أبومحمد سليمان بن مهران مولى بني كاهل من ولد أسد، المعروف بالأعمش (61هـ/681م - 148هـ/766م) من فهماء الكوفة المشهورين. كان عالما بالقرآن، والحديث، والفرائض حيث روى نحو(1300) حديث. التقى بسفيان الثوري وشعبة بن الحجاج وحفص بن غياث.

ولد الأعمش في الكوفة وأصله من بلاد الري. وكان مولده يوم استشهاد الحسين بن علي بن أبي طالب وذلك يوم عاشوراء في المحرم سنة ستين للهجرة، وأعده أصحاب الطبقات من الطبقة الرابعة من التابعين. وعاش الأعمش في الكوفة، وكان محدثها في زمانه.

أدرك الأعمش جماعة من الصحابة وعاصرهم ورأى أنس بن مالك وسمعه يقرأ ولم يحمل عنه شيئًا مرفوعًا وأوفد عن ابن أبي أوفى، وتفهم من أبي إسحاق وأبي صالح ومن زيد بن وهب، وسمع من المعرور بن سويد وأبا وائل شقيق بن سلمة وعمارة بن عمير وإبراهيم التيمي وسعيد بن جبير ومجاهد بن جبير وإبراهيم النخعي والإمام الزهري.

يعتبر سليمان بن مهران الأعمش من الطبقة الخامسة من طبقات رواة الحديث النبوي التي تضم صغار التابعين ورتبته عند أهل الحديث وفهماء الجرح والتعديل وفي خط فهم التراجم يعتبر ثقة حافظ عارف بالقراءات، ورع، لكنه يدلس,وعند الإمام شمس الدين المضىي الحافظ، أحد الأعلام , ولد في عام 61 هـ وتوفي في عام 147 أو148 هـ .

نطق عنه المضىي: «كان رأسًا في الفهم النافع، والعمل الصالح» ونطق السخاوي: «لم ير السلاطين والملوك والأغنياء في مجلس أحقر منهم في مجلس الأعمش مع شدة حاجته وفقره»

من أبرز ملامح شخصيته

تواضعه رغم غزارة فهمه

كان الأعمش يسمَّى المصحف من صِدقِهِ، وحدّث عنه أمم لا يحصون، إلا أنه كان متواضعًا شديد التواضع، ولقد اتىه رجل يسأله عن مسألة في الفهم، وعنده أبوحنيفة - وهومن تلامذته - فنطق لأبي حنيفة: أجبه. فأجابه، فنطق له: ومن أين لك هذا،يا ترى؟ نطق: من حديث حدثتَنيه هوكذا وكذا. فنطق الأعمش: حسبك ما حدَّثتُكَ به في سنة تحدِّث به في ساعة، أنتم الأطباء ونحن الصيادلة.

جرأته في الحق

وكان الأعمش جريئًا في الحق لا يخشى لومة لائم وإن عرضه ذلك للتلف أوالهلاك، ولقد بعث إليه هشام بن عبد الملك قائلاً له: حتى اخط لي مناقب عثمان ومساوئ علي،يا ترى؟ فأخذ الأعمش (رحمه الله) القرطاس وأدخله في فم شاة فلاكته، ونطق لرسوله: قل له: هذا جوابك. فنطق له الرسول: إنه قد آلى حتى يقتلني إذا لم آته بجوابك، وتحمل عليه بإخوانه، فنطقوا له: يا أبا محمد! نجه من القتل، فلما ألحوا عليه خط له: بسم الله الرحمن الرحيم: أما بعد، فلوكانت لعثمان مناقب أهل الأرض ما نفعتك، ولوكانت لعلي مساوئ أهل الأرض ما ضرتك، عمليك بخويصة نفسك.

زهده في الدنيا

ولقد كان الأعمش زاهدًا في الدنيا راغبًا في الآخرة، أدان نفسه وعمل لما بعد الموت، لم يغتر بزينة الحياة الدنيا ومتاعها، فعاش زاهدًا معتزًا بفهمه ولورأيته لظننته سائلاً لما عليه من ثياب رث، ويقول ابن عيينة: لورأيت الأعمش وعليه فروغيظ وخفان غليظان كأنه إنسان سائل فنطق: يومًا لولا القرآن وهذا الفهم عندي لكنت من بنطقي الكوفة، ورغم ذلك إلا حتى الأغنياء رغبوا في فهمه وزهد هوفي دنياهم مما جعلهم يقبلون عليه ويتفهمون منه، يقول عيسى بن يونس: لم نر نحن مثل الأعمش وما رأت الأغنياء عند أحد أحقر منهم عنده مع فقره وحاجته.

عزة نفسه

ورغم فقره وما كان يعانيه في حياته إلا أنه كانت لديه عزة نفس فلم يأكل بدينه أوبفهمه، ولم يجعل فهمه قصصًا يرويها لمن طلب منه، بل كان ينظر إلى ما عنده من فهم على أنه شيء ثمين لا يُؤخذ إلا بحقه، ولما ولج على ابن هبيرة طلب منه حتى يُحدث فنطق له: لست بقاص، فلم يكن فهمه ليحدث به عند الأمراء؛ بل الأولى حتى يمضىوا إليه ليتفهموا منه، ويحدثهم.

مزاحه ومرحه

وهوعلاّمة الإسلام وَكَانَ صاحب سنّة ومع جلالته فِي الفهم والفضل صاحب مُلح ومزاح ومن ذلك ما سقط بينه وبين زوجته من وحشة فسأل بعض أصدقائه من الفقهاء حتى يرضيها ويصلح بينهما، فدخل إليها ونطق: إذا أبا محمد شيخ كبير، فلا يُزهدنك فيه عمش عينه، ودقة ساقيه، وضعف ركبتيه، ونتن بطنه، وبخر فمه، وجمود كفه! فنطق له الأعمش: قم، قبحك الله، فقد أريتها من عيوبي ما لم تكن تعهده.

ونطق أبوحنيفة للأعمش وقد أتاه عائدًا له في سقمه: لولا حتى أثقل عليك يا أبا محمد، لعدتك والله في جميع يوم مرتين. فنطق له الأعمش: والله يا ابن أخي، أنت ثقيل علي وأنت في بيتك، فكيف لوجئتني في جميع يوم مرتين.

ونطق لابنه: امضى فاشتر لنا حبلاًقد يكون طوله ثلاثين ذراعًا، فنطق الولد: يا أبتي في عرض كم،يا ترى؟ نطق: في عرض مصيبتي فيك!

سرعة بديهته

وكان الأعمش صاحب عقل وحكمة وصفه بذلك زهير بن معاوية فكان يقول: ما أدركت أحدًا أعقل من الأعمش والمغيرة. وكان ذا بديهة سريعة وقد وقع حتى خرج الأعمش ذات يوم من منزله بسحر، فمرَّ بمسجد بني أسد وقد أقام المؤذّن الصلاة، فدخل يصلّي، فافتتح الإمام الركعة الأولى بسورة البقرة، ثم في الركعة الثانية سورة آل عمران. فلما انصرف نطق له الأعمش: أما تتقي الله،يا ترى؟ أما سمعت حديث رسول الله عليه الصلاة والسلام: "مَنْ أَمَّ الناسَ فَلْيُخَفِّف، فإن خلفه الكبير والضعيف وذا الحاجة"،يا ترى؟ فنطق الإمام: نطق الله عزَّ وجَلّ: {وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين . فنطق الأعمش: فأنا رسول الخاشعين إليك بأنك رجل ثقيل الظل!

وقد أراد إبراهيم النخعي ذات مرة حتى يماشيه وكان أعور، فنطق له الأعمش: إذا رآنا الناس معًا نطقوا: أعور وأعمش؛ فنطق النخعي: وما عليك حتى يأثموا ونؤجر؟! فنطق له الأعمش: وما عليك حتى يسلموا ونسلم؟.

من حدثاته

ومما أثر عنه أنه كان يقول: إني لأحب حتى أعافى في إخواني؛ لأنهم إذا بلوا بليت معهم؛ إما بالمواساة وفيها مؤونة، وإما بالخذلان وفيه عار.

قيل عنه في الجرح والتعديل

مما قيل عن سليمان بن مهران الأعمش في خط فهم الرجال مايلي :-

"نطق المزي في ""تهذيب الكمال"": ( خ م د ت س ق ): سليمان بن مهران الأسدى الكاهلى، مولاهم أبومحمد الكوفي الأعمش. وكاهل هوابن أسد بن خزيمة. ينطق: إذا أصله من طبرستان، وينطق: من قرية ينطق لها: دنباوند من رستاق الرى اتى به أبوه حميلا إلى الكوفة فاشتراه رجل من بنى أسد فأعتقه. رأى أنس بن مالك، وأبا بكرة الثقفي، وأخذ له بالركاب. اهـ.

ونطق المزي: نطق البخاري، عن على ابن المديني: له نحوألف وثلاث مئة حديث. ونطق عبد الله بن على ابن المديني، عن أبيه: الأعمش لم يحمل عن أنس إنما رآه يخضب، ورآه يصلى، وإنما سمعها من يزيد الرقاشى وأبان عن أنس. ونطق يحيى بن معين: جميع ما روى الأعمش عن أنس فهومرسل.

ونطق أبوالحسين بن المنادى: قد رأى أنس بن مالك إلا أنه لم يسمع منه، وقد رأى أبا بكرة الثقفي وأخذ له بركابه، فنطق له: يا بنى إنما أكرمت ربك عز وجل.

ونطق أحمد بن عبد العزيز الأنصارى، عن وكيع، عن الأعمش: رأيت أنس بن مالك وما منعنى حتى أسمع منه إلا استغنائى بأصحابى. ونطق على ابن المديني: حفظ الفهم على أمة محمد صلى الله عليه وسلم ستة: فلأهل مكة عمروبن دينار، ولأهل المدينة ابن شهاب الزهري، ولأهل الكوفة أبوإسحاق السبيعى، وسليمان بن مهران الأعمش، ولأهل البصرة يحيى بن أبى كثير ناقلة، وقتادة. ونطق عاصم الأحول: مر الأعمش بالقاسم بن عبد الرحمن فنطق: هذا الشيخ أفهم الناس بقول عبد الله بن مسعود. ونطق عباس الدورى، عن سهل بن حليمة: سمعت ابن عيينة يقول: تجاوز الأعمش أصحابه بأربع خصال: كان أقرأهم للقرآن، وأحفظهم للحديث، وأفهمهم بالفرائض وذكر خصلة أخرى. ونطق هشيم: ما رأيت بالكوفة أحدا كان أقرأ لكتاب الله من الأعمش. ونطق أبوإسرائيل الملائى، عن طلحة بن مصرف : كنا عند يحيى بن وثاب نقرأ عليه والأعمش ساكت ما يقرأ، فلما توفي يحيى بن وثاب فتشنا أصحابنا فإذا الأعمش أقرأنا.

ونطق أبوبكر بن عياش، عن مغيرة: لما توفي إبراهيم اختلفنا إلى الأعمش في الفرائض. ونطق زهير بن معاوية: ما أدركت أحدا أعقل من الأعمش ومغيرة. ونطق أحمد بن حنبل: أبوإسحاق والأعمش رجلا أهل بالكوفة. ونطق يحيى بن معين: كان جرير إذا وقع عن الأعمش، نطق: هذا الديباج الخسروانى. ونطق إسحاق بن راشد: نطق لى الزهري: وبالعراق أحد يحدث ،يا ترى؟ قلت: نعم، هل لك أن آتيك بحديث بعضهم،يا ترى؟ فنطق لى: نعم، فجئته بحديث الأعمش فجعل ينظر فيها ويقول: ما ظننت حتى بالعراق من يحدث مثل هذا. قلت: وأزيدك: هومن مواليهم.

