يعلن د. زاهي حواس عالم الآثار ووزير الآثار الأسبق صباح غدا الخميس عن تفاصيل كشف أثري بمنطقة آثار سقارة؛ وذلك خلال مؤتمر صحفي عالمي.
وأكدت مصادر بوزارة السياحة والآثار في تصريحات خاصة لـ «بوابة أخبار اليوم» أن الكشف الذي سيتم الإعلان عنه صباح غدا الخميس من مكتشفات البعثة الأثرية المصرية المشتركة بين المجلس الأعلى للآثار ومركز زاهي حواس للمصريات التابع لمكتبة الإسكندرية برئاسة د. زاهي حواس وزير الآثار الأسبق.
جبانة جسر المدير
وأكدت المصادر أن الكشف عبارة عن مقابر من عصر الدولة القديمة وبعض اللقى الأثرية التي تم الكشف عنها بالجبانة بمنطقة جسر المدير شمال غرب هرم الملك سخم خت والتي تتمثل في مومياوات وتوابيت وعدد من التماثيل الحجرية في حالة جيدة من الحفظ وقطع أثرية تعود لعصر الدولة القديمة وعدد من الأواني الفخارية التي عثر عليها أثناء أعمال الحفائر بالمنطقة فضلا عن بعض التماثيل الخشبية.
فتارين لعرض اللقى الأثرية
وعلمت بوابة "أخبار اليوم" أنه سيتم عرض عدد من القطع الأثرية التي تم اكتشافها ومن بينها مجموعة من التماثيل بحالة جيدة تبلغ أطوالها بين ٢٠ سم إلى ٧٠ سم تقريبا وذلك بالخيمة التي جهزتها منطقة آثار سقارة والقطع المعروضة بالفتارين أمام الخيمة التي أعدت للمؤتمر الصحفي.
يذكر أن د. زاهي حواس وزير الآثار الأسبق يجري حفائره في موقعين بمنطقة آثار سقارة وهى جبانة تي تي وجسر المدير وأن الكشف الأثري الذي سيعلن عنه صباح غدا الخميس يقع في منطقة جسر المدير.
كشف البر الغربي بالأقصر
وكانت البعثة الأثرية المصرية برئاسة الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام لـ المجلس الأعلى للآثار، قد نجحت في الكشف عن مجموعة من الدفنات العائلية من عصر الأسرة الثالثة عشر من عصر الانتقال الثاني، وذلك أثناء أعمال الحفائر بجبانة ذراع أبو النجا بالبر الغربي بمدينة الأقصر.
وأوضح أن البعثة نجحت في الكشف داخل هذه الدفنات على أكثر من 30 بئرا للدفن تتشابه في طريقة التصميم والبناء، منها بئر الدفن الخاص بالوزير "عنخو" الذي عاش خلال الأسرة الثالثة عشر في عهد الملك "سوبك حتب الثاني" والذي يحتوي على تابوت كامل من الجرانيت الوردي نقش عليه اسم ولقب المتوفي ويبلغ وزنه حوالي ١٠ أطنان.
وأضاف أنه عُثر داخل أحد الآبار المكتشفة على لوحة جنائزية صغيرة مزينة بمنظر يصور صاحب اللوحة، والذي كان يشغل منصب مساعد الوزير، وهو يقدم القرابين للملك "سوبك حتب الثاني".
كشف البر الشرقي للأقصر
كما نجحت البعثة الأثرية المصرية برئاسة الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أيضا في الكشف عن مدينة سكنية كاملة من العصر الروماني، وذلك أثناء أعمال الحفائر الأثرية بمنطقة بيت يسي أندراوس المتاخم لمعبد الأقصر بالبر الشرقي للمدينة.
وأكد د. مصطفى وزيري على أهمية الكشف حيث أنه كشف النقاب عن أهم وأقدم مدينة سكنية بالبر الشرقي بمحافظة الأقصر، والتي تعد امتدادا لمدينة طيبة القديمة، مشيرًا إلى إنه خلال أعمال الحفر الأثري عثرت البعثة على عدد من المباني السكنية وبرجين للحمام من القرنين الثاني والثالث الميلادي، وعدد من الورش لصناعة وصهر المعادن بداخلها عدد من الأواني وقوارير المياه والزمزميات والمسارج الفخارية وأدوات للطحن وعملات رومانية من النحاس والبرونز.
وأعرب د. مصطفى وزيري عن سعادته بما أسفرت عنه حفائر هذا الموسم، مشيرا أنه موسم مبشر للغاية، وأن البعثة سوف تستكمل أعمال الحفائر بالموقع والتي ربما تقود للكشف عن المزيد من أسرار هذه المدينة.=
