بحسب وسائل إعلام روسية فإن زيارة “لافروف” للخرطوم من المخطط أن تناقش الجوانب الرئيسية من التعاون الروسي السوداني المتعدد الأوجه.
الخرطوم: التغيير
قالت وسائل إعلام روسية إن زيارة وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، للخرطوم من المخطط أن تناقش الجوانب الرئيسية من التعاون الروسي السوداني المتعدد الأوجه.
ووصل العاصمة السودانية في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء، وزير الخارجية الروسي في زيارة رسمية تستغرق يومين.
وكان في استقبال “لافروف” بمطار الخرطوم وزير الخارجية المكلف علي الصادق.
وبحسب وكالة الأنباء السودانية، من المقرر أن يجري “لافروف” خلال الزيارة مباحثات مع وزير الخارجية المكلف علي الصادق.
وأشارت الوكالة الرسمية إلى أن المباحثات سوف تتناول القضايا الثنائية التي تهدف إلى ترقية العلاقات المشتركة وتعزيز التعاون بين البلدين.
كما يشتمل برنامج الزيارة على لقاء عدد من المسؤولين بالدولة.
لكن وسائل إعلام روسية أن الزيارة من المخطط أن تناقش الجوانب الرئيسية من التعاون الروسي السوداني المتعدد الأوجه.
وكذلك القضايا الدولية والإقليمية الملحة مع التركيز على ضرورة إيجاد حلول سياسية ودبلوماسية للأزمات في الشرق الأوسط والقارة الافريقية.
وطبقا لوسائل الإعلام الروسية تتضمن الزيارة أيضا تركيز الاهتمام بشكل خاص على التحضير للقمة الروسية الإفريقية الثانية.
والتي من المقرر لها أن تعقد في مدينة سان بطرسبورغ في يوليو المقبل.
العلاقات عقب الثورة
وحافظ المجلس العسكري، في أعقاب الإطاحة بالرئيس المخلوع، عمر البشير، في أبريل 2019، على علاقات جيدة مع موسكو.
ومع بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير الماضي، وصل قائد الدعم السريع ونائب البرهان، محمد حمدان دقلو (حميدتي) إلى موسكو حيث أمضى أسبوعاً كاملاً هناك.
وغداة عودته، إلى الخرطوم في الثاني من مارس الماضي، أعلن حميدتي عدم ممانعة بلاده في إقامة قاعدة بحرية عسكرية لروسيا أو غيرها من البلدان على البحر الأحمر.
ومع تواتر الاتهمامات بشأن تهريب موسكو للذهب السوداني، التزمت السلطة العسكرية الحاكمة الصمت.
وجمّدت الحكومة المدنية المعزولة، قراراً أحادياً للمجلس العسكري، بمنح روسيا قاعدة بالقرب من ميناء بورتسودان لاستضافة سفن تعمل بالطاقة النووية.
وتأمل روسيا في الحصول على القاعدة لوضع قدم في المنطقة الاستراتيجية، يعزز وجودها في سوريا.
مصالح روسيا في افريقيا
وتسعى روسيا للمحافظة على مصالحها في عدد من الدول الأفريقية التي تأخذ منها الماس والذهب مثل أفريقيا الوسطى وتشاد.
وتعتمد موسكو على قوات الدعم السريع في معاونتها على التوغل في تلك الدول في ظل التنافس الروسي والأمريكي والفرنسي والصيني المحموم داخل القارة الأفريقية.
