ارتفعت إلى 61 قتيلاً حصيلة تفجير استهدف مسجداً، الاثنين، داخل مقرّ رئيسي للشرطة في شمال غرب باكستان، حسب ما أفاد مصدر طبي.

وقال محمد عاصم خان، المتحدّث باسم مستشفى ليدي ريدينغ في بيشاور إنّ التفجير أسفر عن 61 قتيلاً وأكثر من 150 جريحاً.

وأضاف: "حتّى الساعة تلقّينا 61 جثة وهناك 60 جريحاً يتلقّون العلاج. هناك جرحى آخرون بالعشرات أُرسلوا إلى مستشفيين آخرين في المدينة".

ووقع الانفجار أثناء صلاة العصر. وأدى إلى تطايُر سقف وأحد جدران المسجد، حسب ما أفاد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية الذي شاهد جرحى غطّتهم الدماء يخرجون من المسجد الذي لحقت به أضرار، وجثث قتلى يجري نقلها في سيارات الإسعاف.

وقال محمد إعجاز خان رئيس شرطة بيشاور لوكالة الصحافة الفرنسية إنّ 300 إلى 400 شخص يكونون موجودين عادة داخل المسجد في وقت الصلاة.

ويعدّ المقر العام للشرطة في بيشاور من المناطق الخاضعة لإجراءات مشددة في المدينة. ويضم مباني وكالات استخبارات مختلفة.

وحسب الشرطة، فقد وقع الانفجار في الصف الثاني من المصلّين المتجمعين للصلاة. وكانت فرق تفكيك القنابل تتحقّق من احتمال أن يكون انتحاري قد نفذ الهجوم.

بدورها، أعلنت حركة "تحريك طالبان باكستان" مسؤوليتها عن التفجير في المسجد، حسب "جيو نيوز".

تواجه باكستان تدهوراً أمنياً منذ عدّة أشهر، خصوصاً منذ سيطرة طالبان على السلطة في أفغانستان في أغسطس/آب 2021.

وتتهم باكستان طالبان بالسماح لهذه المجموعات باستخدام الأراضي الأفغانية للتخطيط لهجماتها، وهو ما تنفيه كابول بشكل متكرّر.

وأعلنت حركة طالبان باكستان، التي تختلف عن حركة القادة الأفغان الجدد رغم اشتراكها معها في العقيدة المتشدّدة، مسؤوليّتها عن عدة هجمات في الأشهر الأخيرة.

TRT عربي - وكالات