أوكرانيا: مقتل بريطانيّيْن خلال محاولة إنقاذ إمرأة مسنة في سوليدار

  • أندريه رودن-بول
  • بي بي سي نيوز

صدر الصورة، Chris Parry/Family of Andrew Bagshaw

التعليق على الصورة،

أندرو باغشو، إلى اليسار، وكريستوفر باري، ساعدا الأشخاص الأكثر حاجة، وفقاً لبيان أصدرته عائلة باري

قالت أسرتا البريطانيين كريس باري وأندرو باغشو، اللذين كان أفيد عن فقدانهما في شرق أوكرانيا، إنهما قتلا.

وشوهد باغشو، 47 عاماً، وباري، 28 عاماً، لآخر مرة وهما يتجهان إلى مدينة سوليدار في 6 يناير/كانون الثاني.

وقالت عائلة باغشو إن الرجلين كانا يحاولان إنقاذ امرأة مسنة عندما أصيبت سيارتهما بقذيفة.

وقالت أسرة باري إن الرجلين لقيا حتفهما أثناء "محاولتهما القيام بعملية إجلاء لأسباب إنسانية".

وفي وقت سابق من هذا الشهر، زعمت مجموعة المرتزقة الروسية فاغنر، أنه تم العثور على جثة أحد الرجلين.

تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة
قصص مقترحة
  • سوليدار: روسيا تعلن انتصارها في المعركة الدموية للسيطرة على البلدة الأوكرانية
  • سوليدار: أوكرانيا تؤكد تصديها لهجوم روسي "مكثف جداً" في "مدينة الملح"
  • سوليدار: من يسيطر على المدينة وما أهميتها في الحرب الدائرة في أوكرانيا؟
  • روسيا وأوكرانيا: موسكو تسيطر على معظم مدينة سوليدار في شرق أوكرانيا

قصص مقترحة نهاية

وكانت سوليدار محور قتال عنيف. وفي وقت سابق من هذا الشهر، زعم الجيش الروسي أنه استولى على البلدة الأوكرانية الغنية بمناجم الملح بعد معركة طويلة.

هل يشهد عام 2023 نهاية الحرب الروسية الأوكرانية؟

تخطى البودكاست وواصل القراءة
البودكاست

تغيير بسيط: ما علاقة سلة مشترياتك بتغير المناخ؟

الحلقات

البودكاست نهاية

بريطانيا سترسل أنظمة صواريخ بعيدة المدى إلى أوكرانيا

ليوبارد 2: أنباء عن موافقة ألمانيا على إرسال الدبابات إلى أوكرانيا

وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية البريطانية، كتب روب وكريستين وكاتي باري: "ببالغ الحزن علينا أن نعلن مقتل حبيبنا كريسي مع زميله أندرو باغشو أثناء محاولتهما القيام بإجلاء إنساني من سوليدار في شرق أوكرانيا".

وفي حديثهم عن باري، قالوا: "تصميمه غير الأناني في مساعدة كبار السن والشباب وغير المحظوظين هناك جعلنا نحن وعائلته الكبيرة فخورين للغاية. لم نتخيل أبداً أننا سنودع كريس بينما كان لا يزال لديه حياة كاملة تنتظره، فقد كان ابناً حنوناً وأخاً رائعاً وصديقاً لكثيرين وشريكاً محباً لأولغا".

وأضافوا: "كان كريس شاباً واثقاً ومتطلعاً إلى الأمام ومغامراً وكان مخلصاً لكل شخص يعرفه. عاش وعمل في الخارج كمهندس برمجيات، لكن كورنوال كانت دائماً بلده. كان يحب تسلق الصخور وركوب الدراجات والجري والقفز بالمظلات وأراد السفر حول العالم".

وتابع البيان: "وجد نفسه منجذباً لأوكرانيا في مارس/آذار، في أحلك أوقاتها في بداية الغزو الروسي وساعد أولئك الذين هم في أمس الحاجة لمساعدة، وأنقذ أكثر من 400 شخص بالإضافة إلى العديد من الحيوانات التي تخلى عنها أصحابها".

وقالت أسرته: "من المستحيل أن نصف بالكلمات كم سنفتقده لكنه سيبقى في قلوبنا إلى الأبد".

وكان باري وباغشو يقومان بعمل تطوعي في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا.

وكان الباحث العلمي باغشو مواطناً بريطانياً لكنه عاش في نيوزيلندا. وكان متطوعاً في أوكرانيا منذ أبريل/نيسان.

وقال والداه، السيدة سو والبروفيسور فيل باغشو ، إن الرجلين كانا يقدمان الطعام والأدوية ويساعدان كبار السن.

روسيا وأوكرانيا: بي بي سي تحقق في مزاعم حول قواعد عمل المتطوعين الأجانب

روسيا وأوكرانيا: غضب في صربيا بسبب تجنيد "متطوعين" للحرب في صفوف مرتزقة فاغنر

في بيان نشر عبر وسائل الإعلام، قالا إن باري وباغشو "كانا يحاولان إنقاذ امرأة مسنة من سوليدار، في منطقة عمل عسكري مكثف، عندما أصيبت سيارتهما بقذيفة مدفعية".

وأضافوا: "أندرو خاض العديد من المخاطر الشخصية ونكران الذات وأنقذ العديد من الأرواح؛ نحن نحبه ونفتخر حقاً بما فعله".

وتابعا: "على العالم أن يكون قوياً وأن يقف مع أوكرانيا، ويمنحهم (الأوكرانيين) الدعم العسكري الذي يحتاجونه الآن، ويساعدهم في إعادة بناء بلدهم الممزق بعد الحرب".

ومن جهتها، غردت شيريلين ماكروري، عضوة البرلمان المحافظة عن منطقة ترورو وفالماوث: "أخلص التعازي لأسرة مكاني كريستوفر باري، الذي أكدت وزارة الخارجية وفاته في أوكرانيا".

وأضافت: "أفكاري مع عائلته في هذا الوقت، وأعلم أنهم يتلقون الدعم من موظفي وزارة الخارجية".

وكانت وزارة الخارجية البريطانية حذرت في وقت سابق من أي سفر إلى أوكرانيا، محذرة من "خطر حقيقي على الحياة".

وأضافت أنه يتعين على الرعايا البريطانيين الذين ما زالوا في أوكرانيا المغادرة على الفور إذا كان ذلك آمناً.

وتحدث باري سابقاً إلى راديو بي بي سي كورنوال في 2 يناير/كانون الثاني من منطقة باخموت في شرق أوكرانيا.

وفي شرحه لدوافع وجوده هناك، قال إنه أراد مساعدة الأطفال بشكل خاص.

وقال: "أن تكون قادراً على إخراجهم من هذه المناطق التي مزقتها الحرب، فهذا يجعل الأمر بالتأكيد أكثر قيمة من أي شيء آخر أتخيله".

وفي 3 يناير/كانون الثاني، قبل ثلاثة أيام من اختفاء المتطوعين، أخبر باري صحفياً مستقلاً بأنه تطوع كسائق إجلاء.

وقال: "أتلقى طلبات من أقارب يطلبون منا الذهاب لإجلاء أقاربهم".

وأضاف: "الكثير من المتطوعين لا يذهبوا بعد الآن، ولكن هناك أشخاص يريدون الخروج، لذلك أنا مستعد لفعل ذلك".