استقبلت، أمس، الشركة الجزائرية القطرية للحديد و الصلب، بالميلية شرق جيجل، الشحنة الأولى من المادة الأولية من الحديد الخام التي تم نقلها عبر القطار، انطلاقا من وحدة مناولة المواد الأولية بميناء جن جن وصولا إلى منطقة التخزين بالمركب، إذ تم نقل ما يقارب 3000 طن من المادة الخام، و ستسمح العملية بضمان التموين اليومي للمادة الخام و التقليل من عدد دورات النقل بالشاحنات.
و أوضح، عريوة حسني رئيس قسم مناولة المواد الأولية بالشركة الجزائرية القطرية للصلب في حديثه للنصر، بأن عملية النقل للمادة الخام عبر السكة الحديدية، سيضمن التكفل الأمثل بتوصيل الاحتياجات الضرورية يوميا بوتيرة مستقرة، بحيث سيتم في المرحلة الأولى ضمان نقل نحو 3000 طن من الحديد الخام يوميا، مرتين في اليوم، ليتم في ظرف أقل من شهر ضمان نقل ما يقارب 6000 طن يوميا، لتصل مستقبلا إلى حدود 12 ألف طن يوميا، و سيضمن عملية النقل قطاران، تم توفيرهما من قبل الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، مشيرا بأن الوضعية ستساهم في التخفيض من عدد الدورات اليومية لنقل المادة الخام عبر الطريق بواسطة الشاحنات و المقدرة بـ 400 دورة يوميا.
و أضاف، المتحدث، بأن الاحتياجات اليومية للعملية التحويلية، تتطلب 10500 طن من المادة الخام يوميا، و عبر عملية النقل بالسكة الحديدية سيتم العمل على ضمان النقل لما يقارب 12 ألف طنا يوميا، ما سيمكن من تخزين كمية إضافية يوميا تقارب 1500 طنا، ما سيسمح بتوفير مخزون أمان، و قد أشار المتحدث إلى أن عملية التجارب الأولية، قد تمت منذ نحو ثلاثة أشهر، و هو ما ساهم في معرفة النقائص و معالجتها.
و قد أشارت الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، بأنه تم الشروع في نقل الحديد الخام بين مركب الشركة الجزائرية القطرية للصلب وميناء جن جن بجيجل عبر القطار، وتأتي العملية بعد تجارب تقنية تمّـت سابقا على هذا الخط الذي يمتد على مسافة طولها 50 كيلومترا، وهو ما تم بعد اجتماع تقني يوم الخميس 19 جانفي 2023، ضم كافة الأطراف المعنية، لاسيما إطارات ومسؤولي ميناء جن جن وإطارات من الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية والشركة الجزائرية القطرية للصلب والوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة إنجاز الاستثمارات في السكك الحديدية.
وسيتم وفق ذات المصدر، في مرحلة أولى برمجة قطارين يوميا بسعة 60 مقطورة، بطاقة شحن تقدّر بثلاثة آلاف طن يوميا، مع العلم أنّ البرنامج السنوي الذي تمّ الاتفاق عليه بين الطرفين يصل في مرحلة أولى إلى مليوني طن، مع إمكانية رفعه إلى ثلاثة ملايين طن، بحسب تطور ظروف استغلال الخط السككي الرابط ما بين الميناء والمركب، كما، سيسمح دخول هذا الخط حيز الخدمة، بتخفيف الضغط على الطريق الرابط بين جيجل والميلية، ناهيك عن آثاره الإيجابية على البيئة في المنطقة.
ك. طويل
