عشية الذكرى السنوية للثورة الإيرانية المناهضة للشاه، أعرب مشرعون كنديون وشخصيات أمريكية رفيعة ومسؤولون سابقون في الحكومة الكندية عن دعمهم للمقاومة الإيرانية.

وخاطبت مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، الحضور عبر الإنترنت، وقدمت عددًا من التوصيات السياسية للمحامين الكنديين والحكومة تجاه نظام الملالي الإرهابي.

40 عامًا من نضال سلمي متجذر

المتحدثون سلطوا الضوء على الوضع الراهن في إيران، وشددوا على أن النظام هناك يشكل تهديدًا خطيرًا ومستمرًّا للسلم والأمن الإقليميين والعالميين.

وقال وزير الخارجية الكندي السابق، جون بيرد، "إنه معجب بشجاعة الملايين من الإيرانيين الذين نزلوا إلى الشوارع لمحاولة الإطاحة السلمية بهذه الديكتاتورية الفاشية في طهران".

وتابع: إن الانتفاضة في إيران متجذرة بعمق في 40 عامًا من نضال الشعب الإيراني، وأضاف أن الانتفاضة ليست ظاهرة عفوية، فهي متجذرة في تاريخ البلد.

ولفت إلى إعدام 120 معارضًا، ومذبحة 30 ألف سجين سياسي، وعزى ذلك قائلًا: لأنهم كانوا صامدين على مبادئهم ودعموا المقاومة ومنظمة «مجاهدي خلق».

دور المرأة الإيرانية بالانتفاضة

في إشارة إلى دور المرأة الإيرانية في الانتفاضة الحالية، قال وزير الخارجية الكندي السابق: "لقد لعبت النساء أدوارًا قيادية في منظمة مجاهدي خلق لمدة 30 عامًا".

وأمضى قائلًا: "رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية هي امرأة ذات شخصية رفيعة وعالية معترف بها في جميع أنحاء العالم لثقتها ومعارضتها المبدئية لهذه الديكتاتورية وقيادتها للتحالف الديمقراطي".

من جهتها، أشارت رجوي، إلى ذكرى الثورة المناهضة للشاه، قائلة: "نحن في فبراير، تتذكرون جميعًا ذكريات ثورة 1979، وكيف طرد الشعب الإيراني الشاه وأطاح بنظامه، واليوم، وبعد تجاوز آلاف العقبات والمصاعب والتحديات الصعبة، وصل شعبنا إلى انتفاضة 2022".

واستطردت: الشعب في مواجهة النظام خلف سلسلة من الانتفاضات والمجازر والمعارك، إنهم مدعومون بـ 57 عامًا من النضال المستمر ضد دكتاتوريتي الشاه والملالي.

أعشاش للتجسس.. إغلاق سفارات إيران

رجوي شددت على أنه "لا ينبغي تصنيف حرس الملالي ووزارة المخابرات ككيانات إرهابية فحسب، بل يجب تفكيكهما أيضًا"، وأضافت: يجب إغلاق سفارات النظام، إنها أعشاش للتجسس وتصدير الإرهاب والتطرف وهي مراكز لوجستية تدعم قمع الانتفاضة.

بدورها، قالت النائبة الكندية جودي سكرو، وزيرة المواطنة والهجرة السابقة: على مدى الأشهر الخمسة الماضية، تحدى الشعب الإيراني عمليات القتل والاعتقالات وخرج إلى الشوارع للمطالبة بتغيير النظام والمطالبة بحكومة ديمقراطية.

وتابعت: "نحن لا نقف في الشوارع معهم، لكن جميعًا نسمع صوتهم، ليس عليك أن تكون إيرانيًا حتى يكون لك صوت، علينا أن نهتم بالديمقراطية وحقوق الإنسان، ومن الضروري كبرلمانيين أن نتحدث إلى أصدقائنا ونتحدث إلى جيراننا، ونعلمهم، ونتحدث معهم حول أي نوع من الاضطهاد مستمر هناك".

تصنيف قوات الحرس بالقائمة السوداء

في المقابل انضم النائب الكندي ديف إيب إلى زملائه في الدعوة إلى تصنيف قوات الحرس الثوري كمنظمة إرهابية، وقال، في يونيو 2018، صوتت حكومتنا على إدراجه بالقائمة الإرهابية السوداء، أتعهد بصوتي وأصوات زملائنا لمواصلة المتابعة لتحقيق ذلك.

بينما أكد السيناتور الأمريكي السابق روبرت توريسيلي دعمه للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، مشددًا على إجماع الآلاف ممن يتمتعون بصوت قوي في كل برلمان وكونغرس حول العالم على أن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية هو البديل.

سياسة حازمة لمواجهة نظام الإرهاب

وذهب السفير لينكولن بلومفيلد، مساعد وزير الخارجية الأمريكي السابق للشؤون السياسية والعسكرية، إلى ما ذهب إليه المتحدثون الآخرون في الإشارة إلى أعمال النظام الإرهابية والدعوة إلى سياسة حازمة.

وقال: "لا يمكننا مواكبة جميع عمليات الاغتيال والخطف والتفجيرات والهجمات الإلكترونية والجواسيس ونقل الأسلحة المخطط لها، بما في ذلك إرسال الطائرات المسيرة إلى روسيا لاستخدامها ضد الشعب الأوكراني".

رفض الدعاية الكاذبة للملالي

بلومفيلد أشار إلى حملة شيطنة النظام ضد المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ومنظمة مجاهدي خلق، ودعا وسائل الإعلام الغربية إلى رفض الدعاية الكاذبة للملالي.

في حين حث السيناتور ليو هوساكوس، الرئيس السابق لمجلس الشيوخ الكندي، حكومة بلاده على تصنيف حرس الملالي كمنظمة إرهابية.

وقال: "لدينا سياسيون في بلدنا يقولون إنك بحاجة إلى حوار مع نظام صارم مثل الذي لدينا في طهران، دعوني أخبركم، في أي وقت تسمع فيه سياسيًا يقول ذلك، تجده يشجع تلك الأنظمة الوحشية على الاستمرار في سلوكها غير المقبول".