دعوة مشتركة ولكن!!!استجابة مختلفة
دعوة مشتركة ولكن!!!استجابة مختلفة
…وقال له…اذهب بع كل مالك وأعطي الفقراء فيكون لك كنز في السماء وتعال اتبعني(مز10:17-27)
كان هذا النداء في بداية القرن الأول, حيث تقابل السيد المسيح مع شاب غني حفظ كل الوصايا ولكن محبة المال كانت متأصلة فيه إلي حد أن مضي حزينا من دعوة السيد المسيح له وهنا أعلنما أعسر دخول ذوي الأموال إلي ملكوت السموات وإذ وقع التلاميذ في جدل وضح لهم أن المقصود هو الاتكال علي المال وليس المال في حد ذاته لأنه عطية من الله الرازق ومعطي جميع الخيرات.
تسرع عجلة الزمن فنري في نهاية القرن الثالث نفس الدعوة لشاب غني أيضا سمعها في إنجيل القداس فكانت الاستجابة شتان بين كل منهما, أنه الأنبا أنطونيوس الذي مضي فرحا وباع كل ممتلكاته ليوزعها علي الفقراء والمحتاجين…
وماذا بعد؟!!أسس نظاما تعبديا جديدا يعرف بالرهبنة وماهي إلا الإنحلال من الكل للارتباط بالله الواحد. تبعه كثيرون فقامت الأديرة وانتشرت جذور الرهبنة حتي إلي كل أنحاء العالم ولم تكن مجرد طقوس لكنها تمارس وتعاش في أديرة مكتملة العناصر. ومن هنا أقول إن العالم كله يدين لمصر بالرهبنة القبطية ولماذا القبطية؟! لأنه بالرغم من زيارة بعض الآباء من الغرب مثل بلاديوس وجيروم ويوحنا كاسيان إلا أنه تمسك بالمنهج الروحي الذي أسسه وهو الوحدة.
لم يخرج من ديره سوي مرتين ثانيهما لزيارة الأنبا بولا أول السواح الذي يحل تذكاره في الثاني من أمشير فقد طلب منه أن يحضر له عباءة الأنبا أثناسيوس لكي يكفنه بها…تتضح تفاصيل وأحداث هذا اللقاء في التصويرة النادرة المرفقة.