أعلن وزير الخارجية الإسبانية، خوسيه مانويل ألباريس، أمس الثلاثاء، أن المغرب وإسبانيا "مازالا يعملان على التفاصيل النهائية"، بخصوص افتتاح جمارك مليلية وسبتة المحتلتين، وذلك بعد أن كان منتظرا أن يتم ذلك، اليوم الأربعاء 25 يناير الجاري، حسبما ذكرت صحيفة "El Pais" الإسبانية، يوم الثلاثاء 17 من نفس الشهر.
وأوضح ألباريس، حسب وسائل إعلام إسبانية: "نحن بصدد وضع اللمسات الأخيرة، وسيتم الإعلان عن التاريخ المحدد في الوقت المناسب"، دون إعطاء أي تفاصيل أخرى.
كما أكد المسؤول الإسباني أن الافتتاح سيكون، كما هو مخطّط له، قبل الاجتماع الرفيع المستوى بين المغرب وإسبانيا، المقرر انعقاده في الرباط، يومي 01 و02 فبراير المقبل، بحضور رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، يرافقه أزيد من 10 وزراء إسبان، مشدّدا على أن "خريطة الطريق المغربية الإسبانية ستتحقّق بأكملها".
يشار إلى أن "El Pais" قالت، حسب مصادر حكومية، إنه سيتم افتتاح مكتبي جمارك مدينتي مليلية وسبتة المحتلتين، يوم الأربعاء 25 يناير الجاري، ما لم تطرأ أي تغييرات، في اللحظات الأخيرة، مشيرة إلى أن المرور البري للبضائع سيكون "محدودا".
وتابعت الصحيفة الإسبانية وقتها، أنه مع بقاء أسبوع أمام افتتاح مكتب جمارك مليلية المحتلة، لا يزال من غير الواضح ما هي سعة هذا المركز الجمركي الذي أنشأ منذ القرن التاسع عشر، في الوقت الذي لم يسبق أن كان لسبتة المحتلة أي مراكز جمركية على الإطلاق.
وستتم إعادة فتح مكتب جمارك مليلية المحتلة، وفتح مكتب جمارك سبتة المحتلة، بعد تسعة أشهر من الإعلان المشترك الذي وقعه الملك محمد السادس والرئيس بيدرو سانشيز، في الرباط، في 7 أبريل 2022، والذي تضمن التزام البلدين بتحقيق "التطبيع الكامل لحركة الأشخاص والبضائع، بطريقة منظمة، بما في ذلك ترتيبات المراقبة الجمركية المناسبة للأشخاص، على مستوى البر والبحر".
وسبق لوزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ونظيره الإسباني، أن عقدا، يوم 21 شتنبر 2022، اجتماعا على هامش الدورة الـ77 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أعلنا على إثره، أن إعادة فتح مكتب الجمارك في مدينة مليلية المحتلة، وإنشاء مكتب جديد في سبتة المحتلة، سيكون خلال شهر يناير 2023.
