أحمد البوحساني
استقبل وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الاثنين بالرباط، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لدى ليبيا ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، عبد الله باتيلي.
وتأتي هذه الزيارة في إطار الحوار المتواصل بين الرباط والأمم المتحدة بغية متابعتها لتطور الوضع في ليبيا، حيث احتضن المغرب اجتماعات عديدة بين الفرقاء الليبيين تمخضت عنها توافقات مهدت لإقرار تنظيم الانتخابات العامة.
و رحب المسؤول الاممي، بجهود المغرب المتواصلة لحل الأزمة الليبية، حيث مكنت اجتماعات الصخيرات وبوزنيقة بالإضافة إلى المبادرات الأخرى من العمل من أجل ليبيا، مؤكداً على ضرورة خلق بيئة مواتية كحل أمثل للوصول إلى حل نهائي للأزمة، و أن الاستقرار المنشود وشرعية المؤسسات لن تتأتى إلا بالانتخابات التي ستعطي للشعب حق الاختيار.
و قال عبد الله باتيلي، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، خلال ندوة صحافية مشتركة عقدها مع ناصر بوريطة ، قال، إن المغرب عبر عن المخاوف نفسها التي عبر عنها الأمين العام بخصوص ليبيا، مبرزا انه يجب المساهمة في استعادة الأمن و الاستقرار في ليبيا.
وشدد المسؤول الأممي خلال حديثه على أن دور كل الدول المجاورة لليبيا باعتبارهم شركاء دوليين، هو البحث عن حل للأزمة لصالح الليبيين الذين يريدون مؤسسات مستقرة وشرعية، بعد عشر سنوات من الصراع، تسمح لهم بفتح الطريق نحو الازدهار والتقدم في البلاد ، خصوصاً مع ما تتمتع به من موارد هائلة تسمح لها في المستقبل القريب أن تخلق الظروف المناسبة للسلام والازدهار، وهو الأمر الذي جعل الليبيين يعملون بكل جهد، و على كل الأصعدة، من أجل الوصول إلى حل للأزمة الليبية .
وأكد باتيلي أن الأمم المتحدة تعتبر، أنه لا يمكن التوصل إلى حل دائم إلا من خلال توصل الليبيين إلى توافق بينهم، كما أنه لا يمكن تحقيق استقرار وشرعية المؤسسات بدون تنظيم الانتخابات ، وختم حديثه بالقول: ” سنواصل دعوة الليبيين للحوار والتسوية من أجل التوصل إلى اتفاق ليبي-ليبي، فنحن نعمل بشكل جاد مع جميع الشركاء، بمن فيهم المغرب ” .