أنشيلوتي، ألابا وكروس، يعترفون بصعوبة مواجهة الهلال المدرب الإيطالي، المدافع النمساوي ومتوسط الميدان الألماني يتحدثون عن رحلة ريال مدريد من أجل الظفر بلقب كأس العالم للأندية أمام خصم معقد مثل الهلال.

يتذكر توني كروس جيدا مشاركتيه السابقتين في كأس العالم للأندية. في عام ٢٠١٣، وهو لا يزال لاعبا لفريق بايرن ميونخ، عندما اكتشف في مراكش حماس جماهير فريق الرجاء البيضاوي في مباراة النهائي.

حيث لم تفلح الهتافات في إيقاف مسيرة الكتيبة الألمانية، ولم تمنع لاعب وسط الميدان من رفع اللقب الغالي للمرة الأولى في مسيرته. وكانت المشاركة الثانية في المغرب أيضا، بألوان ريال مدريد هذه المرة، وعلى الرغم من صمود فريق سان لورينزو ومقاومته الكبيرة إلا أن اللقب كان من نصيب الفريق الملكي.

فاز كروس بهذا اللقب خمس مرات لحد الساعة، وقد ذكر هذا الأمر بفخر واعتزاز وابتسامة عريضة، وأكد أنه عازم على انتزاعه للمرة السادسة.

فقد صرح لـ الفيفا ساعات قليلة قبيل موقعة النهائي ضد الهلال السعودي: “لقد تحسن المستوى كثير خلال السنوات الأخيرة، وواجهنا صعوبات كبيرة سنتي ٢٠١٧ و٢٠١٨ للفوز باللقب. فقد أصبح مستوى الخصوم أفضل”.

في حين كان دافيد ألابا المتوج باللقب عام ٢٠٢٠ أكثر وضوحا عند الحديث عن طموحه قبيل موقعة النهائي، حيث أقر: “يضع المرء صوب عينيه هدفا واحدا عند القدوم للمشاركة في هذه المسابقة، ألا وهو الفوز بمباراة النهائي، وهذا ما سنفعله يوم السبت”.

بينما يبدو الفوز بالألقاب أمرا مألوفا بالنسبة للمدرب الداهية أنشيلوتي، كما لو كان يمتلك الوصفة السحرية لذلك. فقد نال لقب كأس العالم للأندية مرتين، وإذا فاز به من جديد، سيعادل إنجاز زين الدين زيدان مدرب ريال مدريد السابق.

وقد صرح في هذا الصدد: “أصعب الأمور وأكثرها تعقيدا هو الوصول إلى مباراة النهائي. لذلك أقول دائما للاعبين أن عليهم الاستمتاع في موقعة النهائي. فقد كان الطريق إليها صعبا، خصوصا بعد موسم دوري أبطال أوروبا الشاق، وبما أننا تجاوزتنا كل هذه العقبات، يتعين علينا الآن بذل هذا الجهد الأخير، وهو ما سنقوم به بإرادة وعزم”.

سيكون نادي الهلال خصم ريال مدريد في موقعة النهائي، وقد بلغها السعوديون بقيادة المدرب رامون دياز بعدما تجاوزا الوداد البيضاوي في ربع النهائي وفلامنجو في المربع الذهبي.

وقد صرح كروس في هذا الصدد: “شاهدنا جزءا من مباراة فلاينجو لأننا كنا نتناول وجبة العشاء في التوقيت نفسه، وبطبيعة الحال، لا يمكنني أن أدعي أنني شاهدت الكثير من مبارياتهم. رغم ذلك يعتبر وصولهم إلى النهائي في حد ذاته دليلا على أنهم فريق جيد”.

ثم أضاف: “شاهدنا جزءا من المباراة، وقمنا بتحليلها بشكل جيد. لقد قدموا مباراة كبيرة ضد فلامنجو، ويمتلكون لاعبين جيدين، لذلك سيتعين علينا مضاعفة الجهود من أجل التفوق عليهم”.

يسعى ريال مدريد إلى انتزاع لقب كأس العالم للأندية للمرة الخامسة، لكن طريقه لن تكون مفروشة بالورود، وسيواجه خصما طموحا قادرا على قلب التكهنات ووضع حد لهيمنة الكتيبة الملكية.