لفظ شاب في الثلاثينيات من عمره ألفاظه الأخيرة متأثّرا بجروحه متفاوتة الخطورة التي تعرّض لها بعد أن غدر به شخص كان في حالة سكر ووضع حدّا لحياته بواسطة ضربة حجارة أصابته خلف رأسه ومثل صبيحة اليوم الأحد الجاني أمام هيئة محكمة الجنايات الإستئنافيّة لدى مجلس قضاء عنابة من أجل متابعته بالجرم المنسوب إليه، حيث اعترف بضربه للضحيّة بواسطة حجارة ونفى جملة وتفصيلا نيّته في القتل، وفي سياق متّصل فقد التمس ممثّل الحقّ لدى النيابة عقوبة المؤبّد ضدّ المتهم المسمى “ب.ع” البالغ من العمر 40 سنة في حين سلّطت ضدّه هيئة المحكمة اليوم عقوبة 20 سنة سجنا نافذا وذلك بعد إجرائها جلسة المداولات وتدقيقها في تفاصيل الواقعة التي تعود حيثياتها إلى يوم 05 نوفمبر من سنة 2021 وبالتحديد على الساعة التاسعة والنصف مساء حين تلقّت قاعة الإرسال لمصالح أمن عنابة بلاغا مفاده وجود شخص مغمى عليه وملقى على الأرض في شارع بوغازي السعيد مقابل الإقامة الجامعية “عميروش”، ليتم التوجه إلى عين المكان ونقله على متن سيارة الحماية المدنية إلى الاستعجالات الطبيّة بالمستشفى الجامعي إبن رشد، وبعد المعاينة الطبية من طرف الطبيب المعاين بذات المستشفى اتضح أن الضحية مصاب بجروح بليغة متمثّلة في جروح في الرأس وكسر على مستوى الجمجمة ناتج عن الضربة التي تعرض لها مما استلزم مكوثه بالمستشفى، هذا ويتعلّق الأمر بالضحيّة المسمّى “فوزي” البالغ من العمر 37 سنة الذي يعدّ قاصرا بعد أن فقد رجله اليسرى في حادث سير مروّع تعرّض له قبل سنوات، وينحدر الأخير من حيّ بوخضرة 3 المتواجد على مستوى بلديّة البوني علما وأن هذا الأخير المسمى “ب.ع.فوزي” تنقل إلى شارع بوغازي سعيد أين اعتاد الجلوس بشاطئ “الفيدرو” رفقة صديق مقرّب له وأثناء وصولهما للمكان شاهدا شخصا في حالة متقدّمة من السكر يتلفّظ بألفاظ بذيئة مع الإخلال بالأدب العام أمام الملء وتسبّب ا في إزعاج المارّة وخلق جوّا من الرعب والهلع في نفوس المواطنين وهو ما استدعى تدخّل الضحيّة الذي طلب منه بكلّ احترام الكفّ عن الشتم والتلفّظ بالكلام الفاحش حسب ما جاء على ألسن الشهود، لينصرف ذلك الشخص وبقي ينتظر ويترصّد الشاب “فوزي” قبل أن يباغته بضربة قاتلة أصابته على مستوى مؤخرة رأسه عندما كان بصدد ركوب السيارة من أجل العودة إلى منزله، تجدر الغشارة أن الضحيّة تم نقله على جناح السرعة إلى مصلحة الإستعجالات الطبّية بمستشفى ابن رشد الجامعي أين أجريت له عمليّة جراحية مستعجلة قبل أن يتبيّن تعرّضه لشلل تام وبقي تحت العناية المركّزة قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة بعد أربعة أيام من الحادثة جرّاء تدهور حالته الصحيّة، كما تجدر الإشارة أنّ مصالح الأمن الحضري السابع فتحت تحقيقات معمّقة استغلّت من خلالها جميع المعلومات الواردة وأفضت إلى توقيف الجاني في ظرف وجيز جدّا ويتعلّق الأمر بالمسمّى “ب.ع” المنحدر من حي “لا ميناديا” التابع لبلديّة عنابة أين اتّخذت ضدّه الإجراءات القانونية اللازمة وتابعته الجهات الوصيّة بارتكاب جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصّد، علما وأنّ الجاني اعترف بالجرم المنسوب إليه بعد مواجهته بالأدلّة التي وثّقتها كاميرات المراقبة التابعة للأجهزة الأمنية ولم ينكر الفعل الوحشي الذي ارتكبه غير أنّه نفى نيّته في القتل.
وليد س