تواصلت أمس ولليوم الثالث على التوالي مجهودات مختلف المصالح من حماية مدنية ، درك ، جيش وكذا مصالح الأشغال العمومية لفك العزلة عن عشرات القرى والمناطق الجبلية بجيجل و التي عزلتها الثلوج المتساقطة على الولاية منذ الخميس الماضي . ولم تفلح المجهودات المبذولة من قبل المصالح المذكورة والتي أشرف عليها والي الولاية أحمد مقلاتي شخصيا في تخليص عدة مناطق بعاصمة الكورنيش جيجل من العزلة حيث ظلت والى حدود زوال أمس الإثنين عديد مناطق الولاية تحت رحمة العزلة المؤقتة بعدما أغلقت جميع المسالك المؤدية اليها ، كما بقي ظل مالايقل عن 11 طريقا ولائيا وعدة طرقات بلدة في حالة غلق كلي أو جزئي الى حدود نفس الفترة أو بالأحرى زوال أمس بعدما بلغ سمك االثلوج ببعضها ال70 سنتمترا . ورغم تسخير عتاد هام تابع لمصالح الحماية المدنية والأشغال العمومية وكذا البلديات لفك العزلة عن المناطق المحاصرة بأ‘عالي ولاية جيجل الا أن ذلك لم يكن كافيا أمام شساعة المناطق التي حاصرتها الثلوج وصعوبة الوصول الى بعضها ناهيك عن عدم ملاءمة بعض العتاد المسخر لطبيعة المسالك التي غطتها الثلوج ، مايفسر بقاء أكثر من بلدية في حالة من العزلة على غرار ايراقن ، سلمى بن زيادة ، غبالة ، أولاد رابح اضافة االلى مناطق شاسعة من بلديات أخرى في صورة برج الطهر ، أولاد عسكر ، بلهادف ، سيد معروف وتاكسنة . وأمام صعوبة الموقف فقد تم تعطيل الدراسة بعدد من المدارس الجبلية ، كما أعلن عن فتح بيوت الشباب بالولاية من أجل ايواء الأشخاص الذين تقطعت بهم السبل وعجزوا عن العودة الى منازلهم وهو ما أكده بيان لديوان مؤسسات الشباب بالولاية ، فيما بادر محسنون الى فتح منازلهم أمام الأشخاص الذين تقطعت بهم السبل والذين حوصرت مركباتهم في مختلف المناطق بالولاية نتيجة كثافة الثلوج .
أ / أيمن
