لهذا السبب هناك مخاوف من شنّ داعش لهجمات داخل تركيا


مع إعلان السلطات التركية احتجاز 15 شخصاً من أنصار تنظيم "داعش" وإحالتهم إلى القضاء في مدينة اسطنبول التي تعد ثاني أكبر المدن التركية، عادت مسألة التهديدات الأمنية التي تواجهها تركيا إلى الواجهة مرةً أخرى لاسيما وأن احتجاز الشرطة لعددٍ من عناصر التنظيم جاء بعد أيامٍ من إغلاق عدّة قنصلياتٍ أوروبية لأبوابها في اسطنبول والذي تزامن مع تحذيرات من السفارة الأميركية في أنقرة لرعاياها من هجماتٍ قد تشهدها اسطنبول.

ومع أن المحتجزين البالغ عددهم 15 كانوا يعتزمون شنّ هجماتٍ ضد القنصليات الغربية وعلى وجه التحديد السويدية والهولندية وأماكن عبادةٍ دينية للمسيحيين واليهود، إلا أنهم لم يتمكّنوا من ذلك جرّاء اعتقالهم قبل تنفيذ مخططاتهم التي كانت تأتي رداً على حادثة حرق القرآن التي وقعت الشهر الماضي في ستوكولهم.

وقال خبير أمني إن "المخاوف من شن تنظيم "داعش" لهجماتٍ داخل تركيا لم تبدد لاسيما بعد هروب بعض قادته إلى الأراضي التركية بعد القضاء على "داعش" في المساحات الجغرافية التي كان يسيطر عليها في سوريا والعراق"، مضيفاً أن "الكثير من قادة التنظيم وعناصره وجدوا في السابق في الأراضي التركية ملاذاً آمناً لهم خاصة أنها كانت الممر الرئيسي لهم لدخول سوريا والعراق".

وتابع مجاهد الصميدعي الباحث في المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات لـ "العربية.نت" أن "الكثير من قادة التنظيم هربوا إلى تركيا وعادوا منها إلى بلادهم، لكن البعض الآخر استقر في تركيا دون أن يتمّ كشفه من قبل السلطات أو الاستخبارات، وهم يحاولون إعادة تنظيم صفوفهم من جديد".

وكشف أن "التنظيم في الوقت الحالي أصيب بالشلل نتيجة مقتل معظم قادته وهو لم يعد لديه قدرة عسكرية للسيطرة على الأرض، لكنه يستطيع شنّ هجمات إرهابية فردية يصعب على الأجهزة الأمنية إيقافها باعتبار أن منفّذيها ينتمون فكرياً للتنظيم دون أن يتمّ تجنيدهم كعناصر في صفوف التنظيم".

وبحسب الخبير الأمني، لدى تركيا "الحق" في إبداء مخاوفها الأمنية من هجماتٍ لتنظيم "داعش"، مستعبداً حصول هجماتٍ للتنظيم في الفترة التي تسبق الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بأشهر معللاً ذلك بأن الهجمات التي رافقت انتخابات عام 2015 تزامنت مع سيطرة التنظيم على ثلث مساحة العراق ومساحاتٍ كبيرة من سوريا.

وقال أيضاً إن "داعش في ذلك الحين كان لديه المال والسلاح والعناصر وكل ما يلزم لتنفيذ هجمات ليس في تركيا فقط وإنما في أوروبا أيضاً، لكنه اليوم لا يملك هذه الوسائل، كما أن الاستخبارات التركية تلاحق عناصره، وبالتالي اختلف الوضع ولن يتمكن من شنّ هجماتٍ كبيرة خاصة في فترة الانتخابات نظراً للانتشار الأمني الكثيف".

وكانت عدّة وسائل إعلامٍ تركية، منها "يني شفق"، قد نشرت مقاطع فيديو وصور من عمليات المداهمة والمضبوطات.

ومنذ أيام، ألقت قوات مكافحة الإرهاب التابعة لمديرية أمن إسطنبول القبض على أحد عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي، كان يخطط لاستهداف السيّاح والمواطنين في إحدى المناطق الحيوية بالمدينة.

وأفادت مصادر أمنية بأن فرق مكافحة الإرهاب أطلقت عملية ضد تنظيم "داعش" بالولاية، وتمكنت من تحديد هوية مشتبه به قام بتصوير ونشر مقاطع فيديو تتضمن الترويج للتنظيم الإرهابي، والتهديد بتنفيذ عمليات في المناطق الحيوية المكتظة بالسياح والمواطنين.

ونقلت وكالة "الأناضول" التركية الحكومية عن المصادر أن قوات مكافحة الإرهاب داهمت منزل المشتبه به ويدعى "م. أ."، حيث ألقت القبض عليه، كما صادرت أجهزة رقمية وعددا من رايات التنظيم وأدوات تستخدم في صناعتها مثل الأقمشة والأصبغة، فضلا عن أدوات حادة كان يخطط لاستخدامها خلال تنفيذ عملية إرهابية.

وأضافت أنه نتيجة لفحص المواد الرقمية، عثرت الفرق على مقطع فيديو يظهر فيه المتهم وهو يتلقى من مشتبه به آخر رسالة المبايعة لـ"داعش". كما عثرت الفرق الأمنية على معلومات تشير إلى أنه خطط لتنفيذ عملية في إحدى المناطق الحيوية في إسطنبول.

وذكرت الوكالة أن السلطات التركية ألقت القبض على مشتبهين بانتمائهما إلى تنظيم "داعش" في ولاية قيصري وسط البلاد. وقالت إن فرق الدرك داهمت بتوقيت متزامن موقعين كان يختبئ فيهما المشتبهان، وتمكنت من القبض عليهما، مشيرة إلى أنهما سوريان ومتورطان في أنشطة مسلحة لصالح التنظيم في بلدهما.

تاريخ الخبر: 2023-02-06 06:17:18
المصدر: العربية - السعودية
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 95%
الأهمية: 95%

آخر الأخبار حول العالم

دورة مدريد لكرة المضرب: الروسي روبليف ي قصي ألكاراس حامل اللقب

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-02 12:24:39
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 51%

هذه أبرز نقاط الخلاف التي تحول دون التوصل لاتفاق هدنة في غزة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-02 12:25:18
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 70%

هذه أبرز نقاط الخلاف التي تحول دون التوصل لاتفاق هدنة في غزة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-02 12:25:24
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 66%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية