قال المهندس خالد عباس رئيس مجلس إدارة شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية، إن كل الوزارات والهيئات الحكومية ستنتقل بالكامل للعمل من العاصمة الإدارية الجديدة بنهاية شهر مارس المقبل، مشيرا إلى أن 9 وزارات انتقلت بالفعل للعمل من العاصمة في الوقت الحالي، وجاري العمل على انتقال باقي الوزارات والهيئات بالاتفاق مع مجلس الوزراء خلال الفترة المقبلة.

وكشف "عباس"، خلال كلمته في اجتماع مع جمعية رجال الأعمال المصريين، اليوم الثلاثاء، بمقر الجمعية بالجيزة عن عزم شركة العاصمة الإدارية الجديدة طرح مشروعات تنفيذ البنية التحتية للمرحلتين الثانية والثالثة من مشروع العاصمة الإدارية الجديدة، بعد الانتهاء من اكتمال مرافق المرحلة الأولى بالكامل، وتم التعاقد مع 4 مكاتب استشارية عالمية؛ لوضع تصميم لمرافق المرحلتين الجديدتين.

وقال إن خدمات البنية التحتية المنفذة جاهزة لاستقبال العاملين بالوزارات تشمل بنية تحتية ذكية يتم إدارتها بالكامل من خلال مركز تحكم ضخمة، ومراقبة من خلال 1500-2000 كاميرا تراقب كل أنحاء المشروع بداية من بوابات الدخول، وكذلك شبكة نقل حديثة وصديقة للبيئة، وخدمات متنوعة، ما بين خدمات تعليمية، ويتواجد في الوقت الحالي 6 كليات تضم 12 ألف طالب، علاوة على جامعات أخرى تحت الدراسة، وكذلك خدمات ترفيهية متنوعة وحدائق على مساحات ضخمة. 

وتابع إن الشركة خصصت جزء من أرباحها بالموازنة لصالح تنفيذ مشروعات المسئولية المجتمعية، وستركز على ملفين الصحة والتعليم، وقريبًا سيتم إطلاق مبادرات لتنمية وتطوير التعليم في مصر موضحا  إنه تم الانتهاء من معظم الأعمال الإنشائية للمدينة الرياضية بالعاصمة على أن يتم تسليمها لوزارة الشباب والرياضة خلال النصف الثاني من العام الجاري، كما سيتم العمل على إنشاء منطقة صناعية ضخمة بجنوب طريق العين السخنة خلال الفترة المقبلة، ونتوقع أن تشهد طلبًا مرتفعًا في ظل ما ستقدمه من بنية تحتية على أعلى مستوى.

وأضاف إن الدولة وقعت العديد من اتفاقيات عدم الازدواج الضريبي؛ لمنح إعفاءات للمستثمرين الأجانب من سداد الضريبة مرتين؛ بهدف تشجيع جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، موضحًا في هذا الصدد أن المستثمر لا يبحث عن الضرائب في المقام الأول، ولكن يبحث عن وجود اشتراطات وإجراءات واضحة لإقامة استثماره في أقرب وقت ممكن وتحقيق عائد منها.

وقال "عباس" إن شركة العاصمة الإدارية تعمل على تيسير إجراءات الاستثمار بالعاصمة؛ لأن نجاح الشركة مستمد من الإنجازات التي يحققها المطورين في العاصمة الإدارية، فهي لا تقدم منتجات عقارية، ولكن تقدم خدمات الإدارة والمرافق لشركات التطوير العقاري حتى تستطيع إنشاء مشروعات عمرانية.

وأوضح إن الشركة تعمل في الوقت الحالي على تأسيس نوعين من الشركات، وهما شركات للإدارة وأخرى للاستثمار، على أن تتولى الأولى إدارة المرافق بالشراكة مع شركات عالمية في القطاعات المتخصصة؛ لتقديم خدمات على أعلى مستوى داخل العاصمة، مضيفًا في هذا الصدد أن شركة العاصمة ستطلق قريبًا تطبيق متخصص لإدارة مرافق العاصمة الإدارية.

وتابع أن الإصلاحات الاقتصادية التي تبنتها الدولة خلال الفترة الماضية، ستنعكس بشكل إيجابي على جذب استثمارات أجنبية مباشرة بمعدلات مرتفعة خلال الفترة المقبلة، مضيفًا أن الشركة تعمل على تعظيم عوائد العاصمة الإدارية خلال الفترة المقبلة.

في سياق متصل، قال المهندس فتح الله فوزي نائب رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين، إن ما حققته شركة العاصمة الإدارية في تطوير مشروع العاصمة والعلمين الجديدة خلال السنوات الثمانية الماضية يعادل إنجاز خلال 25 عامًا، ويشير إلى رغبة حقيقية من الدولة لتشجيع القطاع الخاص على الاستثمار وطرح فرص استثمارية متنوعة أمامه، غير أنه طالب بمراعاة إدارة العاصمة لتوفير جراجات على مساحات واسعة لاستقبال الطلب المتوقع على العاصمة مستقبلا.