأسود بعدد من أنواع القرادات، التي تجتاج الأذنين، العنق، والأربيّة (أصل الفخذ). كما وقد تمّ عزل عدّة عينات بالغة من الديدان الشريطية التابعة لجنس Taenia من أمعاء الكثير من الأسود، حيث كانت قد هضمتها وهي لا تزال بعد يرقانات، عندما اقتاتت على لحم الظباء الغني بها. أصيبت الأسود في فوهة نغورنغوروبوباء نقله ذباب الخيل (Stomoxys calcitrans) عام 1962؛ مما أدى إلى ظهور بقع دمويّة عارية على جسدها، كما وأصيبت بهزال شديد جرّاء هذا السقم، وقد حاولت الأسود حتى تتفادى لدغات الذباب عبر تسلّق الأشجار أواللجوء إلى جحور الضباع ولكن دون جدوى؛ فنفق الكثير منها أوهاجر إلى مناطق أخرى مما أدى إلى انخفاض عدد الجمهرة من 70 إلى 15 فردا فقط، وقد عاد هذا الوباء وتفشّى مؤخرا عام 2001 ولكنه لم يقتل سوى ستة أسود. تكون الأسود معرّضة، في الأسر خصوصا، لعدد من الفيروسات مثل سل الكلاب أوحمى الهررة (CDV)، فيروس نقص مناعة السنوريات (FIV)، والتهاب صفاق السنوريات (FIP). ينتقل سل الكلاب إلى الأسود عبر احتكاكها مع الكلاب المستأنسة وغيره من اللواحم؛ وفي عام 1994 تفشّى هذا السقم في منتزه السيرنغتي الوطني مما أدى بظهور أعراض توافق عصبي عند الأسود مثل الانقباضات، وخلال تلك الفترة نفق الكثير من الأسود بسبب الالتهابات الرئوية، والدماغيّة. أما فيروس نقص مناعة السنوريات، الشبيه بفيروس نفص مناعة البشر، عملى الرغم من أنه لا يؤثر على الأسود بشكل ظاهري، فإنه يعتبر منادىة للقلق بحسب ما يرى المحافظون على هذه الحيوانات، بسبب حتى تأثيره مدمّر للقطط المستأنسة، ويدعوا هؤلاء إلى إجراء فحوصات متواصلة للأسود الأسيرة لفهم تأثيره عليها بشكل أدق. يظهر هذا الفيروس بشكل كبير عند الكثير من الجمهرات البريّة، حتى أنه متوطن في البعض منها، إلا أنه غائب تقريبا من الأسود الآسيوية وتلك القاطنة ناميبيا.


التواصل

حك الرأس واللعق سلوك اجتماعي رائج بين الأسود عند التزواج.

تتواصل الأسود مع بعضها أثناء فترة الراحة عن طريق عدد من السلوكيات، حيث تُعدّ حركاتها التعبيريّة متطوّرة جدا. يُعد احتكاك الرأس واللعق الجماعي أبرز التحيّات السلميّة الملموسة، ويمكن مقارنتها بالمسائسة عند الرئيسيات. يظهر حتى فرك الرأس بالرأس، أوالخطم على الجبهة، بالإضافة للعنق والوجه على أسد أخر—هوأحد أشكال التحيّة، بما أنه يظهر غالبا بعد حتى يعود أحد الأفراد للاختلاط بباقي الزمرة بعد حتى غاب طويلا، أوبعد قتال أولقاءة. تميل الذكور إلى الاحتكاك بالذكور الأخرى، بينما تحتك الإناث والأشبال بالإناث الأخرى. يحصل اللعق الجماعي غالبا بالترادف مع فرك الرأس؛ وهوغالبا ماقد يكون متبادلا ويبدوحتى الفرد الذي يُلعق يُظهر متعةً خلال هذه العملية. تلعق الأسود رؤوس بعضها وأعناقها أكثر الأحيان، ويظهر أنها تقوم بذلك لأجل المنفعة الخاصة، إذ حتى الأسد لا يستطيع لعق هذه المناطق بمفرده، فيعمل ذلك لغيره من أعضاء الزمرة التي تردّ له الخدمة.

تمتلك الأسود معرضا واسعا من التعابير الوجهيّة والأوضاع الجسديّة التي تستخدمها للتواصل البصري. كما حتى قائمة تعابيرها الصوتيّة كبيرة أيضا؛ فالاختلاف في حدّتها ودرجتها، عوضا عن إصدار إشارات مختلفة منها، يظهر أساسيّا للتواصل. تضم قائمة أصوات الأسد: الزمجرة، الخرخرة، الفحيح، السعال، المواء، النفخ، والزئير. تميل الأسود لأن تزأر بطريقة مميزة للغاية، حيث تبدأ ببعض الزئير العميق الطويل الذي يليه سلسلة أقصر منه. تزأر الأسود في الليل غالبا؛ حيث ينتقل الصوت عندها على مسافةثمانية كيلومترات (5.0 أميال)، ويُستخدم للإعلان عن وجود الحيوان في المسقط الذي يقبع فيه أي ضمن نطاق حوزه، وبتعبير أخر فهويعتبر كإنذار للأسود والضواري الأخرى. يعتبر زئير الأسد الأعلى درجة بين جميع أنواع السنوريات الكبرى الأخرى.

زوج من الأسود في منتزه ميدلاندز للسفاري، ويبدوالذكر وهويزأر.

وقد ورد في أحد الأحاديث النبوية الإسلامية قولا عن زئير الأسود، فقد روى الطبراني وأبومنصور الديلي، والحافظ المنذري، عن عبد الرحمن بن صخر الدوسي الملقب بأبي هريرة، وهوأحد صحابة نبي الإسلام محمد بن عبد الله، أنه نطق: "أتدرون ما يقول الأسد في زئيره؟"، نطقوا: "الله ورسوله أفهم"، نطق: "إنه يقول: اللهم لا تسلطني على أحد من أهل المعروف".

الانتشار والموئل

تتواجد الأسود في أفريقيا بأراضي السفانا العشبيّة ذات أشجار السنط المتناثرة التي تلجأ إلى ظلالها في فترات النهار الأكثر حرّا؛ أما في الهند فمسكنها تعبير عن مزيج من غابات السفانا الجافة وغابات الأشجار القمئية النفضيّة الجافة أيضا. ومنذ فترة قصيرة نسبيّا كان مسكن الأسود يضم القسم الجنوبي من أوراسيا، أي المنطقة الممتدة من اليونان حتى الهند، ومعظم إفريقيا عدا القسم الأوسط ذي الغابات المطريّة والصحراء الكبرى. ذكر هيرودوتس حتى الأسود كانت مألوفة في اليونان قرابة العام 480 قبل الميلاد؛ وقد هاجمت قافلة جمال الملك الفارسي خشایارشا الأول خلال غزوه البلاد. يقول أرسطوحتى الأسود أصبحت نادرة في اليونان بحلول عام 300 ق.م. وبحلول عام 100م كانت قد انقرضت نهائيا. استمرت جمهرة صغيرة من الأسود الآسيوية بالتواجد في القوقاز حتى القرن العاشر، وتُعد هذه المنطقة المكان الأخير في أوروبة الذي تواجدت فيه الأسود بشكل بري.

إنقرضت الأسود من فلسطين ولبنان بحلول القرون الوسطى، ومن معظم آسيا في القرن الثامن عشر بعد وصول الأسلحة النارية الحديثة. وفي الفترة الممتدة بين أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين كانت الأسود قد اختفت كليّا من شمال إفريقيا والشرق الأوسط.نفق آخر أسد في هجريا وأقصى شمال الهند خلال أواخر القرن التاسع عشر، أما آخر مشاهدة لأسد حيّ في إيران فكانت عام 1941 بين شيراز وجهرم بمحافظة فارس وفي عام 1944 وجدت جيفة آخر لبوة على ضفاف نهر كارون في محافظة خوزستان، إلا أنه على الرغم من ذلك لا توجد تقارير موثقة من إيران يمكن الاستناد إليها في هذا الموضوع. تعيش السلالة الآسيوية اليوم بداخل وفي المنطقة المحيطة بغابة غير الواقعة في شمال غرب الهند بولاية غوجرات، وتأوي هذه الغابة البالغة مساحتها 1,412 حدث² (558 ميل مربّع) حوالي 300 أسدا تزداد أعدادها ببطء.

كانت الأسود تُعتبر أكثر ثدييات اليابسة الكبرى انتشارا بعد الإنسان حتى أواخر العصر الحديث الأقرب (البليستوسين، منذ حوالي 10,000 سنة)، حيث كانت توجد في معظم أنحاء إفريقيا، الكثير من أنحاء أوراسيا من أوروبا الغربية حتى الهند، وعبر جسر بيرينغ وصولا إلى الأمركيتين، من يوكون حتى البيرو. كانت بعض أقسام هذا الموطن تقطنها سلالات أصبحت اليوم في عداد الحيوانات المنقرضة.


ولقد ظُنَّ حتى في الإمكان تمييز عدة عروق من الأسود بحسب طول الوبر واللبدة. ويلاحظ حتى الأسود التي تقطن المناطق التي تكثر فيها الجنبات الشوكية تقل عندها كثافة الوبر واللبدة. ولقد كانت رقعة انتشار الأسد فيما مضى أكثر اتساعاً من اليوم، فقد كان انتشاره شائعاً في جنوب غربي آسيا وفي آسيا الصغرى وشمالي إفريقية. أما اليوم فيعيش في مناطق السباسب الإفريقية جنوبي الصحراء الكبرى، حيث تعيش الحيوانات العاشبة الكبيرة كحمار الزرد والأيائل التي تعد فريسته المفضلة. ويعيش في آسيا اليوم نحو200 رأس ولاسيما في المحميات الطبيعية.


الأعداد وحالة الحفاظ

The Asiatic lion, whose habitat once ranged from the Mediterranean to north-west Indian subcontinent, is today found only in the Gir Forest of Gujarat, India. Only about 320 Asiatic lions survive in the wild.

تعيش معظم الأسود اليوم في إفريقيا الشرقية والجنوبية، في جمهرات تتراجع أعدادها بشكل سريع، حيث يُقدّر حتى نسبة هذا التراجع تراوحت بين 30 إلى 50% على مر العقدين الماضيين. أظهرت إحدى التقديرات الحالية لجمهرة الأسود الأفريقية حتى ما بين 16,500 و47,000 أسدا بريّا كان موجودا ما بين عاميّ 2002 و2004، بعد حتى بلغت أعدادها حوالي 100,000 فرد في أوائل التسعينات من القرن العشرين، وقرابة 400,000 على الأرجح في الخمسينات. إذا سبب تراجع الأعداد لا يزال غير معروفا حتى اليوم، وقد لاقد يكون قابل للإصلاح حتى، ولكن يعد النزاع مع البشر وفقدان المسكن أبرز المخاطر على هذا النوع حاليّا. إذا الجمهرات الحالية غالبا ما تكون معزولة جغرافيّا عن بعضها البعض، مما قد يؤدي إلى التناسل الداخلي، وبالتالي نقص التنوع الجيني، ولهذا فإن الأسد، كنوع، يُصنف من قبل الإتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعة بأنه من الحيوانات المعرضة للانقراض بدرجة دُنيا (مُعرّض في المستقبل للانقراض بحال لم تتخذ الإجراءات اللازمة لإكثاره)، أما السلالة الآسيوية فتعتبر مهددة بالانقراض بدرجة قصوى (يُحتمل انقراضها في المستقبل بحال لم يتم إكثارها). تُعتبر جمهرة الأسود في إفريقيا الغربية معزولة عن تلك الموجودة في أفريقيا الوسطى، حيث يندر احتكاك الأفراد القادرة على التناسل مع بعضها أولا تحتك على الإطلاق. قُدّر عدد الأفراد البالغة في أفريقيا الغربية عن طريق دراستين مستقلتين بما بين 850 و1,160 أسد (2004/2002)، وهناك خلاف حول حجم أكبر جمهرة فرديّة في تلك المنطقة: فيقدّر البعض أعدادها بين 100 و400 أسد في نظام آرلاي سينغوالبيئي في بوركينا فاسو.

تطلّب الحفاظ على الأسود الإفريقية والآسيوية إنشاء وصيانة الكثير من المنتزهات القومية ومحميات الطرائد؛ ومن أشهرها منتزه إيتوشا الوطني في ناميبيا، منتزه السرينغتي الوطني في تنزانيا، ومنتزه كروغر الوطني في جنوب أفريقيا. أما خارج هذه المناطق، تؤدي النزاعات بين البشر والأسود بسبب افتراس الأخيرة للماشية إلى اغتال تلك الضواري في أكثر الأحيان. تعتبر غابة غير في غرب الهند الموطن الآسيوي الوحيد الذي لا تزال توجد فيه أسود بحالة برية طبيعية، وقد أظهرت إحصائية جرت في إبريل 2006 حتى الجمهرة الحالية يبلغ عدد أفرادها 359 أسدا. يُضاف إلى قائمة الأسباب التي تهدد الأسود في إفريقيا بناء المزيد من المساكن البشرية في مناطق الحياة البرية مما يؤدي إلى اختفاء الطرائد مما يضطر بالأسود إلى صيد المواشي، الأمر الذي يُدخلها بنزاع مع الرعاة والمسؤولين عن الحفاظ عن الحيوانات البرية. أطلقت الحكومة الهندية برنامجا يُعهد ببرنامج إعادة إدخال الأسود الآسيوية، وهويهدف إلى إنشاء جمهرة جديدة مستقلة من الأسود في محمية بالبور كونوبولاية ماديا براديش، ويُعتبر هذا الأمر ضروريا للغاية من أجل الحفاظ على جمهرة آسيوية صحيّة ومتنوعة جينيّا مما يعني ازدياد احتمال بقاء هذه السلالة المهددة في المستقبل.

لبوة تدعى "سميرة" يُحتمل أنها بربرية في منتزه بورت لمبن للحياة البرية في كنت، إنكلترا.

إن الشعبيّة التي كانت الأسود البربرية تحظى بها في حدائق الحيوانات يمكن الاستفادة منها بأن بعض الأسود المبعثرة في حدائق حيوانات مختلفة قد تكون متحدرة بشكل مباشر من الجمهرة الأصلية الأسيرة. تتضمن الأفراد المرشحة 12 أسدا في منتزه بورت لمبن للحياة البرية في كنت، إنكلترا، متحدرة جميعها من حيوانات كانت ملكا لملك المغرب، وهناك أيضا 11 أسدا أخر في حديقة حيوانات أديس أبابا يُعتقد بأنها ذات أصل بربري، متحدرة من أسود كان يمتلكها الإمبراطور هيلا سيلاسي. أطلقت مؤسسة وايلد لينك إنترناشونال بالتعاون مع جامعة أوكسفورد مشروعا دوليّا أطلق عليه "مشروع الأسد البربري" (بالإنكليزية: Barbary Lion Project) يهدف إلى تعيين الأسود الأسيرة ذات الأصل البربري السليم وإكثارها ومن ثم إعادة إدخالها إلى منتزه قومي بجبال الأطلس في المغرب.

بعد اكتشاف تراجع أعداد الأسود في أفريقيا، نُظّم عدد من المشاريع المتناسقة المختصة بالحفاظ على الأسود في محاولة لإيقاف هذا التراجع بشكل جذري. يعتبر الأسد أحد الأنواع المضمونة في خطة بقاء الأنواع، وهي برنامج لإكثار وزيادة حظوظ بعض أنواع الحيوانات في البقاء أطلقه اتحاد حدائق الحيوانات والمعارض المائية الأميركي. بدأ العمل بهذا البرنامج عام 1982 في محاولة لإكثار الأسود الآسيوية المهددة بالانقراض، ولكنه عُلّق بعد حتى أكتشف حتى جميع الأسود الآسيوية في حدائق الحيوانات الأميركية ليست نقيّة جينيّا، بعد حتى هُجّنت مع أسود إفريقية. إبتدأ العمل ببرنامج الأسود الأفريقية عام 1993، بالهجريز على زيادة أعداد السلالات الجنوب إفريقيّة خصوصا، على الرغم من حتى هناك صعوبة في تحديد مدى التنوع الجيني لدى الأسود الأسيرة، لأن معظم الأفراد من أصول غير معلومة، مما يجعل من صيانة التنوع الجيني أمرا صعبا.


الهجوم على الإنسان

أسدان تساڤومعروضان في متحف فيلد للتاريخ الطبيعي في شيكاگو، إليوني.

ليس للأسد موقف ثابت من الإنسان، فهويتحاشاه عامةً، غير أنه قد يهاجمه فجأة، ولاسيما إذا كان جائعاً أوخائفاً أوجريحاً أومرافقاً صغاره.

قد يهاجم أسداً جائعاً إنساناً في بعض الأحيان إذا مرّ بقربه، لكن بعض الأسود (خاصةً الذكور) يظهر بأنها تعتبر الإنسان فريسةً محتملة لها. من أبرز حالات إفتراس الإنسان لدى الأسود حالة أسود "تسافو" أكلة الإنسان وأسود "مفويّ"، وفي كلتا الحالتين ذكر صيادي هذه الأسود أنها كانت قد إبتدعت مهنة إفتراس الإنسان لفترة طويلة. لوحظ حتى حالتيّ أسود "تسافو" و"مفويّ" تتشابه في بعض الجهات، فكلا الأسود في الحالتين كانوأكبر من المعتاد ويفتقدون اللبدة ويعانون من تسوّس الأسنان، وقد شكّ البعض بأن هذه الأسود قد تكون نوعاً جديداً غير معرّف من الأسود أوأنها ذكور كبيرة في السن لا تقوى على صيد فرائس طبيعيّة لها.كما سجلت بعض حالات الهجوم على الإنسان في الأسر.

في الأسر

Male African lion of the Transvaal subspecies (P. l. krugeri)
Albrecht Dürer, Lions sketch. ح. 1520
أسد في حديقة حيوان ملبورن، يستمتع في منطقة الحشائش الخضراء.

تنتشر الأسود بشكل واسع في الأسر، وهي تُعد جزء من مجموعة الحيوانات الغريبة التي تُشكل مركز اهتمام الناس في حدائق الحيوان منذ أواخر القرن الثامن عشر؛ وتضم هذه المجموعة دائما أنواعا من الفقاريات الضخمة التي تضم الفيلة، وحيدات القرن، أفراس النهر، الرئيسيات الكبيرة، وسنوريات كبرى أخرى؛ حيث كانت حدائق الحيوانات تتهافت على تجميع أكبر عدد منها بقدر الإمكان وعرضها. هناك اليوم ما يزيد على 1000 أسد أفريقي و100 أسد آسيوي في حدائق الحيوانات ومنتزهات الحياة البرية حول العالم، على الرغم من حتى هذه الأخيرة أصبحت حاليّا أكثر انتقاءً لجهة الحيوانات التي تعرضها. تعتبر الأسود حيوانات ممثلة أو"سفيرة" للحياة البرية حيث يُحتفظ بها لأغراض السياحة، التثقيف، وللحفاظ على نوعها. يمكن للأسود حتى تصل لسن 20 سنة في الأسر؛ ومن أحد الأسود المعمّرة، الذكر المقيم في حديقة حيوانات هونولولوبهواي والمسمّى "أبولو" الذي نفق عن عمر 22 سنة في أغسطس 2007، أما شقيقتيه المولودتان عام 1986 فلا تزالا على قيد الحياة. تأخذ برامج إكثار الأسود في حدائق الحيوان بعين الاعتبار فصل سلالات الأسود المتنوعة عن بعضها البعض كي لا تتزاوج وتلوّث المورثات المميزة لكل منها، كما وتحاول التخفيف من نسبة التزاوج الداخلي الذي يزداد احتمال حدوثه عند فصل الأفراد المنتمية لسلالات مختلفة عن بعضها.

لوحة "صلاة الشهداء المسيحين الأخيرة" وهي تُظهر مجموعة من المسيحين الأوائل الذين تمّ الإلقاء بهم للأسود في حلبة الكولوسيوم بروما.

كان الملوك الآشوريين يحتفظون بالأسود ويكثروها في حدائق قصورهم منذ عام 850 قبل الميلاد، ويُنطق بأن الأسكندر الأكبر قُدمت له أسود مروّضة من قبل عشيرة المالهي في شمال الهند، وخلال عهد الإمبراطورية الرومانية كان الأباطرة يحتفظون بالأسود كي تشارك بالألعاب في حلبات المجالدة، ومن الأباطرة المعروفين الذين كانوا يأمرون بالقتل الجماعي لمئات الأسود في بعض الأحيان: لوسيوس كورنيليوس سولا، بومبي، ويوليوس قيصر. أما في الشرق، فكان الأمراء الهنود يروضون الأسود ويُربونها، وقد ذكر ماركوبولوحتى قوبلاي خان كان يُبقي أسوده بداخل القصر. ظهرت أولى حدائق الحيوان الأوروبية في القرن الثالث عشر، حيث كانت تُسمّى بالسراي، وكانت مخصصة فقط للعائلات الملكية والنبلاء، واستمر هذا الاسم يُطلق عليها حتى القرن السابع عشر عندما أخذت تُسمّى بمعارض الوحوش التي كانت تعتبر امتدادا لمخزن الغرائب (مخزن كان يُعتبر وكأنه موسوعة، إذ كانت تُجمع فيه أغراض مختلفة متعلقة بفهم الأحياء، الكيمياء، الأثار، إلخ...). إنتشرت هذه المعارض من إيطاليا وفرنسا خلال عصر النهضة إلى باقي أنحاء أوروبة، أما في إنكلترا فلم يكن تقليد السراي منتشرا بالشكل الذي كان عليه على البر الرئيسي، لكن وعلى الرغم من ذلك كان يُحتفظ ببعض الأسود في برج لندن بسراي أسسه الملك جون الأول خلال القرن الثالث عشر، وكان يعجّ على الأرجح بحيوانات كانت موجودة في معرض وحوش سابق أسسه الملك هنري الأول عام 1125 في قصره بوودستوك بالقرب من أوكسفورد؛ حيث أفاد أحد المؤرخين بأن عدد من الأسود كان موجودا هناك.

كانت السرايا تعبّر عن مدى سلطة وثروة صاحبها النبيل، والحيوانات من شاكلة السنوريات الكبيرة والفيلة كانت تُمثّل السلطة التي يتمتع بها، ودائما ما كانت تُحثّ على قتال بعضها أوحيوانات مستأنسة. بالإضافة لذلك، كانت هذه الأماكن ومعارض الوحوش تمثّل وتظهر سيطرة الإنسان على الطبيعة. وكنتيجة لهذا، فإن هزيمة "أسياد الطبيعة" هذه على يد بقرة عام 1682 كان منادىة للاستغراب من قبل المتفرجين، كما أدّى هرب فيل عبر وحيد قرن إلى استهزاء الجمهور بالعرض. أخذت هذه العروض بالاندثار شيئا فشيئا خلال القرن السابع عشر بعد انتشار معارض الوحوش وتخصيصها للعامّة، أما الاحتفاظ بالسنوريات الكبرى كحيوانات أليفة فظل مستمرا حتى القرن التاسع عشر، عندما بدأ الناس بالنظر إليه على أنه تصرّف غريب جدا.

رسم للأسود بريشة ألبرشت دورر، قرابة العام 1520.

كان وجود الأسود في برج لندن متبترا، حيث كان يُجلب المزيد منها فقط عندما تُقدّم هدية أويطلبها أحد الملوك بنفسه أوزوجته، كما عملت زوجة الملك هنري السادس مارغريت. تُظهر السجلات حتى الحيوانات كان يُحتفظ بها في ظروف سيئة للغاية في ذلك المكان خلال القرن السابع عشر، على العكس من الظروف التي كانت تعيش فيها في فلورنسا خلال الفترة ذاتها. فتح معرض الوحوش في البرج أبوابه للعامة في القرن الثامن عشر؛ وكان ثمن الدخول إليه هوجمع ثلاثة بنسات نصفية أوتقديم كلب أوهر لإطعام الأسود، وكان هناك أيضا معرضا منافسا أخر في شارع الستراند استمر بعرض الأسود حتى أوائل القرن التاسع عشر. أقفل معرض البرج أخيرا من قبل الملك وليام الرابع ونُقلت الحيوانات جميعها إلى حديقة حيوانات لندن التي افتتحت بتاريخ 27 أبريل 1828.

إزدهرت تجارة الحياة البرية بالتزامن مع ازدهار التجارة بين المستعمرات الأوروبية والدول الأم في القرن التاسع عشر، وكانت الأسود تُعد من ضمن المنقولات المألوفة رخيصة الثمن، على الرغم من أنه كان يتم مقايضتها بأسعار أكبر من أسعار الببور، لكنها كانت أقل ثمنا من بعض الحيوانات الأخرى الأكبر حجما والتي يصعب نقلها مثل الزرافات وأفراس النهر، وبخسة الثمن كثيرا عند مقارنتها بحيوانات أخرى نادرة كان يجب الحصول عليها لاستقطاب الجماهير مثل الباندا. كان يُنظر إلى الأسود، كما باقي الحيوانات الأخرى، على أنها بضائع، أكثر منها مخلوقات طبيعيّة، متدفقة على الدوام لا يُحتمل نضابها، فكانت تُستغل وتُصاد بدون رحمة، وتُتكبد خسائر فادحة في أعدادها أثناء عملية إمساكها ونقلها. أدّى صيد الأسود المستمر إلى انتشار صورة وفكرة صيّاد الأسود البطل بين الناس بشكل واسع لقسم كبير من ذلك القرن، وقد استغل الصيادون مانوية مشهورة وهي حتى الحيوانات تُقسّم إلى "شريرة" و"صالحة" كي يضيفوا عنصر الإثارة على مغامراتهم ويظهرون أنفسهم بمظهر الشجعان. وقد أدّى هذا إلى الشك دوما بالسنوريات الكبرى على أنها آكلة للبشر، فأصبحت تمثل "الخوف من الطبيعة الأم والشعور بالرضى للتغلّب عليها".

أسد في حديقة حيوانات ملبورن يجلس على منطقة معشوشية مرتفعة في حظيرته يحيط بها بعض الغطاء الشجري.

كان يُحتفظ بالأسود في حديقة حيوانات لندن في أقفاص ضيقة مزدمحة قذرة من جرّاء تراكم برازها وبولها بالإضافة لبقايا طعامها من جهة، ولصعوبة تنظيفها من جهة أخرى حيث حتى ذلك كان يحتاج نقلها من قفص لأخر، واستمر الحال هكذا إلى تمّ بناء دار أسود أكبر ذوأقفاص أوسع خلال عقد السبعينات من القرن التاسع عشر. طرأت تغيرات أخرى على معارض الأسود في أوائل القرن العشرين، عندما قام تاجر الحيوانات كارل هاغنبيك بتصميم حظائر تشابه مسكن الأسود الطبيعي، ذات صخور إسمنتيّة، مساحة شاسعة كي تسرح فيها، وخندق يحيط بالحظيرة عوضا عن القضبان، وقد صُممت أولى هذه المعارض لحديقتي حيوانات ملبورن وتارونغا في أستراليا، بالإضافة لبضعة حدائق أخرى في أوروبة. وعلى الرغم من حتى تصميم هاغنبيك حظي بالمديح وأصبح شائعا، إلا حتى المعارض ذات القضبان بقيت رائجة حتى الستينات من القرن العشرين في الكثير من حدائق الحيوان. أدّى بناء حظائر أكبر، وأقرب شكلا إلى الموئل الطبيعي للأسود في العقود الأخيرة للقرن العشرين، باستخدام الشباك والزجاج غير القابل للكسر للإحاطة بالمعرض، عوضا عن الخنادق، إلى السماح للزائري بالاقتراب من الحيوانات أكثر من أي وقت مضى، حتى حتى البعض من المعارض أخذ يضع عرين الأسود على أرض مرتفعة أكثر من الطريق التي يمشي عليها الزائري مثل معرض غابة السنوريات/مطلّ الأسد في حديقة حيوانات مدينة أوكلاهوما. تعيش الأسود اليوم في معارض كبيرة قريبة في شكلها من شكل مسكنها في البريّة؛ حيث يتم اللجوء إلى إرشادات معاصرة يوصى بها لبناء معرضها كي يشابه موئلها بأكبر قدر ممكن ويؤمن لها احتياجاتها الطبيعية، مثل وجود عرائن متفرقة في عدّة مناطق، أماكن مرتفعة مشمسة وظليلة حيث تستطيع الأسود حتى تجلس، وما يكفي من الغطاء النباتي الأرضي، بالإضافة لمصدر للمياه ومساحة كافية كي تجول فيها الحيوانات.

كان هناك بعض الحالات التي قام فيها أشخاص بتربية أسد، مثل اللبوة إلسا، التي قام بتربيتها الناشط البيئي الراحل جورج آدمسون وزوجته جوي آدمسون، وطوّرت علاقة وثيقة معهما وبشكل خاص مع الأخيرة. حصدت هذه اللبوة الشهرة في وقت لاحق بعد حتى تمّ توثيق حياتها في عدد من الخط والأفلام.


الاصطياد والترويض

Nineteenth century etching of a lion tamer in a cage of lions

يمكن تربية الأسود في الأسْر، إذ يمكن تدجينها بسهولة. وتبلغ الجراية اليومية للفرد نحو4.5كغ من اللحم.

يُعد أسر الأسود وصيدها من الرياضات النبيلة (أوالرياضات الدموية نسبةً إلى الدم الملكي أوالنبيل) وهويتضمن حثها على قتال حيوانات أخرى، وهي الكلاب في العادة. تظهر الوثائق حتى هذه الرياضة كانت موجودة في العصور القديمة واستمرت حتى القرن السابع عشر إلى حتى تمّ منعها في فيينا بحلول عام 1800، وفي إنكلترا عام 1825.

يرمز ترويض الأسود إلى عمل استئناس الأخيرة لغرض الترفيه، إما لكونها جزء من سيرك قائم، أولغرض خاص، كما في حالة الساحرين سيگفريد وروي الذين كانا يستئنسا الأسود والببور لغرض عرضها في عروضهم السحرية. يُستعمل مصطلح ترويض أيضا للتعبير عن عمل تدجين السنوريات الكبرى الأخرى مثل الببور، النمور، وأسود الجبال. ابتدأ ترويض الأسود خلال النصف الأول من القرن التاسع عشر، وكان الرائدان الأولين في هذا المجال الفرنسي هنري مارتن والأميركي إسحق فان آمبورغ، الذين جالا في عدد من البلدان لعرض مهاراتهما وأساليبهما التي اقتبسها عنهما عدد من المروضين اللاحقين. أدّى فان آمبورغ عرضه أمام الملكة فيكتوريا عام 1838 عندما كان يجول في المملكة المتحدة، أما مارتن فألّف مسرحية إيمائية تدعى "أسود مايسور" (بالفرنسية: Les Lions de Mysore)، وقد استعار آمبورغ هذه الفكرة منه لاحقا. حجبت هذه العروض عروض الفروسية وأصبحت هي أساس عروض السيركات، لكنها لم تلفت انتباه الناس تماما حتى أوائل القرن العشرين عن طريق السينما. أدّى إظهار تفوق الإنسان على الحيوان بهذا الشكل إلى تحقيق هدف مشابه للهدف المنشود الذي كانت ترمي إليه حلبات مصارعة الوحوش في القرون السابقة. يُحتمل حتى منصب مروّض الأسود الذي يًعد أيقونيّا اليوم تمّ إسناده لأول مرة للأميركي كلايد بيتي (1903–1965).

التصوير الثقافي

Lion on a decorative panel from Darius I the Great's palace during Persian Empire (550–330 BC).
The Lion Gate of Mycenae (detail)—two lionesses flank the central column, c. 1300 BC
Detail of the Chinese-style gate of Nishi Hongan-ji in Kyoto; Momoyama period; National Treasure
Museo d'arte antica in the Sforza Castle في ميلانو، إيطاليا: Italian stained glass with heraldic white lion rampant dated 1674.
"سيدة الأسد"-منحوتة برأس أسد عُثر عليها في ألمانيا. يُعتقد بأنها أقدم تمثيل بشري للأسد.

أعتبر الأسد أيقونة للإنسانية منذ آلاف السنين، حيث ظهر كرمز في الكثير من الحضارات الأوروبية، الآسيوية، والأفريقية، وعلى الرغم من تعرّض البشر لهجوم هذه الحيوانات وحتى للافتراس في بعض الأحيان، فقد تمتعت بوصف إيجابي في أكثر الأحيان، فقيل أنها قوية وشرسة لكنها نبيلة على الرغم من ذلك. ومن الأوصاف والألقاب المألوفة للأسود في معظم الحضارات لقب "ملك الأدغال" أو"ملك الغابة"، و"ملك الوحوش"؛ وبالتالي فإن الأسد أعتبر منذ القدم رمزا للملكيّة والمجد، بالإضافة للشجاعة؛ وظهر في الكثير من الحكايات للراوي الإغريقي أزوب، التي تعود للقرن السادس قبل الميلاد. ومن التفسيرات المفترضة لاكتساب الأسد هذه السمعة المهيبة على الرغم من انه ليس أكبر اللواحم أوأكثرها شراسة، هوأنه أكبر الحيوانات المفترسة المعروفة للحضارات القديمة التي بنت عليها الحضارات اللاحقة أساساتها، مثل الحضارة المصرية وحضارات بلاد ما بين النهرين وحوض البحر المتوسط، وعلى الرغم من حتى بعض هذه الحضارات عهدت ضوار أكبر من الأسود، مثل الببر في إيران والعراق، الدب في اليونان، إلا حتى الأسد يبقى أشد تأثيرا بالنفس منها جميعا بسبب مظهره الخارجي (خصوصا الذكر).

يعود أقدم تمثيل للأسد في الحضارة البشرية إلى حوالي 32,000 سنة؛ فقد تمّ العثور على منحوتة عاجيّة لشخص برأس أسد في كهف فوغلهيرد بجبال الألب في جنوبي غرب ألمانيا، وأطلق عليها اسم "الرجل الأسد" في بداية الأمر (بالألمانية: Löwenmensch) قبل تعطى اسم "سيدة الأسد" (بالألمانية: Löwenfrau)، وتُنسب هذه المنحوتة إلى الحضارة الأورينياسيّة (نسبة إلى مسقط أورينياك الذي عُثر فيه على أثار من تلك الحقبة). ومن التمثيلات القديمة للأسود أيضا، الرسوم الكهفيّة مثل تلك التي عُثر عليها في كهفيّ لاسووشوفيه في فرنسا، ففي الأول وُجد تصوير لأسدين يتزاوجان قدّر وجوده منذ حوالي 15,000 عام، أي خلال العصر الحجري القديم، أما في الثاني فقد عُثر على رسوم لأسود كهوف عام 1994؛ وقد قُدر عمرها بقرابة 32,000 عام، على الرغم من أنه يُحتمل حتى تكون من نفس حقبة رسوم لاسوأومن فترة أقرب منها.

مجّد المصريون القدماء اللبؤة (الصيادة الشرسة) وصوروا آلهتهم الحربية بهيئتها، ومن ضمن الآلهة المصرية الممثلة بهيئة الأسد: سخمت، باخت، تفنوت، مسخنت، منحت، مفدت، وأبوالهول؛ ومن هذه الآلهة أيضا أبنائها نفسها مثل ماحس، وبعض الألهة النوبية، وفقا لشهادة المصريين القدماء، كالإله ديدوين.

منحوتة من الغرانيت لسخمت من معبد الأقصر، تعود لما بين عاميّ 1403-1365 ق.م. يُحتفظ بها اليوم في المتحف الوطني بكوبنهاغن.

إن الفحص الدقيق للآلهة الممثلة على هيئة أسود في الكثير من الحضارات القديمة يُظهر أنها لم تُمثّل بهيئة ذكور فقط بل بلبؤات أيضا. يظهر التقدير والأعجاب بالتعاون المنسق الذي تظهره اللبوات خلال الصيد في أثار بشرية تعود لعصور قديمة جدا، ومن ذلك بوابات الأسود التي رُسم أونُحت على معظمها أشكالا تعود للبؤات. ومن الأسود المشهورة الأسطورية، الأسد النيمياني، الذي كان رمزا في اليونان القديمة وروما، وقد اعتبر رمزا لمجموعة النجوم التي تشكل برج الأسد، كما وتم ذكره في الميثولوجيا حيث قام هرقل بقتله وارتداء جلده المنيع ليحمي به نفسه.

كان الأسد شعارا لقبيلة يهوذا، وبعد حتى تأسست مملكتهم حتى اتخذت من الأسد شعارا لها أيضا، وقد ذُكر الأسد في الفصل ما قبل الأخير من سفر التكوين عندما كان النبي يعقوب يُبارك أبنه الرابع. وفي إسرائيل حاليا، يظهر الأسد كرمز لمدينة القدس، حيث يبرز على فهم المدينة وكشعار لها.

أسد بابل الذارع، على بوابة عشتار، بابل، العراق.

يُعد الأسد رمزا بارزا في كلا الحضارتين البابلية القديمة والحديثة، ويُعهد الأسد البابلي التقليدي، المرسوم والمنحوت على الكثير من الجدران الأثرية، باسم أسد بابل الذارع. ويُنطق أنه في بابل تمّ إلقاء النبي دانيال المذكور في الكتاب المقدس إلى عرين الأسود وإنقاذه منه لاحقا. خُصصت هذه الرمزيّة لاحقا في العراق لدبابة أسد بابل خلال عهد نظام صدام حسين، وقد اقتبست تقنية الدبابة من إحدى النماذج الروسية.

قيل لعم نبي الإسلام محمد بن عبد الله حمزة بن عبد المطلب، الذي كان يُعهد بأنه صيّاد للأسود: أسد الله، وينطق "من نبل الأسد أنه اشتق لحمزة بن عبد المطلب"، وفي الإسلام يُعد الأسد (الضواري بشكل عام) من الحيوانات المحرّم أكلها، كما ذُكر في القرآن الكريم حتى ما أكله الأسد يعد أيضا من المحرمات، واستخدم لفظ "سبع" ليدل على هذه الضواري. نطق عدد من الأئمة وفهماء الدين المسلمون، مثل الأمام الشافعي وأبوحنيفة وأحمد وداود والجمهور: "يحرم أكل الأسد لما روى مسلم في سليمه حتى النبي صلى الله عليه وسلم نطق: جميع ذي ناب من السباع فأكله حرام"، بينما نطق أخرون مثل الإمام مالك: "يكره أكل جميع ذي ناب من السباع ولا يحرم".

