واصلت الشرطة السودانية، تنصلها عن مسؤولية سقوط الشهداء خلال المواكب الثورية، بجانب تجديد اتهاماتها للثوار بالانحراف عن السلمية.
الخرطوم: التغيير
أقرت شرطة العاصمة السودانية الخرطوم، بسقوط شهيد خلال مواكب الخميس 9 فبراير، لكنها لم تحمل أفرادها مسؤولية استشهاده.
فيما اتهمت مجموعات الثوار بإغلاق الطرق الرئيسية والانحراف بالمظاهرات عن السلمية المعلنة.
وسقط خلال مواكب الأمس الشهيد الطفل يس صالح يس البالغ من العمر «15» عاماً إثر إصابته بعبوة غاز مسيل للدموع في مواكب مدينة أم درمات التي خرجت في طريقها إلى مقر البرلمان- وفق ما أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية- مستقلة.
وقال بيان شرطة ولاية الخرطوم، إنه ورد بعد نهاية تعامل القوات مع التظاهرات، بلاغ لدى القسم الجنوبي أم درمان يفيد بوفاة المواطن «يس صالح يس».
وأضاف بأنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وتحويل الجثمان إلى المشرحة لمعرفة أسباب الوفاة، وتولت النيابة المختصة إجراءات التحري وتشكيل مجلس تقصي حقائق للوصول لظروف وملابسات وجوده في أماكن التعامل بشارعي الموردة والإربعين والإصابة بعد الحصول على التقرير الطبي.
وذكر أن الشرطة اتخذت التدابير الأمنية اللازمة لتأمين التظاهرات التي خرجت في محليات «الخرطوم- بحري- أمدرمان» بتأمين المواقع السيادية والاستراتيجية والحيوية ومقار وأقسام الشرطة.
واتهم مجموعات بإغلاق الطرق الرئيسية والانحراف بالمظاهرات عن السلمية المعلنة من خلال استهدافهم للقوات العاملة على تأمين المواقع الحيوية، وما وصفه بالاعتداء غير المبرر على مقار وأقسام الشرطة «دار الشرطة ببري ورئاسة شرطة محلية بحري وقسم شرطة بحري المدينة والمجلس التشريعي الانتقالي بمحلية أمدرمان» باستخدام الغاز المسيل للدموع والحصب بالحجارة والزجاج والنبال والملتوف الحارق، إضافة لتتريس الطرق الرئيسية باستخدام الانترلوك والحجارة.
وادعى البيان أن القوات معهم بالقوة القانونية المعقولة لتفريقهم باستخدام الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه، وقال إنه نتج عن ذلك إصابة أربعة من أفراد الشرطة إصابات متفاوتة.
وتعتبر الشرطة إحدى الفصائل العسكرية البارزة في قمع حركة الاحتجاجات المناهضة لانقلاب 25 أكتوبر 2021م، حد وضع قوات الاحتياطي المركزي ضمن قوائم العقوبات الأمريكية.
وارتقى 124 شهيداً في الاحتجاجات المطالبة بالحكم المدني، منذ صبيحة الانقلاب.
