الدورة 17 لاتحاد مجالس الدول الإسلامية تفتتح اليوم: قضايــا العالم الإسلامــــي على طاولــــة النقـــاش بالجزائـــــــر


تنطلق اليوم بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال بالجزائر العاصمة أشغال الدورة الـ 17 لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية السيد، عبد المجيد تبون، وبمشاركة عدد معتبر من رؤساء برلمان الدول الإسلامية.
وينعقد هذا المؤتمر الذي ينظمه البرلمان الجزائري تحت شعار " العالم الإسلامي ورهانات العصرنة والتنمية" بمشاركة عدد كبير من برلمانات الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، وقد حل بالجزائر في الأيام القليلة الماضية عدد كبير من رؤساء هذه البرلمانات ورؤساء عدد من الهيئات و المنظمات ذات الصلة.
وسيناقش رؤساء برلمانات الدول الإسلامية وممثلوها على مدى يومين مسائل وقضايا عديدة تتصل بموقع العالم الإسلامي في عالم اليوم الذي يشهد تطورات متسارعة على كل المستويات،  وهو ما يفرض على الدول الإسلامية جميعها التكيف مع الواقع الحالي و العمل من أجل التأثير على الأحداث الدولية وليس فقط التأثر بها.
وتشكل هذه الدورة أهمية خاصة، بالنظر للسياق الدولي الذي تنعقد والتطورات التي يعرفها العالم خاصة الحرب في أوكرانيا و ما خلفته من آثار وتداعيات على العالم بأسره وبينه العالم الإسلامي وبخاصة  من ناحية توفر الغذاء، كما يأتي انعقاد هذه الدورة في وقت تعرف فيه الأوضاع في فلسطين تصعيدا خطيرا من قبل قوات الاحتلال الصهيوني التي ما تزال تنفذ مجازر بشعة في حق الفلسطينيين، وتعمل على تدنيس وتهويد المقدسات الإسلامية هناك.
وفضلا عن ذلك عادت موجة الإسلاموفوبيا إلى البروز مجددا في عدد من الدول الغربية وما حصل قبل أيام في السويد، حيث أحرق متطرف المصحف الشريف، يفرض على برلمانات الدول الإسلامية التحرك في هذا الاتجاه للتنديد بمثل هذه السلوكات والعمل من أجل إظهار سماحة واعتدال الدين الإسلامي الحنيف.
 ويشكل المكان إضافة لهذه الدورة، فالجزائر التي تعرف حركية دبلوماسية كبيرة منذ شهور كانت قد نجحت إلى حد كبير خلال استضافتها القمة العربية الأخيرة في نوفمبر الماضي والتي خرجت بقرارات هامة خاصة فيما يتصل بقضية الشعب الفلسطيني، ومن هذا المنطلق تعمل الجزائر حاليا على إضفاء هذه الدينامية الدبلوماسية على أشغال اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، والعمل أيضا من أجل الخروج بإعلان هام يترجم وينفذ على ارض الواقع ولا يبقى على الأوراق، ويقلص من هوة التعاون والتنسيق بين برلمانات الدول الإسلامية في القضايا والصلاحيات المنوطة بهم.
وقد اعترف الأمين العام للاتحاد محمد قريشي نياس بهذا الخصوص بأن دورة الجزائر هذه ستشكل علامة فارقة في مسيرة الاتحاد وستحقق النجاح الذي تتطلع إليه الدول الأعضاء.
و على مدى الثلاثة أيام الماضية عقدت اللجان الدائمة للاتحاد جميعها اجتماعات مهمة بالمركز الدولي للمؤتمرات كانت آخرها أمس، حيث عقدت جمعية الأمناء العامين للاتحاد دورتها الرابعة وقد خصصت لانتخاب أعضاء المكتب ونائبي الرئيس عن المجموعتين الإفريقية والأسيوية بالإضافة إلى اعتماد جدول الأعمال.
 وقد اقترح الأمين العام للاتحاد، محمد قريشي نياس، خلال هذا الاجتماع وضع آلية للتنسيق بين مراكز الدراسات التشريعية بالمجالس الأعضاء، وإنشاء مجلة خاصة على غرار مجلة الاتحاد البرلماني الدولي، وأعرب عن أمنيته بأن يلعب الاتحاد الدور الذي يلعبه البرلمان الدولي.  بينما اقترح الأمين العام للمجلس الشعبي الوطني إنشاء منصة رقمية خاصة بهذه الآلية، كما تشاور المجتمعون حول موعد ومكان عقد الاجتماع القادم.
ودائما في إطار الاجتماعات التي تسبق الدورة الـ 17 لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي عقدت أمس اللجنة الدائمة المتخصصة للشؤون الثقافية والقانونية وحوار الحضارات والأديان اجتماعها التاسع وتم خلال ذلك استعراض مشاريع قرارات تتعلق بالمقدسات الإسلامية سيما حماية المسجد الأقصى من التهديدات الصهيونية، وأيضا محاربة التعصب الديني ودعم الحوار بين الحضارات ومحاربة مخاطر كراهية الأجانب والإسلاموفوبيا في العالم.
أما اللجنة المتخصصة الدائمة للشؤون الاقتصادية والبيئة فقد عقدت هي الأخرى اجتماعها التاسع وخلاله اتفق الأعضاء على مشاريع قوانين تتعلق بقضايا البيئة والتنمية المستدامة ومكافحة التغير المناخي والحفاظ على الموارد المائية، فضلا عن زيادة التبادل التجاري بين الدول الأعضاء وخفض و تخفيف الحواجز الجمركية وتفعيل ودعم المؤسسات الاقتصادية النشطة في مجال التنمية.
ويسبق أشغال المؤتمر اليوم بعقد الدورة الرابعة والعشرين للجنة العامة صباحا على أن تعقد جلسة الرؤساء بعد الزوال.
إلياس-ب

تاريخ الخبر: 2023-01-29 00:24:58
المصدر: جريدة النصر - الجزائر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 46%
الأهمية: 64%

آخر الأخبار حول العالم

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية