«نعينع»: التلاوة المصرية للقرآن سفير للإسلام الوسطي وجزء من قوة مصر الناعمة - تحقيقات وملفات


وجَّه القارئ الطبيب أحمد نعينع الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى على رعايته للقرآن الكريم وأهله، مؤكداً أن دعم الرئيس السيسى لمدرسة القرآن المصرية سيعيد ريادتنا للتلاوة عالمياً.

القراء المصريون برعوا في تنويع الأداء والرعيل الأول يمثلون سلاطين التلاوة

أكد «نعينع»، فى حواره مع «الوطن» أن القراء المصريين برعوا فى تنويع الأداء، والرعيل الأول يمثلون سلاطين التلاوة.. وإلى نص الحوار:

كيف ترى دور المدرسة المصرية لتلاوة القرآن الكريم؟

- القران الكريم نزل فى مكة المكرمة وقُرئ فى مصر، فالمدرسة المصرية للتلاوة هى المدرسة الأعرق، والقرآن نزل على النبى المصطفى لكنه كان يحب أن يسمعه من الصحابى الجليل عبدالله بن مسعود، فكان يقول له «يا رسول الله أقرأ عليك وعليك أُنزل؟ فقال صلى الله عليه وسلم إنى أُحب أن أسمعه من غيرى»، فللقرآن الكريم فى مصر قراء، وهبهم الله حسن الصوت وإتقان الأداء، وهم حفظة الكتاب المبين يتلونه حق تلاوته بأصوات عذبة رنانة.

تحركات كبرى تقوم بها الدولة ممثلة فى وزارة الأوقاف لإحياء دولة التلاوة؟

- دعم الرئيس السيسى لمدرسة القرآن المصرية سيعيد ريادتنا للتلاوة عالمياً، وما تقوم به وزارة الأوقاف لخدمة القرآن الكريم محل تقدير كبير من القراء، فهناك المسابقة العالمية للقرآن الكريم، ومقارئ كبار القراء، فمصر دولة التلاوة على مر التاريخ، وهى مدرسة عريقة تعتمد على الإتقان فى التلاوة مع الحفاظ على قواعد التجويد، وعودة المقارئ ما بعد فترة كورونا كان لها دور كبير فى ضبط التلاوة وإقصاء ظاهرة قراء السوشيال ميديا الذين أغفلوا القواعد، فتم تصحيح أخطاء التلاوة الشائعة وتحسين أوضاع القراءة فى مصر وتعديل سلوكيات بعض القراء الذين يهتمون بالنغم على حساب التجويد. وعلى الرغم من ذلك هناك جيل من شباب القراء يدرك قيمة مدرسة التلاوة المصرية، وفى رأيى أن مقارئ كبار القراء ستشجع الأسرة المصرية على الاهتمام بتنشئة الطفل دينياً بشكل صحيح، وستكون هناك طفرة كبرى فى عالم التلاوة.

هل المدرسة المصرية فى التلاوة قادرة على استعادة الريادة؟

- بالفعل هناك تراجع حدث خلال الفترة الأخيرة، حيث شهدت مدرسة التلاوة المصرية تراجعاً ملحوظاً، لكن هناك تحركات كبرى تتم من أجل إحياء تلك المدرسة الكبرى، خاصة مع عودة المقارئ، وكل هذا سيتغير وسترجع مصر تتربع على عرش التلاوة مرة ثانية، لأن المقارئ تفتح ساحات نقاش جيدة من خلالها يمكن تصحيح كافة أخطاء التلاوة التى أصبحت منتشرة خلال الفترة الأخيرة.

ما الذى يميز المدرسة المصرية عن غيرها؟

- برع القراء المصريون فى تنويع الأداء، فهناك رعيل أول يمثلون سلاطين التلاوة، وهؤلاء أسسوا مدرسة عشقها المسلمون جميعاً، وكانت متميزة عن الآخرين، على رأسها الشيخ محمد رفعت والشيخ مصطفى إسماعيل والشيخ عبدالباسط عبدالصمد والشيخ محمد صديق المنشاوى والشيخ محمود الحصرى والشيخ محمود على البنا، فكل هؤلاء أسسوا مناهج للتلاوة ظلت حتى اليوم تدرس فى العالم كله، وما زالت تلاوتهم للقرآن خير سفير لوسطية الدين، فمدرسة التلاوة المصرية تمثل قوة ناعمة.

تفوقت فى الدراسة وعلى الرغم من ذلك اتجهت إلى قراءة آيات الذكر الحكيم؟

- من صغرى وأنا أهوى الذهاب إلى مقارئ مساجد قريتنا فى كفرالشيخ، وحفظت القرآن الكريم وأنا صغير فى كُتاب الشيخ أحمد الشوا، وكنت بقلد معظم القراء وأجمع زمايلى ونقعد على المصطبة وأبدأ أقرأ عليهم آيات الذكر الحكيم، وكان قدوتى فى طفولتى الشيخ أمين الهلالى وكان أحد أشهر القراء عندنا، هدفى وقتها هو تعلم نطق آيات القرآن الكريم بالتجويد وهذا جعلنى أقوم بتقليد مشاهير التلاوة فى وقتها.

نصيحة للشباب

شباب القراء هم الأمل، لذلك أنصحهم بأن يلتزموا بأحكام التلاوة السليمة والعيش مع كتاب الله وأن يحترموا القراءة ويجبروا المستمعين على الإنصات لتلاوة القرآن والتركيز وعدم ترديد الهتافات أثناء القراءة حتى لا تفسد التلاوة.

 

 

 

تاريخ الخبر: 2023-02-04 21:20:31
المصدر: الوطن - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 58%
الأهمية: 56%

آخر الأخبار حول العالم

توقيف 8 طلبة طب بوجدة بعد يوم واحد من تهديدات ميراوي

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-15 00:26:02
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 60%

توقيف 8 طلبة طب بوجدة بعد يوم واحد من تهديدات ميراوي

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-15 00:25:53
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 58%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية