العدوان الحوثي على الشعب اليمني

استعرض ابن مبارك الجهود المبذولة لإنهاء الحرب الناتجة عن العدوان الحوثي على الشعب اليمني، خلال اللقاء، مشيرًا إلى أهمية توفير الظروف المواتية لتحقيق السلام، ودعم الحكومة الشرعية سياسيًا واقتصاديًا.

وتطرق الطرفان، إلى الدور التخريبي الإيراني في الملف اليمني، كما شددا على ضرورة إنهاء ارتباط ميليشيا الحوثي الإرهابية بنظام ملالي إيران، لاستعادة الأمن والاستقرار في اليمن.

من جانبه، جدد مدير منطقة الشرق الأدنى والأوسط وشمال إفريقيا بوزارة الخارجية الألمانية، دعم برلين لجهود تحقيق السلام، ووقوفها إلى جانب وحدة اليمن وسيادته وسلامة أراضيه.

توثيق آلاف الانتهاكات الإرهابية

من جهة أخرى، وثق تقرير حقوقي آلاف الانتهاكات التي ارتكبتها ميليشيات الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، في محافظة حجة شمال غربي اليمن، خلال الفترة من يناير 2015 وحتى ديسمبر 2021.

وقال تقرير لمنظمة «تقصي للتنمية وحقوق الإنسان»، إن ميليشيا الحوثي قتلت 164 مدنيًا بطريقة مباشرة، منهم 18 طفلًا و15 امرأة، و131 مدنيًا بالقصف العشوائي، و34 مدنيًا بالألغام والعبوات الناسفة، من بينهم 4 نساء، و6 أطفال، و26 جريحًا في حجة.

ووثق التقرير إصابة 768 ضحية بقصف ونيران الحوثي، منهم 26 امرأة، و58 طفلًا، كما سجل 2507 حالات اختطاف نفذتها الجماعة الإرهابية، وشملت جميع مديريات المحافظة منهم 1167 عاملًا، 267 تربويًا، 570 طالبًا، 236 عسكريًا، 49 تاجرًا، 76 موظفًا، 7 نساء، 57 طفلًا.

ضحايا الميليشيات في حجة

أوضحت المنظمة أن الحوثيين ارتكبوا 605 حالات إخفاء قسري لفترات متفاوتة، 8 حالات لمدنيين ما زالوا مختطفين منذ مارس 2019 حتى الآن، إضافة إلى التحقق من 1352 حالة انتهاك تعذيب جسدي ونفسي، تعرض لها الضحايا في أثناء الاحتجاز والتحقيق في سجون عدة في حجة وخارجها.

كما رصد التقرير تجنيد ميليشيا الحوثي 5974 طفلًا، دون سن الخامسة عشرة في محافظة حجة، والزج بهم في جبهات القتال، قتل منهم 674 طفلًا.

ذراع إيران والاستقطاب الطائفي

قال التقرير، إن ذراع إيران استقطبت الأطفال في المراكز الصيفية الطائفية، وفتحت في العام 2021، 708 مراكز لـ42200 طالب، ليرسلوا بعدها إلى جبهات القتال، كما وثق التقرير حرمانها 37623 طالبًا من التعليم بمختلف المراحل الدراسية في جميع مديريات محافظة حجة.

ووثق استيلاء الحوثيين على 34 منشأة ومؤسسة حكومية في حجة، وتحويلها إلى مقار خاصة لتنفيذ أنشطتها المختلفة، فيما تعرض 15 مقرًا حكوميًا للتدمير الكلي و19 للتدمير الجزئي.

كما رصد التقرير، 7424 حالة عرقلة لوصول المساعدات الإنسانية والإغاثية والاستيلاء عليها والتلاعب في توزيعها، ونهبها وتوزيعها لصالح مقاتليها في الجبهات ومشرفيها.