يُعد ناراسيما (الرجل الأسد)، وفقا للنصوص البورانيّة الهندوسية، تجسيد أوأفتار لفيشنويأخذ شكل رجل نصفه أسد، وهويُعبد من قبل من نذروا أنفسهم له الذين يؤمنون بأنه أنقذ الطفل الذي نذر نفسه إليه، براهلدا، من والده الملك الشيطان الشرير "هيرانياكشيبو"؛ يأخذ الفيشنوشكل إنسان نصفه أسد ونصفه الأخر إنسان في حالة ناراسيما، حيث يمتلك خصرا وقسما سفليّا بشريّا، ووجه شبيه بوجه الأسد ومخالب. يُعبد ناراسيما بوصفه "الأسد الإله".

فهم سريلانكا.

ومن مظاهر تمثيل الأسد الأخرى الاسم الفيداوي الهندي القديم "سينغ" والذي يعني أسد ويعود تاريخه إلى حوالي 2000 سنة في الهند القديمة، والذي كان يطلق أصلا على أفراد الطبقة العسكرية (الراجبوتيون). وبعد ولادة أخوة الخالصة عام 1699 أخذ السيخ باسم "سينغ" وفقا لرغبات الغوروغوربند سينغ. أصبح هناك اليوم قرابة 20 مليون سيخي في العالم يستعملون هذا اللقب كما يعمل الهندوس الراجبوتيون.

تضع الكثير من الدول الآسيوية والأوروبية الأسد على أعلام دولها وتتخذ منه شعارا لها، ومن أبرزها الشعار الوطني للهند. وفي جنوبي شبه القارة الهندية، يُعتبر الأسد الآسيوي رمزا للسينهاليون، المجموعة العرقية الأكبر في سريلانكا؛ يُشتق هذا الاسم من الحدثة الهندوأوروبية سينهالا، التي تعني "شعب الأسد" أو"الشعب ذي دم الأسد". يبرز الأسد الآسيوي حامل السيف كشكل مركزي في فهم سريلانكا.

يدخل الأسد الآسيوي ضمن قائمة الحيوانات المألوفة الممثلة في الفن الصيني، وقد استخدمت صورتها لأول مرّة خلال أوخر حقبة الربيع والخريف (القرن الخامس أوالسادس قبل الميلاد)، ثم أصبحت أكثر انتشارا خلال عهد سلالة هان (206 ق.م.-220 م.)، عندما أخذ الأباطرة يضعون تماثيل الأسود الحارسة الإمبراطورية أمام مداخل قصورهم كشكل من أشكال الحماية. كانت الأوصاف الصينية الأولى للأسود غير مطابقة لأوصافها الحقيقية بسبب أنها لم تقطن الصين يوما؛ وبعد إدخال الفن البوذي إلى البلاد خلال عهد سلالة تانغ (بعد القرن السادس الميلادي)، أخذ الفنانون يصورون الأسود بدون أجنحة كما في السابق، كما أصبحت أجسادها أثخن وأقصر، وشعر لبدتها أجعد. تُعد رسيرة الأسد أحد أشكال الرقص التقليدي في الحضارة الصينية، والتي يقوم الراقصون فيها بارتداء زيّ أسد وتقليد حركاته أثناء عزف موسيقى في الغالب تستخدم فيها آلات الصنوج، الطبول، والأقراص الجرسيّة. تؤدى هذه الرقصات خلال احتفالات رأس السنة الصينية، احتفال قمر أغسطس، وغيرها من الاحتفالات التي تقام في سبيل الحصول على الحظ الجيّد.

تشتق جزيرة سنغافورة اسمها من الحدثتين الملاويتين سينغا (أسد) وبورا (مدينة)، والتي تتحدر بدورها من الحدثات التاميلية-السنسكريتية சிங்க سينغا सिंह سيمها وपुर புர بورا، المماثلة للحدثة اليونانية πόλις بولس. أعطي هذا الاسم للجزيرة، وفقا للنصوص التاريخية، في القرن الرابع عشر من قبل أمير سومطري ملاوي يُدعى "سانغ نيلا أوتاما"، الذي ترجّل على الجزيرة بعد عاصفة رعديّة ورأى حيوانا غريبا على الشاطئ، فأبلغه رئيس وزرائه بأنه أسد (أسد آسيوي). أظهرت الدراسات الأخيرة لسنغافورة حتى الأسود لم تصل إليها يوما، لذا فإن الحيوان الذي شاهده الأمير كان ببرا على الأرجح.

"أصلان" أو"أوفدان" (بالهجرية: Aslan أوArslān) هوالاسم الهجري والمغولي للأسد، وقد استخدم كلقب لعدد من الحكام السلاجقة والعثمانيون، بما فيهم ألب أوفدان وعلي باشا حاكم يانينة (أسد يانينة)، وهوأيضا اسم هجرماني/إيراني ولقب لبعض العائلات الدرزية في لبنان وسوريا، الذين يحملون أيضا لقب أمراء منذ عهد الدولة العثمانية، ومنهم الأمير مجيد أوفدان والأمير طلال أوفدان.

شعار القدس حاليّا.

كانت حدثة "أسد" تُخلع على الكثير من الحكام المحاربين الذين اتصفوا بالشجاعة في العصور الوسطى، مثل ريتشارد الأول ملك إنكلترا، الملقّب ريتشارد قلب الأسد،هاينريش الأسد (بالألمانية: Heinrich der Löwe) دوق سكسونيا، وروبرت الثالث، دوق فنلاندرس الملقب "أسد الفلاندرس"—ولا يزال هذا اللقب كما الأسد يعد أيقونة فلاندرس الوطنية حتى العصر الحالي. ومن المحاربين الشرقين الذين حملوا لقب "أسد" حمزة بن عبد المطلب الذي قيل له "أسد الله" و"أسد الجنة" بعد استشهاده، وكذلك صلاح الدين الأيوبي الذي أطلق عليه عدد من الحكام الصليبين "أسد الشرق". تظهر الأسود كثيرا على الشعارات القومية والوطنية، إما بصفتها جزء أساسي على الدرع نفسه، أوكنادىمة، أما اللبؤات فأكثر ندرة من الأسود في شعارات البلدان. إذا اللغة الرسمية في النبالة، المسماة بالتباهي، تستخدم حدثات فرنسية لتصف الصور على دروع الشعارات بدقّة، ومثل هذه الأوصاف كانت تُظهر ما إذا كانت الأسود أوالحيوانات الأخرى المصورة "جامحة"، "rampant" (منتصب على قائمتيه الخلفيتين، باسط للأماميتين) أو"وديعة"، "passant" (يقف على قوائمه الأربع، رافع ليده اليمنى)، فإن كانت تظهر على أنها جاثمة كانت تعتبر وديعة والعكس سليم. يستخدم الأسد كشعار للعديد من الفرق الرياضية، من الفرق الوطنية لكرة القدم في إنكلترا، اسكتلندا، وسنغافورة، إلى بعض الأندية المشهورة مثل أسود ديترويت (بالإنكليزية: Detroit Lions) من الإتحاد الوطني لكرة القدم الأمريكية،تشيلسي، وأستون فيلا من الدوري الإنكليزي الممتاز، بالإضافة لمجموعة من الأندية الأصغر حول العالم. يضع نادي آستون فيلا أسدا جامحا كشعار له، وكذلك يعمل نادي رينجرز، ودندي يونايتد من الدوري الاسكتلندي الممتاز.

الأسد رمز وجالب حظ مشهور للعديد من الثانويات، الكليّات والجامعات في الولايات المتحدة. يقع هذا التمثال في حرم جامعة شمال آلاباما.

لا يزال الأسد يظهر في الأدب المعاصر، من أصلان المخلّص في الرواية الخيالية الأسد، الساحرة، والخزانة، وجميع الخط اللاحقة في سلسلة سجلات نارنيا تأليف المحرر سي. إس. لويس، إلى الأسد الجبان الكوميدي في عالم أوز المذهل. أدّى وصول تقنية السينما في أوائل القرن العشرين إلى الاستمرار باستخدام الأسد كرمز بشري؛ وأحد الأسود الأيقونية المعروفة هوليوالأسد، جالب حظ استوديوهات ميتروغولدوين ماير (MGM)، الذي لا يزال يُستخدم منذ عشرينات القرن العشرين. وفي ستينات القرن نفسه بزغ نجم أشهر لبوة على الأرجح، ألسا، في فيلم ولدت حرّة (بالإنكليزية: Born Free)، المبني على السيرة الحقيقية المنشورة بكتاب يحمل نفس العنوان. استخدم دور الأسد كملك للوحوش في الرسوم المتحركة كذلك الأمر، ابتداءً بمسلسل المنغا الياباني من خمسينات القرن العشرين الذي أطلق أول برنامج رسوم متحركة ملوّن باليابان، كيمبا الأسد الأبيض، الأسد ليوناردومن مسلسل الملك ليوناردووأتباعه القصار، وصولا إلى فيلم والت ديزني لعام 1994 الأسد الملك، الذي أبرز الأغنية المشهورة "الأسد ينام الليلة" (بالإنكليزية: The Lion Sleeps Tonight) في تسجيل الفيلم الصوتي. تظهر صورة لأسد أيضا على عملة الراند الجنوب أفريقية، من فئة الخمسين.


معرض الصور

انظر أيضاً

  • النمر ضد الأسد


هوامش

  1. ^ نطقب:MSW3 Carnivora
  2. ^ نطقب:IUCN2010.2
  3. ^ Linnaeus, Carolus (1758). (in Latin). 1 (10th ed.). Holmiae (Laurentii Salvii). p. 41. Retrieved 2008-09-08.CS1 maint: unrecognized language (link)
  4. ^ Nowak, Ronald M. (1999). Walker's Mammals of the World. Baltimore: Johns Hopkins University Press. ISBN . خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صالح؛ الاسم "nowak" معهد أكثر من مرة بمحتويات مختلفة.
  5. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير سليم؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة Harington69
  6. ^ قائمة بأسماء الأسد في اللغة العربية - بنك المعلومات
  7. ^ موسوعة نجران الحرة
  8. ^ Simpson DP (1979). Cassell's Latin Dictionary (5th ed.). London: Cassell Ltd. p. 883. ISBN .
  9. ^ Liddell, Henry George and Robert Scott (1980). A Greek-English Lexicon (Abridged Edition). United Kingdom: Oxford University Press. ISBN .
  10. ^ Simpson, J., Weiner, E. (eds), ed. (1989). "Lion". Oxford English Dictionary (2nd edition ed.). Oxford: Clarendon Press. ISBN 0-19-861186-2.CS1 maint: multiple names: editors list (link) CS1 maint: extra text: editors list (link) CS1 maint: extra text (link)
  11. ^ "yourdictionary.com". Archived from the original on 2007-08-26.. As in other ancient scripts, in Ancient Egyptian only the consonants are written. No distinction was made between 'l' and 'r'.
  12. ^ ". Online Etymology Dictionary. Douglas Harper. Retrieved 2007-07-05.
  13. ^ محمد النعمة. "الأسد". الموسوعة العربية. Retrieved 2012-05-24.
  14. ^ Stephen O'Brien y Warren Johnson (2008). "L'évolution des chats". Pour la science (in الفرنسية) (366): 62–67. ISSN 0153-4092. basado en Johnson et ál. (2006). "The late Miocene radiation of modern felidae : a genetic assessment". Science (311). y Driscoll et ál. (2007). "The near eastern origin of cat domestication". Science (317).
  15. ^ Werdelin, Lars (2005). "Plio-Pleistocene Carnivora of eastern Africa: species richness and turnover patterns". Zoological Journal of the Linnean Society. The Linnean Society of London. 144 (2): 121–144. doi:10.1111/j.1096-3642.2005.00165.x. Retrieved 2007-07-08. Unknown parameter |coauthors= ignored (|author= suggested) (help); Unknown parameter |month= ignored (help)
  16. ^ Yu, Li (2003). "Phylogenetic studies of pantherine cats (Felidae) based on multiple genes, with novel application of nuclear β-fibrinogen intronسبعة to carnivores". Molecular Phylogenetics and Evolution. 35 (2): 483–495. doi:10.1016/j.ympev.2005.01.017. Unknown parameter |month= ignored (help); Unknown parameter |coauthors= ignored (|author= suggested) (help)
  17. ^ Yamaguchi, Nobuyuki (2004). "Evolution of the mane and group-living in the lion (Panthera leo): a review". Journal of Zoology. 263 (4): 329–342. doi:10.1017/S0952836904005242. Unknown parameter |month= ignored (help); Unknown parameter |coauthors= ignored (|author= suggested) (help)
  18. ^ Turner, Allen (1997). The big cats and their fossil relatives : an illustrated guide to their evolution and natural history. New York: Columbia University Press. ISBN .
  19. ^ Burger, Joachim; et al. (2004). " (PDF). Molecular Phylogenetics and Evolution. 30 (3): 841–849. doi:10.1016/j.ympev.2003.07.020. Retrieved 2007-09-20. Unknown parameter |month= ignored (help); Explicit use of et al. in: |author= (help)
  20. ^ Harington, CR (1996). "American Lion". Yukon Beringia Interpretive Centre website. Yukon Beringia Interpretive Centre. Retrieved 2007-09-22.
  21. ^ Barbary Lion - Panthera leo leo - Largest Lion Subspecies Retrieved on 19 September 2007
  22. ^ Grisham, Jack (2001). "Lion". In Catherine E. Bell (ed.). Encyclopedia of the World's Zoos. Volume 2: G–P. Chofago: Fitzroy Dearborn. pp. 733–739. ISBN 1-57958-174-9.
  23. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير سليم؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة Conservation-Genetics:Preserving-Genetic-Diversity
  24. ^ Barnett, Ross (2006). )" (PDF). Proceedings of the Royal Society B: Biological Sciences. 273 (1598): 2119–2125. doi:10.1098/rspb.2006.3555. Retrieved 2007-09-04. Unknown parameter |coauthors= ignored (|author= suggested) (help)
  25. ^ Dubach, Jean (2005). "Molecular genetic variation across the southern and eastern geographic ranges of the African lion, Panthera leo". Conservation Genetics. 6 (1): 15–24. doi:10.1007/s10592-004-7729-6. Unknown parameter |month= ignored (help); Unknown parameter |coauthors= ignored (|author= suggested) (help)
  26. ^ Wildlife Conservation Trust of India (2006). "Asiatic Lion - History". Asiatic Lion Information Centre. Wildlife Conservation Trust of India. Retrieved 2007-09-15.
  27. ^ Nowell K, Jackson P (1996). "Panthera Leo". (PDF). Gland, Switzerland: IUCN/SSC Cat Specialist Group. pp. 17–21. ISBN . line feed character in |title= at position 49 (help)
  28. ^ Martin, P.S. (1984). Quaternary Extinctions. Tucson, Arizona: University of Arizona Press. ISBN .
  29. ^ Packer, Craig (2000). "When Lions Ruled France" (PDF). Natural History: 52–57. Retrieved 2007-08-27. Unknown parameter |coauthors= ignored (|author= suggested) (help); Unknown parameter |month= ignored (help)
  30. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير سليم؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة Koenigswald02
  31. ^ Baryshnikov, G.F. (2001). "The Pleistocene cave lion, Panthera spelaea (Carnivora, Felidae) from Yakutia, Russia". Cranium. 18 (1): 7–24. Unknown parameter |coauthors= ignored (|author= suggested) (help)
  32. ^ Kelum Manamendra-Arachchi, Rohan Pethiyagoda, Rajith Dissanayake, Madhava Meegaskumbura (2005). "A second extinct big cat from the late Quaternary of Sri Lanka" (PDF). The Raffles Bulletin of Zoology Supplement. National University of Singapore. 12: 423–434. Retrieved 2007-07-31.CS1 maint: multiple names: authors list (link)
  33. ^ Harington, CR (1969). "Pleistocene remains of the lion-like cat (Panthera atrox) from the Yukon Territory and northern Alaska". Canadian Journal Earth Sciences. 6 (5): 1277–1288.
  34. ^ Shuker, Karl P.N. (1989). Mystery Cats of the World. Robert Hale. ISBN .
  35. ^ "Form That Follows Function". نيويورك تايمز. 2012-10-03. Retrieved 2012-10-03.
  36. ^ "Lion". Honolulu Zoo. Retrieved 2007-07-12.
  37. ^ Scott, Jonathon; Scott, Angela. (2002) Big Cat Diary: Lion, p. 80
  38. ^ Wood, The Guinness Book of Animal Facts and Feats. Sterling Pub Co Inc (1983), ISBN 978-0851122359
  39. ^ Jungle Photos Africa Animals mammals - lion natural history
  40. ^ Schaller, p. 28
  41. ^ Schaller, p. 33
  42. ^ Schaller, p. 133
  43. ^ Heinsohn, R. (1995). "Complex cooperative strategies in group-territorial African lions". Science. 269 (5228): 1260–1262. doi:10.1126/science.7652573. PMID 7652573. Unknown parameter |coauthors= ignored (|author= suggested) (help)
  44. ^ Morell, V. (1995). "Cowardly lions confound cooperation theory". Science. 269 (5228): 1216–1217. doi:10.1126/science.7652566. PMID 7652566.
  45. ^ Jahn, Gary C. (1996). "Lioness Leadership". Science. 271 (5253): 1215. doi:10.1126/science.271.5253.1215a. PMID 17820922.
  46. ^ Schaller, p. 37
  47. ^ Schaller, p. 39 خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صالح؛ الاسم "Schaller39" معهد أكثر من مرة بمحتويات مختلفة.
  48. ^ Schaller, p. 44
  49. ^ Schaller, p. 233
  50. ^ Schaller, p. 247–248
  51. ^ Schaller, p. 237
  52. ^ Dr Gus Mills. "About lions—Ecology and behaviour". African Lion Working Group. Retrieved 2007-07-20.
  53. ^ 50/50—SA's top enviro tv programme
  54. ^ The Art of Being a Lion pg 186, Christine and Michel Denis-Huot, Friedman/Fairfax, 2002
  55. ^ Pienaar U de V (1969). "Predator-prey relationships amongst the larger mammals of the Kruger National Park". Koedoe. 12: 108–176.
  56. ^ "Among the Elephants", Iain and Oria Douglas-Hamilton, 1975
  57. ^ Hayward, Matt W. (2005). "Prey preferences of the lion (Panthera leo)". Journal of Zoology. 267 (3): 309–322. doi:10.1017/S0952836905007508. Unknown parameter |coauthors= ignored (|author= suggested) (help)
  58. ^ Kemp, Leigh. "The Elephant Eaters of the Savuti". go2africa. Unknown parameter |accessmonthdate= ignored (help); Unknown parameter |accessyear= ignored (|access-date= suggested) (help)
  59. ^ Whitworth, Damien (9 October 2006). "King of the jungle defies nature with new quarry". The Australian. Retrieved 2007-07-20.
  60. ^ Vivek Menon: A Field Guide to Indian Mammals.
  61. ^ Schaller, p. 213
  62. ^ Guggisberg, C. A. W. (1961). Simba: the life of the lion. Cape Town: Howard Timmins.
  63. ^ Schaller, p. 270–276
  64. ^ "Lions". Honolulu Zoo. Retrieved 2007-07-20.
  65. ^ Stander, P. E. (1992). "Cooperative hunting in lions: the role of the individual". Behavioral Ecology and Sociobiology. 29 (6): 445–454. doi:10.1007/BF00170175.
  66. ^ Schaller, p. 153
  67. ^ Schaller, p. 29
  68. ^ Schaller, p. 174
  69. ^ Asdell, Sydney A. (1993) [1964]. Patterns of mammalian reproduction. Ithaca: Cornell University Press. ISBN .
  70. ^ Schaller, p. 142
  71. ^ Scott, Jonathon; Scott, Angela. (2002), Big Cat Diary: Lion, p. 45
  72. ^ Schaller, p. 143
  73. ^ Scott, Jonathon; Scott, Angela. p. 45
  74. ^ Packer, C., Pusey, A. E. (1983). "Adaptations of female lions to infanticide by incoming males" (PDF). American Naturalist. 121 (5): 716–728. doi:10.1086/284097. Retrieved 2007-07-08. Unknown parameter |month= ignored (help)CS1 maint: multiple names: authors list (link)
  75. ^ Macdonald, David (1984). The Encyclopedia of Mammals. New York: Facts on File. p. 31. ISBN .
  76. ^ Scott, Jonathon; Scott, Angela; p. 46
  77. ^ Crandall, Lee S. (1964). The management of wild animals in captivity. Chicago: University of Chicago Press. OCLC 557916.
  78. ^ Scott, Jonathon; Scott, Angela. p. 68
  79. ^ Bagemihl, Bruce (1999). Biological Exuberance: Animal Homosexuality and Natural Diversity. New York: St. Martin's Press. pp. 302–305. ISBN .
  80. ^ Srivastav, Suvira (15–31 December 2001). "Lion, Without Lioness". TerraGreen: News to Save the Earth. Terragreen. Retrieved 2007-09-02.
  81. ^ Schaller, p. 183
  82. ^ Schaller, p. 184
  83. ^ Yeoman, G. (1967). The ixodid ticks of Tanzania. London: Commonwealth Institute of Entomology. OCLC 955970. Unknown parameter |coauthors= ignored (|author= suggested) (help)
  84. ^ (بالألمانية)Sachs, R (1969). "Untersuchungen zur Artbestimmung und Differenzierung der Muskelfinnen ostafrikanischer Wildtiere [Differentiation and species determination of muscle-cysticerci in East African game animals]". Zeitschrift für tropenmedizin und Parasitologie. 20 (1): 39–50. PMID 5393325.
  85. ^ Fosbrooke, Henry (1963). "The stomoxys plague in Ngorongoro". East African Wildlife Journal. 1: 124–126. doi:10.2307/1781718.
  86. ^ Nkwame, Valentine M (9 September 2006). "King of the jungle in jeopardy". The Arusha Times. Retrieved 2007-09-04.
  87. ^ M.E. Roelke-Parker; et al. (1996). )" (PDF). Nature. 379: 441–445. doi:10.1038/379441a0. PMID 8559247. Retrieved 2007-07-08. Unknown parameter |month= ignored (help); Explicit use of et al. in: |author= (help)
  88. ^ Schaller, p. 85
  89. ^ Sparks, J (1967). "Allogrooming in primates:a review". In Desmond Morris (ed.). Primate Ethology. Chicago: Aldine. ISBN . (2007 edition: 0-202-30826-X)
  90. ^ (بالألمانية)Leyhausen, Paul (1960). Verhaltensstudien an Katzen (2nd ed.). Berlin: Paul Parey. ISBN .
  91. ^ Schaller, p. 85–88
  92. ^ Schaller, p. 88–91
  93. ^ Schaller, p. 92–102
  94. ^ Schaller, p. 103–113
  95. ^ Rudnai, Judith A. (1973). The social life of the lion. Wallingford: s.n. ISBN .
  96. ^ "The Gir - Floristic". Asiatic Lion Information Centre. Wildlife Conservation Trust of India. 2006. Retrieved 2007-09-14.
  97. ^ Schaller, p. 5
  98. ^ Heptner, V.G. (1989). Mammals of the Soviet Union: Volume 1, Part 2: Carnivora (Hyaenas and Cats). New York: Amerind. ISBN . Unknown parameter |coauthors= ignored (|author= suggested) (help)
  99. ^ Ustay, A.H. (1990). Hunting in Turkey. BBA, Istanbul.
  100. ^ Asiatic Lion Information Centre. 2001 Past and present distribution of the lion in North Africa and Southwest Asia. Downloaded on 1 June 2006 from [1]
  101. ^ Guggisberg, C.A.W. (1961). Simba: The Life of the Lion. Howard Timmins, Cape Town.
  102. ^ Wildlife Conservation Trust of India (2006). "Asiatic Lion - Population". Asiatic Lion Information Centre. Wildlife Conservation Trust of India. Retrieved 2007-09-15.
  103. ^ Harington69>Harington, CR (1969). "Pleistocene remains of the lion-like cat (Panthera atrox) from the Yukon Territory and northern Alaska". Canadian Journal Earth Sciences. 6 (5): 1277–1288.
  104. ^ Desai, Darshan (23 June 2003). "The Mane Don't Fit". Outlook India Magazine. Outlookindia.com. Retrieved 21 November 2010.
  105. ^ Bauer H, Van Der Merwe S (2002). "The African lion database". Cat news. 36: 41–53.
  106. ^ Chardonnet P (2002), Conservation of African lion, Paris, France: International Foundation for the Conservation of Wildlife 
  107. ^ "AWF Wildlife: Lion". African Wildlife Foundation. Retrieved 2007-08-29.
  108. ^ "NATURE. The Vanishing Lions". PBS. Retrieved 2007-07-20.
  109. ^ Roach, John (16 July 2003). "Lions Vs. Farmers: Peace Possible?". National Geographic News. National Geographic. Retrieved 2007-09-01.
  110. ^ Saberwal, Vasant K (1994). "Lion-Human Conflict in the Gir Forest, India". Conservation Biology. 8 (2): 501–507. doi:10.1046/j.1523-1739.1994.08020501.x. Unknown parameter |month= ignored (help); Unknown parameter |coauthors= ignored (|author= suggested) (help)
  111. ^ Johnsingh, A.J.T. (2004). "WII in the Field: Is Kuno Wildlife Sanctuary ready to play second home to Asiatic lions?". Wildlife Institute of India Newsletter. 11 (4). Retrieved 2007-09-20.
  112. ^ "Barbary Lion News". Archived from the original on 2005-12-17. Retrieved 2007-09-24.
  113. ^ Yamaguchi N, Haddane B (2002). "The North African Barbary lion and the Atlas Lion Project". International Zoo News. 49: 465–481.
  114. ^ "Givskud Zoo Lion Park". Retrieved 2007-09-07.
  115. ^ de Courcy, p. 81
  116. ^ de Courcy, p. 82
  117. ^ Dollinger P, Geser S. "Animals: WAZA'S virtual zoo - lion". WAZA'S virtual zoo. WAZA (World Association of Zoos and Aquariums). Retrieved 2007-09-07.
  118. ^ Aguiar, Eloise (2007). "Honolulu zoo's old lion roars no more". Honolulu Advertiser. Retrieved 2007-09-04. Unknown parameter |month= ignored (help)
  119. ^ Captive Breeding and Lions in Captivity. Retrieved on 18 September 2007
  120. ^ Smith, Vincent Arthur (1924). The Early History of India. Oxford: Clarendon Press. p. 97.
  121. ^ Thomas Wiedemann, Emperors and Gladiators, Routledge, 1995, p. 60. ISBN 0415121647.
  122. ^ Baratay & Hardouin-Fugier, p. 17.
  123. ^ Baratay & Hardouin-Fugier, pp. 19–21, 42.
  124. ^ Baratay & Hardouin-Fugier, p. 20.
  125. ^ Owen, James (3 November 2005). ". National Geographic Magazine. National Geographic. Retrieved 2007-09-05.
  126. ^ Blunt, p. 15
  127. ^ Baratay & Hardouin-Fugier, pp. 24–28.
  128. ^ Blunt, p. 16
  129. ^ Blunt, p. 17
  130. ^ de Courcy, p. 8–9
  131. ^ Blunt, p. 32
  132. ^ Baratay & Hardouin-Fugier, p. 122.
  133. ^ Baratay & Hardouin-Fugier, pp. 114, 117.
  134. ^ Baratay & Hardouin-Fugier, p. 113.
  135. ^ Baratay & Hardouin-Fugier, pp. 173, 180–183.
  136. ^ Blunt, p. 208
  137. ^ de Courcy, p. 69
  138. ^ Hone, William (2004) [1825–1826]. "July". In Kyle Grimes (ed.). . University of Alabama at Birmingham. p. 26. Retrieved 2007-09-05.
  139. ^ Blaisdell, Warren H. (1997). "How A Lion Fight Caused England To Stop The Breeding Of Both Ring And Pit Bulldogs". American Bulldog Review. 3 (4). Retrieved 2007-09-05. Unknown parameter |month= ignored (help)
  140. ^ Baratay & Hardouin-Fugier, p. 187.
  141. ^ Feldman, David (1993). How Does Aspirin Find a Headache?. HarperCollins. ISBN .
  142. ^ Garai, Jana (1973). The Book of Symbols. New York: Simon & Schuster. ISBN  Check |isbn= value: length (help).
  143. ^ Aesop (2002). Aesop's Fables. Oxford World's Classics. Oxford: Oxford University Press. ISBN . Unknown parameter |coauthors= ignored (|author= suggested) (help)
  144. ^ كتاب الفهم، الحيوان، الجزء الأول، الشركة الشرقية للمطبوعات 1985، صفحة 102
  145. ^ Züchner, Christian (September 1998). "Grotte Chauvet Archaeologically Dated".. Retrieved on 2007-08-27. 
  146. ^ Cass S (1998). "Maahes". Encyclopedia Mythica. Encyclopedia Mythica. Retrieved 2007-09-14.
  147. ^ Lindemans MF (1997). "Dedun". Encyclopedia Mythica. Encyclopedia Mythica. Retrieved 2007-09-14.
  148. ^ Graves, R (1955). "The First Labour:The Nemean Lion". Greek Myths. London: Penguin. pp. 465–469. ISBN .
  149. ^ JPS Tanakh
  150. ^ Daniel 6
  151. ^ Bhag-P 1.3.18 "In the fourteenth incarnation, the Lord appeared as Nrisimha and bifurcated the strong body of the atheist Hiranyakasipu with His nails, just as a carpenter pierces cane."
  152. ^ Bhag-P 7.8.19–22
  153. ^ Dr. McCleod, Head of Sikh Studies, Department of South Asian Studies, McMaster University, Hamilton, Ontario, Canada.
  154. ^ Khushwant Singh, A History of the Sikhs, Volume I
  155. ^ Government of India (2005). "Know India: State Emblem". National Portal of India. National Informatics Centre. Retrieved 2007-08-27.
  156. ^ Government of Sri Lanka. "Sri Lanka National Flag". Government of Sri Lanka. Retrieved 2007-08-06.
  157. ^ Government of Sri Lanka. "Article 6: The National Flag". Official Website of the Government of Sri Lanka. Government of Sri Lanka. Retrieved 2007-08-06.
  158. ^ Li Ling (May 2002). ""The Two-Way Process in the Age of Globalization". Archived from the original on 2005-04-06.", translated by Ronald Egan. Ex/Change Newsletter from City University of Hong Kong, Issue 4. Accessed 26 September 2007.
  159. ^ MIT Lion Dance Club - about, accessed 26 September 2007.
  160. ^ "Singapore". The American Heritage Dictionary of the English Language: Fourth Edition. bartleby.com. 2000. Retrieved 2006-04-14.
  161. ^ "Early History". Ministry of Information, Communications and the Arts, Singapore. Retrieved 2006-04-14.
  162. ^ "Arms of Margaret Norrie McCain, The Public Register of Arms, Flags and Badges of Canada". Retrieved 2008-05-24.
  163. ^ "Heraldic Dictionary: Beasts". University of Notre Dame. Retrieved 2007-07-20.
  164. ^ "Official Website of the Detroit Lions". Detroit Lions. 2001. Retrieved 2007-07-08.
  165. ^ "Chelsea centenary crest unveiled". BBC. 2004-11-12. Retrieved 2007-01-02.
  166. ^ Aston Villa F.C. (2007). "The Aston Villa Crest: 2007 Onwards…". Aston Villa F.C. Retrieved 2007-08-06.
  167. ^ Lewis, C.S. (1950). The Lion, the Witch and the Wardrobe. HarperCollins. ISBN .
  168. ^ L. Frank Baum, Michael Patrick Hearn, The Annotated Wizard of Oz, p 148, ISBN 0-517-500868
  169. ^ "TV ACRES: Advertising Mascots - Animals - Leo the MGM Lion (MGM Studios)". TV Acres.
  170. ^ Adamson, George (1969). Bwana Game : the life story of George Adamson. Fontana. ISBN .
  171. ^ Adamson, Joy (2000) [1960]. Born Free: A Lioness of Two Worlds. Pantheon. ISBN .
  172. ^ Schweizer, Peter (1998). Disney: The Mouse Betrayed. Washington D.C.: Regnery Publishing. pp. 164–169. ISBN .
  173. ^ "King Leonardo and His Short Subjects". Internet Movie Database. Internet Movie Database Inc. 2007. Retrieved 2007-09-14.
  174. ^ Some Facts that you might not know about Lions!!!, oddstuffmagazine

مراجع

  • Baratay, Eric (2002). Zoo : a history of zoological gardens in the West. London: Reaktion Books. ISBN . Unknown parameter |coauthors= ignored (|author= suggested) (help)
  • Blunt, Wilfred (1975). The Ark in the Park: The Zoo in the Nineteenth Century. London: Hamish Hamilton. ISBN .
  • de Courcy, Catherine (1995). The Zoo Story. Ringwood, Victoria: Penguin Books. ISBN .
  • Schaller, George B. (1972). The Serengeti lion: A study of predator-prey relations. Chicago: University of Chicago Press. ISBN .

وصلات خارجية

ابحث عن أسد في
قاموس الفهم.
توجد في فهمالفصائل معلومات أكثر حول:
Lion

نطقب:Collier's Poster

  • (lion)
  • African Wildlife Foundation: Lion
  • Battle at Kruger: video of a pack of lions fighting against a crocodile and buffalos over a kill
  • Biodiversity Heritage Library bibliography for Felis leo
  • Biodiversity Heritage Library bibliography for Panthera leo
  • BBC Nature: Lion news, and video clips from BBC programmes past and present.
  • Lion Conservation Fund example of a fund and its projects about the research and conservation of the lion
  • Lion Research Center website of the research group at the University of Minnesota that has conducted field research on lions and published peer-reviewed scientific articles
  • Walk with Lions Example of a walk with lions educational experience at The Ranch Conservancy in South Africa

#invoke:navbox

تاريخ النشر: 2020-06-08 18:32:14
التصنيفات: صفحات بأخطاء في المراجع, CS1 maint: unrecognized language, CS1 maint: multiple names: editors list, CS1 maint: extra text: editors list, CS1 maint: extra text, CS1 الفرنسية-language sources (fr), Pages with citations using unsupported parameters, CS1 errors: explicit use of et al., CS1: long volume value, CS1 errors: invisible characters, CS1 maint: multiple names: authors list, CS1 errors: ISBN, تجاوزات حجم التضمين بعد التوسيع, IUCN Red List vulnerable species, Articles with 'species' microformats, Taxoboxes with the incertae sedis color, Taxoboxes with no color, Portal templates with redlinked portals, مقالات مميزة, أسود, حيونات وصفت في 1758, ثدييات أفريقيا, ثدييات الهند, الحياة الحيوانية في أفريقيا, الرموز الوطنية لبروناوي, الرموز الوطنية لتشاد, الحياة الحيوانية في غرب أفريقيا, الرموز الوطنية لجمهورية الكنوغو, الرموز الوطنية لگامبيا, الرموز الوطنية لكنيا, الرموز الوطنية لملاوي, الرموز الوطنية للمغرب, الحياة الحيوانية في شرق أفريقيا, الرموز الوطنية للسنغال, الرموز الوطنية لسريلانكا, الرموز الوطنية لسنغافورة, الرموز الوطنية لجنوب أفريقيا, الرموز الوطنية لسوازيلاند, الرموز الوطنية لتوگو, الرموز الوطنية لتونس, حيوانات مفترسة, قطط كبيرة في الهند, صفحات تستعمل قالبا ببيانات مكررة

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

بطولة ويمبلدون: سيرينا وليامس... من مصنفة 1204 الى بطلة غير متوقعة؟

المصدر: فرانس 24 - فرنسا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-26 12:16:53
مستوى الصحة: 92% الأهمية: 97%

مانشستر يونايتد يقلل من شأن تقارير عن انتقال رونالدو إلى تشيلسي

المصدر: BBC News عربي - بريطانيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-26 12:16:45
مستوى الصحة: 84% الأهمية: 94%

أسعار بيع المواد الغذائية الأساسية بجهة مراكش آسفي ليومه الأحد

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-26 12:15:48
مستوى الصحة: 31% الأهمية: 37%

بطولة ويمبلدون: ديوكوفيتش ونادال في طليعة المرشحين للقب الرجال

المصدر: فرانس 24 - فرنسا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-26 12:16:54
مستوى الصحة: 89% الأهمية: 89%

دبلوماسي: على الاتحاد الأوروبي عدم فرض عقوبات تضره أكثر من روسيا

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-26 12:17:01
مستوى الصحة: 90% الأهمية: 87%

من ضمنها حوض تاسيفت.. أزيد من ملياري درهم لأربعة أحواض مهددة

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-26 12:15:50
مستوى الصحة: 37% الأهمية: 49%

ترامب: الولايات المتحدة أصبحت أضحوكة

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-26 12:16:59
مستوى الصحة: 83% الأهمية: 89%

السلطات تتدخل لرفع ضرر انتشار العقارب والأفاعي بحي سكني بمراكش

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-26 12:15:51
مستوى الصحة: 43% الأهمية: 50%

العثور على جثث 17 شخصا بملهى ليلي في جنوب أفريقيا

المصدر: BBC News عربي - بريطانيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-26 12:16:44
مستوى الصحة: 93% الأهمية: 90%

مدن قديمة ترقد تحت المباني الخرسانية في غزة

المصدر: فرانس 24 - فرنسا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-26 12:16:53
مستوى الصحة: 89% الأهمية: 97%

مدريد: أكبر تهديد لأمن الناتو وإسبانيا يأتي من الجهة الشرقية

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-26 12:17:07
مستوى الصحة: 85% الأهمية: 85%

صحيفة: إيطاليا تعد مجموعة جديدة من إمدادات الأسلحة لأوكرانيا

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-26 12:17:00
مستوى الصحة: 82% الأهمية: 96%

سلطات ميانمار تحرق مخدرات بقيمة 642 مليون دولار

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-26 12:17:05
مستوى الصحة: 91% الأهمية: 95%

تحميل تطبيق المنصة العربية