يولى الرئيس عبدالفتاح السيسى أهمية كبرى لرعاية كبار السن وأصحاب الهمم، وهو ما ترجمته الحكومة، من خلال مد شبكة حماية اجتماعية، وتقديم مئات الخدمات المخصصة لهم.

وتنوعت هذه الخدمات بين المساعدات النقدية والرعاية الصحية وغيرهما من التدخلات التى تضمن لهم حياة كريمة تلائم ظروف حياتهم، وتستعرضها «الدستور» فى التقرير التالى.

الصحة: كشف مبكر عن جميع الأمراض من خلال 401 مركز طبى فى 21 محافظة

قال الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمى لوزارة الصحة والسكان، إن الوزارة أطلقت برنامج «الرعاية الصحية المستمرة لكبار السن»، بهدف تحسين جودة الحياة لكبار السن فوق ٦٥ عامًا.

وأضاف «عبدالغفار»: «تحسين الحياة الصحية لكبار السن يكون من خلال الكشف المبكر عن المشكلات الصحية الأكثر شيوعًا فى هذه المرحلة العمرية، وذلك من خلال ٤٠١ مركز طبى موزعة على جميع الإدارات الصحية فى ٢١ محافظة كمرحلة أولى».

وأوضح أن حزمة الخدمات الطبية المقدمة لكبار السن تشمل الكشف عن الأمراض غير السارية كارتفاع ضغط الدم، والسكرى، وأمراض القلب، والاعتلال الكلوى وأمراض الجهاز الهضمى، وسوء التغذية، إضافة إلى التقييم النفسى والتغذوى.

ويقدم البرنامج أيضًا خدمات الفحص الإكلينيكى العام، وحساب مؤشر كتلة الجسم، وفحوصات النظر، والفم والأسنان، إضافة إلى قياس نسبة الهيموجلوبين، ونسبة الدهون والكولسترول، ووظائف الكلى، وتحليل السكر العشوائى، وإجراء فحوصات رسم القلب، والموجات فوق الصوتية على البطن والحوض.

ويشمل كذلك تقديم خدمات التثقيف الصحى والدعم النفسى، لتعزيز صحة المسنين، ورفع الوعى بالمشكلات الصحية لكبار السن وكيفية الوقاية منها، فضلًا عن تقديم المشورة التغذوية، التى تتعلق بتناول الوجبات فى أوقات محددة، والمحتوى الغذائى المتوازن اللازم للحالة الصحية.

وحسب متحدث «الصحة»، يتم تسليم المرضى كارت متابعة صحية، للمتابعة الدورية للحالة الصحية بشكل أساسى، بما يضمن الاستفادة من زيارتين سنويًا على الأقل، كما أنه تتم إحالة المرضى للمستشفيات فى حالة الاحتياج لإجراء تدخلات طبية متقدمة.

التضامن: دعم نقدى لـ٥٠٠ ألف مستفيد.. معاشات لـ٧.٤ مليون.. ومراكز رعاية وعلاج طبيعى وأندية للمسنين

كشفت وزارة التضامن الاجتماعى عن العديد من الخدمات التى تقدمها لفئة كبار السن، مع الحرص على استغلال خبراتهم وحسن توظيفها للمساهمة فى التنمية.

وتقدم الوزارة دعمًا نقديًا لـ٥٠٠ ألف مستفيد من خلال برنامج «كرامة»، إضافة لصرف معاشات لـ٧.٤ مليون مستفيد، إضافة إلى تقديم خدمات متنوعة من خلال ١٦٥ مؤسسة لرعاية ٤ آلاف مسن ومسنة، و٥٦ مركز علاج طبيعى، و١٩٢ ناديًا للمسنين لخدمة ٣٠ ألفًا.

وأشارت إلى أنه فى إطار تقديم الخدمات المصرفية لكبار السن، أتاح بنك ناصر الاجتماعى شهادات استثمار بأعلى عائد لدعمهم وحمايتهم، تحت اسم شهادة «رد الجميل»، لمدة سنة واحدة، بعائد ١٠.٧٥٪ سنويًا أو ١٠.٢٥٪ شهريًا، إضافة إلى وجود طرح آخر لشهادة بمدة ٣ سنوات، بعائد ١٥.٢٥٪ سنويًا أو ١٤.٢٥٪ شهريًا. كما أتاح البنك قرضًا حسنًا لأصحاب المعاشات بإجمالى ١٠ ملايين جنيه بدون عائد لحوالى ١٠٠٠ مستفيد، وتوفير ١٥٠ فرصة عمل للمسنين القادرين على العمل.