ونطق شعبة: ما شفانى أحد في الحديث ما شفانى الأعمش. ونطق أبوعبيد الآجرى، عن أبى داود: عند شعبة عن الأعمش نحومن خمس مئة، وشعبة قد أخطأ على الأعمش في أكثر من عشرة أحاديث. ثم نطق: كان شعبة يصحب الأعمش وهوشاب. نطق: وسمعت أبا داود، نطق: كان عند وكيع عن الأعمش ثمان مئة. ونطق أيضا عن أبى داود: سفيان أفهم الناس بالأعمش، وقد خولف في أشياء. ونطق عبد الله بن داود الخريبى: سمعت شعبة إذا ذكر الأعمش، نطق: المصحف المصحف!.

ونطق عمروبن على: كان الأعمش يسمى المصحف من صدقه. ونطق محمد بن عبد الله بن عمار الموصلى: ليس في المحدثين أثبت من الأعمش، ومنصور بن المعتمر وهوثبت أيضا، وهوأفضل من الأعمش، إلا حتى الأعمش أعهد بالمسند وأكثر مسندا منه.

ونطق أحمد بن عبد الله العجلي: كان ثقة ثبتا في الحديث، وكان محدث أهل الكوفة في زمانه ، ينطق: إنه ظهر له أربعة آلاف حديث ولم يكن له كتاب، وكان يقرىء القرآن رأس فيه، قرأ على يحيى بن وثاب وكان فصيحا، وكان أبوه: من سبى الديلم، وكان مولى بنى كاهل، فخذ من بنى أسد، وكان عسرا سىء الخلق، وكان لا يلحن حرفا وكان عالما بالفرائض، ولم يكن في زمانه من طبقته أكثر حديثا منه، وكان فيه تشيع، ولم يختم على الأعمش إلا ثلاثة نفر: طلحة بن مصرف وكان أفضل من الأعمش وأحمل سنا منه، وأبان بن تغلب النحوى، وأبوعبيدة بن معن بن عبد الرحمن.

وروى عن أنس بن مالك حديثا واحدا في "" دخول الخلاء ""، وينطق: إذا أبا الأعمش شهد اغتال الحسين رضى الله عنه، وإن الأعمش ولد يوم اغتال الحسين وذلك يوم عاشوراء سنة إحدى وستين، وراح الأعمش إلى الجمعة وعليه فروة قد قلب فروة جلدها على جلده، وصوفها إلى خارج، وعلى كتفه منديل الخوان مكان الرداء.

ونطق محمد بن داود الحدانى، عن عيسى بن يونس: لم نر نحن ولا القرن الذين كانوا قبلنا مثل الأعمش، وما رأيت الأغنياء والسلاطين عند أحد أحقر منهم عند الأعمش مع فقره وحاجته. ونطق إبراهيم بن محمد بن عرعرة: سمعت يحيى القطان إذا ذكر الأعمش نطق: كان من النساك، وكان محافظا على الصلاة في جماعة وعلى الصف الأول. نطق يحيى: وهوعلامة الإسلام.

ونطق وكيع: كان الأعمش قريبا من سبعين سنة لم تفته التكبيرة الأولى، واختلفت إليه قريبا من سنتين ما رأيته يقضى ركعة. ونطق عبد الله بن داود الخريبى: توفي الأعمش يوم توفي وما خلف أحدا من الناس أعبد منه، وكان صاحب سنة.

ونطق محمد بن خلف التيمى، عن أبى بكر بن عياش: كنا نسمى الأعمش سيد المحدثين وكنا نجىء إليه إذا فرغنا من الدوران، فيقول: عند من كنتم،يا ترى؟ فنقول: عند فلان. فيقول: طبل مخرق ويقول: عند من ،يا ترى؟ فنقول: عند فلان، فيقول: طير طيار. ويقول: عند من ،يا ترى؟ فنقول: عند فلان. فيقول: دف. وكان يخرج إلينا شيئا فنأكله، فقلنا يوما: لا يخرج إليكم الأعمش شيئا إلا أكلتموه. نطق: فأخرج إلينا شيئا فأكلناه، وأخرج فأكلناه ، فدخل فأخرج فتيتا فشربناه، فدخل فأخرج أجانة صغيرة وقتا، فنطق: عمل الله لكم وعمل ، أكلتم قوتى وقوت امراتى، وشربتم فتيتها، هذا كلوه علف الشاة ! نطق: فمكثنا ثلاثين يوما لا نخط فزعا منه حتى حدثنا إنسانا عطارا كان يجلس إليه حتى حدثه لنا.

ونطق أبوسعيد الأشج، عن أبى خالد الأحمر: سئل الأعمش عن حديث، فنطق لابن المختار: ترى أحدا من أصحاب الحديث،يا ترى؟ فغمض عينيه، ونطق: لا أرى يا أبا محمد، فحدث به!. ونطق أبوحاتم: لم يسمع من ابن أبي أوفى، ولم يسمع من عكرمة. ونطق شريك، عن الأعمش: لم يكن إبراهيم يسند الحديث لأحد إلا لى، لأنه كان يعجب بى. ونطق إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين: الأعمش ثقة. ونطق النسائي: ثقة ثبت. نطق أبوعوانة، وعبد الله بن داود: توفي سنة سبع وأربعين ومئة.

ونطق وكيع، وأبونعيم، ومحمد بن عبد الله بن نمير، وأحمد بن عبد الله العجلي، وغير واحد: توفي سنة ثمان وأربعين ومئة. زاد أبونعيم: في ربيع الأول، بعد منصور بست عشرة سنة، وهوابن ثمان وثمانين سنة. روى له الجماعة. اهـ.

نطق الحافظ في ""تهذيب التهذيب"" 4/224: ونطق أبوغرسة الدمشقى: سمعت أبا نعيم يقول: لم يروِ الأعمش عن قيس بن أبي حازم شيئا. ونطق ابن أبي حاتم في "" المراسيل "": نطق أحمد بن حنبل: لم يسمع من شمر بن عطية. نطق: ونطق أبى: لم يسمع من أبى صالح مولى أم هانىء، هومدلس عن الكلبى. ونطق أبى: لم يسمع من عكرمة، ولم يلق مطرفا ، ولم يسمع من عبد الرحمن ـ يعنى: ابن يزيد ـ.

ونطق أبوبكر البزار: لم يسمع من أبى سفيان شيئا، وقد روى عنه نحومئة حديث ، وإنما هى صحيفة عهدت. وذكره ابن حبان في ثقات التابعين، ونطق: رأى أنسا بمكة وواسط، وروى عنه شبيها بخمسين حديثا، ولم يسمع منه إلا أحرفا معدودة، وكان مدلسا، أخرجناه في التابعين لأن له حفظا ويقينا ( في حاشية "" الثقات "": في الأصل: لقى وحفظ ) وإذا لم يصح له سماع المسند من أنس ، ولد قبل مقتل الحسين بسنتين، وتوفي سنة خمس وأربعين ومئة.

ونطق الكديمى : حدثنا عبيد الله بن موسى، عن الأعمش: ما سمعت من أنس إلا حديثا واحدا سمعته يقول : نطق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "" طلب الفهم فريضة على جميع مسلم "". قلت : والكديمى متهم.

ونطق أحمد بن عبد الجبار العطاردى، عن ابن فضيل، عن الأعمش نطق: رأيت أنسا بال فغسل ذكره غسلا شديدا، ثم مسح على خفيه، وصلى بنا، وحدثنا في بيته. قلت: والعطاردى مضعف. ونطق الدورى ، عن ابن معين: قد رأى الأعمش أنسا. وكذا نطق أبوحاتم . ونطق عبد الله بن أحمد، عن أبيه: الأعمش عن أبى صالح ـ يعنى: مولى أم هانىء ـ منبتر.

ونطق يعقوب بن شيبة في "" مسنده "": ليس يصح للأعمش عن مجاهد إلا أحاديث يسيرة، قلت لعلى ابن المديني: كم سمع الأعمش من مجاهد ،يا ترى؟ نطق: لا يثبت منها إلا ما نطق سمعت، هى نحومن عشرة، وإنما أحاديث مجاهد عنده عن أبى يحيى القتات. ونطق عبد الله بن أحمد، عن أبيه في أحاديث الأعمش، عن مجاهد: نطق أبوبكر ابن عياش، عنه: حدثنيه ليث عن مجاهد.

ونطق عبد الله بن أحمد، عن ابن معين: لم يسمع الأعمش من أبى السفر إلا حديثا واحدا ، ولم يسمع من أبى عمروالشيبانى شيئا. وحكى الحاكم، عن ابن معين أنه نطق: أجود الأسانيد الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله، فنطق له إنسان: الأعمش مثل الزهري،يا ترى؟ فنطق: برئت من الأعمش حتىقد يكون مثل الزهري، الزهري يرى العرض والإجازة، ويعمل لبنى أمية، والأعمش فقير صبور، مجانب للسلطان، ورع ، عالم بالقرآن. ونطق الخليلى: رأى أنسا، ولم يرزق السماع منه، وما يرويه عن أنس ففيه إرسال.

وقول ابن المنادى الذي سلف حتى الأعمش أخذ بركاب أبى بكرة الثقفي غلط فاحش; لأن الأعمش ولد إما سنة إحدى وستين، أوسنة تسع وخمسين على الخلف في ذلك، وأبوبكرة توفي سنة إحدى أواثنتين وخمسين، فكيف يتهيأ حتى يأخذ بركاب من مات قبل مولده بعشر سنين أونحوها؟!، وكأنه كان ـ والله أفهم ـ أخذ بركاب ابن أبى بكرة، فسقطت ابن وثبت الباقى، وإنى لأتعجب من المؤلف مع حفظه ونقده كيف خفى عليه هذا. اهـ.

شيوخة

حَدث سليمان بن مهران الأعمش عن كلاً من :-

• أبان بن أبي عياش
• إبراهيم التيمي
• إبراهيم النخعي
• إسماعيل بن أبي خالد
• إسماعيل بن راتى الزبيدي
• إسماعيل بن مسلم المكي
• أنس بن مالك، ولم يثبت له سماع منه
• تميم بن سلمة
• ثابت بن عبيد
• ثمامة بن عقبة
• أبي صخرة جامع بن شداد
• أبي بشر جعفر بن أبي وحشية
• حبيب بن أبي ثابت
• حبيب بن صهبان
• حسان بن أبي الأشرس
• الحسين بن المنذر
• أبي ظبيان حصين بن جندب الجنبي
• الحكم بن عتيبة
• حكيم بن جبير
• خيثمة بن أبي خيثمة البصري
• خيثمة بن عبد الرحمن الجعفي
• ذر بن عبد الله الهمداني
• ذكوان أبي صالح السمان
• راتى الأنصاري
• زبيد اليامي
• أبي جهمة زياد بن الحصين
• زيد بن وهب الجهني
• سالم بن أبي الجعد
• أبي عمروسعد بن إياس الشيباني
• سعد بن عبيدة
• سعد أبي مجاهد الطائي
• سعيد بن جبير
• سعيد بن عبد الله بن جريج
• أبي حازم سلمان الأشجعي
• سلمة بن كهيل
• سليمان بن مسهر
• سليمان بن ميسرة الأحمسي
• سلام أبي شرحبيل
• أبي وائل شقيق بن سلمة الأسدي
• شمر بن عطية
• الضحاك المشرقي
• طارق بن أبي الحسناء
• طارق بن عبد الرحمن
• طلحة بن مصرف
• أبي سفيان طلحة بن نافع
• طلق بن حبيب
• عامر الشعبي
• عبد الله بن أبي أوفى، ينطق : مرسل
• عبد الله بن الخليل الحضرمي
• عبد الله بن عبد الله الرازي
• عبد الله بن مرة
• عبد الله بن يسار الجهني
• أبي قيس عبد الرحمن بن ثروان الأودي
• عبد الرحمن بن زياد
• عبد العزيز بن رفيع
• عبد الملك بن عمير
• عبد الملك بن ميسرة
• عبيد أبي الحسن
• أبي اليقظان عثمان بن عمير
• عثمان بن قيس
• عدي بن ثابت
• عطاء بن أبي رباح
• عطاء بن السائب
• عطية العوفي
• عكرمة مولى ابن عباس
• علي بن الأقمر
• علي بن مدرك
• عمارة بن عمير
• عمارة بن القعقاع بن شبرمة
• أبوإسحاق السبيعي
• عمروبن مرة الجملي
• قيس بن أبي حازم
• قيس بن مسلم
• مالك بن الحارث
• مجاهد بن جبر
• محمد الباقر
• أبي الزبير المكي
• المختار بن صيفي
• مسعود بن مالك بن معبد الأسدي
• أبي رزين مسعود بن مالك الأسدي
• أبي الضحى مسلم بن صبيح
• مسلم البطين
• المسيب بن رافع
• المعرور بن سويد
• المقدام بن شريح بن هاني
• منذر الثوري
• المنهال بن عمرو
• موسى بن عبد الله بن يزيد الخطمي
• نفيع أبي داود الأعمى
• هلال بن يساف
• يحيى بن سام
• يحيى بن عبيد أبي عمر البهراني
• يحيى بن عمارة
• يحيى بن عباد
• يحيى بن وثاب
• يزيد الرقاشي
• أبي سبرة النخعي
• أبي السفر الهمداني
• أبي صالح مولى أم هاني
• أبي عمار الهمداني
• أبي يحيى القتات
• أبي يحيى مولى آل جعدة

تلاميذه

حَدث عن سليمان بن مهران الأعمش كلاً من :-

• أبان بن تغلب
• إبراهيم بن طهمان
• أبوإسحاق إبراهيم بن محمد الفزاري
• أسباط بن محمد القرشي
• إسحاق بن يوسف الأزرق
• إسرائيل بن يونس
• إسماعيل بن زكريا
• جابر بن نوح الحماني
• جرير بن حازم
• جرير بن عبد الحميد
• جعفر بن عون
• الحسن بن عياش
• حفص بن غياث
• الحكم بن عتيبة ، وهومن شيوخه
• أبوأسامة حماد بن أسامة
• حمزة بن حبيب الزيات
• حميد بن عبد الرحمن الرؤاسي
• داود بن نصير الطائي
• زائدة بن قدامة
• زبيد اليامي ، وهومن شيوخه
• زهير بن معاوية
• زياد بن عبد الله البكائي
• سعيد بن مسلمة الأموي
• سفيان الثوري
• سفيان بن عيينة
• سليمان بن قرم بن معاذ الضبي
• سليمان التيمي ، وهومن أقرانه
• سهيل بن أبي صالح
• أبوالأحوص سلام بن سليم
• سيف بن محمد الثوري
• شريك بن عبد الله النخعي
• شعبة بن الحجاج
• شيبان بن عبد الرحمن النحوي
• أبوزبيد عبثر بن القاسم
• عبد الله بن الأجلح
• عبد الله بن إدريس
• عبد الله بن بشر
• عبد الله بن داود الخريبي
• عبد الله بن عبد القدوس الرازي
• عبد الله بن المبارك
• عبد الله بن نمير
• عبد الحميد بن عبد الرحمن الحماني
• عبد الرحمن بن محمد المحاربي
• أبوزهير عبد الرحمن بن مغراء
• عبد السلام بن حرب
• عبد العزيز بن ربيعة البناني
• عبد العزيز بن مسلم القسملي
• عبد الواحد بن زياد
• عبدة بن سليمان
• عبيد الله بن عمروالرقي
• عبيد الله بن موسى
• عبيدة بن حميد
• عثام بن على العامري
• عصام بن طليق
• عطاء بن مسلم
• عقبة بن خالد
• علي بن مسهر
• علي بن هاشم بن البريد
• عمار بن رزيق
• عمار بن محمد الثوري
• عمر بن سعيد بن مسروق الثوري
• عمر بن عبيد الطنافسي
• عيسى بن يونس
• أبونعيم الفضل بن دكين
• الفضل بن موسى السيناني
• فضيل بن عياض
• فضيل بن مرزوق
• القاسم بن معن المسعودي
• قتادة بن الفضيل الرهاوي
• قطبة بن عبد العزيز بن سياه
• مالك بن سعير بن الخمس
• محاضر بن المورع
• محمد بن أنس القرشي
• محمد بن بشر العبدي
• محمد بن ربيعة الكلابي
• محمد بن طلحة بن مصرف
• محمد بن عبد الرحمن الطفاوي
• محمد بن عبيد الطنافسي
• محمد بن فضيل بن غزوان
• محمد بن واسع
• مفضل بن صالح
• مفضل بن مهلهل
• منصور بن أبي الأسود
• موسى بن أعين
• أبوالمغيرة النضر بن إسماعيل
• هريم بن سفيان
• هشيم بن بشير
• وكيع بن الجراح
• يحيى بن زكريا بن أبي الحواجب الكوفي
• يحيى بن زكريا بن أبي زائدة
• يحيى بن سعيد الأموي
• يحيى بن سعيد القطان
• يحيى بن عبد الملك بن أبي غنية
• يحيى بن عيسى الرملي
• يحيى بن يمان
• يزيد بن عبد العزيز بن سياه
• يعلى بن عبيد الطنافسي
• أبوإسحاق السبيعي، وهومن شيوخه
• أبوبكر بن عياش
• أبوجعفر الرازي
• أبوحفص الأبار
• أبوحمزة السكري
• أبوخالد الأحمر
• أبوشهاب الحناط
• أبوعبيدة بن معن المسعودي
• أبوعوانة
• أبومسلم قائد الأعمش
• أبومعاوية الضرير

وفاته

عاش الأعمش حتى سنة تسع وأربعين ومائة وفيها كانت وفاته ودخل عليه أبوبكر بن عياش في سقمه الذي توفي فيه فقلت: أدعولك طبيبًا فنطق: ما أصنع به فوالله لوكانت نفسي في يدي لطرحتها في الحش إذا أنا مت فلا تؤذنن بي أحدًا وامضى بي فاطرحني في لحدي.

نطق ابن كثير في البداية والنهاية.وفي سنة ثمان وأربعين ومائة توفي سليمان بن مهران الأعمش أحد مشايخ الحديث في ربيع الأول منها. واتى في تاريخ بغداد" سليمان بن مهران الأعمش توفي سنة تسع وأربعين ومائة وكان ثقة ثبتا في الحديث والله أفهم".

روى له

• البخاري
• مسلم
• أبوداود
• الترمذي
• النسائي
• ابن ماجة

المراجع