قلّل عضو رفيع بمجلس السيادة الانقلابي السوداني، من الحديث عن تفكيك وإصلاح الجيش، واعتبر أنه حديث «لا يمت للواقع بصلة».
كادقلي: التغيير
وصف عضو مجلس السيادة الانقلابي شمس الدين كباشي، ما يدور بشأن تفكيك القوات المسلحة وإصلاحها، بأنه «مجرد حديث لا يمت إلى الواقع بصلة».
وأضاف: «نحن مع الحوار الذي يؤدي إلى توافق واسع بين المدنيين السياسيين».
وبدأ كباشي، الأحد، زيارة إلى ولاية جنوب كردفان، أطلق خلالها تصريحات بشأن الاتفاق السياسي الإطاري والقوى الموقعة عليه، مشيراً إلى أن العملية السياسية الجارية عبر “الإطاري” لا تحظى باتفاقٍ كافٍ، مما أثار شكوكاً حول مدى التزام العسكر بما تم توقيعه.
ووقعت القوى المدنية اتفاقاً إطارياً مع المكون العسكري في 5 ديسمبر الماضي، يمهد لخروج العسكر من العملية السياسية واستعادة مسار الانتقال المدني الديمقراطي.
وخاطب كباشي، بكادقلي حاضرة جنوب كردفان الأحد، ضباط وضباط صف وجنود الفرقة الرابعة عشر مشاة، بحضور قائد القوات البرية رشاد عبد الحميد وقائد الفرقة محمد عبد الله الفكي.
وقال خلال خطابه، إن القوات المسلحة السودانية «ظلت وستظل صامدة مهما تكالب عليها الأعداء، وعصية على كل محاولات التقسيم»، وشدد على أنه «لا بديل للقوات المسلحة إلا القوات المسلحة».
وأمن على «دمج قوات الدعم السريع في القوات المسلحة من أجل العمل بعقيدة واحدة».
ودعا كباشي إلى تفعيل حالة الطوارئ بالولاية، وحث ضباط وضباط صف وجنود الفرقة 14 على عدم الانسياق وراء الأحداث والانحياز لأي جهة، والتمسك بمبدأ الحياد.
وأكد حرص الحكومة على تعزيز الأمن بالولاية، عبر التجديد المتكرر من جانبها لوقف إطلاق النار ووقف العدائيات مع الحركة الشعبية- جناح الحلو، ونوّه إلى الظروف المعقدة التي تعمل فيها الفرقة.
وأقر الاتفاق الإطاري عقد ورشة بشأن الإصلاح الأمني والعسكري ضمن خمسة قضايا أرجأها لتوسيع الحوار حولها.
وتثير قضية تعدد الجيوش والقوات مخاوف عديدة، مما يجعلها إحدى القضايا الرئيسية في أجندة الحوار للتوافق بين المدنيين والعسكريين، إذ تتفق جميع الأطراف حول ضرورة تكوين جيش وطني قومي موحد.