وأعلنت وزارة التضامن عن تحمل مصروفات المواصلات العامة لمن هم فوق ٧٠ سنة، بما يشمل السكك الحديدية ومترو الأنفاق، كما جرى إعفاء من بلغوا سن ٦٥ سنة بنسبة ٥٠٪، إضافة إلى تشكيل اللجنة العليا لرعاية كبار السن، بناءً على قرار وزيرة التضامن الاجتماعى رقم ٤٣٢ بتاريخ ٢٠١٧، التى جرى إعادة تشكيلها بالقرار الوزارى رقم ٤٧٢ لسنة ٢٠٢٢، وتترأسها وزيرة التضامن الاجتماعى، وعضوية ممثلى الأطراف المعنية بشئون المسنين.

كما كشفت وزارة التضامن الاجتماعى عن توفير دعم نقدى لحوالى ١٫١ مليون شخص من ذوى الإعاقة بتكلفة سنوية تصل إلى ٥٫٢ مليار جنيه.

وذكرت أنه فى ظل توجيهات الرئيس السيسى بالتوسع فى إصدار بطاقات الخدمات المتكاملة، جرى إصدار مليون بطاقة حتى الآن، تتيح العديد من المزايا والخدمات، من بينها تخصيص فرص عمل بنسبة ٥٪ من قوة أى مصلحة حكومية، إضافة إلى الجمع بين معاشين من المعاشات المستحقة، أو راتب ومعاش مستحق.

وأعلنت عن إعفاء أصحاب الهمم من أصحاب الإعاقات الشديدة، المتقدمين للحصول على بطاقة الخدمات، من إجراء الكشف الطبى المُميكن لدى وزارة الصحة والسكان، ويقارب عددهم نصف المليون مواطن.

تذاكر مجانية فى المترو والسكك الحديدية

توفر وزارة النقل خدمات مجانية لكبار السن داخل القطاعات التابعة لها، مثل السكك الحديدية التى يتردد عليها عدد ضخم من الركاب بشكل يومى، وكذلك مترو الأنفاق. وتخصص وزارة النقل كراسى متحركة لكبار السن داخل محطات السكك الحديدية الرئيسية، لنقلهم من خارج المحطة حتى رصيف القطارات، كما يجرى توفير شبابيك تذاكر خاصة بكبار السن، لتسهيل حجز التذاكر وإعفائهم من الوقوف والانتظار طويلًا.

وتحرص وزارة النقل، ممثلة فى هيئة السكة الحديد، على توفير إعفاء كامل من قطع التذاكر فى القطارات العادية لكبار السن بموجب البطاقة الشخصية، إضافة إلى خصومات تصل إلى ٥٠٪ على تذاكر القطارات المكيفة، كما يجرى دراسة زيادة نسبة التخفيض. وتخصص وزارة النقل لكبار السن أفرادًا لمساعدتهم فى حمل حقائبهم داخل المحطات، إلى جانب الاستعانة بعربات الجولف لنقلهم من خارج إلى داخل المحطات أو العكس.

كما توفر الوزارة، ممثلة فى الهيئة العامة لمترو الأنفاق، إعفاءً كاملًا من قطع تذاكر المترو لمن هم أكبر من ٧٠ عامًا، كما يتم توفير مصاعد كهربائية وكراسى متحركة لنقلهم.

التربية والتعليم: دمج 108 آلاف طالب فى المدارس.. وفصول لمتعددى الإعاقة

أولت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى اهتمامًا كبيرًا بالطلاب من ذوى الاحتياجات الخاصة، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس السيسى، وتماشيًا مع رؤية مصر ٢٠٣٠، وتمت زيادة عدد الطلاب ذوى الاحتياجات الخاصة المدمجين فى المدارس إلى ١٠٨٢٢٤ طالبًا وطالبة لعام ٢٠٢٢، مقارنة بـ١٧٢٢٩ طالبًا وطالبة للعام ٢٠١٦/ ٢٠١٧.

وكشفت الوزارة عن أن هناك ١٠ آلاف معلم يعملون فى مدارس التربية الخاصة، و٧٠ ألفًا آخرين فى مجال الدمج، مع إتاحة التدريب لجميع طلاب الدمج وذوى القدرات الخاصة، وتحويلهم إلى قوة منتجة ومؤثرة فى المجتمع، وتحسين الفرص التعليمية لهم، ومساعدتهم على التكيف مع المجتمع من خلال دمجهم بالمدارس العادية.

كما أصدرت الوزارة- لأول مرة- القرار الوزارى رقم ٢٠ بتاریخ ٦ فبراير ٢٠١٩ بشأن إنشاء فصول ملحقة بمدارس النور للمكفوفين ومدارس الأمل للصم للطلاب مزدوجى ومتعددی الإعاقة ونظام القبول بها.

وخصصت الوزارة فصول مزدوجى ومتعددى الإعاقة، التى بلغ عددها ١١ فصلًا، بدأ العمل بها منذ إعلان الرئيس ٢٠١٨ عامًا لذوى الإعاقة.

