قال اللاعب جوردان موريس لاعب سياتل ساوندرز ، أعتقد أن الجميع كان متحمسًا لتأهل ريال مدريد، فهو نادٍ عريق تاريخيًا. فرصة مواجهتهم هي أمر مثير جدًا، يوجد في صفوف فريقنا مشجعين للريال. ولكن تركيزنا منصب على مباراتنا الأولى، وتخطي تلك العقبة، لكن إمكانية مواجهة ريال مدريد هي مصدر حماس كبير للاعبين.

يشدّ اللاعب جوردان موريس رحاله إلى المغرب لخوض كأس العالم للأندية ويجمعه قاسم مشترك مع كوكبة من مشاهير العالم مثل الرئيسين الأمريكيين السابقين هيربرت هوفر وجون كينيدي، ورئيس الوزراء البريطاني الحالي ريشي سوناك، وأحد أكثر رجال العالم ثراءً إلون ماسك، ورائدتي الفضاء سالي رايد وماي جيميسون، والممثلة الأمريكية الحائزة على جائزة الأوسكار ريس ويذرسبون، والكاتب الحاصل على جائزة نوبل في الأدب جون ستاينبيك، وأسطورة الغولف تايغر وودز، ومؤسسي غوغل لاري بيج وسيرجي برين، ومؤسس إنستغرام كيفن سيستروم، ومؤسس نتفليكس ريد هاستينغز. جميع أولئك هم خريجو جامعة ستانفورد.

وليس غريبًا أن موريس التحق بتلك الجامعة بموجب منحة كروية ونال درجة في العلوم والتكنولوجيا والمجتمع، ليصبح أول طالب جامعي ينضمّ لصفوف المنتخب الأمريكي منذ ٢٠ عامًا.

ويبدو أن الدراسة الجامعية راقت له كثيرًا لدرجة أنه في عام ٢٠١٥، ورغم أن مدرب المنتخب يورجن كلينسمان أشار إلى وجوب انتقاله “إلى عالم الاحتراف”، إلا أن موريس خالف التوقعات ورفض عروضًا من أندية الدوري الأمريكي وأندية أوروبية لكي يبقى في ستانفورد لعام إضافي.

وعن ذلك، قال موريس: “أعرف أن لا أحد يفهم قراري. لو كانت جامعة أخرى، لكنتُ قد تركتها، إلا أن مستوى التعليم في ستانفورد مميز، وهو شيء يحتفظ به المرء بقية حياته، لفترة طويلة بعد اعتزال لعب كرة القدم”.

غادر موريس هذه الجامعة العريقة في كاليفورنيا في العام التالي، ورفض عرضًا من نادي فيردر بريمن لينضمّ إلى صفوف سياتل ساوندرز في ولايته الأم، لكن في غضون خمس سنوات، عاد إلى ستانفورد، إذ بُعيد انضمامه إلى سوانزي سيتي، تعرّض لإصابة في الرباط الصليبي، وخلال فترة التعافي، استأنف الدراسة الجامعية.

لم يكن غريبًا أن عودة ابن مدينة ميرسر آيلاند إلى المستطيل الأخضر نتج عنها إيقاف العمل على أطروحته الأكاديمية. لكن موريس لم يبتعد عن عالم الدراسة.

يشير موريس إلى أن محور دراسته الجديد هو لاعب جناح يحاول التعلم منه، وسيكون الفوز في مباراة واحدة كفيلاً بمواجهته في نصف نهائي كأس العالم للأندية المغرب ٢٠٢٢.

جوردان موريس ، كان إنجازًا مذهلًا. بدأنا مشوارنا في ذلك الموسم والهدف الذي وضعناه نصب أعيننا هو أن نصبح أول فريق من الدوري الأمريكي ينال لقب البطولة، وهو إنجاز كادت فرق أمريكية أن تحققه سابقاً، لكن كسر ذلك القحط [على مستوى الألقاب القارية] كان أمرًا استثنائيًا، وخطوة كبيرة للدوري الأمريكي، وإنجازًا مميزًا للنادي. خوض مباراة الإياب في ملعبنا وأمام جماهيرنا جعل ذلك إنجازًا رائعًا، وأعتقد أننا كسرنا الرقم القياسي على مستوى عدد الجماهير في مباراة دوري الأبطال، إذ لدينا أفضل قاعدة شعبية في الدوري. ويتجلى ذلك على وجه الخصوص عندما نخوض مباريات الأدوار النهائية في ملعبنا، إذ يكون الحضور كبيرًا، وتتحول الجماهير إلى سند قوي لنا. وعند قدوم فريق آخر لمواجهتنا، تكون الأجواء صعبة جدًا على لاعبيه لأن جماهيرنا تدفعنا وتجعلنا نلعب بشكل أفضل وأقوى. كان الأمر مذهلاً، وأمسية لا تُنسى.

ينتابني مستوى كبير من الإثارة، إذ إنه لشرف كبير أن أمثّل أمريكا والدوري الأمريكي في هذه البطولة. أمرٌ رائعٌ أن نكون جزءًا من تاريخ بطولة كأس العالم للأندية التي خاضها الكثير من اللاعبين العالميين. سبق لزميلي في المنتخب كريستيان بوليسيتش الفوز بلقب البطولة، وكنتُ شاهداً على ذلك، وكان أمراً رائعاً للغاية. كان ممتعاً مشاهدة نهائي دوري أبطال أوروبا وإدراك أننا قد نواجه أحد طرفي النهائي في هذه البطولة.

هل يشكل ذلك حافزًا إضافيًا؟
نعم، يمثّل ذلك بالنسبة للكثير من اللاعبين فرصة تحدث لمرة واحدة في العمر. مواجهة نادٍ أمريكي لفريق كهذا في كأس العالم للأندية هي برأيي حافز إضافي بالتأكيد، كما تمثل فرصة عظيمة لنا كي نظهر للعالم ما نحن قادرون على تحقيقه، وإظهار مستوى الدوري الأمريكي وفريقنا. تطوّر الدوري بشكل كبير، ويستهين الناس بمدى جودة الدوري الأمريكي.

كيف تستعدون للمباراة الأولى ؟
نشاهد تسجيلات لبعض مباريات هذه الفرق، وبطبيعة الحال لا نعرف الكثير عنها، سنشاهد مباراتهما السابقة في البطولة، مع العلم أن كلا منهما يحمل تحديات مختلفة، إلا أننا نركز على مبارياتنا، وعلى ما سنقوم به. إننا واثقون للغاية، ومؤمنون بقدرتنا على التنافس أمام أي فريق.

ويتمثل هدفنا ببلوغ المباراة النهائية والفوز بها، ولكننا نتعامل مع كل مباراة على حدة.

واكد اللاعب على قدرة سياتل ساوندرز على إيقاع الهزيمة بفريق مثل ريال مدريد , قائلا يجب أن نتجه إلى كل مباراة بعقلية الفوز. ندرك أن ريال مدريد هو فريق مذهل بلاعبين عالميين. وسيكون تحدياً هائلاً.

لكننا سنتوجه إلى تلك المباراة بثقة، وسنرى ما الذي سيحدث على أرض الملعب، وكيف ستسير الأمور. احتمال مواجهة ريال مدريد هو أمر مثير جداً، ولكننا لا نتجه إلى تلك البطولة من أجل تلك التجربة، بل بهدف الفوز باللقب.

وبسؤاله عن ريال مدريد أجاب ، إنه سؤال صعب. يوجد في صفوف الفريق الكثير من اللاعبين الرائعين والمختلفين. لن يكون مفاجئًا أن يُقال إنه كورتوا أو مودريتش أو بنزيما، ولكني سأختار فينيسيوس.

إنه لاعب جناح، ومجرّد مشاهدته يلعب هو أمر رائع، أداؤه متفجّر في المواجهات الفردية، وأسلوبه مباشر. ألعب أنا بأسلوب مباشر كذلك، ولذلك فإني أتعلم منه عند مشاهدته، وأتبنى جوانب من أدائه، وذلك أمر رائع. مجرّد مشاهدة فينيسيوس هو أمر ممتع للغاية.

سيكون شرفًا كبيرًا أن أتواجد على أرض الملعب معه ومع كل أولئك اللاعبين.