ذكرت إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة، في تقرير المهمة الاستطلاعية المؤقتة حول الاستعدادات الجارية لتنظيم عملية مرحبا 2022، أن “معبر باب سبتة” المحتلة عرف خلال السنوات القليلة الماضية جملة من أشغال الصيانة والتهيئة، همت على وجه الخصوص بنيته التحتية، حيث شملت تجديد جميع شبكاته وتوسعة كافة ممراته.
وأضافت الجمارك المغربية، في جوابها الذي اطلعت عليه “الأيام 24″، أنه ونظرا لضيق هذا المعبر لتواجده بين جبل وبحر فإن هذه الأشغال عرفت مجموعة من الإكراهات، وبذلك فهي تبقى ذات فعالية محدودة وغير كافية لتوفير مرافق كفيلة باستيعاب الأعداد المتزايدة من المسافرين خاصة في ساعات الذروة التي تعرفها فترات القدوم والعودة.
وأوضح التقرير ذاته، أن الجمارك تولي عناية خاصة فيما يخص تحسين ظروف استقبال المغاربة المقيمين بالخارج إلى جانب الإدارات العمومية الأخرى المعنية بعملية مرحبا، حيث تسهر كل سنة على وضع واقيات الشمس على مساحات مهمة على طول الممرات غير المغطاة، وبذلك فهي تعمل على التخفيف على مستعملي المعبر من عناء الانتظار تحت أشعة الشمس.
وأبرزت الإدارة، أنها قامت بتزويد معبري سبتة ومليلية المحتلتين، وبني أنصار بجهازي سكانير، وذلك اعتبارا لأهمية ودور هذا النوع من وسائل المراقبة في تسهيل عملية مراقبة أمتعة المسافرين، كما عملت على اقتناء جهاز سكانير إضافي لتسريع عملية التفتيش عند الخروج من معبر باب سبتة، ومن المرتقب أن يتم تشغيله خلال الأسابيع القليلة القادمة.
وأضاف المصدر عينه، أن إدارة الجمارك عملت على تعزيز مواردها البشرية العاملة بالمعابر الحدودية لإنجاح عملية مرحبا، حيث تمت تعبئة 725 جمركي وهو ما يمثل ضعف العدد الذي يعمل بمختلف المعابر في الأيام العادية، كما تمت تعبئة المسؤولين المركزيين والجهويين من أجل ضمان تأطير هذه الموارد على مدار 24 ساعة و اعتماد خدمة المداومة المستمرة على مدار 24 ساعة، مع تعليق العطل الإدارية بالنسبة للموظفين العاملين بنقط العبور.
وبخصوص التفتيش، أبرز المصدر ذاته، أن مراقبة الجمارك لا تتجاوز في غالب الأحيان ربع ساعة، علما أن كل الإجراءات تتم في وقت الذروة في ظروف تتميز بالاكتظاظ نظرا للطاقة الاستيعابية المحدودة لمعبري سبتة ومليلية المحتلتين، مضيفا أنه لتخفيف عمليات المراقبة الجمركية فإنها تتم عن طريق الاستهداف وتحليل المخاطر، مستهدفة بالأساس الشق المتعلق بالجانب الأمني، علما أن بعض التجار يستغلون هذه الفرصة لتهريب بضائع ذات طابع تجاري أو مواد محظورة.
كما كشفت إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة، أن عدد المسافرين الذين عبروا معبر باب سبتة في إطار عملية مرحبا 2022، حوالي 311.876 مسافر، ومعبر مليلية المحتلتين، بلغ حوالي 173.273 مسافر.
