رفع البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة للمرة الخامسة على التوالي اليوم الخميس، وأشار إلى زيادة أخرى بمقدار نصف نقطة مئوية في مارس/آذار مواصلا سياسة التشديد النقدي حتى مع إبطاء بعض أقرانه في العالم للوتيرة.
وفي مواجهة تضخم جامح رفع البنك سعر الفائدة الرئيسي 3 نقاط مئوية في سبعة أشهر فقط على أمل أن تؤدي تكاليف الاقتراض المرتفعة إلى تقليص الطلب والحيلولة دون ترسخ النمو السريع للأسعار.
وخلال اجتماعه الأول هذا العام، رفع البنك المركزي الأوروبي سعر الفائدة على الإيداع إلى 2.5% من 2% مثلما وعد في ديسمبر/كانون الأول. ولم يتبع المركزي الأوروبي نهج مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) الذي أشار بوضوح إلى تباطؤ وتيرة رفع أسعار الفائدة.
وجاء قرار المركزي الأوروبي الفائدة 50 نقطة أساس كما كان متوقعاً إلى 2.5%، وهو أعلى مستوى منذ 2008.
وتزامن القرار مع رفع بنك إنجلترا، أسعار الفائدة 50 نقطة أساس لتصل إلى 4%.
وأمس الأربعاء قرر الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، رفع أسعار الفائدة 25 نقطة أساس، ليصل بذلك سعر الفائدة القياسي إلى نطاق من 4.50% إلى 4.75%، وهو أعلى مستوى من عام 2007، أي قبل الأزمة المالية العالمية.