أيضًا اهتمت الوزارة بدعم مركز العاشر من رمضان لتأهيل ذوى الاحتياجات الخاصة، بالعديد من المتخصصين من حملة الماجستير والدكتوراه، بالتعاون مع كلية علوم ذوى الإعاقة، لاستقبال ٥٠٠ حالة يوميًا مجانًا، وتقديم الدعم لهم، وعقد تدريبات لأكثر من ٥٤٠٠ معلم ومدير وإخصائى لتدريبهم.

ونجحت «التعليم» فى التنمية المستدامة لمعلمى ذوى الاحتياجات الخاصة بالمدارس، وعقدت تدريبات تخصصية ونوعية لما يزيد على ٢٠٠ ألف معلم على أساليب نظام الدمج والتعامل مع الطلاب المدمجين وتطوير مناهج ذوى الاحتياجات الخاصة، لافتة إلى أنه تم تطوير المناهج بالتعاون مع مديرى عموم تنمية المواد الدراسية ومركز تطوير المناهج.

كما نجحت الوزارة فى تجهيز وتطوير مدارس ذوى الاحتياجات الخاصة، وتجهيز ٥٠٠ غرفة مصادر تعلم، إضافة إلى تقديم دعم تكنولوجى لـ٣٠٠ مدرسة دامجة بعدد من المحافظات، وتجهيز ٣٠ غرفة مصادر، وتقديم دعم تكنولوجى لـ١٣٠٠ مدرسة دامجة، وأيضًا تفعيل محور الأنشطة من خلال عقد لقاءات توعوية لنشر ثقافة الدمج فى جميع المحافظات للطلاب ذوى الإعاقة المدمجين فى المدارس، واستهدفت ١٠ آلاف معلم وإخصائى ومدير مدرسة.

تعيين 4786 من ذوى القدرات الخاصة فى ٢٠٢٢

كشفت آخر إحصائية لوزارة القوى العاملة عن تعيين الوزارة نحو ٤٧٨٦ من ذوى القدرات الخاصة، خلال العام الماضى ٢٠٢٢. كما تُجرى حاليًا حصرًا للشباب العاملين من ذوى الاحتياجات الخاصة داخل منشآت العمل، ومن ثم ضمان تقديم الرعاية والحماية الكاملة لهم، وإدماجهم فى سوق العمل.

كما توفر مديريات القوى العاملة فى المحافظات البيانات والمعلومات الخاصة بأعداد المنشآت داخل كل محافظة، ونسبة تعيين ذوى الهمم بها، والأعداد المتبقية، حتى تستوفى تلك المنشآت نسبة الـ٥٪، وفقًا للقانون رقم ١٠ لسنة ٢٠١٨، الخاص بنسبة تعيين ذوى الاحتياجات الخاصة.

التعليم العالى: إنشاء إدارة لـ«القادرون باختلاف» فى كل جامعة

قال الدكتور عادل عبدالغفار، المتحدث الرسمى باسم وزارة التعليم العالى والبحث العلمى، إن الوزارة تبذل قصارى جهدها لدعم الطلاب ذوى الاحتياجات الخاصة فى كل الجامعات، عن طريق إنشاء إدارة لرعايتهم فى كل جامعة، وتسهيل شروط إقامتهم بالمدن الجامعية.

وأضاف «عبدالغفار»: «يتم تقديم خدمات متنوعة للطلاب المغتربين فى المدن الجامعية لذوى الهمم، مثل الإعفاء من مصروفات الإقامة والإعاشة، وتيسير حصولهم على الوجبات الغذائية».

وكشف عن أن الوزارة أعفت طلاب ذوى الاحتياجات الخاصة من الرسوم والمصروفات الدراسية، ومنحت إياهم إعانات اجتماعية، إلى جانب الإلحاق بالبرامج والدورات التدريبية مجانًا. وأضاف: «كما تم توفير وسائل انتقال داخل الجامعات مخصصة لتنقلات ذوى الاحتياجات الخاصة إلى مقار كلياتهم، ومراعاة ظروف الطلاب والعاملين وأعضاء هيئة التدريس عند وضع تصميمها وتنفيذها، وتأكيد أهمية اشتراك ذوى الهمم من الطلاب فى كل الأنشطة الثقافية والاجتماعية والرياضية والعلمية المقامة بالجامعات».

ونوه كذلك إلى إنشاء مكتب تنسيق للطلاب ذوى الهمم فى المجلس الأعلى للجامعات، للنظر فى الشهادة الطبية الصادرة من القومسيون الطبى العام، التى تحوى نوع الإعاقة وتوجيه الطلاب ذوى الهمم وإرشادهم فى كل خطواتهم، مع وضع قواعد جديدة لقبولهم بكل الكليات، والاهتمام بإتاحة الكتب بطريقة مناسبة للطلاب ذوى الهمم.