الفوسفاط المغربي ريادة عالمية عبر قيم “النية والنفس”


الدار ـ خاص

خلال يوم الاثنين الماضي، أكد عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، بمجلس النواب أن المغرب يتبوأ “مكانة متميزة في سوق الأسمدة، حيث تضاعفت قدرات إنتاجها ثلاث مرات، مما جعلها أحد أكبر منتجي ومصدري الأسمدة الفوسفاطية في العالم”.

إن ما تحدث عنه رئيس الحكومة يبرز بوضوح كون الصناعة الفوسفاطية تجعل المغرب رائدا عالميا من خلال الحضور المتميز للمكتب الشريف للفوسفاط OCP، حيث حقق في قطاع الأسمدة، حققت مجموعة هذا الأخير سنة 2021 رقم معاملات في حدود 51.283 بارتفاع يصل إلى نسبة 57 في المائة مقارنة بسنة 2020 ، وارتباطا بحصة السوق، عزز المغرب مركزه الثاني بنسبة ٪26 من حصة السوق بعد الصين التي تعتبر أكبر مصدر عالمي ٪37، حسب تقرير للمكتل .

 

ريادة عالمية

من خلال 31 في المائة من حصة السوق سنة 2021 ، تظل مجموعة OCP المصدر الأول عالميا للفوسفاط بجميع أشكاله والمصدر الأول عالميا للحامض الفوسفوري والصخور الفوسفاطية.

وتعمل مجموعة OCP ،التي يوجد مقرها الرئيسي بالمغرب ولها حضور في القارات الخمس، بشراكة وثيقة مع أكثر من 350 زبونا عبر العالم.

من خلال التزامها بخدمة التنمية البيئية والاجتماعية بإفريقيا، تضع الابتكار في صلب استراتيجيتها، ويتجسد ذلك من خلال المساهمة في تطوير فلاحة مستدامة ومثمرة في القار، وفق ما ورد في تقريرها السنوي لسنة 2021.

تتواجد المجموعة في القارات الخمس، من خلال فروعها وشركائها الدوليين، وهو ما يجعلها قريبة جدا من زبنائها ومن الفلاحين، وتعكس التشكيلة المتنوعة التميز الصناعي والتجاري للمجموعة حيث تستحوذ المجموعة على نسبة 60 في المائة في أفريقيا تليها كل من أوروبا وأمريكا الجنوبية بنسبة 46 في المائة لكل واحدة منهما، متبوعة بأمريكا الوسطى ، بأسيا والشرق الأوسط بنسبة 30 في المائة، ثم أمريكا الشمالية بنسبة 21 في المائة، ثم 17 في المائة باوقيانوسيا، تليها أسيا الشرقية بنسبة 8 في المائة.

تحدي الأمن الغذائي

وتعتمد المجموعة في رؤيتها على سياسة نمو مستدام للجميع، والمتمثلة في “الابتكار والتعليم والخدمات المشخصة”، حيث تبدأ الخدمات المشخصة بفهم خصوصيات وسياق كل تحدي، سواء لمساعدة الفلاحين على تحسين خصوبة تربتهم، تخفيض التأثيرات البيئية لعمليات التحويل أو تطوير مبادرات مجتمعية جديدة.

ومن التحديات التي تواجه المجموعة هو تحدي الأمن الغذائي، حيث أشارت في تقريرها إلى أن “عدد سكان العالم سيبلغ حوالي 10 مليارات نسمة بحلول سنة 2050 ،وسيتطلب توفير الغذاء للجميع ابتكارات جذرية في الإنتاج الفلاحي مع الحرص على تقليل تأثير هذا النشاط على البيئة وضمان سبل عيش مستدامة للفلاحين، ويمكن تحقيق هذا الطموح بفضل الدور الحيوي الذي يلعبه الفوسفور في نمو النباتات والمحافظة على التربة”

ويؤكد التقرير أن المكتب الشريف للفوسفاط، مسؤول عن ٪70 من الاحتياطيات العالمية للفوسفاط، لذلك فإنه يلعب دورا حيويا في دعم الفلاحين من أجل الإنتاج بكميات كافية وتلبية الاحتياجات الغذائية للعقود القادمة، مبرزا أن دوره يتجلى في توفير عدد كاف من المنتجات الفوسفاطية لتلبية الطلب العالمي المتزايد على الأسمدة والمخصبات، ويتطلب ذلك فهما حقيقيا لاحتياجات التربة والزراعات ومواكبة الفلاحين من أجل الاستخدام المعقلن والمستدام للموارد.

“النية والنفس”

من بين القيم التي توجه عمل المكتب الشريف للفوفساط، “النية” والنفس، حيث يؤكد المكتب في تقريره لسنة 2021، أن هاتين القيمتين المثاليتين التي توجه أنشطته التشغيلية اليومية وعلاقاته مع الأطراف الفاعلة والمجتمعات، ويضيف أن صدق النية هو الذي يحافظ على الجوهر، وهي مدفوعة بقيم الشفافية، الثقة، الانفتاح والعناية، بينما يعتبرلنفس ” الدافع الإبداعي الذي يدفع الجوهر إلى الأمام. هذه القيمة الجوهرية مدعومة بمبادئ الالتزام، والشجاعة، ونكران الذات والأمانة”

وتجدر الإشارة إلى أنه تم إنشاء مجموعة OCP سنة 1920 باسم المكتب الشريف للفوسفاط، وانطلقت فيها الأنشطة باستغلال أول منجم بخريبكة، وتمتد أنشطة مجموعة OCPعلى طول سلسلة إنتاج الفوسفاط سواء في الاستخراج المنجمي أو المعالجة الصناعية بالإضافة إلى التعليم وتنمية وتطوير المجتمعات.

تساهم المجموعة في تغذية الساكنة العالمية المتزايدة من خلال توفير العناصر الأساسية لخصوبة التربة ونمو النباتات.

ومن منتجاتها الصخور الفوسفاطية و الحامض الفوسفوري والأسمدة الفوسفاطية، بالإضافة إلى التغذية الحيوانية والأنشطة المتخصصة.

وتتوزع أنشطة الاستغلال المنجمي في المغرب لمجموعة OCP على أربعة مواقع بخريبكة (سيدي الضاوي، مراح لحرش، سيدي شنان وبني عمير)، وثلاثة بالكنتور )ابن جرير، بوشان ومزيندة ) وواحد ببوكراع.

ويتم تحويل الفوسفاط إلى حامض فوسفوري وأسمدة أساسا بموقعي الجرف الأصفر وآسفي، يتم كذلك تنفيذ، مشروع كبير للتنمية الصناعية بفوسبوكراع ويمتد خلال الفترة الممتدة من 2014 إلى 2022 ،ويهدف إلى تحسين الأنشطة الصناعية لموقع بوكراع، وتنويع تشكيلة المنتجات، وتطوير المنظومة البيئية الجهوية للأعمال والمساهمة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للجهات الجنوبية: كلميم-واد نون، العيون-الساقية الحمراء والداخلة-واد الذهب.

تاريخ الخبر: 2023-02-01 18:25:49
المصدر: موقع الدار - المغرب
التصنيف: مجتمع
مستوى الصحة: 45%
الأهمية: 57%

آخر الأخبار حول العالم

حركة حماس تقول إنها تدرس "بروح إيجابية" مقترح الهدنة في قطاع غزة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-03 12:27:46
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 67%

حركة حماس تقول إنها تدرس "بروح إيجابية" مقترح الهدنة في قطاع غزة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-03 12:27:49
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 56%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية