تريد "زينب" أن يعرف العالم أنها تحلم بغزة بلا حرب وخالية من الإكراه الديني، حيث "يمكن للجميع الحصول على دخل ومعيشة". وفي هذا المكان الجديد يكون "للمرأة الحرية في خلع الحجاب أو لبسه". إنها غزة "منفتحة على العالم"، بها دور سينما مثل أي مدينة أخرى. تقول: "لا أريد أن تكون هناك حروب وصواريخ. نحن والإسرائيليون شعب واحد.. يجب أن نعيش جميعاً في سلام".
في تناقض صارخ مع حلم "زينب" للمستقبل، صنفت "فريدوم هاوس" غزة بدرجة 11/100، مشيرة إلى أن "الحقوق السياسية والحريات المدنية لسكان قطاع غزة مقيّدة بشدة". تم إغلاق "سينما النصر" في مدينة غزة، التي كانت ذات يوم من بين أكبر دور العرض السينمائي في الشرق الأوسط، بالخرسانة بعد أن وصفها رجال الدين بأنها "إباحية". ورفض محمد عرار، مسؤول حماس في وزارة الثقافة، السينما ووصفها بأنها "انتهاك لتقاليد المجتمع ومفسدة لقيمه"، وزعم أن "مواطني غزة لا يفتقدون السينما ولا يشعرون بغيابها".
تساور الكثيرون مشاعر مختلفة. في مناسبة نادرة سمحت فيها حماس بعرض فيلم، حضر المئات. قال الحضور للصحافة الأجنبية: "نحن بحاجة إلى أن نعيش مثل البشر، مع دور السينما والأماكن العامة والحدائق".
