إقتحم ثلاثة أشخاص محلّ تجاري يتواجد على مستوى حي المنظر الجميل 900 مسكن التابع لبلديّة البوني واستولوا على السلعة التي كانت بداخله والمتمثّلة في ألبسة وأدوات صيد بحري وكشف الضحيّة أثناء الإستماع إلى أقواله من طرف مصالح الضبطيّة القضائية بعنابة أنّه محلّه تعرّض للسرقة واستحوذ الفاعلون على ألبسة نسائيّة قيمتها 380 مليون سنتيم بالإضافة إلى أدوات صيد بحري قيمتها حوالي 15 مليون سنتيم قبل أن تتمكّن مصالح الأمن من كشف هويّة الفاعلين وتقديمهم أمام العدالة لمتابعتهم بالتهمة المنسوبة إليهم، وفي سياق متّصل فقد فتحت أمس هيئة محكمة الجنايات الإستئنافيّة لدى مجلس قضاء عنابة ملفّ القضيّة التي تعود حيثياتها إلى أواخر شهر أفريل من سنة 2015 حين تقدّم المسمى “م.ن” وإبنه “م.ر” أمام أمن دائرة البوني من أجل رفع شكوى مفادها تعرض محلّها الذي يستأجرانه للإقتحام والسرقة، وفتحت المصالح الأمنية تحقيقات من أجل كشف هويّة الفاعلين الذين تبيّن أنهم كل من “ك.ع.د”، ع.ل” و”ص.خ” المتراوحة أعمارهم ما بين 23 و32 سنة، حيث نفّذوا عمليّتهم مستغلّين ظرف الليل وخلو المكان من المارة، كما أثبتت التحريات قيامهم بإخفاء السلعة التي استولوا عليها في مكان معزول بعدما نقلوها على متن سيار من نوع “إيبيزا”، قبل أن يقوموا ببيع جزء منها لتاجر يمتلك محلا لبيع الألبسة النسائية بالقرب من محور الدوران “الحطاب” بالإضافة إلى بيع الجزء المتبقّي لتجّار ألبسة يمتلكون محلات تجارية وسط مدينة قالمة في حين نجحت عناصر الأمن في استرجاع المسروقات، ومن جهة ثانية فقد أوضح الضحيّة أثناء الإستماع إلى أقواله مساء أمس من طرف هيئة محكمة الجنايات الإستئنافية أن الفاعلينأقدموا على مسر أقفال الباب الحديد واستحوذوا على بعض لوازم الصيد البحري المتمثّلة في 36 مصباح مائي، وشبكة للصيد بها 1000م، وكذا جميع الألبسة النسائية الخاصة بإبنه “م.ر”، المتمثّلة في 2265 بدلة نوم خاصة بالنساء من مختلف المقاسات والألوان، و439 من الملابس الداخلية الخاصة بالنساء و639 منشفة حمّام من مختلف الأحجام و 120 بدلة نوم خاصة بالأطفال و 204 بدلة نوم للرجال، تجدر الإشارة من ناحية ثانية أنّ المتّهمين الثلاثة تضاربت أقوالهم من شخص إلى آخر أثناء الإستماع إلى أقوالهم من طرف هيئة المحكمة قبل أن تسلّط في حقّهم عقوبة 6 سنوات سجنا نافذا، في حين يجدر الذكر أنّ المتّهمين قد أمضوا العقوبة المذكورة سالفا ومثلوا أمام هيئة المحكمة من جديد يوم أمس بعد الإستئناف في القضيّة نتيجة الطعن في الحكم السابق.
وليد س
