أدان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، سماح السويد لأحد المتطرفين، بحرق نسخة من القرآن قرب السفارة التركية في ستوكهولم، داعياً ستوكهولم لاحترام معتقدات المسلمين وكتابهم المقدس.

وخاطب أردوغان في كلمة له، اليوم الاثنين، السلطات السويدية قائلاً: "إذا كنتم لا تحترمون المعتقدات الدينية لتركيا أو المسلمين، فلا تنتظروا منا أي دعم فيما يتعلق بعضويتكم في الناتو".

وأضاف أنه "إذا كانوا في السويد يحبون الإرهابيين وأعداء الإسلام إلى هذه الدرجة، فإننا ننصحهم (السويديين) بطلب الدعم منهم".

وتابع: "أحد السفلة (في السويد) حرق كتابنا المقدس. وظيفتنا، نحن المسلمين، حماية كتابنا المقدس الذي حفظه الله وتعظيمه، والسعي جاهدين إلى تشكيل حياتنا بناءً على إرشادات القرآن في مناحي الحياة المختلفة".

وأكد أردوغان أن "أولئك الذين تسببوا في مثل هذا العار (حرق القرآن في السويد) أمام سفارتنا بستوكهولم، يجب أن لا يتوقعوا أي مكرمة منا فيما يتعلق بطلبات العضوية في الناتو".

ووصف أردوغان المتطرف الذي فعل تلك الفعلة بالصليبي، وقال: "القرآن الكريم الذي يحفظه ربنا لن يتضرر أبداً إذا أحرِقت نسخة منه من قبل أحد بقايا الصليبيين".

وأضاف: "نعلم أنه منذ الحملات الصليبية تساوي أوروبا بين مفهومي الإسلام والأتراك، ونحن فخورون بهذه المساواة".

وشدد الرئيس التركي على أن "الفعل القبيح في السويد (حرق نسخة من القرآن) هو إهانة ضد كل من يحترم الحقوق والحريات الأساسية للناس وعلى رأسهم المسلمون".

داخلياً، تطرق أردوغان إلى موعد الانتخابات الرئاسية، وأشار إلى إمكانية تقديم موعدها في البلاد لمدة شهر لتصبح في 14 مايو/أيار، بدلاً من تاريخها الأصلي في 18 يونيو/حزيران.

وقال أردوغان: "في حال عدم إقرار موعد الانتخابات بأغلبية نواب البرلمان، سنتخذ الإجراءات اللازمة لإجرائها في 14 مايو/أيار المقبل"، موضحاً أن هذا أنسب موعد لإجرائها.

والسبت، أحرق زعيم حزب "الخط المتشدد" الدنماركي المتطرف راسموس بالودان، نسخة من القرآن قرب سفارة أنقرة لدى ستوكهولم، وسط حماية مشددة من الشرطة السويدية التي منعت اقتراب أي أحد منه أثناء ارتكابه العمل الاستفزازي.

TRT عربي - وكالات