أقامت جمعية الناشرين الإماراتيين؛ جلسة حوارية بعنوان المحتوى ورسائل النشر المتاحة، في معرض القاهرة الدولي للكتاب، لمناقشة التحديات التي تواجه الناشرين في الوطن العربي، والمحتوى العربي على الإنترنت.

وشهدت الندوة التي أدارتها العنود علي، من جمعية الناشرين الإماراتيين، نقاشًا واسعًا حول مشاكل الناشرين، والحلول المقترحة لتحسين أوضاعهم وزيادة المحتوى العربي عبر الإنترنت.

وقدم علي عبد المنعم، ناشر ومستشار نشر، الشكر لدولة الإمارات بشكل عام وإمارة الشارقة بشكل خاص، مؤكدًا أنه ليس بعيدًا على إمارة الشارقة والإمارات اهتمامها بالنشر، مضيفًا أن النشر هو رسالة إنسانية، وأنه من اليوم الأول لوضع خريطة عمل للكتاب؛ لابد أن يكون لكل كتاب تفاصيل وهوية خاصة به، إلى جانب قياس السوق بشكل مباشر من خلال المعارض، منوهًا أن هناك أزمة كبيرة في شبكة توزيع الكتب في الوطن العربي، سواء إلكترونية أو ورقية، وأن أهم المشاكل التي تواجه النشر في الوطن العربي، هو ندرة حدوث اتصال مع القراء.

وأضاف عبد الله الكعبي، عضو مجلس إدارة جمعية الناشرين الإماراتيين، أن رغبة الجمهور هي المقياس للتوزيع، منوهًا: أغلب كتبي موجودة على النت مجانا.. لكنها بعروض مختلفة غير المكتوبة، مثل الفيديو، وكلما كان المحتوى موجود على الإنترنت؛ كان عليه إقبال أكبر، مؤكدًا على أهمية تسويق المحتوى، وأنه حتى لو تعرض للقرصنة؛ تستطيع استعادته.

ولفتت نيڤين التهامي، من دار كيان للنشر، أن مشكلة القرصنة نعاني منها جميعًا، سواء ورقية أو إلكترونية أو صوتية، والأساس في الموضوع أننا نوصل المعلومات صحيحة لصناع المحتوى، وتوعيتهم بكيفية الحفاظ على المحتوى، وكيف يتحركوا في حال تعرضهم لسرقة المحتوى.

وانتقد عدم وجود جهة في الوطن العربي تهتم بتخريج ناشر متخصص، مؤكدًا أن هذه المهنة تقوم فقط على الخبرة والممارسة، مؤكدًا أيضًا على أهمية الدعم لعمليات التحول الرقمي لإتاحة النشر العربي لجمهور أكثر، وللمجتمعات العربية التي تعيش في الخارج، وتدريب الناشرين على التحول الرقمي، وتدعيمه، لإتاحة المحتوى الرقمي على الإنترنت، خاصة وأن التراث العربي الرقمي ضعيف.

وأشار أحمد الرويحل، إلى أن هناك مشكلة تتمثل في أن صناعة النشر لا ينظر لها كنظام اقتصادي مغلق، مؤكدًا أن النظام الاقتصادي المغلق يساعد على وجود مستثمرين. وأضاف أن الكتاب هو مصدر الإلهام لكل الصناعات.

وأكد على أهمية تسويق المحتوى، ضاربًا المثال على بعض المؤثرين على تيك توك، حينما يتحدثون عن كتاب في دقيقة، مشيرًا إلى أن جيل الألفية الجديدة يريد العرض القصير للكتب.. في دقيقة أو اثنين.