أدانت هيئة محكمة الجنايات الإستئنافية لدى مجلس قضاء عنابة شيخ يبلغ من العمر 61 سنة بعقوبة 12 شهرا سجنا نافدا وعام حبسا غير نافذ بعد تورّطه في قضيّة الإعتداء على شقيقه بعد أن أطلق عليه النار بواسطة بندقيّة صيد وأنكر الشيخ المتّهم أثناء مثوله اليوم الإثنين جميع الوقائع المنسوبة إليه، كاشفا من جهته أنّه هو الضحيّة كونه تعرّض لجروح متفاوتة نتيجة إطلاق النار عليه من طرف شقيقه ورفقائه بعد أن باغتوه داخل المنزل المتواجد على مستوى شاطئ “فيفي” في عنابة، علما وأنّ هيئة المحكمة أعادت النظر للمرّة الثانية في ملفّ الحادثة بعد الطعن في الحكم الصادر من طرف هيئة محكمة الجنايات الإبتدائية نهاية السنة الفارطة، وأعادت صبيحة أمس الإثنين محكمة الجنايات التدقيق في ملفّ القضيّة التي تعود وقائعها إلى الفاتح نوفمبر من سنة 2021 وبالتحديد على الساعة التاسعة ليلا حين تلقّت عناصر الدرك الوطني بعنابة اتصالا هاتفيا من طرف مركز العمليات التابع لمقر المجموعة الإقليميّة مفاده وقوع شجار بشاطيء “فيفي” الصخري باستعمال أسلحة بيضاء وكذا بندقية صيد ممّا جعل مصالح الدرك تتنقّل على جناح السرعة إلى عين المكان، أين عثرت داخل منزل صيفي “كابانوا” على كل من المسمى “ب.م.ي”، وأخوه “ب.ع.ب” بالإضافة إلى المسمى “م.م” و”ح.ع.ق” شقيقه الأكبر “ح.أ”، وكان هذا الأخير ممدّدا على الأرض ويعاني من كدمات وجروح على مستوى الوجه كما كان “ب.ع.ب” مصاب على مستوى الصدر، وفي سياق متّصل فقد ضبط أفراد الدرك الوطني سلاح ناري من الصنف الخامس وبندقية صيد مرمية على الأرض و04 خراطيش مستعملة عيار 12 ملم، وتبيّن أنّ البندقية مزودة بخرطوشتين مستعملتين، وكشفت التحقيقات التي باشرتها الجهات المختصّة أنّ ملكية السلاح تعود للمسمى “ح.أ” حسب الوثائق، كما تم العثور على 03 سيوف من الحجم الكبير وسلاح صيد بحري دون رقم داخل المنزل الصيفي، أين تمّ اقتياد الجميع ومباشرة التحريات الأوليّة عن طريق الإستماع إلى أقوال كافّة المعنيين وتبيّن أنّه في مساء حدوث الواقعة توجّه كل من “ح.ع.ق” و”ب.ي” و”ب.ع.ب” و”م.م” إلى المنزل الصيفي “كابانوا” الكائن بشاطئ “فيفي” ويعتبر المسكن محل نزاع بين الشقيقين “ح.أ” و”ح.ع.ق”، حيث قام هذا الأخير قبل مغادرته أرض الوطن باتجاه فرنسا بتحرير وكالة للمسمى “ب.م.ي” لاستغلال السكن الصيفي وعند عودته من فرنسا توجّه “ح.ع.ق” إلى المنزل الصيفي رفقة مرافقيه المذكورين أين وجدوا هناك حارسا تم تشغيله من قبل شقيقه “ح.أ” لحراسة المسكن ليتمّ بعدها طرده من طرفهم، ومن جهة ثانية فقد ورد إلى الشقيق الأكبر المتهم في القضيّة “ح.أ” خبر طرد الحارس الذي كلّفه بتأمين المنزل ممّا جعله يتوجّه مسرعا إلى البيت حاملا معه بندقية صيد وقام برمي المتواجدين داخل المسكن بعيارات نارية دون تسجيل إصابات تذكر، ولدى سماع كل من “ح.ع.ق” و”ب.م.ي” أكدا أنهما بتاريخ الوقائع توجها إلى منزل صيفي بشاطيء “فيفي” ملك “ح.ع.ق” أين وجدوا هناك أربعة أشخاص أخبرهم بأن المسكن يعود له أين غادروا المكان وسلموه المفاتيح وغادروا المكان، وبعد مدة زمنية التحق بهم كل من “ب.ع.ب” “م.م” وأثناء تواجدهم داخل فناء المنزل دخل عليهم المسمى “ح.أ” وبيده بندقية صيد وبدون سابق إنذار أطلق عليهم النار دون أن يصيبهم أين تدخل “ب.ع.ب” الذي دخل في شجار معه ونزع منه السلاح وقام بتحطيمه على الأرض، وهو ما أكده كل من “ب.ع.ب” و”م.م” خلال تصريحاتهما أمام هيئة المحكمة، تجدر الإشارة أنّ الجهات القضائية استمعت أمس لأقوال المتهم “ح.أ” الذي أوضح أنّه تلقّى اتّصالا من طرف حارس المنزل وأخبره أنّه تعرّض للطرد من قبل “ح.ع.ق”، “ب.م.ز”، “ب.ع.ب” و”م.م” وهو ما جعله يتنقّل إلى عين الكان لمعرفة السبب، مضيفا أنّه وجد هؤلاء الأشخاص بصدد تحطيم جدار يفصل بين منزله ومنزل أخيه “ح.ع.ق” ودون أيّ سابق إنذار تهجموا عليه بالضرب بالأرجل و باستعمال مطرقة من طرف “ب.م.ي” أما بخصوص البندقية فاعترف أنّها تعود له وكانت حينها بالمنزل الصيفي نافيا جملة وتفصيلا إطلاقه النار عليهم بواسطتها، ووجّه أصابع الإتهام نحو هؤلاء الأشخاص الذين كشف أنّهم استولوا على البندقية وأطلقوا عليه النار حسب تصريحاته.
وليد سبتي